حماس والإنقاذ ولعبة السلم والثعبان في رقعة الديمقراطية

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 04:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سارة عيسي(SARA ISSA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-19-2007, 09:59 PM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حماس والإنقاذ ولعبة السلم والثعبان في رقعة الديمقراطية

    حماس والإنقاذ ولعبة السلم والثعبان في رقعة الديمقراطية



    المشهد في إمارة غزستان بقيادة إسماعيل هنية لا يختلف كثيراً عن ما جرى في السودان قبل سبعة عشر عاماً ، الجبهة الإسلامية القومية كانت شريكاً في الحكم لكنها استغلت التسامح الديمقراطي فانقلبت عليه وهي تستخدم السلاح ، نظام الإنقاذ حمل معه رياح التغيير والثورة ، دفع السودانيون ثمن هذا التغيير ، حرب مدمرة في الجنوب ، وحروب مشتعلة في الغرب والشرق والشمال ، وأخطر من كل ذلك التقسيم الذي يهدد الوحدة الوطنية في البلاد ، ولا زالت حكومة الإنقاذ – كما يقول السيد الصادق المهدي – تسمع لمن يذيقها الألم وهو يستخدم العصا ، فلا تكترث لكل ما يقال في الداخل وتغض الطرف عن المبادرات الوطنية التي كان من الممكن أن توفر حلاً يغنينا عن التسول في العواصم ونحن نطرح القضية السودانية أمام كل من هب ودب ، رفضت الإنقاذ التدخل الأممي في دارفور من غير أن تستشير أحداً ، ثم عادت ورضت به من غير قيود أو شروط من غير أن نعرف لماذا رفضت ولماذا وافقت ؟؟ أما السيد إسماعيل هنية مهندس انقلاب غزة قد صعد في نفس الدرج ، وسار على نفس الدرب ، صعد إلي الحياة النيابية وهو يستخدم السلم الديمقراطي لكنه وقع في مربع ثعبان الانقلابات العسكرية ، فعادت حماس إلي حيث توجس الناس منها وخافوها منذ نشأتها ، ليس على المواطن الفلسطيني أن يدفع ثمن الحصار وانعدام الخبز والدواء وكفى ، عليه أن يتعامل الآن مع مليشيا تمارس التكفير والترهيب ، الكثيرون توقفوا كثيراً ، وانعقد لسانهم ولم يجدوا تفسيراً لما جرى في غزة ، ما جرى هو ردة فعل طبيعية تقوم بها الحركات الإسلامية عندما تفشل في تلبية حاجات المواطن الضعيف ، هذا النموذج أصبح يتكرر كثيراً في الساحة الإسلامية ، وعادةً ما ينتهي أمره بكارثة أقلاها التقسيم ، والمؤمنين بنظرية المؤامرة أسهبوا في تحليل نظرية الفوضى الخلاقة ، وقالوا أنها فيروس تحقن به الولايات المتحدة الجسد الحي في مجتمع الشرق الأوسط النظيف والمبرأ من العيوب ، هذا من الناحية النظرية ، أما من الناحية العملية فقد أعطتنا حركة حماس درساً لا يُستهان به في العمل السياسي ، فقد تسلق الملثمون أسطح المباني وشرعوا في تصويب بنادقهم على صدور رفقاء النضال من أبناء حركة فتح ، نهب للدور الحكومية وعمليات إعدام مباشرة في الهواء الطلق ، فلنتمعن إلي أين تريد أن تقودنا حركة حماس ، فهل نحو القدس ؟؟ أم نحو شلالات الدم الوفيرة ؟؟ فقد كانت تتعلل بالحصار وشح الموارد وهي ترى المواطن الفلسطيني لا يجد ما يسد به رمقه من الجوع ، والسؤال البديهي هو من أين جاءت بكل هذا السلاح ؟؟ وكيف كانت تتقاعس عن صرف مرتبات موظفي الدولة وتنفق في نفس الوقت بسخاء على جيشها المُسمى بالقوة التنفيذية ؟؟ نحن نعرف من أين جاءت هذه الأموال ، فقد كان رجال حماس يتجولون في عواصم البلدان الإسلامية ، يستجدون الشعوب العربية والإسلامية باسم القضية الفلسطينية ، ويحدثوننا بنصر قريب كما فعل خالد مشعل عندما زار العاصمة الخرطوم ، فقد بشرنا بالنصر ونهاية عهد الاحتلال ، فصفق له الدكتور غازي صلاح الدين ، وخرجت الدكتورة سعاد الفاتح عن طورها فطلبت من خالد مشعل أن يختصر الثورة في خمس سنين ، وها هو الآن يفعلها في أقل من سنة ، رئيس الإتحاد العام للطلاب السودانيين ، وهو منظمة منبثقة من مجلس الوزراء ، هذا الرئيس المصغر لحكومة الطلاب أصدر أمراً بموجبه يتم دفع مبلغ وقدره دولار شهرياً لحكومة حماس ، هذا المبلغ ليس من جيبه الخاص ولا من جيب الدولة ، لكن من جيب الطالب السوداني الذي لا يملك أجرة المواصلات ، ذلك الطالب الذي لا يتذكره أحد إلا في لحظة جمع الجبايا لكن هناك من يطلب منه أن يتبرع بطلقة تزهق نفساً في فلسطين وكأنّ الموت ينقصنا في السودان .
    من هذا المال موّلنا حركة حماس ، ومن هذا المال انطلقت نار الفتنة وشرارة الحرب ، فحماس التي تعدم الفلسطينيين تحت جنح التكفير والتخوين ، هي رحيمة اليوم بالجندي جلعاد شاليت ، وهي تساوم المجتمع الدولي بحياة صحفي مغلوب على أمره وهو السيد آلان جونسون الذي ليست له ناقة أو جمل في هذه الحرب ، فعلها رجال حماس فحرروا بيت كل من محمود عباس وأبو نضال وعرفات من ربق الاحتلال ، رقصوا وصلوا شكراً لله في ساحات الدور المحررة وهم ينقبون وجوههم بالثياب السوداء يخافون أن تتصيدهم إسرائيل ولا يخافون الله وهم يقتلون الأبرياء في الشوارع ...لكن يا ترى متى سوف يحررون القدس وقد رحلت حركة فتح والتي كان يرونها تقف في طريق نضالهم ، لن يمضي وقت طويل حتى تتفاوض حركة حماس مع إسرائيل ، وها هم قادتها يطرحون للشريك الإسرائيلي فكرة الأمن مقابل الغذاء والوقود ، فقد طعنوا القضية الفلسطينية في مقتل ، وهناك نزوح وتهجير قسري لكل من يخالفهم ، فآلاف الأسر تنتظر عند المعابر الإسرائيلية وهي متوجهة صوب الضفة الغربية وهي خائفة من بطش محاكم التفتيش التي أقامتها حماس ، نحن لسنا بصدد مناقشة لماذا انهارت قوات حركة فتح في القطاع بهذه السرعة ، فقد رد على هذا التساؤل الأستاذ محمد دحلان : أن القوة الأمنية المتواجدة في القطاع لم تُؤسس من أجل محاربة حماس ، كما أن هذه القوة فقدت 40% من الشهداء في انتفاضة الأقصى ، وهذه القوة كانت متهمة من قبل إسرائيل بالتواطؤ مع حركة حماس ، لذلك حاصرت إسرائيل الرئيس ياسر عرفات في بيته حتى مات .
    سارة عيسي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de