|
دعوة لمناصرة مسلمي الصين
|
الصين والإنقاذ إجتماع على المصلحة ، وفراقٌ عند جادة المبادئ
يقول نابليون : لا تيقظوا الصين ، إن فعلتم ذلك سوف يرتجف العالم هذه هي الصين ، بلد المليار ونصف نسمة ، وهي البلد الوحيد الذي نسج حبائل النظرية الماركسية مع الإرث القومي الوطني ، فنتج عن ذلك ما يُعرف الآن بالصين ، رياح التغيير ضد الفكر الماركسي لم تقلع شجرة الحزب الشيوعي في بكين ، بقي الحزب متمسكاً بالسلطة حتى هذا التاريخ لأنه آثر المهادنة بدلاً من المواجهة ، وشغلته الثورة الإقتصادية عن السير نحو طريق تصدير الثورة المُهلك ، سياسة تقديم المنتج الرخيص وبأقل الأسعار هي التي أدت إلي هذه الطفرة ، بالإضافة إلي الحذر من الوقوع في مغبة سياسات العداء المستبق ضد أعداء ليسوا بالأعداء في معيار المصلحة الإقتصادية ، ولا بأس من بيع المنتج الصيني الرخيص إلي الخصم الرأسمالي الشره ، هذه هي الصين ، بقيت قومياتها متماسكة إلي هذه اللحظة لأن حزب الدولة ما زال قوياً ، وآلة البطش القمعية لم تقزمها التغيرات البرتقالية التي أجتاحت قارة أسيا ، بقيت الصين كما نعرفها قبل نصف قرن ، جزيرة معزولة وصامدة أمام المد الديمقراطي ، وسياسة تحين الفرص وإستغلال الظروف جعلتها تبقي على حفنة من طغاة العالم الثالث في سدة الحكم ، هذه المرة لا تبيع الصين الأيدلوجيا لمجتمعات العالم الثالث العالم ، لكنها تشتري من حكوماتها الفاسدة النفط بسعر زهيد ، مقابل صوت خافض في مجلس الأمن ، فرفقائنا في الصين الشعبية لا يلتزمون بمعيار حقوق الإنسان وهم يقيسون ثوب علاقاتهم الدبلوماسية مع الآخرين ، فالديمقراطية وحقوق الإنسان نعمتان يفتقدهما حتى المواطن الصيني الذي حولته أيدلوجية الحزب إلي آلة عمل تعمل حتى في خارج أوقات الدوام . ثورة ( ألغوا القرآن ) بدأت في عام 1949م ، قصة الصين الوطنية مع إقليم تركستان الشرقية التي يغلب على سكانها المسلمون ، من لهم علاقات مع جمهورية الصين ويقاسمونها ثروات شعوبهم يتناسون عن قصد إبادة مليون مواطن صيني مسلم من عرقية الإيجور على يد سلالة المانشو في القرن السادس عشر ، السودان في عهد الإنقاذ أمتلك خبراء من الوزن الثقيل يعرفون بدقة أن قارتنا الأفريقية قارة عربية بالميلاد وليس بالتجنس قبل بدء الخليقة ، ولكنهم ياترى لماذا نراهم يتملقون حاكم بكين الذي عمل حزبه على تطهير أقليم كامل من سكانه المسلمون ؟؟ سنكيانج ، أرض الصين أو المستعمرة الجديدة كما تعني بالصينية هي محط الخلاف بين الصين والحركات الإسلامية في العالم ، وهي ولاية زاخرة بالفحم واليورانيوم مما جلب لها نقمة كافة الحكومات المتعاقبة ، من عهد الإمبراطورية إلي عهد الثورة والزعيم الأوحد ، الحزب الشيوعي وفي إطار قمعه لسكان هذا الأقليم ، حوّل المساجد إلي أندية للجيش وحارب تدريس اللغة العربية بحجة المحافظة على الثقافة الصينية ، وأستبدل تدريس القرآن الكريم بسيرة ماو توسي تونج ، كما فرض على المسلمات الزواج من غير المسلمين . هذه هي الصين التي تعتمد عليها الإنقاذ في البقاء على قيد الحياة ، نظامان يتشاطران قمع الشعوب بلا رحمة ، فرقتهما المبادئ والمثل وجمعهما الطمع والمصالح ، ولا أعلم لماذا لم يُسارع نشامة الإنقاذ إلي مد يد المساعدة إلي إخوتهم المسلمين في إقليم تركستان الشرقية ؟؟ .أليس من لم يهتم لأمر المسلمين فهو ليس منهم ؟؟
سارة عيسي
|
|
|
|
|
|