دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
معاذ خيال
|
في هذه الفترة بالذات ، وبعد انتشار ظاهرة الاستقطاب القبلي الحاد ، سعياً لتحقيق المصالح السياسية ، أصبحنا نقف أمام كل اسم يرد علي ذاكرتنا لنعرف إلي أي بقاع السودان ينتمي صاحب الاسم ، فعادةً ما يستخدم الشوايقة أسماء مثل الكوارتي وأبرسي وميرغني وسوركتي وخضر ، أهل النيل الأبيض يستخدمون محمد الزين ومحمد الراجل ، أما أهلنا في الشرق فيستخدمون أوشيك وأوهاج ، فكل أهل منطقة يشتهرون بأسماء محددة ، كما يسود في غرب السودان نوع من الأسماء مأخوذ من مفردات القرآن الكريم ، إسحاق وهارون وإسماعيل وذي الكفل وعيسي ومريم ، عليهم السلام . معاذ خيال ، اسم لا تستطيع تصنيفه كما تريد ، لن تقول أنه اسم لشخص في شرق السودان أو غربه ، شماله أو جنوبه ، غير أنه اسم ثنائي فريد التركيب إلا أنه اسم لشخص شجاع استطاع أن يصمد في وقتٍ غلب علينا فيه الوهن قالها نجيب محفوظ عندما سأله شخص متي يتطور الشعب ؟؟ فرد عليه : عندما يعلم أن عاقبة الجبن أوخم من عاقبة الشجاعة
أنه اسمٌ لشخص كان يقود النضال في وقتٍ كانت الإنقاذ فيه في قمة جبروتها وبطشها وشدتها ، وزارة الداخلية كان يتعاقب عليها جنرالات مجلس قيادة الثورة ، والبقاء كان خاصية للثلث الباقي ، أما الثلثين المفقودين فكان منهم الأستاذ/معاذ خيال ، هناك حلقة مفزعة في تاريخ السودان ، أشبه بدودة الزمن التي تنفذ من خلالها إلي فترات مختلفة من التاريخ ، كما نشاهد في أفلام الخيال العلمي ، هي الفترة ما بين 89 إلي 95 ، في هذه الفترة ارتكبت الإنقاذ كل ما يحلو لها من جرائم ، ومن هذه الفترة بدأت النكبات تتوالى علي الشعب السوداني ، ثلاثة صحف كانت تصدر في هذه الفترة ، القوات المسلحة والإنقاذ الوطني والسودان الحديث ، وقد تعثرت صحيفة السوداني بقيادة الأستاذ/محجوب عروة ، وهناك مجلة سيئة الذكر اسمها (الملتقي) كان يشرف عليها المرحوم محمد طه محمد أحمد ، وقد كانت متخصصة في شتم السيدين الصادق والميرغني ، هذه هي الحياة الثقافية في بلد أسس أول معهد للتربية والتعليم في عام 1934 م . المناضل معاذ خيال عاش تجربته النضالية بين عامي 89 إلي 92 ، قضي معظمها وهو في السجن ، مطارداً من قبل جهاز أمن الطلاب ، يطرقون باب غرفته في سكن الطلاب بكلية التربية جامعة الخرطوم ، وأحياناً يبعثون بسيارة خاصة إلي مدينة الأبيض ، فيأتي الأخ معاذ خيال وهو مكبلاً بالقيود ، فيجلس لساعات طويلة في مراكز الأمن وهو يتعرض لأبشع أنواع التعذيب ، الأخ خيال كان مسجل تحت وصفة الخطر ، وكل من يعرفه يتعرض للمساءلة والمضايقات ، وعند مطالعتك للنشاط الطلابي في تلك الفترة هناك خبر واحد تجده يزين صحيفة ( مساء الخير ) صباح كل سبت : اعتقال المناضل معاذ خيال شاب في مقتبل العمر ، أبيض اللون ، يضع نظارة طبية فوق عينيه ، يستخدم يديه في الخطابة ، مرتب التفكير ، ينتقل من نقطة إلي أخري بمهارة وهو يستخدم ذاكرة قوية تستحضر كل ما يُطلب منها في الوقت المناسب ، برق نجم المناضل معاذ خيال بعد إعلان إبراهيم أحمد عمر تصفية السكن والإعاشة ، وتأييد الاتجاه الإسلامي لتلك السياسة ، كان الأخ معاذ يقيم أركانه بالقرب من كلية الآداب ، وكان ينظر إلي ساعته باستمرار حتى ينهي الركن ولكن الطلاب كانوا يستحثونه علي المواصلة فيستمر الركن لفترة طويلة حتى يبح صوت الأستاذ/خيال ويفوّت الطلاب وجبة الغداء ، وفي بوابة الجامعة كان ينتظره رجال الأمن ، فيأخذوه إلي المعتقل و لكنه يعود بعد أيام وهو أقوى من السابق ، فيتواصل مع الطلاب . من كلماته : (( الدين لا يمكن أن يكون أيدلوجيا سياسية ، فالأيدلوجيا يُمكن تغييرها أما الدين فلا ))
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معاذ خيال (Re: SARA ISSA)
|
ورد ذكر اسم معاذ خيال واعتقاله وتعذيبه وغيره فى هذا البوست لكيلا يفلت المجرمون .. ضابط الأمن طارق الشفيع..
Quote: معاذ خيال ، اسم لا تستطيع تصنيفه كما تريد ، لن تقول أنه اسم لشخص في شرق السودان أو غربه ، شماله أو جنوبه ، غير أنه اسم ثنائي فريد التركيب إلا أنه اسم لشخص شجاع استطاع أن يصمد في وقتٍ غلب علينا فيه الوهن قالها نجيب محفوظ عندما سأله شخص متي يتطور الشعب ؟؟ فرد عليه : عندما يعلم أن عاقبة الجبن أوخم من عاقبة الشجاعة |
Quote: المناضل معاذ خيال عاش تجربته النضالية بين عامي 89 إلي 92 ، قضي معظمها وهو في السجن ، مطارداً من قبل جهاز أمن الطلاب ، يطرقون باب غرفته في سكن الطلاب بكلية التربية جامعة الخرطوم ، وأحياناً يبعثون بسيارة خاصة إلي مدينة الأبيض ، فيأتي الأخ معاذ خيال وهو مكبلاً بالقيود ، فيجلس لساعات طويلة في مراكز الأمن وهو يتعرض لأبشع أنواع التعذيب ، الأخ خيال كان مسجل تحت وصفة الخطر ، وكل من يعرفه يتعرض للمساءلة والمضايقات ، وعند مطالعتك للنشاط الطلابي في تلك الفترة هناك خبر واحد تجده يزين صحيفة ( مساء الخير ) صباح كل سبت : اعتقال المناضل معاذ خيال |
Quote: شاب في مقتبل العمر ، أبيض اللون ، يضع نظارة طبية فوق عينيه ، يستخدم يديه في الخطابة ، مرتب التفكير ، ينتقل من نقطة إلي أخري بمهارة وهو يستخدم ذاكرة قوية تستحضر كل ما يُطلب منها في الوقت المناسب ، برق نجم المناضل معاذ خيال بعد إعلان إبراهيم أحمد عمر تصفية السكن والإعاشة ، وتأييد الاتجاه الإسلامي لتلك السياسة ، كان الأخ معاذ يقيم أركانه بالقرب من كلية الآداب ، وكان ينظر إلي ساعته باستمرار حتى ينهي الركن ولكن الطلاب كانوا يستحثونه علي المواصلة فيستمر الركن لفترة طويلة حتى يبح صوت الأستاذ/خيال ويفوّت الطلاب وجبة الغداء ، وفي بوابة الجامعة كان ينتظره رجال الأمن ، فيأخذوه إلي المعتقل و لكنه يعود بعد أيام وهو أقوى من السابق ، فيتواصل مع الطلاب . |
Quote: من كلماته : (( الدين لا يمكن أن يكون أيدلوجيا سياسية ، فالأيدلوجيا يُمكن تغييرها أما الدين فلا )) |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معاذ خيال (Re: SARA ISSA)
|
العزيزة/سارة سلامات
التحية والتقدير للأخ معاذخيال .ارجو من المتداخلين ان يتناولوا جنوانب نضاله اكثر ويعطوه حقه تقديراً لما قدمه مناجل الوطن وقضايا الحركة الطلابية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معاذ خيال (Re: عبده عبدا لحميد جاد الله)
|
تشرفت بمراققة الاسد الهصور معاذ خيال في بيوت الاشباح في اغسطس 91 حينما اتو به وهو بين الموت والحياة وكاد الجبناء ان يفقاووا عينه من فرط التعذيب وكان صامدا قي بطولة نادرة ارتعدت لها فرائص الجبناء التحيه لمعاذ ورفاقه الاوفياء الذين لقنوا اشباه الرجال في اجهزة امن النظام دورسا في الرجالة والجسارة والصمود. والتحيه للقلم الشجاع سارة عيسي للتوثيق الدقيق لتلك الفترة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: معاذ خيال (Re: SARA ISSA)
|
الاخت سارة لكى التحية
Quote: اعتقال المناضل معاذ خيال شاب في مقتبل العمر ، أبيض اللون ، يضع نظارة طبية فوق عينيه ، يستخدم يديه في الخطابة ، مرتب التفكير ، ينتقل من نقطة إلي أخري بمهارة وهو يستخدم ذاكرة قوية تستحضر كل ما يُطلب منها في الوقت المناسب ، برق نجم المناضل معاذ خيال بعد إعلان إبراهيم أحمد عمر تصفية السكن والإعاشة ، وتأييد الاتجاه الإسلامي لتلك السياسة ، كان الأخ معاذ يقيم أركانه بالقرب من كلية الآداب ، وكان ينظر إلي ساعته باستمرار حتى ينهي الركن ولكن الطلاب كانوا يستحثونه علي المواصلة فيستمر الركن لفترة طويلة حتى يبح صوت الأستاذ/خيال ويفوّت الطلاب وجبة الغداء ، وفي بوابة الجامعة كان ينتظره رجال الأمن ، فيأخذوه إلي المعتقل و لكنه يعود بعد أيام وهو أقوى من السابق ، فيتواصل مع الطلاب . من كلماته : (( الدين لا يمكن أن يكون أيدلوجيا سياسية ، فالأيدلوجيا يُمكن تغييرها أما الدين فلا |
لا تعليق اطلاقا
رجل مناضل يستحق B]
| |
|
|
|
|
|
|
|