مجزرة المهندسين (الثانية ) والغياب المُريب للقضاء السوداني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 05:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سارة عيسي(SARA ISSA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2007, 03:41 PM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مجزرة المهندسين (الثانية ) والغياب المُريب للقضاء السوداني

    مجزرة المهندسين (الثانية ) والغياب المُريب للقضاء السوداني


    مائة عربة مصفحة ، سبعة دبابات ، لا نعلم العدد الحقيقي لقوام الجنود ، لكنه بالتأكيد رقم مهول ومنقطع النظير ، هذا من غير أن نشير إلي عدد رجال المخابرات الذين شاركوا في العملية ، بالإضافة إلي قوة الإسناد التي كانت تتمركز في كبري الفتيحاب وهي تنتظر شارة البدء ، سيارات الإسعاف والإخلاء الطبي تقلب الأرض وهي مسرعة ، تطلب من أصحاب المركبات إفساح الطريق ، القلق يساور مراسلي الصحف ، بعضهم ارتدى سترات واقية من الرصاص كُتب عليها بالخط العريض (Media) ، إجابات القادة العسكريين كانت مقتضبة لكنها توضح لنا بجلاء بأنهم على وشك خوض معركة كبيرة ، ظن بعض المواطنين ، بسبب العديد العسكري الهائل ، أن ثمة انقلاباً ضد النظام ، لكن هذا الشك ذهب بلا رجعة لأن هذه القوات كانت ترتدي زي الشرطة الموحدة ، يقول بعض العارفين ببواطن الأمور أن الدولة بصدد اعتقال شخصية سودانية رفضت الانصياع لأوامر الشرطة !!! هل كل هذا الجيش العرمرم من أجل اعتقال شخص واحد ؟؟؟ فكيف بهم إذا أرادوا اعتقال مجموعة من الناس ؟؟ظني بأنهم سوف ينشطون اتفاقية الدفاع المشترك مع مصر ، أو على أسوأ الفروض يطلبون المساعدة من تنظيم القاعدة .
    بعض المفكرين والمحليين الاجتماعيين توصلوا إلي نظرية هامة ، فسّرت هذا الكم الهائل من القوات ، أن الدولة تسلمت بلاغات من بعض المواطنين في الحي ، الذين تضايقوا من الوجود المسلح لحركة تحرير السودان في حي المهندسين في أمدرمان ، هذا الوجود الذي لا يزيد عن حارسين فقط يقابله وجود يصل إلي عشرات الآلاف من الجنود المدججين بمختلف أنواع السلاح ، هذه الفرية تتراجع أمام المنطق عندما ننظر إلي السلاح الذي بحوزة الدولة على أساس أنه سلاح شرعي ومقنن ، من هنا يكمن الخطأ في القياس ، ومن المسلم به أن يكون سلاح الدولي شرعي ومقنن لكن ماذا نعني بمصلح الدولة ؟؟ فهل هي الدولة الحزبية التي حسمت توجهها نحو الإسلام والعروبة بقرار عسكري ؟؟ أم هي الدولة القومية التي يتساوى فيها الناس كأسنان المشط ؟؟ ،غير ذلك أن حكومة الإنقاذ هي أول من اعترف بالسلاح المحارب الذي يقف في وجه الدولة ، وقد أكدت ذلك أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة بالقول القاطع :
    نحن لا نفاوض إلا من يحمل في وجهنا السلاح !!
    أو بالقول أحياناً : نحن وصلنا للسلطة بقوة السلاح ومن أراد انتزاعنا منها ..عليه اللجوء للسلاح !!
    هذا التحريض والتصريحات الغير مسؤولة هي التي قادت السودان إلي هذا المنعطف الخطير ، نيفاشا وأبوجا والمحكمة الدولية هي إفرازات لهذا الواقع الكئيب الذي رسخوه بأيديهم ، وضربة حي المهندسين تثبت بالدليل القاطع بأننا لا زلنا في المربع الأول ، ولا زلنا على النهج القديم ، ونحن نعلم كيف تتعامل الدولة مع شكاوي المواطنين ، فقد رأينا صورتها الحضارية في مجزرتي بورتسودان وسوبا ، رأيناها كيف تقوم المعوج في أحداث خزان الحماداب ، قبل عامين أقدم بعض رعاع حزب المؤتمر الوطني على حرق مكتبة الجامعة الأهلية ، الخسارة قدّرها بعض الغيورين على ثروات الوطن بثلاثة مليارات جنيه ، لكن شرطتنا وقوات أمننا الرقيبة على ممتلكاتنا أين كانت ؟؟ ببساطة شديدة كانت قابعة بهدوء وتتفرج من خلال مكان بعيد كيف يحرق هؤلاء المجرمون ما يُعتبر في نظر القانون ثروة قومية هي ملك للجميع ، ثروة قيمتها تزيد كثيراً عن شرف ابن الموسيقار الرئاسي الذي روّعه – كما يقول إعلام الحكومة – منظر حارسين يحملان الأسلحة الخفيفة إذا صدقت الرواية الرسمية ، ثم إذا افترضنا أن السلاح الذي الآن في حوزة الإنقاذ هو سلاح شرعي ومبرر .. فما الذي يضمن لنا أن هذا السلاح يتم استخدامه وفقاً للقانون وعند الحاجة الضرورية ؟؟
    تضرر الشعب السوداني كثيراً من السلاح الذي وقع في أيدي رجال الإنقاذ ، بهذا السلاح قُتل الطلاب في حرم الجامعات ، بهذا السلاح هُدمت قري بأكملها وأُحرقت على بكرة أبيها ، لن يحمي السلاح أحداً في السودان ، وهو خطر على الجميع سواء أكان في حوزة الحركات المسلحة أو في حوزة أجهزة الدولة السودانية ، القانون الذي يعامل الناس بمعيار واحد هو الذي يحمي الجميع من الظلم والبغي ، هذا القانون يجب علينا كلنا أن نشارك في صياغته وإعداده ، من خلال المؤسسات النيابية الحرة ، وعن طريق منظمات المجتمع المدني من كافة أرجاء السودان ، دستور السودان الحالي يزعم الدكتور الترابي أنه كتبه منفرداً من غير أن يستشير أحداً ، كل ما فعله أنه اختلى بنفسه لفترة تقل عن الشهر ، إذاً كما يقول الدكتور منصور خالد : أنه دستور رجل واحد ينم عن أسلوبه ، أما القوانين المطبقة فهي أشبه بجلباب الدراويش من كثرة التعديل والتغيير الذي يتم حسب المزاج ووفقاً للهوى ، رقعٌ كثيرة متناثرة على الجلباب الفضفاض تكشف عن حجم الفجوة الهائلة بين الأجهزة الأمنية ، وبين ما يُسمى بالقضاء السوداني ، وهو غائب دائماً في أحلك الظروف ، في مجزرة المهندسين الثانية قامت قوات الإنقاذ بتنفيذ أوامر الاعتقال والدهم والإعدام بالهدم في آن واحد من غير أن يكون هناك دور للقضاء السوداني ، حتى بعد تنفيذ اتفاقية نيفاشا ، وتوقيع اتفاقية أبوجا ، لازال مزاج الإنقاذ هو الذي يتحكم في قانون البلاد والعباد .
    سارة عيسي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de