تأملات في معركة الميل أربعين

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 10:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سارة عيسي(SARA ISSA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2007, 10:49 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تأملات في معركة الميل أربعين

    تأملات في معركة الميل أربعين



    ليس مطلوبُ مني الرد على كل التعقيبات التي تُنشر ضدي في عالم الشبكة العنكبوتية ، وربما جعلت كل من الصراحة الغير معهودة في كتاباتي ، وطرق أبواب كانت مغلقة في وجه النشر والبوح ، جعلتا من مقالاتي الأكثر عرضةً للرد والتعقيب ، فلا شيء يخافه حزب المؤتمر سوى الحرية والكلمة الحرة ، هذا الحزب وصل إلي السلطة بقوة السلاح ، ورهن بلادنا للخوف والقهر والإرهاب ، فهم لا يخافون سارة عيسي في شخصها بقدر ما يخافون من بعبع اسمه الحرية ، وقد تابعنا ما جرى لصحيفة السوداني ، فمقال بسيط كتبه الأستاذ /عثمان ميرغني ، يطلب فيه من وزير العدل التنحي لأنه لم يكن صادقاً في تصريحاته بخصوص قضية غسيل الأموال ، مثل هذا المقال البسيط وضع الصحيفة تحت دائرة الحجز والمصادرة ، فيا ترى ماذا سيحصل إذا طُلب من أعلى هرم سياسي في الإنقاذ التنحي عن السلطةبسبب الفشل والفساد ؟؟ ليس من المستبعد أن ينصبوا المشانق لكل من يطالبهم بالتنحي ويملون السجون بأصحاب الضمائر الحية والأقلام الشجاعة ، ليس غريباً أن ينبت للثعبان قميص جديد ، فقد عاد حزب المؤتمر الوطني إلي أصله ، عاد إلي تراثه القديم وخبرته في وأد الحرية وتكميم الأفواه ، عاد من حيث بدأ ليطعن في أحلام البعض الذين راهنوا أن هذا الحزب قد أنصلح حاله ولم يعد في وسعه إيذاء أحد .وما حدث لصحيفة السوداني يُعتبر صفعة قوية في وجه الذين جلسوا مع هذا الحزب في مبنى البرلمان ، فقرار المصادرة أتخذه وزير متوالي ماركة مسجلة من الشركاء الجدد . من يصاحب الذئاب يعوي ، ومن يأوي إلي الحيتان يتعلم البلع والإلتهام .
    قبل سنوات تابعنا الضجة التي أثارها المحقق الأمريكي كينث ستار في قضية الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون مع مونيكا لوينسكي ، فالقضاء الأمريكي وجّه للرئيس كلنتون تهمة الكذب تحت القسم عندما نفى علاقته الحميمة مع مونيكا لوينسكي ، هذا هو الفارق الكبير بين العالم المتخلف والعالم المتحضر ، فالرئيس ليس فوق القانون ، والكذب في موقع المسؤولية العامة يفسد مصالح الجميع ، وما قام وزير العدل الحالي يؤكد شكوكنا السابقة أن القضاء في السودان مفصّل لصالح فئة محدودة من الناس وهم الوزراء في السلك الحكومي ، فوزير العدل السوداني مولانا المرضي الآن قد أقتص لنفسه قبل أن يقتص للنساء اللائي فقدن شرفهن في دارفور على يد الجنجويد ، أقتص لنفسه قبل كل الشهداء الذين قتلتهم حكومة الإنقاذ في مجازر بورتسودان وسوبا والمهندسين .
    نعم ، للحرية الكثير من الأعداء ، لكنها سيف قاطع ، ونور لن يخمد مهما تفنن الطغاة في الكبت والإرهاب ، وجدت مقالاتي طريقها إلي أعداء الحرية ، وقد حاروا في طريقة محاربتها ، فالفضاء الإلكتروني ليس صحيفة مغمورة ، تؤسسها شركة ذات مسؤولية محدودة تقع في قلب الخرطوم ،حيث يُمكن عن طريق ورقة مكتوبة بخط اليد إصدار أمر التوقيف والمصادرة ، فقلمي يقع خارج نطاق المادة 130 ، هذا السيف الفولاذي الذي يقطعون به كل صيحة تصدر في صحافة الخرطوم ، فالمخرج الوحيد هو مجابهة الداء بالداء ، لذلك برز في الصحافة الإلكترونية كتاب مجهولون ، من الرجال شخص من يسمى نفسه عمر أبو بكر ، و قلم جديد باسم ( النقر ) ، يكتب من البلاد التي تعتبر الوطن الثاني لأموال المؤتمر الوطني وهي ماليزيا ، وكما للرجال وجود فالنساء أيضاً ذلك ، فبرزت أسماء مثل مهيرة ونمارق وسماح الفاضل ، معظم هؤلاء حسب مطالعتي يكتبون من خارج الوطن ، إذاً الإنسان لا يعدم الحيلة طالما أعطاه الله هبة العقل ، فرؤساء التحرير في الصحافة الإلكترونية من أمثال الأخ طارق الجزولي وبكري أبو بكر وإبراهيم بوش ، يسمحون بنشر كل التعقيبات ، وهذا أمر يجعلنا نثني عليهم لأنهم احترموا الكلمة الحرة لمختلف الآراء المختلفة ، لكن بنفس المستوى لماذا لا تنتقد أقلام رجال المؤتمر الوطني والذين يكتبون بأسماء مستعارة قيام حكومتهم بمصادرة الأقلام الحرة التي تكتب في الداخل ، فالكاتب عثمان ميرغني لا يُعبر عن أهل دارفور أو الجنوب حتى يُصادر قلمه على النحو الذي رأيناه ، لكن هؤلاء ينظرون للحرية من منظارهم ، ينظرون إلي المرآة فلا يرون إلا خيالهم ، يصرخون في الوادي ولا يريدون صوتاً سوى صدى صوتهم .
    قد قرأت مقال الأخ النقر من ماليزيا ، وطن الاحتياط المحروس بالكنوز التي نُهبت من أرض وطننا الحبيب ، ويبدو أن ذكرى معركة الميل الأربعين ذكّرت البعض بتلك الحقبة الحزينة من تاريخ السودان ، ليس علينا الاحتفال بمعارك مجيدة خضناه ضد المستعمر في شيكان وقدير وكرري وأم دبيكرات ، بل علينا الاحتفال بمرور عشرة سنوات على معركة الميل أربعين لأنها تراث حزبي ، ولأنها كما تتصور الإنقاذ معركة بين الكفر والإيمان ، تماماً ، كما حدث في معركة القادسية ، في نظري أن معركة الميل أربعين من ناحية التضخيم الذي وجدته والكيل الإعلامي الذي يأخذ الناس بالعاطفة جعلا وقائعهاأقرب للخرافة من الحقيقة التاريخية ، وكثير من القصص التي سمعتها عن هذه المعركة يسردها طرف واحد يضفي عليها هالة دينية لم يسردها حتى ابن هشام عندما كتب تاريخ معركة بدر ، في هذه المعركة يقول الدبابون أن القرود قاتلت معهم ونبشت الألغام التي نصبها الجيش الشعبي لتحرير السودان ، وفي روايات أخرى يتحدثون عن وقوف عوامل الطبيعة معهم مثل السحب والأمطار والعواصف ، وهناك قولين حول الطرف الآخر المحارب من الجبهة الأخرى ، فأحياناً تزعم الإنقاذ أنها في معركة الميل أربعين تصدت للغزو اليوغندي الذي تقف من خلفه مجموعة ( التيجراي ) ، وقول آخر ينقض القول الأول مفاده أن حكومة الإنقاذ تصدت لحركة التمرد المدعومة من يوغندا ، وتضارب هذه الروايات وتنوعها من ناحية التشويق والغرابة سببه عدم تمكن وسائل الإعلام العالمية من تغطية هذه الحرب الكئيبة التي جلبت الدمار والبؤس لأهل السودان ، لكن العزاء الوحيد أن هذه الصفحة قد طُويت إلي الأبد ، وعلينا أن ناسف لكل الشهداء الذين سقطوا في حرب الجنوب من دون فرز أو تصنيف ، فنحن في عهد السلام نريد أن يكون الإعلام بلبلاً يصدح بقيم التسامح والحوار وليس غراب شؤم يُذكر الناس بالمواجع القديمة ويحي في النفوس أشواق الحرب والكراهية ، مفردات مثل ( الكفار ) و ( الطرف الآخر ) هي مفردات بذيئة وغير مناسبة إطلاقاً إذا كان الطرف الآخر أو الكافر هو شريك أصيل في حكومة الوحدة الوطنية .
    وقد ردّد الأستاذ النقر بحبر قلمه ثقافة الخوف والكراهية التي كانت تستخدمها الجبهة الإسلامية في عهد الديمقراطي الثالث ، مثل القول أن الأحزاب فرّطت في الجنوب حتى كاد قرنق أن يحقق حلمه بدخول ( المتمة ) ، فاتحاً ، ليشرب القهوة من يد حرائر الجعليات ، مثل هذه الترهات العنصرية لا تقودنا إلي نهايات سعيدة ، وكلنا رأينا بأم أعيننا كيف دخل الراحل قرنق مدينة الخرطوم ، فقد دخل قرنق إلي قلوب الناس وأحلامهم قبل أن يدخل إلي مدنهم وقراهم ، فخرجت لاستقباله الملايين من الناس ، وهذا السلام الذي نباهي به العالم الآن فضله يعود لقرنق الذي أرست حركته قيم المساواة والعدل والحرية ، وحتى لا يفلت هذا السلام من أيدينا يجب علينا أن لا نتذكر خسائر الحرب وأيامها ، كما يجب علينا نسيان معارك مثل الميل أربعين ، وطرد الهواجس وقصص الخوف التي تصلح لإقناع الصبية الصغار بالنوم مثل القول بأن قرنق كان على قاب قوسين أو أدنى من دخول المتمة ، فمن يريد شرب القهوة لا يحتاج لجيش عرمرم بل يحتاج للمال الذي كنزته الإنقاذ من قوت الناس وأرزاقهم ، فقد تكفّل الفقر الذي فرضته الإنقاذ على أهل السودان بتحويل النساء ومن كافة الأعراق إلي بائعات قهوة وشاي .
    سارة عيسي
                  

06-08-2007, 05:44 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تأملات في معركة الميل أربعين (Re: SARA ISSA)

    ****************
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de