دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
سياسة التعريب في ( تُلس ) كما وصفتها صحيفة اللوس انجلز تايمز
|
سياسة التعريب في ( تُلس ) كما وصفتها صحيفة اللوس انجلز تايمز ترجمة وتعليق سارة عيسي
مزارع خضراء ، تنتج الذرة والسمسم ، دخان الطبخ يتصاعد من الأكواخ ، هذه الصورة البهية رسمها أدموند ساندر ، مراسل صحيفة اللوس انجلز تايمز من (تُلس ) ، ما يزيد الأمر الغرابة أن هؤلاء السعداء هم ليسوا من أهل دارفور ، بل هم من عرب تشاد الذين فروا من القتال الدائر في التخوم الشرقية لبلادهم ، لكن هذا الحال لا يعني أنهم لاجئين ، فهم الآن يعيشون في أطلال مدينة ( تُلس ) ، بالتحديد في قرى السودانيين الذين شرّدتهم مليشيا الجنجويد المدعومة من نظام الإنقاذ ، السودانيين النازحين من قراهم ، في المقابل ، يعيشون في معسكر ( هبيلة ) الذي لا يبعد أكثر من عشرين ميلاً عن مدينة ( تُلس ) ، يقول أحد هؤلاء اللاجئين التشاديين وهو شيخ مجموعة مكونة من مائة وخمسين فرداً ، يعيشون في هذه القرى المهجورة يقول : أن لأوضاع هنا مريحة ا أشعر وكأني في بلدي !!. بينما تقول السيدة/مريم يحي ، وهي أرملة سودانية تبلغ الستين من العمر وتعول أسرة مكوّنة من أربعة أفراد : على هولاء الناس أن يرحلوا ، تقول التقارير أن ما يربو على 30ألف لاجئ تشادي ، ينحدرون من القبائل العربية ، دخلوا دارفور في خلال الستة أشهر الأخيرة ، وتقارير أخرى تفيد أن ما يربو على 50 ألف دخلوا إلي دارفور خلال سنة ، بقدر ما تنامت هذه الظاهرة والتي عزاها المحللون إلي ترحيب القبائل العربية بنظيراتها الأخرى الفارة من النزاع الدائر في تشاد تشاد ، ودعمها لها بالغذاء والمؤن ، وتوجيهها نحو هذه القرى المهجورة بالتحديد ، لكن المخيف في الأمر أن تتحول هذه الهجرة إلي عائق يُصعب حل كل القضايا العالقة في دارفور ، والتي يأتي من بينها إعادة النازحين إلي قراهم ، هذا القلق أبداه ممثلو الحركة الشعبية لتحرير السودان في البرلمان ، مخافة أن تقوم السلطات السودانية بإضافة هؤلاء اللاجئين في السجل الإنتخابي ، مما يقوي مركز الحزب الحاكم ، بالذات إذا علمنا أن هناك تقارير تفيد أن السلطات السودانية طلبت من وزارة الصحة إصدار مائة شهادة ميلاد مزورة تخص هؤلاء النازحين ، إذاً نحن أمام واقع جديد من مشاريع التعريب (schemes of Arabicization) في دارفور ، وهذا ما أكده أبو القاسم إمام ، أحد قادة الفصائل التي وقعت اتفاقية سلام مع نظام الخرطوم ، يعترف أبو القاسم بأن هناك أسباب فعلية أدت إلي لجوء هؤلاء الناس إلي السودان ، لكن – كما يرى – لا يمنع ذلك ان تكون لبعضهم مآرب أخرى ، وهو يرى أن إستضافة هؤلاء اللاجئين التشاديين كان يجب أن تتم في مخيمات بدلاً عن توطينهم في قرى هجرها أهلها تحت ظل نفس الأسباب .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سياسة التعريب في ( تُلس ) كما وصفتها صحيفة اللوس انجلز تايمز (Re: SARA ISSA)
|
Quote: معضلة أخرى أمام السلام..عرب تشاد يجدون ملاذاً في دارفور الكاتب: إدموند ساندرز صحيفة لوس انجلوس تايمز ترجمة: علي ميرغنى بعد ثلاث سنوات من احتراقها عن آخرها، نهضت منطقة تولس فى دارفور مرة اخرى، حيث ترى حقول ومزارع السمسم والحبوب، والاطفال يلعبون حول المساكن حديثة البناء، التى يتصاعد منها دخان نار اعداد الطعام، بعد ان اختفى هذا المنظر فترة طويلة عن هذه المنطقة. المشهد لا يحمل مشكلة سوى ان السكان الجدد ليسوا هم السكان الاصليين، الذين طردتهم المليشيات المساندة للحكومة فى عام 2004، ويخافون الآن العودة الى قراهم. السكان الجدد هم عرب تشاد الذين عبروا الحدود مؤخرا هربا من العنف فى وطنهم الاصلى تشاد. يقول الشيخ العونى محمد، 42 عاما، وزعيم مجموعة مكونة من 150 من عرب تشاد، الذين حلوا بالمنطقة فى مارس الماضى، يقول: (الوضع مريح هنا. انا اشعر كأنى فى وطنى). قال ذلك مبتسما وهو ينظر الى تباشير اول حصاد له فى السودان. خلال الستة أشهر الأخيرة عبر 30 الف تشادى الحدود الى السودان، معظمهم استقر باراضى تخص قبيلة الفور، الذين اجبرتهم الحرب للنزوح والاقامة فى معسكرات اللجوء، حسب مذكرت مجموعات الإغاثة. ان هذه الهجرة سرعان ما اصبحت آخر معوقات السلام فى دارفور، وشدت انتباه المراقبين الدوليين واشعلت احتجاجات نازحى دارفور، الذين اتهموا الحكومة السودانية بإنفاذ مشروع لـ(عربنة) الاقليم عبر احلال غرباء فى قراهم التى دمرتها الحرب. ويقول محمد ابكر آدم، مزارع فى عامه الـ27 من قرية، بيشا بيشا،: (هذه الحكومة تخطط لاعطاء اراضينا لعرب تشاد). وأضاف انه ترك قريته عام 2003 بعد ان هاجمتها مليشيات الجنجويد (التى تدعمها الحكومة) حسب قوله. مشيرا الى ان عرب تشاد شرعوا فى بناء مساكن على (حطام قرانا). ظهرت مشكلة دارفور فى العام 2003 عندما هاجمت الحركات المتمردة قوات الحكومة فى المنطقة احتجاجا على ضعف الخدمات والثروات فى المناطق المهملة. وتتهم حكومة الخرطوم، ذات الاغلبية العربية، باشعال بغض اثنى لأنها سلحت المليشيات التى هاجمت القرى التى تساند المتمردين، والذين يعتبرون انفسهم (افارقة). ويصف المسؤولون الامريكيون الحملة الحكومية بانها (ابادة عرقية)، حيث تقدر عدد الذين قتلوا فيها بحوالى 200 الف شخص، معظمهم بسبب المجاعة والامراض فى بداية الازمة. وتعكس هجرة عرب تشاد الحالية مدى تأثير المشكلة على تشاد المجاورة، حيث اندلعت اعمال عنف مماثلة اخذت الطابع العرقى وخلقت توترا فى شرق تشاد. وخلال السنة الماضية لجأ الى دارفور 50 الف تشادى، رغم ان معظمهم من العرب واقاموا اولاً فى معسكرات اللجوء فى دارفور. ولم تصدر تصريحات علنية لمسؤولى الحكومة فى الخرطوم، الا ان قادة القبائل العربية فى دارفور ابدوا ترحيبهم بعرب تشاد ودلوهم على المناطق التى افرغت من السكان وساعدوهم بتوفير الأغذية والمؤن. ويقول انهم ببساطة (يعاونون اخوانهم فى وقت الازمة)، وان القادمين الجدد سيرجعون الى تشاد حال هدوء الأمور. الا ان المعلومات التى وصلت الى سكان قرية تولس فى المعسكرات تقول ان السكان الجدد زرعوا اراضيهم، مما جعل الامور تتأزم مجددا. وتقول الأرملة مريم يحيى، ذات الستين عاما (هذه ارضنا ويجب ان يذهب عنها هؤلاء الغرباء). وقالت انها عاشت فى تولس من قبل فى مزرعتها الصغيرة، حيث كانت تزرع الفول السودانى والحبوب، الا انها الآن تكافح من اجل ان تزرع قليلاً من الحبوب فى ساحة كوخها فى معسكر النازحين. وتتخوف منظمات الغوث الانسانى من ان يتسبب الخلاف على الاراضى فى نشوب اعمال عنف مجددا فى غرب دارفور، مما قد يتسبب فى عرقلة عملية حل مشكلة النزوح الجماعى فى الإقليم. ويقول مدير مكتب المفوضية السامية للاجئين فى منطقة هبيلة، ايتا سشيتى، ان (تصاعد وجود الاغراب فى اراضى النازحين من شأنه ان يعرقل عودتهم الى قراهم). وزاد من التوتر الاشاعات التى تقول ان الحكومة السودانية منحت عرب تشاد هويات سودانية وأوراقاً تساعدهم فى اثبات انهم مواطنون سودانيون. وقال احد مسؤولى الامم المتحدة فى المنطقة ان احدى مستشفيات المنطقة طلبت مدها بمائة شهادة ميلاد. ويقول تقرير آخر ان عرب تشاد يحصلون على صور شخصية فى مدينة فور برنقا لاستخدامها فى استخراج بطاقات هوية. الا ان مسؤولى الامم المتحدة قالوا انهم لا يستطيعون تأكيد هذا التقرير وأنهم لم يجدوا بطاقات هوية او ادلة على ان الحكومة تخطط لتهجير التشاديين. وبالتحرى مع كثير من التشاديين، خلصت المنظمة الى انهم يخططون للحصول على وصف (لاجئ) بسبب اعمال العنف التى تدور فى بلدهم، تشاد. الا ان قادة فى الحركة الشعبية لتحرير السودان، التى كانت تقود تمردا فى السابق فى جنوب السودان، رفعت مسألة فى البرلمان فى مايو الماضى حول هجرة التشاديين الى دارفور. وتتخوف الحركة الشعبية من حصول عرب تشاد هؤلاء على بطاقات انتخابية تغير من تركيبة الناخبين فى الانتخابات المزمع عقدها فى اواخر 2008. بينما يتخوف آخرون من ان وجود عرب تشاد فى دارفور سيجعل الحركات المسلحة تهاجمهم مما يعقد من التوتر فى الاقليم. وقال والي غرب دارفور الجديد، ابو القاسم امام، قائد احدى المجموعات المتمردة، انه يخطط لنشر حوالى الف جندى لحفظ السلام فى الولاية. وعبر تضامنه مع نازحى دارفور وقال يجب ان يعاد التشاديون الى معسكرات اللاجئين. واضاف امام: (نحن مهتمون جدا بإرجاع الارض الى ملاكها الاصليين). واعتبر ان بعض التشاديين يستحقون صفة لاجئ، الا ان بعضهم الآخر يعمل بالتنسيق مع عرب السودان.
|
ان حكومة ترى فى مواطنى بلد آخر اولوية فى الأرض اكثر من مالكيها الوطنيين الحقيقيين لحكومة ظالمة فاجرة لا تستحق ان تحكم حتى حظيرة خنازير !! جنى
| |
|
|
|
|
|
|
|