تقرير صحي نشره موقع رويتر للأنباء ، هذه المرة الحديث لا يدور عن عدد المشاركين في حبكة الإنقلاب التي حاكتها الإنقاذ في وجه رموز بعض القوى الوطنية ، والذين يأتي من بينهم الأستاذ الكبير ، ومعلم الأجيال ، مولانا علي محمود حسنين ، هو الرجل الوحيد الذي قبل المرافعة في قضية الشهيد البشير الطيب البشير ، طالب السنة الخامسة بكلية الآداب جامعة الخرطوم ، كان ذلك في عام 1989م ، النظام الثوري كان في قمة مجده وعنفوانه ، والمحاكم الشعبية قد نصبت المحاكم والمقاصل لقطع رأس كل من يقف في وجه قطار الثورة ، الحديث كان يدور عن التخلص من ثلثي الشعب السوداني ليحيا ثلث واحد هو الجبهة الإسلامية القومية ، قضية الشهيد البشير الطيب البشير كانت إمتحاناً للقضاء السوداني في عهد الأسياد الجدد ، والامتحان كان هو : من الذي سيربط الجرس في عنق القط ؟؟ فالقاتل ينتمي لهؤلاء الأسياد الجدد ، الذين أدعوا زوراً وبهتاناً أنهم ربطوا برنامج أهل الأرض ببرنامج أهل السماء ، لا أحد يعرف خطورة جريمة القتل مثل مشرع القوانين الدكتور حسن عبد الله الترابي ، رجال القانون من أمثال الاستاذ/علي عثمان محمد طه ، حافظ الشيخ الزاكي ، عبد الباسط سبدرات ، محمد الحسن الأمين ، كل هؤلاء كانوا من بين الفرسان الجدد ، رغماً عن كل ذلك ، قالت السياسة كلمتها الفصل في المسألة ، ضاع دم الشهيد البشير الطيب البشير بين القبائل ، وخرج القاتل مزهواً بفعلته ، يعتقد بأنها سوف تُقربه لله زلفى ، لكن من رجال القانون هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا ، رجالٌ كرسوا أنفسهم للغير ورضيت عنهم مهنة القانون التي مزقها الساسة إلي أشلاء متناثرة ، قبل مولانا علي محمود حسنين أن يكون مرافعاً للشهيد البشير الطيب البشير ، وهو يعلم بأنها مهمة محفوفة بالمخاطر ، رفض أن يخرج من السودان وكانت عواصم الدولة مفتوحة لكل من يرفع السيف في وجه الإنقاذ ، عاش بين قومه وهو يراهم يتساقطون بسبب الملاريا والتيفيويد ، ومن نجا منهم عاث فيه ظلم الإنقاذ فأثبطه عن المسير في طريق الحرية . شجاعة الأستاذ علي محمود حسنين في ذلك الوقت تجعلني أطمئن عليه الآن وهو في الأسر ، وهو الشيخ المسن ، لكن قلبه ما زال شاباً بوهج الحرية ، وإيمانه لا يهزه سوط السجان ، نعم هؤلاء رجال وُلدوا ليكونوا سبباً ، يخيفون الأقزام الذين ينصرون أنفسهم بالسجون والحيطان . نشرت رويتر تقريرها اليوم عن أزمة الكوليرا في شرق السودان ، إحصائيات الإنقاذ تتحدث عن عدد المشاركين في الإنقلاب المزعوم ، فهل هم أربعين ؟؟ أم ينقصون قليلاً؟؟ ولكنها لا تتحدث عن موت أربعين سودانياً في كسلا والقضارف بسبب هذا الداء المنُقرض والذي نسميه ( الكوليرا) ، أنهم لا يكترثون لحياة المواطن بقدر ما يهتمون لحماية عرشهم وسؤددهم وقصورهم ، ومن هنا آقول لآل حسنين صبراً فإن موعدنا هو الحرية ، وأن الجلادين قد ضعف سوطهم ودنا أجلهم ، فالسجون وحياكة القصص لم تعد تجلب لهم العطف والسقيا ، فعدونا الذي رفعنا في وجه السلاح في دارفور فقير من بضاعة الفكر ، يخاف أن يتخطفه الشعب بين عشية وضحاها ، قلبي مع الاستاذة /ندى محمود حسنين ، أبنة الأسير الذي نذر نفسه للعدالة ، فأستاذنا الجليل هو أب لكل السودانيين ، لا أدري من أين حفظت هذا الشعر ؟؟ ولا أدري لمن هذه الكلمات ؟؟ لكنها تأتي في سياق المناسبة : أبداً على هذا الطريق أبداً على هذا الطريق راياتنا بصر الضرير وصوتنا أمل الفريق بضلوع موتانا نخصب الأرض اليباب وبدمائنا نسقي جنيناً في التراب ونرد حقلاً شاخ فيه الجذع الشباب وختمها الشاعر وأحسبه أحد طلاب جامعة الخرطوم الذين عاصروا معنا تلك المحنة : شرف السواقي أنها تفنى فدى النهر العميق
08-15-2007, 12:09 PM
إسماعيل وراق
إسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391
Quote: تقرير صحي نشره موقع رويتر للأنباء ، هذه المرة الحديث لا يدور عن عدد المشاركين في حبكة الإنقلاب التي حاكتها الإنقاذ في وجه رموز بعض القوى الوطنية ، والذين يأتي من بينهم الأستاذ الكبير ، ومعلم الأجيال ، مولانا علي محمود حسنين ، هو الرجل الوحيد الذي قبل المرافعة في قضية الشهيد البشير الطيب البشير ، طالب السنة الخامسة بكلية الآداب جامعة الخرطوم ، كان ذلك في عام 1989م ، النظام الثوري كان في قمة مجده وعنفوانه ، والمحاكم الشعبية قد نصبت المحاكم والمقاصل لقطع رأس كل من يقف في وجه قطار الثورة ،
انه الفارس الجحجاح.. انه الاستاذ المحامي الجسور علي محمود حسنيين ساره صوت يصدح بالحق مزيدا من التضامن مع حسنيين
08-15-2007, 12:22 PM
حمزاوي
حمزاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 11622
اختي العزيزة سارة مسكاقمي علي محمود حسنين ذلك الرجل اعرفه من ستينيات القرن الماضي وبالتحديد في بداية الديمقراطية الثانية وفي اول انتخابات بعد ثورة اكتوبر المجيدة أبن أرقو البار كنت اتابع كل ندواته ولياليه السياسية بعد ثورة اكتوبر مباشرة رجل قل ان تجد مثيله ولا يسع المجال ولا الوقت ان اعدد مآثره لك الشكر
08-15-2007, 12:32 PM
انعام عبد الحفيظ
انعام عبد الحفيظ
تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 8738
Quote: شجاعة الأستاذ علي محمود حسنين في ذلك الوقت تجعلني أطمئن عليه الآن وهو في الأسر ، وهو الشيخ المسن ، لكن قلبه ما زال شاباً بوهج الحرية ، وإيمانه لا يهزه سوط السجان ، نعم هؤلاء رجال وُلدوا ليكونوا سبباً ، يخيفون الأقزام الذين ينصرون أنفسهم بالسجون والحيطان .
متى ينقشع هذا الظلام
08-15-2007, 12:56 PM
نصار
نصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660
اوفيت من يستحق في سمنار هنا قبل فترة اتي الاستاذ حسنين مرتب الطرح واضح العبارة في شرحه للجوانب القانونية للمحكمة الدولية و كان القاعة له بانه لم يترك لعصابة الانقاذ مخرج احد الشباب اوقف مداخلته مادحا لمواقف حسنين و كيف انهم كان يثقون في مرابطة الاستاذ خارج اماكن اعتقالم كلما اخذتهم اجهزة السلطة الغاشمة التحية لكل الوطنيين الشرفاء
08-15-2007, 01:05 PM
أحمد الشايقي
أحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611
لا يحتاج المراقب والمتابع اللصيق لأحداث السياسة السودانية لكثير عناء لكي يتعرف على حجم المؤامرة في اقدام النظام الانقاذي على تلفيق مسرحية الانقلاب العسكري والمؤامرة التخريبية لتشمل بالذات وتحديدا الكوادر التي أقلقت منامات النظام من خلال الهوامش بالغة الضيق من الحرية التي أتاحتها لمنسوبي الاحزاب المختلفة للمشاركة الديكورية في السلطة التشريعية
ولو كان الأمر بيد أحمد ابراهيم الطاهر رئيس برلمان السلطة القائم على اساس المحاصصة والتعيين, لأصدر حكم الاعدام بحق المناضل علي محمود حسنين الصوت الأقوى المعارض برلمانياً والقانوني البارز والذي ظل يناكف الانقاذ ويطلب استجواب وزراء الفساد على كثرة عماراتهم المنهارة وفضائحهم المالية وغير المالية , حتى وصل به الامر إلى تصعيد الأمر لداخل التجمع ومحاولة اسكات صوت الاستاذ على محمود مراراً وتكراراً من داخل البرلمان مرات وتارات اخرى باسم الانضباط السياسي والتحالف بين القوى السياسيـة
تعددت ممارسات التجاهل لحقوق عضوية الاستاذ علي محمود حسنين بالمجلس وتكررت التصرفات القمعية ضده ومنعه من الكلام ووصل الامر لمحاولات طرده من الجلسات بعد أن لم تفلح وسائل الترغيب والإمالة معه فتيلا,
غريب من يتذاكى على عقول الناس وأغرب منه من يطعن في ذاكرة الشعب الجماعية ولو سئل أطفال الطرقات عن الذي تضيق منه الحكومه بالدرجة الأولى لأجابوا مرددين اسم الاستاذ علي محمود حسنين,
أحمـد الشايقي
08-15-2007, 01:08 PM
أحمد الشايقي
أحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611
لا يحتاج الاستاذ علي محمود حسنين ولا حزبه للتآمر العسكري على النظام فالاستاذ يمارس العمل البرلماني الديمقراطي منذ أربعة عقود خلت ويلتزم الخط الديمقراطي والكفاح السلمي كقناعـة وعلى محمود حسنين من البرلمانيين البارزين على مستوى القارة والإقليم وذو قناعات بالاصلاح السياسي من خلال الوسائل الديمقراطية والقانونية ما لا سبيل إلى انكاره,
كما أن الاستاذ علي محمود حسنين شيخ تجاوز الستين من عمره وليس في عمر يسمح له بممارسه المغامرات وغير معهود عنه ذلك,
إذن فلماذا الفبركة والاعتقال والتعذيب والحرمان من الحقوق الأساسية ؟؟؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة