ما بين مظاهرة المائتي عميل وبين مظاهرة المليون شهيد تحت الطلب

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 11:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سارة عيسي(SARA ISSA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2006, 01:30 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بين مظاهرة المائتي عميل وبين مظاهرة المليون شهيد تحت الطلب



    مظاهرة غلاء المعيشة


    بعد أن نقل التلفزيون السوداني مشاهد الغضب الجماهيري ، وحديث المسؤولين عن الجهاد والاستشهاد ولبس الأكفان ، قرأت لنا المذيعة والتي بالكاد استبنت وجهها من كثرة المساحيق و الثياب ، قرأت لنا في ذيل النشرة خبراً مفاده ما يلي : مائتي شخص يتظاهرون للمطالبة بإلغاء زيادة أسعار السكر والمحروقات !!!
    تذكرت مقولة للرئيس الراحل أنور السادات عندما أبلغه وزير الداخلية النبوي إسماعيل بفوزه في الاستفتاء للبقاء في الرئاسة بنسبة 99.99 في المائة .
    غضب السادات وصاح فيه قائلاً : وأين ذهبت الواحد في المائة من الشعب ؟؟ أكيد أنهم ثلة من الخونة والمارقين وأعداء الشعب !!
    الصحف المايوية قبل يوم واحد من الانتفاضة في صفحاتها الأولي كانت تكتب : الشماسة يرمون المارة بالحجارة
    كان من الطبيعي أن يخرج الشارع السوداني للتظاهر ضد غلاء الأسعار ، ونحن لنا إرث طويل في رفض كل ما يمس حياتنا العامة بسوء ، خلال السنين الماضية نجحت الإنقاذ في وأد حق حرية التعبير والتظاهر ، واحتكرت هذا الحق لحزبها ، ووظفت أجهزة الدولة في الترويج له ، فشهدنا خلال سنوات حكم الإنقاذ مظاهرات متنوعة ، عدد المشاركين فيها يتراوح من الألف إلي المليون ، توزعت فيها القضايا ، بعضها ضد تعذيب جماعة حركة النهضة في تونس ، والغالبية العظمي ضد سياسات الولايات المتحدة في البلقان وأسيا وأفريقية ، يجب أن نعترف بأن التظاهر في الدول الديمقراطية يعتبر نوعاً من وسائل التعبير ، وحق تكفله الدولة للجميع ، وغالباً ما تقوم به جماعات حقوق الإنسان والجمعيات المناهضة للحروب .
    أما ما يحدث في السودان لا يمت بصلة إلي كل ذلك ، حق التظاهر مكفولٌ فقط للدولة وحزبها ، والتي من حقها إجبار التلاميذ علي ترك مدارسهم ، ومنح العاملين في الدولة رخصة تغيب عن العمل ، مقابل الركوب في البصات والتوجه نحو الساحة الخضراء ، علي أن يهتفوا عند كل كلمة يقولها الخطيب الناعم الجسم والملبس .
    يوم الأربعاء الماضي اعترفت الإنقاذ بخروج مائتي مواطن سوداني ، وهم يطالبون بتخفيض سعر السكر والمحروقات ، ونحن مقبلون علي شهر الصيام والقيام ، رأت الإنقاذ في هذه المظاهرة نوعاً من الترف ، وكأنها تريد أن تقول : الشعب السوداني الآن يقدم نفسه كقرابين للإنقاذ ويأتي نفر ويقولون أين الخبز والسكر والجازولين ؟؟ هل هذا هو الوقت المناسب للقيام بمثل هذا النوع من الأعمال ؟؟
    نعم من حق الشعب السوداني أين يسأل أين السكر والخبز والدواء ، حتى ولو كان شخصاً واحداً ، ونحن نعرف في علم السياسة والاجتماع أن مطالب الجماهير للحكومة تسود فيها النسبية ، هناك من يريد منها إغاثة الملهوفين في غزة ورام الله وجنوب لبنان ، وهناك من يريد منها الوقوف مع أهل دارفور ، بتوفير الأمن وبناء المخيمات ، الكل يحمل تصوراً مختلفاً في النظرة للأمور ، لكن ، من لم يدركه وعي الحاجة الذاتية فلن يدركه وعي القضايا القومية الجماعية ، والمواطن الذي لا يأبه لارتفاع سعر سلعة السكر لن يرتقي وعيه إلي فهم ما يجري في كواليس مجلس الأمن ، ويُصعب عليه فهم ما يجري في دارفور ، ولماذا تحوّلت هذه الأزمة إلي كارثة تعد فريدة من نوعها لأنها من صنع البشر .
    في يوم الأربعاء الماضي طوّقت قوات الشرطة والأمن المداخل التي تقود إلي وسط الخرطوم ، حُوصرت جامعة الخرطوم والنيلين والسودان والأهلية في وقت واحد ، المروحيات كانت تحلق في السماء وعلي علو منخفض وهو ترصد حركة الناس ، أُعتقل بعض الشرفاء ، وتعرّضت الدكتورة /مريم الصادق المهدي للضرب والاعتداء ، فالأمر لم يكن قاصراً علي مائتي متظاهر ، لكن الإنقاذ كانت تخاف من شيوع الفكرة وانتشارها بين الناس ، هؤلاء الشجعان من أبناء السودان والذين خرجوا وهم يحملون إحساس المواطن المتضرر في أصقاع السودان المترامية هم قناديل ينيرون الطريق إلي باب الحرية ، في عتمة ليل بهيم وظلام دامس ، إنهم الذين قالوا ( لا ) في وجه الذين قالوا ( نعم ) .
    الإنقاذ بجيشها وأمنها وشرطتها لم تتصدى لمائتي متظاهر فقط ، بل كانت تتصدى لرغبات كامنة وتطلعات جريئة ، تملكها الفزع والخوف وهي تهاجم الجموع علي الرغم من قلتها ، تساؤل ملح ...إن كانت الإنقاذ وهي تتصدى لمظاهرة لا يزيد عدد أفرادها عن مائتي شخص كما تزعم بالجيش والأمن الشرطة ، فيكيف يمكنها مواجهة قوات الناتو والتي تملك الطائرات والصواريخ الذكية ؟؟
    سارة عيسي
                  

09-04-2006, 10:02 AM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين مظاهرة المائتي عميل وبين مظاهرة المليون شهيد تحت الطلب (Re: SARA ISSA)

    Quote: إن كانت الإنقاذ وهي تتصدى لمظاهرة لا يزيد عدد أفرادها عن مائتي شخص كما تزعم بالجيش والأمن الشرطة ، فيكيف يمكنها مواجهة قوات الناتو والتي تملك الطائرات

    يا ساره

    منو القال ليكي ديل عايزين يحاربوا

    ديل عايزين يخلوا اهلك في دارفور يحرقوا .... القصة وما فيها عايزين دارفور
    تبقى مقبرة لاهلها وهم في الخرطوم يغبروا ارجلهم بالجهاد في سبيل الله.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de