في فلم ( عصابة بوني وكلايد ) سأل أحدهم اللص (الممثل ماك هافمان ) لماذا تسرقون البنوك ؟؟ فرد عليه : لأن النقود هناك ، من هنا ولدت العلاقة الحميمة بين المال والإنسان ، البنوك هي محطة الثروة والغنى السريع ، هي مربط الأحلام والطريق الوحيد إلي عالم الشهرة والسعادة ، فقد ظلمنا قطاع الطرق وعصابات النهب المسلح ، وجعلناهم يتحملون وزر كل مال يُسرق في العالم ، ليسوا وحدهم المتخصصين في هذا المجال ، صحيح أنهم يسرقون البنوك وهم يضغطون علي الزناد ، لكن هناك من يفوقهم ذكاءً ويصرعهم بالخبرة ، قصة بنك فيصل الإسلامي تُعتبر مثالاً حياُ في سرقة المال العام عن طريق المكر والخديعة ، قروض حسنة من غير ضمانات ، تمويل المشاريع السياسية الحزبيةالتي تُؤتي أُكلها سريعاً ، وغيرها من المشاريع الحضارية ، مما أدي إلي هلاك بنك فيصل الذي لم تبقي منه إلا الأطلال ، وقول مأثور يقول بأنه كان شيخ البنوك الإسلامية في زمن غابر ، بنك فيصل الإسلامي لم ينهبه العملاء المتعثرين في السداد كما يقول شهداء ذلك العصر ، بل نهبته تلك الأيدي التي أؤتمنت علي مفاتيحه ، شعر الأمير عبد الله الفيصل بالإحباط والأسف وخيبة الأمل ، وحقت عليه كلمة الخواجي الشهيرة التي قال فيها : كيف يسرق الإنسان نفسه !! بنك أمدرمان الوطني أو بنك الجيش كما يسميه أصحابه قصته تختلف عن قصة بنك فيصل الإسلامي ، بنك فيصل تم إنشاؤه في عهد الرئيس النميري بمبادرة من الإسلاميين ولكن ليس وفق هواهم ومخططهم ، الحسنة الوحيدة لهذا البنك المتوفى أنه وفّر الموارد حتى جاء اليوم الموعود ، وهو يوم الثلاثين من يونيو 89 ، لذلك تبين الفرق ، فبنك أمدرمان الوطني نشأ في عهد الإنقاذ وترعرع في حضنها ، وكان يعج بمنتسبي الأجهزة الأمنية من جيش وشرطة وأمن ، هؤلاء كانوا يشغلون مناصب مهمة في هذا البنك ويتولون إدارة العمليات المالية ، ومن المعتاد أن تري رئيس الحسابات الجارية وهو يتجول في صالة البنك ، متبختراً وهو يضع علي كتفيه عدة نجوم عسكرية ، و يُقال أن بنك أمدرمان الوطني بدأ عمله بأموال التنظيم العالمي للأخوان المسلمين والتي انهالت علي السودان في عز أيام الترابي ، لكن الشواهد تقول عكس ذلك ، أن هذا البنك الذي يستخدم رسم ( المدفع ) كشعار له هو بنك الحرب الذي موّل الصراع الدامي في جنوب السودان ، منه يتم دفع قيمة الأسلحة والذخائر وشراء المحاربين ، كما يوفر غطاء من السرية منقطع النظير لكافة عمليات الحكومة المالية ، فعن طريقه كان يتم فتح الاعتمادات الخاصة بمؤونة الجيش من زي وعتاد وقطع غيار ، وهذا السبب هو الذي يفسر وجود العناصر الأمنية في هذا البنك وشغلها لمناصب مهمة في يوم ما كانت حكراً علي أرباب الخبرة المصرفية . وسط تكتم شديد وشائعات تملأ الشارع السوداني أنهار هذا الصرح الاقتصادي ، ويُقال أن وجوده الحالي أشبه بوجود الأهرامات في الجيزة ، حيث أصبح وجوده في دنيا الاقتصاد رمزاً معنوياً بلا أموال ، طُرد من قبل آمر المقاصة بسبب عدم كفاية الرصيد في بنك السودان لمجابهة أوامر السحب الضخمة ، شاع خبر الإفلاس بين الناس فسارعوا إلي سحب ودائعهم كما قالت العرب أنج سعد فقد هُلك سعيد ، وقصة لا تقل طرافة عن ما جري حول قيام صاحب شركة تعمل في مجال تعليم الكمبيوتر باقتراض 7 مليارات جنيه من غير أن يوفر الضمانات اللازمة ليشتري بهذا المبلغ الضخم سيارتين إحداها له والثانية لزوجته ، إجمالي المديونية وصل إلي 150 مليار دينار و برأي الخبراء كلها ديون هالكة ، سرت بلبلة بين المودعين تجلّت بعد اتخاذ البنك قراراً لا يسمح بسحب أكثر من 400 ألف جنيه من خزانات الصراف الآلي ، قامت إدارة البنك بمنع المراجعين القانونيين من الولوج إلي الداخل ، وكان هناك مسعى يهدف إلي إغلاق أبواب البنك لولا الخطوة التي أقدم عليها الرئيس البشير والذي طلب من الإدارة مواصلة العمل وأن الدولة سوف تتولى البقية . لكن يا تري من الذي جعل الإفلاس يضرب دفوف هذا البنك والذي كان يصفه زراعه بأنه ( سيد شباب بنوك السودان ؟؟ لي عدة تفسيرات لهذا الأمر : ربما تكون ملاحقة الولايات المتحدة لشبكات غسيل الأموال هي التي جعلت أموال البنك تتضاءل ، ولا ننسي أن عمليات هذا البنك تتم في الظلام وخارج إطار الشفافية لأنه مؤسسة أمنية في المقام الأول قبل أن يكون مؤسسة مالية تعني بتنظيم أموال الجمهور. صهر لشخصية سيادية تشغل المنصب الثالث في هرم الدولة ، مع أنه تخرّج للتو من جامعة الجزيرة إلا أنه نجح في اقتراض مبلغ مليار دولار من هذا البنك مستغلاً علاقة المصاهرة التي تجمعه مع المسئول الكبير ، وقد قام باستثماره بشراء أسهم مالية من سوق دبي للأوراق المالية ، ويلاحظ في هذه الأيام انهيار البورصات في كافة دول الخليج مما يجعل قيمة هذه الأسهم لا تساوي الآن 10% من قيمة الشراء ، مثل هذه الحالة وغيرهامن الحالات الشاذة تعطي سبباً وجيهاً لانهيار هذه المؤسسة المالية خاصة إذا علمنا أن القروض تُمنح وفق المعادلة الجهوية التي تحكم السودان في وضعه الحالي . النظرية الثالثة تأتي بشكل آخر ، فهي تستبعد الإفلاس الناتج عن التعثر في سداد المطالبات ، أصحاب هذه النظرية يقولون أن أصحاب حزب المؤتمر الوطني فروا بأموالهم إلي الخارج ، وهم يبحثون عن استثمار آمن في ماليزيا والصين وقطر ، لذلك سحبوا ودائعهم من بنك أمدرمان الوطني مما أدي إلي نضوب السيولة من جيوبه، والسبب في هذه الهجرة هو التوتر الأمني الذي تشهده العاصمة الخرطوم الآن ، وهناك من يقول أن بعض قوى النظام تستشعر وجود خطر محدق بالدولة ربما يصل إلي مرحلة الإطباق علي النظام عن طريق الحظر الاقتصادي ، والباب مفتوحٌ علي مصراعيه أيضاُ لإعلان تجميد نشاط بعض المؤسسات المالية المحسوبة علي النظام ، نتيجة لهذه القراءة ، واستجابة لهذه المخاوف ربما فضّل حزب المؤتمر الوطني إطلاق رصاصة الرحمة علي هذا البنك عوضاً أن تقطعه أنياب المجتمع الدولي بالحظر والمصادرة . سارة عيسي
Quote: وسط تكتم شديد وشائعات تملأ الشارع السوداني أنهار هذا الصرح الاقتصادي ، ويُقال أن وجوده الحالي أشبه بوجود الأهرامات في الجيزة ، حيث أصبح وجوده في دنيا الاقتصاد رمزاً معنوياً بلا أموال ، طُرد من قبل آمر المقاصة بسبب عدم كفاية الرصيد في بنك السودان لمجابهة أوامر السحب الضخمة ، شاع خبر الإفلاس بين الناس فسارعوا إلي سحب ودائعهم كما قالت العرب أنج سعد فقد هُلك سعيد ، وقصة لا تقل طرافة عن ما جري حول قيام صاحب شركة تعمل في مجال تعليم الكمبيوتر باقتراض 7 مليار جنيه من غير أن يوفر الضمانات اللازمة وأشتري بهذا الضخم سيارتين إحداها له والثانية لزوجته ، إجمالي المديونية وصل إلي 150 مليار دينار و برأي الخبراء كلها ديون هالكة
إنا لله وإنا إليه راجعون...
11-25-2006, 10:31 AM
حيدر حسن ميرغني
حيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 27729
أذكر لك قصة لي مع أحد أصدقائي و كنت في زيارة للوطن قبل حوالي اربع سنوات و كان معي مبلغ من المال و فكرت أن أقوم بإيداعه كوديعة في هذا البنك لم سمعنا بأنه يوزع حوالي 20% أرباحا للودائع. عندما إستشرت صديقي هذا قال لي أياك ان تودع أي شئ في هذا البنك ، و قال لي بالحرف الواحد "عمرك سمعت ليك بنك بيفتحو بالليل ! " قلت ماذا تعني ، قال لي إن جارهم يعمل أمينا على أحد صناديق العملة الصعبة في هذا البنك و في يوم من الأيام بعد الساعة العاشرة مساءا حضر إلى منزله جمع من الناس "و كان صديقي هذا حاضرا" و طلبوا منه ان يذهب معهم. و بعد أن عاد وفي اليوم التالي سأله صديقي ماذا حدث بالأمس قال له هذا الموظف "لا بس كان في موضوع كده زوجة أحد الوزراء كانت مسافرة و محتاجة ليها شوية دولارات" و أعطيت حوالي 15 ألف دولارفي تلك الليلة. تصوري يا أستاذة أن هذه الإجراء المالي قد تم خارج اليوم العملي ولا أدري كيف تم ضبط هذه الحركة الحسابية و تحت أي مسمى ؟؟؟
الأخ عمار – عاشق بخت الرضا هناك الكثير من الأساطير والقصص التي تُحكي عن هذا البنك ، من بينها أن المرحوم الزبير محمد صالح كان يوقع علي الشيكات التي تزيد قيمتها عن مائة مليون ، ذلك في بداية التسعينات ، وقد أشتهر هذا البنك بتمليك موظفيه سيارات ( الهايس ) والأمجاد ، يعني زيتكم في بيتكم ، صحيح ما ذكرته حول الوديعة بالدولار ، فهم يعطون فائدة تصل أحياناً إلي 25% من المبلغ المودع ، هذا السعر يُعتبر أعلي سعر فائدة في العالم ، حتى في الولايات المتحدة واليابان معدلات الفائدة لا تتجاوز 12.5% في أحسن التقديرات ، هذا الإسراف في منح الفوائد سببه عملية تبييض الأموال التي يقوم بها البنك ، لكن هؤلاء الذين استثمروا في هذا البنك شربوا المقلب ( علي الريق ) بعد تدني قيمة الدولار وهم يواجهون الآن خطر ضياع أصول أموالهم .وللأسف أن معظمهم من المُغرر بهم من المغتربين .
11-28-2006, 12:04 PM
عادل فضل المولى
عادل فضل المولى
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 2165
Quote: ومن المعتاد أن تري رئيس الحسابات الجارية وهو يتجول في صالة البنك ، متبختراً وهو يضع علي كتفيه عدة نجوم عسكرية
....
Quote: قيام صاحب شركة تعمل في مجال تعليم الكمبيوتر باقتراض 7 مليارات جنيه من غير أن يوفر الضمانات اللازمة ليشتري بهذا المبلغ الضخم سيارتين إحداها له والثانية لزوجته
......
Quote: إجمالي المديونية وصل إلي 150 مليار دينار
...
Quote: صهر لشخصية سيادية تشغل المنصب الثالث في هرم الدولة ، مع أنه تخرّج للتو من جامعة الجزيرة إلا أنه نجح في اقتراض مبلغ مليار دولار من هذا البنك مستغلاً علاقة المصاهرة التي تجمعه مع المسئول الكبير ، وقد قام باستثماره بشراء أسهم مالية من سوق دبي للأوراق المالية ، ويلاحظ في هذه الأيام انهيار البورصات في كافة دول الخليج مما يجعل قيمة هذه الأسهم لا تساوي الآن 10% من قيمة الشراء ، مثل هذه الحالة وغيرهامن الحالات الشاذة تعطي سبباً وجيهاً لانهيار هذه المؤسسة المالية خاصة إذا علمنا أن القروض تُمنح وفق المعادلة الجهوية التي تحكم السودان في وضعه الحالي .
**** لا غرابة ان يكون زيل التمساح 18 متراً الجاااااااااااااااااااك. ... عذرا فالبنك صحيح وقع وتم الحاقه بالمؤسسات التي في قائمة الخصخصة لكن (الحكي عاليه عجيب)..
1- ومن المعتاد أن تري رئيس الحسابات الجارية وهو يتجول في صالة البنك ، متبختراً وهو يضع علي كتفيه عدة نجوم عسكرية
2- قيام صاحب شركة تعمل في مجال تعليم الكمبيوتر باقتراض 7 مليارات جنيه من غير أن يوفر الضمانات اللازمة ليشتري بهذا المبلغ الضخم سيارتين إحداها له والثانية لزوجته
3- إجمالي المديونية وصل إلي 150 مليار دينار
4- صهر لشخصية سيادية تشغل المنصب الثالث في هرم الدولة ، مع أنه تخرّج للتو من جامعة الجزيرة إلا أنه نجح في اقتراض مبلغ مليار دولار من هذا البنك مستغلاً علاقة المصاهرة التي تجمعه مع المسئول الكبير ، وقد قام باستثماره بشراء أسهم مالية من سوق دبي للأوراق المالية
This is my reply to above fictions
1- كذب صراح لا يوجد موظف بالبنك يلبس الزي العسكري عدا أعضاء مجلس الإدارة وهم ضباط عظام.
2- يا عالم خافوا الله 7 مليارات جنيه تشتري 7 منازل درجة سوبر في الرياض أو المنشية. معقول المقترض إشترى بيهم عربيتين بس!!!!!
3- كم هي كمية العملة السودانية المطبوعة? حتى تكون مديونية البنك 150 مليار ?
4- دا كلام ما بنبلع هو البنك كان عنده كم مليار دولار عشان يسلف منها مليار لعميل واحد?
الكلام الذي ورد عن بنك أم درمان ينم عن جهل مدقع بالعمل المصرفي إن لم نقل ينم عن حقد متأصل في من يورده ومن يؤيده.
اتقوا الله يرحمكم الله.
عمكم كانتونا
كباشي الصافي
11-28-2006, 02:30 PM
عادل فضل المولى
عادل فضل المولى
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 2165
Quote: This is my reply to above fictions 1- كذب صراح لا يوجد موظف بالبنك يلبس الزي العسكري عدا أعضاء مجلس الإدارة وهم ضباط عظام. 2- يا عالم خافوا الله 7 مليارات جنيه تشتري 7 منازل درجة سوبر في الرياض أو المنشية. معقول المقترض إشترى بيهم عربيتين بس!!!!! 3- كم هي كمية العملة السودانية المطبوعة? حتى تكون مديونية البنك 150 مليار ? 4- دا كلام ما بنبلع هو البنك كان عنده كم مليار دولار عشان يسلف منها مليار لعميل واحد? الكلام الذي ورد عن بنك أم درمان ينم عن جهل مدقع بالعمل المصرفي إن لم نقل ينم عن حقد متأصل في من يورده ومن يؤيده. اتقوا الله يرحمكم الله. عمكم كانتونا كباشي الصافي
لك الشكر على هذه الإفادة التي تعزز ما قلناهو وهي ان صاحب البوست يحاول ضخ الأكاذيب والمبالغات عبر وقائع بعضها صحيح..وهذا ديدنه..وللأسف هناك من يصدق مثل هذه المبالغات.. فالجهاز المصرفي في السودان يعاني من مشاكل ضخمة وهذا البنك بالذات يمر بحالة انعدام وزن لكن ليست بهذه الشاكلة التي تصل فيها ديونه الهالكة - حسب وصف البوست- الى 150 مليار دينار وهو يساوي -حسب سعر الصرف اليوم حوالي (715) مليون دولار..فهل تصل كل موجودات البنك الى هذا الرقم - دعك ان تكون ديوناً هالكة أو متعثرة.. أما الكذبة البرصاء فهي مبلغ المليار دولار التي اقترضها صهر المتنفذ..فهذه لا نملك معها الا ان نقول لا اله الا الله محمد رسول الله.. لأن بنوك السودان القديمة مجتمعة لا تستطيع توفير مثل هذا المبلغ.. ومن المهم جدا أن نفرق بين العدواوات والأكاذيب والذي يدعي انه ضد الانقاذ فعليه بالحقائق لتعريتها، لا ان يغرق البوستات بالاكاذيب ، لأنها ماركة مسجلة للجبهة والكيزان اكتوينا ولا نزال نكتوي بها ..ولم يعد هناك متسع لاستقبال أكاذيب جديدة.. ... استدراك الأخ بكري أمين الموقع الرجاء مراقبة مثل هذه البوستات التي لا تعمل الا لمزيد من التضليل وتغبيش الوعي.. فمكانها الطبيعي هو ذلك الخور
11-28-2006, 05:32 PM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077
Quote: العدد رقم: 356 2006-11-04 عزوها للفساد والموارد الخارجية:خبراء يقدرون حجم المبالغ المتداولة في غسيل الأموال بـ (176) مليار دينار قدر خبراء اقتصاديون حجم الأموال المغسولة بالبلاد بنحو 176 مليار دينار نتيجة للفساد الداخلي، فيما أشاروا إلى ان دخول أموال أجنبية للبلاد لا تضر بالاقتصاد بل تحرك جموده، لكنهم جذروا من أضرار الأموال القذرة التي تحدث خللاً كبيراً في الاقتصاد وتؤدي لزيادة العملة المتداولة، ووجه خبير قانوني إنتقادات حادة لقانون غسيل الأموال لعدم توفيره الضمانات القانونية للمتهم، وأكدت مصادر رسمية لـ(السوداني) ان حجم الأموال المقيدة في دعاوى غسيل الأموال تبلغ مئات الملايين من الدولارات، وشهدت المحاكم عدداً من القضايا المرتبطة بغسيل الأموال دخلت البلاد بصورة يعتقد أنها غير مشروعة.
اكد الخبير الاقتصادي حسن ساتي ان دخول اي اموال اجنبية للبلاد لا تضر بالاقتصاد بل تحرك الجمود الاقتصادي والقطاعات الانتاجية اذا احسن استثمارها وتوظيفها مرحبا في الوقت ذاته بدخول اي اموال بغض النظر عن مصدرها شرعياً كان أو غير شرعي مشيرا الي انه ليس لدينا الحق في معرفة مصادر اموال المستثمرين خشية هروبها.
وقال لـ(السوداني) ان الحكومة تتعرض الآن لضغوط دولية مكثفة لجهة استصدار قوانين مشددة للحد من دخول الأموال للسودان تحت غطاء عمليات غسيل الأموال، مشيرا الي ان القوانين تخدم المشروع الأمريكي وتتعارض مع المصلحة الوطنية واوضح ان موضوع غسيل الاموال اثارته الولايات المتحدة لمحاصرة أموال المافيات التي تكتسب هذه الأموال بطرق غير مشروعة داخل اراضيها وتحت ذريعة مكافحة الارهاب لمنع تمويل المؤسسات الاسلامية والجهادية.
الفساد الداخلي وقال علينا ان نبحث في الاموال القذرة التي تكتسب بسبب الفساد داخل البلاد باعتبار ان هذه الأموال كان يجب ان تستثمر الا انها ضلت طريقها الي جيوب الافراد.
من جانبه أكد الاقتصادي المعروف محمد ابراهيم كبج ان الأموال القذرة تحدث خللاً كبيراً في الاقتصاد وتؤدي لزيادة العملة المتداولة مشيرا للاضرار البالغة والتشوهات الكبيرة التي احدثتها الأموال القذرة نتيجة الفساد الداخلي وقال لـ(السوداني) ان حجم الأموال القذرة في السودان بلغت في2001م(176) مليار دينار نتيجة الاعفاءات الجمركية والضريبية التي منحت لمن لا يستحقون بالتحايل على قانون الاستثمار تحت غطاء تشجيع الاستثمار بعد اعفاء (52%) من حجم البضائع الي السودان في ذاك العام من الرسوم الجمركية والضريبية لمصلحة مؤيدي الحكومة والفاسدين فيها.
القانون وغسيل الأموال غسيل الأموال هي ظاهرة مستحدثة في القانون، وقانونه استند على دستور عام 1998م الذي منح رئيس الجمهورية سلطة ابتدار واصدار القوانين، واجيز قانون غسيل الأموال الحالي عن طريق المؤسسات التشريعية كقانون يتعامل مع هذه الظاهرة، وقد عرف هذا القانون الأموال المغسولة بأنها هي جميع العملات الوطنية أو الأجنبية والأصول أياً كان نوعها مادية أو معنوية منقولة أو ثابتة والأوراق التجارية المالية والصكوك والمستندات التي تثبت الأموال أو أي حق متعلق بها والقانون أفرز لجنة من الجهات ذات الصلة بالموضوع.
أسماها اللجنة الإدارية يرأسها المدعي العام. وتضم في عضويتها نائب محافظ بنك السودان ووكيل وزارة التجارة ووكيل المالية ومدير الإدارة العامة للجنايات ومدير إدارة منظمة الشرطة الدولية ومدير الإدارة العامة لشرطة الجمارك وأمين عام ديون الضرائب ومدير عام تنمية الجهاز المصرفي ورئيس دائرة الأمن الاقتصادي بجهاز الأمن ومديرعام المركز القومي للمعلومات، وتنحصر مهمة اللجنة في التعامل مع هذه الجريمة، وعرف القانون غسيل الأموال بأنه هو اي عمل أو الشروع في عمل يقصد به إخفاء المصدر الحقيقي للأموال المتحصلة من الجرائم الواردة في الفقرة (3) من قانون غسيل الأموال والمادة (3) عرفت جريمة غسيل الاموال وقالت ( يعد مرتكباً جريمة غسيل الأموال كل شخص يقوم باتيان اي من الجرائم الآتية اجراء اي عملية مالية بقصد إخفاء مصدرها أو طريقة التصرف فيها أو حركتها أو الحقوق المتعلقة بها أو تمويه حقيقة هذه الأموال وتحويل الأموال أو إيداعها أو نقلها اوسحبها بهدف إخفاء أو تمويه المصدر غير المشروع أو استلام أو استخدام تلك الأموال غير المشروعة، ومن الجرائم التي تدخل في جريمة غسل الأموال ( الاتجار في المخدرات) ممارسة الدعارة والميسر والرق ، خيانة الأمانة أو السرقة او الاحتيال أو الاضرار بالمال العام، التزييف والتزوير والدجل والشعوذة، الاتجار غير المشروع في الأسلحة والذخيرة ، الاضرار بصحة البيئة، القرصنة والارهاب، التهرب الضريبي، سرقة أو تهريب الآثار وأموال الشعوب التي يستولي عليها الاشخاص بطريقة غير مشروعة، واي جرائم أخرى ذات صلة تنص عليها الاتفاقات الدولية أو الاقليمية شريطة أن يكون السودان طرفاً فيها.
حق الحجز وحول الاتهام في قضية غسيل الأموال قال المحامي كمال عمر لـ(السوداني): ان الاتفاق الجنائي جزء من الجريمة ومنح القانون البنك المركزي حق الحجز على الأموال وله الحق في البحث عن المعلومات والاستجواب لمعرفة أي دخول وخروج للأموال، كما منح قانون غسيل الأموال الحالي المحكمة سلطات توقيع عقوبة السجن لمدة لاتتجاوز الـ (10) سنوات للشخص الطبيعي والغرامة لاتتجاوز ضعف المبلغ أو الأصول محل الجريمة، وبالنسبة لللشخص الاعتباري حدد القانون عقوبة الغرامة الا تتجاوز ضعف المبلغ أو قيمة الأصول محل الجريمة ويعاقب الشخص الطبيعي الذي ارتكب الجرم باسم الشخص الاعتباري والسجن والغرامة للشخص الإعتباري مع مصادرة الأموال محل الجريمة وفوائدها ويجوز للمحكمة المختصة ان تأمر باسترداد الرسوم المستحقة لصالح الجمارك او الضرائب او الحقوق الخاصة.
أموال الغسيل لمحاربة الغسيل وفي التصرف في الأموال المغسولة قال المحامي كمال عمر ان القانون حدد ان تودع الأموال المغسولة المصادرة في صندوق خاص تقوم اللجنة الادارية لمكافحة غسيل الاموال بانشائه والاشراف عليه ويتم استخدام هذه الاموال في مكافحة جرائم غسيل الأموال وغيرها من الجرائم الاقتصادية، ومنح حوافز للاشخاص او الاجهزة التي تسهم بصورة فاعلة في التبليغ او الكشف عن جريمة غسيل الاموال والاموال المصادرة توظف في مكافحة ومعالجة الامراض المستعصية واي استخدامات اخرى تراها اللجنة مناسبة، ومنح القانون اللجنة حق اصدار لوائح بموافقة وزير العدل.
انتقاد للقانون وشن المحامي كمال عمر عبدالسلام هجوما على قانون غسيل الاموال الحالي ووصفه باللادستوري وقال انه لا يوفر الضمانات القانونية للمتهم والسلطة فيه هي الخصم والحكم ووصف عمر قانون غسيل الاموال بانه قانون خاص صدر باجراءات خاصة في وضع تشريعي معلول وليس لدينا جهاز تشريعي يعبر عن معاني التشريع ومعظم اعضاء المجلس معينون من السلطة وبالتالي هذا القانون بهذه الطريقة التي اجيز بها مخالف للدستور ويمنح النيابات واللجنة الادارية فرصة واسعة كما يمنح الجهة الشاكية سلطة واسعة في العقوبة وملاحقة الاشخاص ويلغي جرائم موجودة في القانون الجنائي كان من الممكن أن تأخذ صفتها الطبيعية في العدالة وفقا للاختصاص القيمي والنوعي الذي حدده القانون مشيرا الي ان قانون غسيل الأموال الحالي صادر كل حقوق المتهم التي منحها له القانون الجنائي والدستور مثل حق المتهم في ان ينال محاكمة عادلة ويواجه اطاراً محدداً للخصومة.
ومن الحقوق التي صادرها قانون مكافحة غسيل الأموال ان يُحاكم متهمه امام محكمة خاصة يشكلها رئيس القضاء وهذا (مسح) لتجربتنا القانونية واختزال لها وكان يمكن ان تعامل جريمة غسيل الأموال وفق معطياتها في القانون الجنائي العام مثل جريمة الشعوذة والاحتيال وغيرها وقانون مكافحة غسيل الأموال يجب ان تطاله التعديلات القادمة حتي يتماشي مع الدستور الانتقالي الحالي والي ان يعدل أرى ان القانون الجنائي يمكن ان يطبق على جرائم غسيل الاموال وشدد ان قانون غسيل الأموال هو أسوأ قانون من حيث الممارسة والتطبيق ويجب ان يلغى تماما.
في البنوك السودانية في عهد الإنقاذ سوف تجد أكثر القصص غرابةً ، بل بعضها يقع تحت طائلة الأساطير ، دار الإنقاذ للطباعة والنشر التي يرأسها الشيخ المجاهد ياسين عمر الامام استدانت مبلغ مليار جنيه من بنك فيصل الإسلامي في وقت كانت فيه المشاريع الزراعية في القضارف والنيل الأبيض متعطلة بسبب نقص التمويل لإستيراد الوقود من الخارج ، هذا ما عنيته بتمويل المشاريع الحزبية ، لأن هؤلاء الساسة المتنفذين لن يعيدوا للبنك أمواله ، ولن تسارع إدارة البنك إلي استعادة أموالها لأنها متواطئة في هذا النهب ، الذين يصفون بنك أمدرمان الوطني بالطهارة والنظافة يجهلون ما يجري في السودان ، أو يتجاهلون بقصد ، ومن المحتمل أن يكونوا قد ولغوا في الإناء ، وبذلك يكون دفاعهم عن سيد شباب البنوك دافعه المصلحة الشخصية ، قرض لشراء منزل أو ( أمجاد ) أو ( هيس ) أو حتي ( ركشة ) ، أو غيرها من الأشياء التي تشتري الضمائر لهؤلاء أقول هل سمعتم بقصة الياس الربضي ..بطل فضيحة ( الخيش ) والذي كان يظهر مع المرحوم الزبير في وسائل الإعلام ؟؟ ..هل سمعتم بقصة صقر قريش ؟؟ والذي غزا السودان ( بأمواس الحلاقة ) !! بنك أمدرمان الوطني هو النواة الأولي لغسيل الأموال في السودان وقد قام بتمويل حرب الجنوب المرة ، و من خلاله كان يتم تهريب عائدات النفط السوداني إلي الخارج ، وسؤالي هو .. كيف تكون إدارة بنك تحت شعبة من ضباط القوات المسلحة ؟؟؟!!!
11-29-2006, 05:53 AM
عادل فضل المولى
عادل فضل المولى
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 2165
كان اسمهاالدار الوطنية للاعلام والنشر وهي التي تتبع لها صحيف الانقاذ الوطني قبل التصفية والاندماج **
Quote: الذين يصفون بنك أمدرمان الوطني بالطهارة والنظافة يجهلون ما يجري في السودان ، أو يتجاهلون بقصد ، ومن المحتمل أن يكونوا قد ولغوا في الإناء ، وبذلك يكون دفاعهم عن سيد شباب البنوك دافعه المصلحة الشخصية ، قرض لشراء منزل أو ( أمجاد ) أو ( هيس ) أو حتي ( ركشة ) ، أو غيرها من الأشياء التي تشتري الضمائر
من الذي وصف بنك امدرمان بالطهارة...؟ لا مجال للكذب والتضليل.. ان كان صاحب هذه المداخلة من المقصودين ..فعليك بالدليل..هنا. اما الحديث عن بيع الضمائر أولى به الكذبة والمضللين.. ... اما حكاية يجهلون ما يجري في السودان فهذه كبيرة شوية وقد سبق ان قدمنا في هذا المنبر قصة انهيار بنك (نيما) بالوثائق والارقام، دون حدف أو تضليل او بهتان... ***
Quote: لهؤلاء أقول هل سمعتم بقصة الياس الربضي ..بطل فضيحة (الخيش) والذي كان يظهر مع المرحوم الزبير في وسائل الإعلام
الربضي محتال اردني دخل البلاد على انه واحد من المستثمرين الاسلاميين لكنه لم يظهر مرة واحدة مع الزبير في وسائل الاعلام..هل لديك وثيقة تعزز هذا الادعاء.. اما المحتال صقر قريش فهو عبد اللطيف مهدي عراقي الجنسية دخل البلاد بوصفه ايضاً مستثمر وقد كان (يتاجر) في قماش التترون وانواع اخرى ويدير نشاطه في مكتب ببرج التضامن ..وقد نهب بنك الغرب الغرب الاسلامي بالتواطوء مع بعض الموظفين وشخصية قيادية في البنك بغطاء وتسهيل من شخصية سياسية نافذة..وقد بغلت تجاوزاته عن طريق مايسمى (الشيكات المتقاطعة) نحو 21 مليون دولار..مما استدعي ايقاف البنك من قبل بنك السودان ،قبل ان تتم معالجة وضعه لاحقاً بضخ اموال من مساهمين جدد..وتغيير نشاط البنك واسمه.. *** للاسف هذه الوقائع والاحداث لا تزال حية ولم تدخل غياهب التأريخ بعد، فلماذا يحاول البعض تزوير هذه الحقائق هل لأنه يخاطب فئات من ابناء الوطن في الشتات...ويظن انه يمكن ان يجد قبولاً لحديثه بمجرد انه عن فساد الانقاذ.. فإذا كان أهل الانقاذ ادمنوا السرقات والكذب.. فالذي يكذب - ببساطة- يكون من نفس الفصيل.. ولن نصدق ادعاءه بأنه يعارض الأنقاذ ولو تعلق بأستار الكعبة.. .... التعديل بسبب تصحيح معلومة وهي ان رئيس مجلس ادارة البنك هو السيد بدر الدين محمود نائب محافظ بنك السودان الذي تم اختياره مؤخراً بدلا عن السيد الرئيس بعد تعديل الهيكل الاداري للبنك..
Quote: اما الحديث عن تبعية البنك للقوات المسلحة فهذا شيء معروف بداهة ورئيس مجلس ادارة البنك هو رئيس الجمهورية عمر البشير ..
أول مرة أعرف أن الرئيس البشير يرأس مجلس إدارة ذلك البنك!!!! يا ما في الجراب يا حاوي الإنقاذ.. حتروح فين؟؟ وأنا أقول ليه الرئيس يحلف بالقسم المغلظ ثلاثا.. ويصرح بأنه لا يريد بريمر آخر في السودان؟؟ إنت ما داير بريمر وللا ما داير مراجع؟؟ الله ليك يا الشعب السوداني اللقيت ليك مغيث ولقيت ليك مراجع!!
قرأنا أن "المجلس الوطني" سيناقش سيناقش بعد العيد تقريرا مثيرا للجدل للمراجع العام وقد اشارلذلك ياسر عرمان فى مؤتمر صحفى مؤخرا ـ سودانايل 6 اكتوبر 2006 ـ وسبق للمراجع العام ان صرح للصحف بان الاختلاسات التى تمت فى هذا العهد لم تحدث منذ الاستقلال.. هل تذكرون هذه القائمة التي نشرتها جريدة الشرق الأوسط في عام 1997؟؟؟
وغدا تشرق الشمس....
11-29-2006, 07:20 AM
عادل فضل المولى
عادل فضل المولى
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 2165
Quote: أول مرة أعرف أن الرئيس البشير يرأس مجلس إدارة ذلك البنك
معليش هناك تعديل حصل مؤخراً على تركيبة مجلس ادارة البنك وتم اسناد رئاسة مجلس الادارة للسيد بدر الدين محمود نائب محافظ البنك المركزي ، بدلاً عن الرئيس البشير .. .. وللتذكير فإن التلفزيون اعتاد في نشراته الاقتصادية ان يعرض صوراً للرئيس وهو يدير اجتماعات مجلس الادارة حينما يتم عرض تقرير مجلس الادارة حول اداء البنك على الجمعية العمومية (الاجتماع السنوي)..مما يعني بداهة ان الأمر معروف لمن يتابع النشاط الاقتصادي في السودان.. اما القائمة التي أوردتها (نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط) كما ادعى الذي اوردها قبلك فهي ايضاً ممن يقع في دائرة الكذب والتضليل..والضحك على الشتات.. وهذا العام الذي خرجت فيه(الوثيقة) المدعاة..كانت الإنقاذ تعيش فترة حالكة في تاريخها وهي السنة التي حدث فيها الاجتياح للحدود السودانية من جهتي الشرق والجنوب حيث سقطت معظم حاميات الشرق وكذلك حدثت فيه معارك (الامطار الغزيرة) المدعومة من قبل واشنطون ويوغندا والتي كانت ان تسقط فيها جوبا ويورخ لها من جانب الانقاذ بملحمة (الميل 40)..كانت فترة صعبة حيث ان مشروع النفط الذي علقت عليه الانقاذ كل آمالها كان في كف عفريت(وهذه قصة طويلة لا مكان لها هنا)..فالصعوبات الاقتصادية كانت تخنق الانقاذ وقد وصل معدل التضخم في العام السابق (1996) الى 3آلاف % حسب تقديرات مؤسسات مالية دولية، لكن الانقاذ اعترفت بـ166% لمعدل التضخم وقت ذاك..فكيف لإقتصاد يعاني من مثل هذه الضوائق والاختناقات يتيح مساحة لنهب حوالي 6 مليارات دولار منه.. وهذا العام لو تم عرض السودان نفسه للبيع في مزاد علني لما وصل سعره لهذا الرقم الذي تضمنته الصورة المركبة بالفوتوشوب.. (5.698.000.00) دولار..مرة واحدة يا راجل خلي عقلك كبير شوية.. ولك المودة ***
11-29-2006, 08:52 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077
Quote: اما القائمة التي أوردتها (نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط) كما ادعى الذي اوردها قبلك فهي ايضاً ممن يقع في دائرة الكذب والتضليل..والضحك على الشتات..
Quote: فكيف لإقتصاد يعاني من مثل هذه الضوائق والاختناقات يتيح مساحة لنهب حوالي 6 مليارات دولار منه.. وهذا العام لو تم عرض السودان نفسه للبيع في مزاد علني لما وصل سعره لهذا الرقم الذي تضمنته الصورة المركبة بالفوتوشوب.. (5.698.000.00) دولار..مرة واحدة يا راجل خلي عقلك كبير شوية.. ولك المودة
شكرا لتنبيهي لاحتمال أن تكون الصورة مزورة!!! فأنا بالفعل قمت بنقلها من منبر آخر ولم أشاهدها بنفسي في جريدة الشرق الأوسط.. ولكني شاهدتها قبل عدة سنوات في منبر "سودانيت"..
سمعت في الخرطوم قصة منتشرة في المجالس هناك عن المرحوم إسماعيل إبراهيم أحمد عمر الذي وجد بحسابه 250 مليون دولار [خارج السودان] .. القصة تقول بأنه عندما أراد التنظيم إسترجاع المال لم يستطع لأنه لا توجد وثيقة توضح بأن المال ليس مال الإبن الذي توفي.. ربما تكون القصة مختلقة، والمتهمون بريئون حتى تثبت إدانتهم.. لقد نشرت الصحف بعد المفاصلة تصريحات للترابي عن حجم الفساد.. وقبل مدة بسيطة بدأ يردد نفس الاتهامات..
أما أن يكون تنظيم التنظيم يحتفظ بأموال بأسماء مختلفة بمبالغ كبيرة فهو أمر يقبل التصديق لأن التنظيم "قصده شريف" فهو ينوي استعادة "الحكم الإسلامي" بمعونة هذه الأموال إذا حدث أن تعرض النظام إلى إطاحة بطريقة من الطرق..
المهم هذا الأمر لا يكشفه إلا التفتيش والمراجعة وهي قادمة بإذن الله.. [بطيروا وللا بيجروا!!!؟؟]
تحياتي.. ياسر
11-29-2006, 09:30 AM
عادل فضل المولى
عادل فضل المولى
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 2165
Quote: سمعت في الخرطوم قصة منتشرة في المجالس هناك عن المرحوم إسماعيل إبراهيم أحمد عمر الذي وجد بحسابه 250 مليون دولار [خارج السودان] .. القصة تقول بأنه عندما أراد التنظيم إسترجاع المال لم يستطع لأنه لا توجد وثيقة توضح بأن المال ليس مال الإبن الذي توفي.. ربما تكون القصة مختلقة، والمتهمون بريئون حتى تثبت إدانتهم.. لقد نشرت الصحف بعد المفاصلة تصريحات للترابي عن حجم الفساد.. وقبل مدة بسيطة بدأ يردد نفس الاتهامات..
الفساد في عهد الانقاذ بشهادة الكثيرين ، فاق كل انواع وحجم الفساد في العهود الوطنية التي تلت الاستقلال ، لكن هذا ليس مبرراً لنفخ الارقام المنهوبة وتضخيمها بصورة مبالغ فيها.. وقصة المرحوم اسماعيل جرى تداولها في مجالس الخرطوم واتي بها صاحب هذا البوست في بوست كامل آخر العام الماضي - على ما اعتقد- وقد تداخلت بغرض التدقيق حول الرقم المنهوب..لكن صاحب البوست - كعادته- كبّ الزوغة حينما طالبه كثيرون بابراز ما يثبت صحة دعواه..والملاحظ ان صاحب البوست قال ان المبلغ كان وديعة في هذا البنك (بنك امدرمان الوطني) موضوع البوست الحالي.. لكن الحديث -الذي كان أقرب الى التصديق- هو ان المبلغ (ليس 250 مليون دولار)- كان في احد المصارف البريطانية باسم المرحوم وقد تم تحويله الى هناك لتمويل نشاط حزب المؤتمر في مكتب لندن ..حيث جرى افتتاح فرع للحزب هناك بشكل رسمي ومعلن وبرر بعض المتابعين تحويل المبلغ باسم المرحوم بسبب الحظر الاقتصادي الامريكي على السودان بجانب الرقابة المفروضة على الاموال المحولة من السودان في اطار ما يسمى تجفيف منابع الارهاب وفق القانون الامريكي.. لكن الثابت ان حزب المؤتمر الوطني يدير نشاطه الاقتصادي والاستثماري عن طريق بعض اعضائه وقد قال بهذا ابراهيم احمد عمر ،حينما كان الامين العام للحزب في حوار صحفي منشور، إذن ليس غريباً ان يتم تحويل اموال تخص الحزب بإسم ابن الأمين العام للحزب آنذاك.. ... اما حديث الترابي عن الفساد فقد كان قبل المفاصلة وقد ذكر الترابي في واحدة من احتفالات الدفاع الشغبي بتسيير قافلة الى احدى مناطق الجنوب..ان نسبة الفساد وسط اهل السلطة بلغت (9%) ، لكن الناس قالو ان الترابي نسي الصفر أي ان نسبة الفساد (90%).. والثابت حالياً ان الفساد صار جزءاً من ثقافة المجتمع..وإذا وجدت مسؤولاً شريفاً - ولا أظن - تجد الناس يتندرون عليه- (شوف بالله المغفل دا لي هسى ما صلح حالو..) وشكراً يا عزيزي
11-29-2006, 11:27 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50077
Quote: الفساد في عهد الانقاذ بشهادة الكثيرين ، فاق كل انواع وحجم الفساد في العهود الوطنية التي تلت الاستقلال ، لكن هذا ليس مبرراً لنفخ الارقام المنهوبة وتضخيمها بصورة مبالغ فيها..
تعرف يا عادل طالما كانت الحسابات مُتكتم عليها من الحكومة والناس يرون أن الدولة لا تكشف أرقام الداخل من النفط ومن الذهب [وقد كان تركيز الدكتور الترابي على هذين] وحتى شركاء المؤتمر الوطني [الحركة الشعبية] صرحوا بأنهم لا يعرفون ذلك على وجه التحديد والدقة، فإن من حق الناس أن يظنوا بأن الحكومة تغطي على فساد كبير جدا.. وقد رأيت أن الثلاثة احتمالات التي وضعتها سارة عيسى لتفسير انهيار بنك أمدرمان الوطني "سيد شباب المصارف" تحليلات منطقية يقبلها العقل.. المهم يجب ألا نعترض على معارضي الإنقاذ بقدر ما نطالب الإنقاذيين بالشفافية.. خذ مثلا ما كتبه الأستاذ علي محمود حسنين عن تناول النواب في المجلس الوطني لمسألة فضيحة عمارة "الرباط" وكيف تدخل الرئيس شخصيا لوقف التداول فيها في المجلس.. وطبعا المحور لها هو عبد الرحيم حسين.. ولكن من يقول أن الرئيس مشارك في هذه الفضيحة وهذا الفساد يكون كلامه قابلا للتصديق.. أليس كذلك؟؟
قولك عن قصة المرحوم إسماعيل إبن إبراهيم أحمد عمر:
Quote: لكن الحديث -الذي كان أقرب الى التصديق- هو ان المبلغ (ليس 250 مليون دولار)- كان في احد المصارف البريطانية باسم المرحوم وقد تم تحويله الى هناك لتمويل نشاط حزب المؤتمر في مكتب لندن ..حيث جرى افتتاح فرع للحزب هناك بشكل رسمي ومعلن وبرر بعض المتابعين تحويل المبلغ باسم المرحوم بسبب الحظر الاقتصادي الامريكي على السودان بجانب الرقابة المفروضة على الاموال المحولة من السودان في اطار ما يسمى تجفيف منابع الارهاب وفق القانون الامريكي..
إذا لم يكن 250 مليون دولار إذن كم هو المبلغ؟؟ الحكومة/الحزب لم يقل.. أليس كذلك؟ ولماذا يقوم حزب المؤتمر الوطني بفتح مكتب له في لندن؟ لم نسمع بهذه البدعة.. أن يكون للأحزاب الحاكمة مكاتب في دول أجنبية.. فإذا قال أحد أن الحزب الحاكم افتعل هذه القصة يكون هو الاحتمال الأرجح.. وعندما تقوم دولة بتحويل مبلغ ضخم ليس عن طريق السفارة فإن الشك مبرر تماما..
قولك:
Quote: والثابت حالياً ان الفساد صار جزءاً من ثقافة المجتمع..وإذا وجدت مسؤولاً شريفاً - ولا أظن - تجد الناس يتندرون عليه- (شوف بالله المغفل دا لي هسى ما صلح حالو..)
ليس صحيحا أن الفساد أصبح جزءا من ثقافة المجتمع السوداني.. فأكثر من 90 في المائة من الشعب السوداني هم تحت خط الفقر.. ومن يرتكب أي انحراف من هذه الأغلبية فهو ضحية لفساد القلة حكام ومتعاونين معهم.. لا يجوز أن نساوي عامة الشعب بالفاسدين الكبار الذين قتلوا الشعب بالملايين ومئات الآلاف ونهبوا ثروته أو حولوها لتمويل حمايتهم بواسطة أجهزة الأمن.. ولكن "يا حافر حفرة السوء وسع مراقدك فيها".. سيعود هذا الشعب طيبا كما كان وسيلقى هؤلاء القتلة اللصوص حسابهم.. مرة أخرى أقول.. يجب ألا نعيب على من يكتبون في منابر مفتوحة وحرة مثل منبرنا هذا وينقلوا القصص التي يتداولها المجتمع المغلوب على أمره؟؟ عندما يأتي الحساب يأخذ كل ذي حق حقه..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة