من الذي أعدم صدام حسين : العدالة أم الطائفية ؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 09:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سارة عيسي(SARA ISSA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2007, 11:25 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من الذي أعدم صدام حسين : العدالة أم الطائفية ؟؟

    هل هذه هي المرجلة ؟؟ هكذا خاطب الرئيس صدام حسين جلاديه من الطائفيين ، والذين هتفوا عندما ألتف حبل المشنقة السميك بعنقه النحيل : مقتده ... مقتده ..مقتده ، وبعد مقتل الحلاج وإستشهاد محمود محمد طه وإغتيال المفكر فرج فودة لأول مرة في تاريخنا الإسلامي يُعرض رئيس دولة أمام محكمة طائفية ، وهو الرئيس الذي حكم شعبه لفترة تزيد عن ثلاثة عقود بعقيدة البعث ، أمة عربية واحدة ذات تاريخ مشترك من المحيط إلي الخليج ، صدام حسين كما وصفه الرفيق صلاح عمر العلي : صدام لم يكن سنياً أو شيعياً بل كان صدامياً ، لذلك لم يكن لضحايا صدام حسين لون مميز ، وكما قتلت مخابراته ( الصدرين ) فهي أيضاً قد قتلت صهريه حسين كامل وصدام كامل المجيد ، وقتلت أيضاً الدبلوماسي الدكتور عبد الخالق السامرائي والصحفي عبد العزيز البركات ، والتاريخ العراقي يقول أن أول مؤتمر لحزب البعث عُقد في بلدة الناصرية إحدى مدن الجنوب الشيعي ، لم يكن في الفلوجة أو الرمادي أو حتى تكريت مسقط رأس السيد الرئيس ، فقد أخطأ صدام حسين في حق الجميع ، وشعبه الذي خرج للتو من منازلة العدو الفارسي في الشرق وجد نفسه للمرة الثانية في حرب دخلها تحت جناح الإدعاء التاريخي ، وأن الجزء عاد للكل وأن العراق الواسع أستعاد محافظته التاسعة عشر ، نهاية صدام حسين لم تكن يوم السبت الماضي الموافق لشروق شمس عيد الأضحي المبارك ، لكن نهايته بدأت منذ أن أعتمد علي رؤاه الخاصة في قراءة التاريخ ومعطيات السياسة فوقع في فخ غزو الكويت ، من يبكون صدام ليسوا بأصحاب رجاحة في العقل ، وهم لم يستمعوا يوماً إلي صيحات ضحاياه من الرفاق والبعثيين الذين ماتوا في غياهب سجونه من غير محاكمات ، ولا يعلمون أن الدكتور عبد الخالق السامرائي بانت أضلاعه قبل أن يموت ، وأن عبد العزيز البركات مراسل صحيفة الرياض السعودية في بغداد مات وهو ذائب في حقل من ( الأسيد ) السائل ، ومهما فعل صدام كنا نتمني له محاكمة عادلة وليس محاكمة طائفية بغيضة بالشكل الذي رأيناه طوال الشهور الماضية ، كنت أتمني أن يحاسبوه علي الظلم والتعذيب والحروب التي أشعلها في الداخل والخارج لكنهم حاسبوه علي جريمة قتل من الدرجة الثالثة وقعت في عهد سحيق ، مقتده الصدر العائد من إيران علي متن دبابة أمريكية يملك ثلاثين صوتاً في البرلمان ، وهي التي رجحت فوز المالكي برئاسة الوزراء أمام مرشح المجلس الأعلي للثورة الإسلامية عادل عبد المهدي ، قبيل عملية الإعدام هددت كتلة الصدر بالإنسحاب من البرلمان ولكنها تراجعت عن ذلك بعد أن أخذت وعداً بقطع عنق الرئيس صدام حسين ، وقد تحقق ذلك في صباح يوم عيد يوم ( السنة ) ، ولأول مرة في تاريخ الدول أن يعترف رئيس دولة بيوم عيد طائفته فقط كعيد للدولة ويتجاوز المفهوم القومي الواسع لمعنى أن تكون ممثلاً لكافة أطياف الشعب .
    إعدام صدام حسين لم يحقق المصلحة المرجوة للذين شنقوه ، وكما هزمهم وهم علي قيد الحياة هزمهم وهو علي حبل المشنقة ، كان في كامل كبريائه ولم يخف أو يرتاع وكان متماسكاً إلي آخر لحظة ، حتى خصومه تمنوا أن يموتوا مثله فهو علي الأقل شهيد الطائفية البغيضة والمحتل الأجنبي ، سيبقي صدام أثراً خالداً في ذاكرة الذين هتفوا له إلي آخر لحظة : بالدم والروح ..نفديك يا صدام .
    لكن المفارقة الغربية هو موقف الأكراد من هذه المحاكمة ، هناك من يري أن الأكراد كانوا رحيمين بالرئيس العراقي صدام حسين أكثر من فرق الموت التي يقودها مقتده الصدر وعبد العزيز الحكيم ، ويستدلون بعدم توقيع الرئيس العراقي جلال الطالباني علي صيغة الحكم ، والحقيقة الجلية تقول عكس ذلك ، لأن الأكراد ينظرون إلي مدى بعيد يتجاوز مسألة إعدام صدام حسين ، هم يستغلون حالة التشرذم بين النسيج العربي العراقي ، المُنقسم بين سنة وشيعة لتحقيق أكبر عدد من المكاسب السياسية ، وبنفس المستوي فهم ينظرون إلي ما يجري في تركيا ، خاصةً وأن هناك حكماً بالإعدام ينتظر عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردي في تركيا ، فإن وافق أكراد العراق علي إعدام صدام حسين فسوف تُعتبر هذه الموافقة تصريحاً أخضر للحكومة التركية يعطيها الحق بإعدام عبد الله أوجلان ، وكلنا نعلم أن الحكومة التركية تتعرض لضغوطٍ هائلة من قبل الغرب بعدم تنفيذ هذا الحكم ، لذلك أرتأي أكراد العراق كبح جماح غضبهم ولو مؤقتاً لمصلحة المشروع الكردي الكبير .
    ومما أتعجب له موقف نظامنا الحاكم في الخرطوم من عملية إعدام الرئيس صدام حسين ، وإستغرابه التام أن هذا التنفيذ تم في صبيحة يوم العيد ، لكن ..أليس من حقنا أن نعرف من الذين أعدموا الفريق خالد الزين واللواء عوض السيد بلول واللواء الكدروا في آخر ليلة من رمضان من سنة 1990 م ؟؟ ألم يعدموا ثمانية وعشرين ضابطاً في ليلة يوم العيد ؟؟ ودفنوا جثامينهم الطاهرة في مكان مجهول ؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de