الدكتور عبد الحليم إسماعيل المتعافي ، رأس حربة الفساد في ملعب الإنقاذ ، قصة الرجل الذي تحوّل إلي أسطورة تتداولها ألسنة الناس في المجالس وهم يتحدثون عن الفساد، أرتبط المتعافي في مسيرته المديدة بالعداء السافر للمهمشين ، فهو مسؤول بصورة مباشرة عن ما جري من مذبحة في منطقة سوبا ، فقد طلب من قوات الشرطة أن تقوم بترحيل 20 ألف نازح إلي منطقة نائية ، رفض النازحون تنفيذ أمر الإخلاء فوقعت مصادمات بينهم وبين الشرطة أنتهت بمقتل عشرين شرطياً ، بعد وقوع الكارثة أختفي المتعافي وأغلق هاتفه الجوال ، لكنه خرج في ساعة متأخرة وهو يكثر من التبسم أمام عدسات التصوير ، وفي اليوم الثاني تحرك سبعة ألاف شرطي تحت إمرة 400 ضابط صوب منطقة التمرد وهم مدعومين بالمركبات العسكرية والكلاب البوليسية، فقاموا بإخلاء المنطقة بقوة السلاح ، عدد القوات المشاركة في هذه الغزوة كان أكبر من عدد قوات صدام حسين التي قامت بغزو الكويت ، ففقد النازحون وطنهم مرتين ، مرةً بسبب الحرب ومرةً بسبب الوالي المبتسم المتعافي ، والأرض المحررة الآن معروضة للبيع وبالعملة الصعبة ، أما المهجرين وشهداء الشرطة فقد تجاوزهم الزمن ولا أحد يطيق تذكرهم . شمال الثورات نالت أيضاً حظها من الغزو والمصادرة ، وقصة مواطني حزام ( الجخيص ) لم تجد حظها من الإعلام ، وهي قصة تحكي عن فقدان ما يقارب مائة ألف شخص لمساكنهم بعد أن تم ترحيلهم إلي منطقة نائية ، العذر هذه المرة أن أراضي ( الجخيص ) تم توزيعها علي ضباط القوات المسلحة ، هذا هو الجندي الذي من المفترض أن يُحرر الأرض من الغزاه ويعيدها للمواطن فإذ نراه الآن يبادر إلي مصادرتها بعد معركة غير متكافئة أنتهت بفقدان أهلنا لقراهم ومطرح صباهم . غيرَ أن المتعافي يحيط نفسه بمساعدين من أقربائه إلا أنه يقوم أيضاً بترسية عطاءات ولاية الخرطوم علي أخيه محمد المتعافي ، وهو نفس المقاول الذي نفذ مشروع الردمية في كبري النيل الأبيض ، الحاسدون يقولون أنه هذا المشروع لم يكلفه سوي اثنين مليار جنيه ، لكن سجلات الولاية تثبت أنه لهف أكثر من ستة مليارات جنيه ، وهو الآن يقوم بتشجير ولاية الخرطوم بشتلات النخل ، ليس غريباً أن يكون سعر الشتلة الواحدة خمسة مليون جنيه ، فنحن في بلد كما قال أحد أبناء الإنقاذ تخالطت فيه المحسوبية مع الأجهزة الأمنية والفساد ، يقول الرئيس البشير أنه غير مستعد لتقاسم السلطة مع بريمر آخر كما حدث العراق ، لكن عمليات النهب للمال العام التي قامت بها بعض رموز النظام جعلتنا نصدق أن ما نالته شركة ( هالبريتون ) في العراق لا يعدو الفتات إذا ما قارناه مع فساد المتعافي . طلب المدير الطبي لمستشفي أمبدة الجديد 180 سريراً ، علي أن لا يزيد سعر السرير الواحد عن 600 ألف جنيه ، لكنه تفاجأ بوصول 800 سرير بسعر الواحد 6 مليون الجنيه وبمواصفات أقل، أعتقد المدير الطبي المغلوب علي أمره أن هناك خطأ رقمي في الطلبية مما دفعه ذلك بالإتصال علي المورد ، فأخبره المورد بأن جهة رسمية رفض أن يسميها أتصلت عليه و طلبت منه الابتعاد ، رفض المدير الطبي إستلام الطلبية حتى يستوثق من الأرقام المكتوبة ، وهو في هذه الحيرة الشديدة وصله مندوب من مكتب الوالي ليرد علي استفساراته عن الطلبية ، فأستغرب الطبيب لِما مكتب الوالي وليس وزارة الصحة كما جرت العادة ؟؟ أخبره المندوب أن السعر المكتوب صحيح وهو ستة مليون جنيه ، وأن الوالي رأي أن 180 سرير لا تكفي المرضي ومن الممكن تخزين الباقي إذا لم يجدوا لها مكاناً !! تبينت خطوط السرقة للمدير الطبي بعد أن أكتشف أن شقيق الوالي هو الذي قام بعملية توريد الأسرة فقدم استقالته من ساعتها ..
يا اخوانا الكلام البنسمعه عن المتعافى ده صحى ؟؟ لانو نحن بنسمع ان الزول ده بالذات رجل نزيه وانه هو الوحيد البيشتغل بتجرد وامانة وان التخطيط العمرانى الكبير فى الخرطوم من افكاره وانه بيشتغل 20 ساعة فى اليوم وانه بيحوم بالليل بيتفقد رعايا الخرطوم ويشوف اى زول محتاج او مظلوم بيرفع عنه الظلم فورا .. يعنى بنسمع عنه قصص وكانه ابوزيد الهلالى .. لكن اذا الكلام القريناه هنا صحى فعلى السودان السلام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة