بيعة الموت ..كلمات الرئيس البشير ..غناء الجنرال صلاح عبد الله قوش
يأتي تصريح الفريق صلاح عبد الله قوش ، المدير الحالي للمخابرات السودانية عنيفاً وحاداً ، ويعكس حالة القنوط واليأس التي تعتري هذا النظام ، فأصبح الخطاب الإعلامي هائجاً ومرتاباً ، والحرب الآن عادت إلي الداخل ، وهذه سقطة أخلاقية وقع فيها الفريق صلاح قوش عندما تعهّد ببدء مقاومة التدخل الأجنبي بتصفية العملاء والخونة وسدنة الطابور الخامس ، هذه الباقة من المسميات تشمل كل الذين وقفوا ضد موقف الرئيس البشير الرافض لدخول القوات الدولية لدارفور ، إن كان الرئيس البشير ومدير أمنه يريدان التصدي للقوات الدولية فهذا خيار شخصي وليس بالضرورة أن يعبر عن كافة تطلعات السودانيين ، فالقوات الدولية لا يحتاجها مواطن الخرطوم الذي ينعم بالكهرباء والهاتف والخبز والخضار ، بل يحتاجها من يعيش في عشة كرتونية تقع في صحراء قاحلة لا تحدها مظاهر الحياة المدنية ، ولا يحتاجها هؤلاء المتظاهرون الذين يخرجون من مكاتب العمل المكيفة لتنقلهم البصات السياحية إلي الساحة الخضراء ، حتى يصرخوا .. سير .. سير .. يا البشير ، وإن سارت الأمور علي هذا النحو فأمام الفريق صلاح قوش طابور طويل من التصفيات ، وعليه أولاً أن يتخلص من قيادات الحركة الشعبية التي لا ترفض التدخل الدولي بالصورة التي تريدها الإنقاذ ، ثم ليأتي الدور علي حركة تحرير السودان ، جناح أركوي مناوي والتي أيضاً لا تعارض تدخل القوات الأممية في دارفور ، وبالتأكيد سوف يشرع جهاز الأمن في تصفية القيادات في حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي وحزب المؤتمر الشعبي بقيادة الترابي ، وعندما يقضي جهاز الأمن الوطني علي كل هؤلاء الخصوم والذين وصفهم ( بالطابور الخامس ) ، بعدها يمكن أن يتفرغ لمنازلة الغزاة في دارفور ، هكذا تخطط الإنقاذ لخوض الحرب ضد المجتمع الدولي ، عليها أن تبدأ أولاً بتصفية خصوم الداخل ، حتى يكون الطريق سالكاً للجهاد والاستشهاد ، إنها الإنقاذ التي تعرفنا ونعرفها ، تجيد فن قتال الداخل ، وفي قتال الخارج تفر مهزومة مدحورة ومشولة الذيل . ومن يركب طائرات العم ( بوش ) في عتمة الليل لن يحاربه في وضح النهار ، ومن أغترف من النهر أكثر من شربة واحدة فلن يصمد أمام جحافل القوات الدولية . والحرب ربما لا تكون في دارفور إذا تم تفويض حلف الشمال الأطلسي بقصف بعض الأهداف في الخرطوم ، عاصمة البنوك والعمارات المنقوشة بأسماء الله الحسنى ، وحي ( يثرب ) الذي يشبهه الناس بحي اليهود في مانهاتن ، والخرطوم ليست بلغراد عاصمة يوغسلافيا السابقة ، والتي لم تصمد الترسانة العسكرية التي ورثها ملوذفتش من حلف وارسو في وجه ضربات القوات الدولية ، وفرضية الحرب بين القوات الأممية والحكومة السودانية هي نسج من الخيال ، وسيناريو بعيد التحقق إذا كان بالإمكان فرض حظر نفطي علي حكومة السودان وحرمانها من عوائد النفط و شحنات السلاح التي تطيل أمد الحروب ، إن المصلحة الذاتية لرموز المؤتمر الوطني هي التي تحدد خيارات الحرب والسلام ، وهي أيضاً تحدد خيار السماح للقوات الدولية بالنزول في دارفور إذا تحقق شرط احتفاظ رموز النظام بأملاكهم الخاصة ومناصبهم ، فحرب الجنوب في نظر الإنقاذ كانت أيضاً تهدف إلي استئصال الطابور الخامس ومحاربة إسرائيل داخل الأراضي السودانية ، مات خلق كثيرون في هذه الحرب والتي كانت أقدس حرب تخوضها الإنقاذ ، لأنها استعانت بذرائع دينية جعلتها تعلن الجهاد علي الكفار والملحدين في الجنوب ، انتهت هذه الحرب العبثية بلا نتيجة ، والإنقاذ التي وعدت العالم العربي والإسلامي بضم الجنوب إليها طوعاً وكرهاً عادت واستسلمت للأمر الواقع ورضيت بإرادة المجتمع الدولي الذي أقرّ اتفاقية نيفاشا ، فدخلت القوات الأممية إلي جوبا وواو ويرول وجبال النوبة ، وأعين الإنقاذ كانت مستغرقة في النوم وقتها ولم تستيقظ إلا عندما ذُكر اسم دارفور ، فتذكر المجاهدون رائحة الجنة ، وتاقت نفوس الجنرالات إلي لقاء الله ، وتمني الكثيرون منهم الموت فداءً للسيادة الوطنية . ولا زال قادة الإنقاذ يخاطبون الناس من فوق المنصات ، وعبر مكبرات الصوت ، ويزينون قمصانهم بربطات العنق الإيطالية حتى تزيد جاذبيتهم ويشع جمالهم ، ويجلسون تحت ظل الخيام وأمامهم موائد الحلوى وأباريق الشاي وسط حراسة أمنية مشددة ، ويخاطبون الناس بلغة قديمة عفي عليها الزمن ولم تعد مفهومة ، ويحدثونهم عن الجهاد والاستشهاد وكأن الجنة علي بعد خطوات من أقدامهم ، وإذا نظرت إلي النعيم والرفاهية اللتان ترفرفان بأجنحتهما علي هؤلاء السادة فلن يخالجك شعور واحد بأن هذه الوجوه الملائكية سوف تمضي في طريق الهلاك ، وتترك هذا النعيم الذي اعتادت عليه لتعيش حياة مطاريد الجبل ، والآن قد أنكشف الستار عن الجيش الذي سوف يقوده الرئيس البشير في هذه الحرب المحتملة ، والمسيرة الراجلة التي أعدها اللواء قوش ليست إلا مليشيات غير منضبطة يجمعها الانتماء العرقي الواحد ، ولأن شأن لأعضائها بمسألة السيادة الوطنية ، وهي أشبه بالجيش الذي كونه تاجر الرقيق الزبير باشا رحمة لمحاربة قبائل الرزيقات في دارفور ، فإن كانت هذه المليشيات الجهوية هي التي سوف تتصدى للغزاة فأنا أقول للقوات الدولية ..أبشر بطول سلامة يا مربع . سارة عيسي
07-02-2006, 02:16 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
*السيد الفريق صلاح عبدالله (قوش) المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطنى رجل قليل الكلام والرجال من هذا الطراز عندما يتكلمون فانهم يزنون كلماتهم (بميزان الذهب) لتؤدى المطلوب دون زيادة أو نقصان ومنذ ان أعلن السيد رئيس الجمهورية موقف السودان من مسألة القوات الدولية والرجل صامت بينما أفراد الطابور الخامس يملأون الساحة باحاديثهم المثبطة للهمم يشككون فى كل شئ ويسخرون من كل شئ ابتداء من الرئيس وحتى من الذين أيدوا موقف الرئيس ويقولون ان الرئيس عندما يذهب لملاقاة القوات الدولية اذا تجرأت ونزلت فى دارفور فانه سيفعل ذلك وحده موجهين بذلك (اهانة) لا تغتفر ليس الى الرئيس فحسب بل الى كل جموع الشعب السودانى الأحياء منهم وأرتال الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل هذا الوطن من لدن على عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ وانتهاء بشهداء الانقاذ (و ما أدراك ما شهداء الانقاذ) وأخيراً تحدث الرجل فجاءت كلماته (حادة) كحد السيف قاطعة كالسكين.ولقد كان حديثه بعد ان أخذ (بيعة النصرة) بمبانى الجهاز من أكثر من عشرة آلاف من منسوبى جهاز الأمن الوطنى ورجال الدفاع الشعبى وذلك انابة عن السيد رئيس الجمهورية وبعد اكمال (طابور السير) الذى استمر من ولاية الجزيرة حتى الخرطوم واستغرق ثلاثة أيام رفعاً للاستعداد وتأكيدا للجاهزية وبعد أن رفع الفريق صلاح (التمام) لسعادة القائد العام تحدث، فماذا قال؟ اذا دخلت الجيوش الأجنبية بلادنا (فبطن الأرض خير لنا من ظهرها) وتلفت المرجفون يمنة ويسرة وهم يتساءلون: ماذا يقصد الرجل؟ انها لغة لايفهمونها لأنهم لايعرفون الا (ظهر الأرض) وحديث السيد الفريق يحمل رسالة واضحة (ذات رأسين) الرأس الأول موجه للقوات الغازية اذا (لاسمح الله) تجرأت وغزت بلادنا ومفادها انكم لن تدخلوها الا بعد ان تدفنونا جميعاً تحت التراب فنفوسنا الأبية و رقابنا الشامخة (تأنف) أن تعيش تحت أقدامكم (النتنة) وهنا هلل المتربصون لأنهم ظنوا أنه بذلك سيخلو لهم الجو ليحكموا السودان تحت رايات أسيادهم الجدد ولكن (هيهات)! قال الفريق صلاح ان المعركة حال نشوبها فسنبدأ من الخرطوم بالطابور الخامس وعملاء الداخل من المرجفين والمتربصين بأمن الوطن ومواطنيه.) والكلمات واضحة كالشمس فهى تعنى ان العملاء والخونة لن (يمتعوا) نفوسهم المريضة برؤية الرجال وهم يدفنون بل ان عملية الدفن ستكون لهم أولاً لكنهم سيدفنون و (العار) يسود وجوههم القبيحة بينما ابناء السودان وبناته الأوفياء سيتقدمون الى ساحة المعركة فى شجاعة وثبات معتمدين على الله واهب النصر و سيكتب لهم النصر باذن الله أما اذا كانت الأخرى وهى الموت فهى حينئذ ميتة فى سبيل الله والوطن وهى (قمة) محرم على الخونة الصعود اليها. ولقد كان الفريق صلاح دقيقاً حين قال ان ذلك سيحدث (حال نشوب المعركة) طبعاً لأن الأمور حينها ستكون قد بلغت النهاية وسيكون زمن (المفاصلة) قد حان والخيانة قد بانت وحينها فان من أوجب واجبات تلك المعركة هو قطع ألسنة السوء وقتل الخونة ودفن جيفها والحديث يحمل (بشارة) لأفراد الطابور الخامس و العملاء ومفادها أنه حتى ذلك الحين فانه يمكنهم أن يواصلوا (عربدتهم) وبذاءتهم غير أن عليهم (الحذر) فكل ما يقومون به تحت المراقبة الدقيقة والرصد الواعى لعيون (صقور الجديان) التى لا تعرف النوم وليتقوا غضب الحليم!
07-03-2006, 11:58 AM
Nazar Yousif
Nazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465
عبد الرحمن الزومة ، حسين خوجلي ، محمد طه محمد أحمد ، علي العتباني ، إسحاق أحمد فضل الله ، محمد إبراهيم الشوش ، هؤلاء هم ( حكامات الإنقاذ ) ، ومهيجي حروبها ، وهم الذين يصفقون للمشير البشير ويدعونه لخوض المنازلة علي طريقة مصارعة الثيران الأسبانية ، الواقع تجاوز هؤلاء السادة ، يوم وقع نظامهم علي اتفاق نيفاشا ، والحرب أثبتت فشلها في الجنوب ، في حرب الجنوب مات الدكتور محمد أحمد عمر والدكتور محمود شريف ، وأحمد علي الريس وعبيد ختم ، ومن أبناء دارفور مات الدكتور أسامة أحمد فضل الله ونور الدايم أدم بليلة وأنس الجلدقول ، لم يكن من بين الشهداء صحفي واحد !!! وهم الآن يستخدمون نفس الحبر في حرب دارفور ، وهم يصفقون لحرب يقودها البشير وصلاح قوش ؟؟ وجيش كله من أهل الجزيرة !!! ها ها ها ها . كم عمر عبد الرحمن الزومة الآن ؟؟؟ أكيد فوق 75 سنة !!! كم عمر إسحاق أحمد فضل الله ؟؟؟ وعمر الدكتور الشوش ؟؟ وهل سيحارب هؤلاء الصحافيين مع المشير البشير ؟؟ أم أنهم ( حكامات ) يشربن القهوة تحت ظل شجرة النيم !! سوف ننتظر لنري
07-02-2006, 03:59 AM
Mustafa Mahmoud
Mustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072
جاء برجل كلب ( بكسر الجيم) ** لفظ يطلقه اهلنا في الغرب كناية عن من يحضر الوليمة من غير دعوة توجه اليه أي الحضور صدفة أو بغير صدفة - هو ما حدث لي عام 98. بعد ضرب مصنع الشفاء بشهر تقريبا من قبل الولايات المتحدة عام 98 ليس مهما أن كانت بصواريخ توماهوك او ( مائة و Eleven ) ولكن المهم قد دمر الشفاء) قررت الحكومة السودانية مشاركة ليبيا احتفالاتها بعيد الثلاثين لمجيء العقيد القذافي إلي السلطة أي عيد الفاتح من سبتمبر. وكانت ليبيا تحت الحظر الجوي أي انها لم تستقبل طائرة منذ ما يزيد عن عقد ونصف – اراد اهل الإنقاذ كسر ذلك الحظر بوفد سمي بالوفد الشعبي( رغم انه كان محصورا على الإنقاذيين). وعلى ذكر رجل(كرع) الكلب – كنا برابطة الطلاب باحدي الجامعات وكان مقررا لنا أن نسافر إلي ليبيا برا لجب بعض المراجع – ولان الرابطة كانت مناوئة للانقاذيين قد عانت كثيرا في إجراءات السفر الا انه تقرر اخيرا أن يشاركنا احد اعضاء الاتحاد والاتحاد يتبع إلي الحاكمين ( يعني رشوة). الصدفة جعلت إجراءات سفرنا بالبر تتزامن مع تجهيزات الحكومة لارسال وفدها بالطيران تحديا للامريكان الذين يضربوننا بما لا نعرف حتى نوعه ( والله كلام). يحظى صديقنا الانقاذي بعلاقات جيدة مكنته من تسجيل اسمائنا مع الوفد الحكومي و بالطيران( فأصبحنا إرهابيين من ناحية و مجاهدين و VIP بين يوم وليلة من ناحية اخرى ). قبل السفر بساعات و باحدي القاعات وليلا حضرنا محاضرة اشبه بمناسبات عرس الشهيد وسمعنا من اناس(لا نود ذكرهم هنا) كلاما غريبا وتزداد غرابته عندي يوما بعد اخر – لكن خلاصته أن نعد انفسنا للاستشهاد وان ما نقوم به هو جهاد في سبيل الله ويمكن أن نتعرض إلي الضرب من قبل المقاتلات الامريكية التي تجوب العالم أو من اسطولها القابع بالبحر المتوسط ( يا جماعة نحنا ماشين نجيب مراجع – هذا في سرنا فقط). بعد أن سمعنا كلاما كثيرا عن ما يعدها السودان من تجهيزات لتدمير امريكا وروسيا وغيرها من ( ترهات تلك الايام المضحكة) سمح لنا بالتوجه إلي المطار في وقت متأخر جدا من الليل – كانت الطائرة قديمة جدا لدرجة اننا نتصبب عرقا لزمن يزيد عن الساعة ونصف بعد الاقلاع ( وقد حكي لي احد الاخوة بعد انشقاق الاسلاميين عن تلك الطائرة بانها كانت معدة خصيصا لتفجير احد الاسلاميين المحسوبين لجناح الشعبي بغية التخلص منه على خلفية صراع داخلي وتحميل امريكا جريمة تفجير الطائرة). حوالي السادسة صباحا حطت بنا الطائرة بمطار طرابلس الدولي الذي لم تشرفه طائرة قط ما يقارب العقدين. نشب نزاع لطيف بين الشيوخ و بعض البراغماتيين حول نوع الهتاف اصر بعضهم على الشعارات الاسلامية و البعض الاخر على هتافات المجاملة للعقيد القذافي – لكنهم وصلوا إلي صيغة توافقية وهي أن يطلق هتاف على هذا النحو( يا كلنتون يا جبان القذافي في الميدان). لا ادري هل هذا الشعار ما ذال يصلح على حاله أم يحتاج منا تغير مواقع الاسمين...؟
كان لزاما على كل زائر أن يطوف بمنزل القائد الاممي الذي دمرته امريكا عام 86 في عهد الرئيس رونالد ريغان وعلى الزائر أن يظهر غضبه وامتعاضه من امريكا و اسرائيل معا مع تأكيده على قدرة القائد القذافي على استئصالهما من الكون. ليبيا تبنت في عام 86 خطا لا يختلف كثيرا عن الخط الذي تتبعه الحكومة السودانية في هذه الايام . هل من رابط بين ليبيا 86 وسودان 2006 .............................؟؟
ان يمدح الاستاذ عبدالرحمن الذومة الانقاذيين هذا شأنه ولا اعتراض عليه ومن حقه ان يمدح ويقول ما يراه مناسبا وفقا للقانون والاخلاق لكن ان يقول كلام الحنانات والمشاطات هذا مرفوض يوم الخميس الماضي او الجمعة لا اذكر كتب الاستاذ الذومة مقالا عن السيد طه قال فيما قال انه كان ينصح مدير مكتب السيد طه ان يقوم الاول بنصح السيد طه لاخذ الراحة والاستجمام لانه اي الاستاذ الذومة يشعر ان السيد طه كان متعبا- بالله عليكم الحنانة
وقال انه اي السيد طه سوف يكون قد حضر عندما ينذل مقاله الي القراْء - ولم يحضر السيد طه
الدكتور برقو من المفارقات أن الأستاذ/ الزومة حشر نفسه في معية الوفد المفاوض في أبوجا تحت مسمي ( مقرر صحفي ) والغريب أن يكون أحد أعضاء الوفد المفاوضين في الوفد الحكومي بهذا المستوي من الضحالة الفكرية ، والرغبة في التشفي والإنتقام من الجميع ، انه يتغزل في صلاح قوش ويأمره بقطع رقبة كل من يقول : نعم لحماية المدنيين في دارفور هكذا عاد الأستاذ/ الزومة من أبوجا وهو يحمل سيفاً ، ويطلب من البشير وقوش أن يقتلوا كل من يجدوه في طريقهم ، بالفعل أنه اسلوب الحكامات عند قبيلة الشايقية فلماذا لم يحارب الشيخ / الزومة في حرب الجنوب ؟؟ ولماذا لم يسعي للشهادة وقتها ؟؟ وهي كانت متاحة للجميع ؟؟ ولماذا يطلب الزومة من البشير وقوش قتل الناس نيابة عنه ؟؟ ولماذا لا يحمل الزومة مسدساً ويذهب إلي يان برونك في مكتبه ويقتله ، حتى يعلم الناس أن الحرب بدأت في الخرطوم ؟؟ وهل ستجروء الإنقاذ علي قتل الفريق سلفاكير ميارديت بعد موقفه الأخير ؟؟ !!! والمؤيد لدخول القوات الدولية . والحلقة الآن تضيق علي حزب المؤتمر الوطني ، بعد تحفظ علي عثمان طه ، وخروج الفريق سلفاكير ، وتمرد الترابي لا يملك عمر البشير الآن سوي الهتيفة وحارقي البخور من أمثال الشوش والزومة ، والذين ليس أمامهم سوي النطح في جدار الأسمنت المسلح وجيش الجزيرة لن يصمد أمام حظر السلاح والنفط والغذاء .
الاستاذ عبدالرحمن الزومة يملك قدرات عالية في الكتابة باللغتي الانجليزية والعربية بنفس المستوى. كان بامكانه تسخير قدراته الي ماينفع الناس من تقديم النصح وكتابة كلمة طيبة -وخاصة ان سنه قد تجاوزت الثمانين. هو ليس من الاسلاميين ولا علاقة له بهم غير حفنة الصدقات التي تأتيه كلما كتب كلمة باطل يريد بها طمس الحقائق.
عندما عاد من ابوجا كتب سلسلة مخرف سماها شاهد عيان من ابوجا صب ما بجوفه في حق الثوار.اظن ان معيشته تقومعلى هذاالنوع من الكتابة .
السيد/ الزومة من الصعب ان تجد من لا يحتقره .
كسرة: هل يعقل ان رجلا في غباء الاستاذ/ موسى يعقوب يطلق عليه خبير في شأن القرن الافريقي.....؟
سلام سارة والشهيد طارق محمد ابراهيم الي اغتيل بذا الطريقة التي قتل بها الشهيد الفلسطيني محمد الدرة امام كلية القانون يا للهول ذاكرتنا لن تنسى ابداً طالما نمشي على وجهة البسيطة
سلام سارة والشهيد طارق محمد ابراهيم الذي اغتيل بذا الطريقة التي قتل بها الشهيد الفلسطيني محمد الدرة امام كلية القانون يا للهول ذاكرتنا لن تنسى ابداً طالما نمشي على وجهة البسيطة
من الذي لا يعرف البروفيسور الزبير بشير طه ، مدير جامعة الخرطوم في عهد الإنقاذ ، وأستاذ علم الحيوان الذي وجد نفسه في المجال الأمني ، شارك بروفيسور الزبير في حرب الجنوب ، وعمل علي القضاء علي الحرث والنسل ، ولم يثبطه اتفاق نيفاشا ، فأين ما حلت الحرب يحل رموز الإنقاذ ، وتجربة الدم المسفوك في الجنوب تكررت في دارفور وشرق السودان ، ولاحت لأستاذ البيطرة الفرصة من جديد ، عاد للحياة الأمنية وهو في ثوب العسكر ، وزيراً للداخلية في العهد الثاني للإنقاذ ، وفي أول قرار له أكد بروفيسور الزبير طه أن من يقاتلون الحكومة السودانية في دارفور ليسوا إلا ثلة من التشاديين ، وعلي هذا الإدعاء سوف تقوم وزارته بسحب الجنسية السودانية من كل الذين حملوا السلاح في وجه الإنقاذ ، أستمر الزبير طه في تكملة بناء نموذج الحرب العرقية في دارفور ، وواصل تزويد مليشيا الجنجويد بالمال والسلاح ، حتى فاحت الرائحة وتسرب اسمه لقائمة المطلوبين أمنياً من قبل المجتمع الدولي ، لأنه أستغل منصبه من أجل تقويض جهود السلام في دارفور . شئ غريب أن يعلن النظام حربه علي أمريكا ثم تجد مسؤولاً رفيعاً من الإنقاذ مثل الدكتور/علي أحمد كرتي يتجول في بلاد العم سام من غير أن يمثل في مخافر العدالة ومحاكم جرائم الحرب الدولية ، فنظام الإنقاذ يجيد أسلوب الصفقات السرية والتي تبقي رؤوس القادة غير مقطوعة ، أنهم يعطون كل شئ تحت جنح الظلام ، ويتمنعون في وضح النهار كالمومسات اللائى لا يعرفن قيمة أخلاقية اسمها ( الشرف ) ، نظام الإنقاذ مرتبط بدوائر دولية تغذيه بأنبوب الحياة ليعيش أطول فترة ممكنة ، والآن قد جاء دور الزبير طه ، يوم الخميس المقبل سوف يحل ضيفاً علي لندن ، منظمة اسمها ( روسي ) يدفع لها النظام بسخاء رتبت أمر الزيارة ، في وقتٍ زعمت فيه الإنقاذ بأنها سوف تنازل المجتمع الدولي في دارفور ، وأن رموزها مشاريع شهادة ومن بينهم بروفيسور الزبير طه . فهاهو بروفيسور الزبير بين أيدينا ، والدولة التي أدعي محاربتها سمحت له بالدخول وإلقاء المحاضرات ، أنه في لندن عاصمة الحرية والنور اللتان يكرهما بروفيسور الزبير في الخرطوم ، دعوتي هذه ربما تأتي أقل من المطلوب ، أو هي بالأحري تصب في نهر التمنيات ، ولكنها صيحة تسمعها الأذن الشريفة في كل مكان . ، لكل من فقد ابناً أو والداً ولكل من فقدت زوجاً أو طفلاً رضيعاً ولكل من فقد عملاً كان يعول به أسرته ولكل من قبع في بيوت الأشباح وهو يتعرض للضرب والتعذيب ولروح أولئك الشرفاء الذين أُعدموا في ليل الثامن والعشرين من رمضان وللروح شهداء الحركة الطلابية بشير وسليم والتاية ، والذين تجوس أرواحهم في حواصل طير خضر داخل حرم جامعة الخرطوم ولكل من فقد عزيزاً أو أخاً في حروب الإنقاذ ضد أبناء هذا الوطن ، إنها دعوة للشرفاء في كل مكان أن نخرج لاستقبال هذا الطاغية ، ونسمعه الجديد الذي لم تألفه أذناه في السودان ، أن الحرية قادمة وإن طال انتظارها ، و إن السودان لم يعد تلك الضيعة التي يثمر شجرها فتناله الإنقاذ بلا ثمن . هذه دعوة لكل الشرفاء وأصحاب الضمائر ، لنخرج في ميدان الطرف الأغر ونطالب بمحاكمة هذا الطاغية ، ولنراسل أطياف المجتمع المدني الحر في بريطانيا ، ونسألهم لماذا أقلتم صدام حسين ؟؟ ولماذا مات أكثر من مائة جندي في العراق ؟؟ أن كان العائد هو الحرية والديمقراطية فلماذا تستقبل بلادكم الآن من داس علي تلك القيم ؟؟ ولا زال يمارس قتل أبناء الشعب السوداني ويقصفهم بالمروحيات ، وهل انتقلت الصفقات السرية من واشنطن إلي لندن ؟؟ علينا أن نرفع مذكرة لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير ونسأله عن مغزى زيارة وزير إرهاب الإنقاذ ، هذه بلاد تقبل الكلمة الحرة وتحترم حقوق الإنسان ، فإن جاء إلينا الوزير الزبير بنفسه فيكون قد كفانا مشقة السفر ، فلنتصل بمنظمات حقوق الإنسان والعدالة الدولية ، ونطالب بمثول بروفيسور الإرهاب أمام محكمة الجنايات الدولية .
07-03-2006, 02:22 AM
الكيك
الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
❊❊ كل يوم يتضح بما لا يدع مجالاً للشك ، أن ما ذهبنا اليه صحيح مائة في المائة ، بأن هذه الحكومة المتشاكسة المضطربة المتلاسنة، ليست صالحة البتة لحمل البلاد إلى بر الأمان وتجنيبها كوارث لا تبقي ولا تذر.. ❊❊ كل يوم.. تستبين الحقائق الساطعة، بأنه لا رجاء ولا أمل في الشراكة القائمة الآن التي عليها تأسس شكل الحكم القائم ، فشراكة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية هي شراكة مقاعد وكراسي سلطوية لم تؤسس على برامج وسياسات وقواسم مشتركة وواجبات واضحة تجاه الوطن والمواطن.. هذه الشراكة الزاهقة على نصب السلطة ستكون طامة كبرى على البلاد وهي رفقة كرفقة الذئب، كل طرف يتصيد الآخر ويتربص به ويتحين الفرصة للإنقضاض عليه حتى لو أدى ذلك للإستعانة بنصل أجنبي..!! ❊❊ وكل يوم تنكشف سوأة هذه الشراكة ، بوجود حكومة لها أكثر من لسان، كل يلعن أخاه ، ولها أكثر من موقف ورأي خاصةً في قضايا الوطن المحورية الجوهرية المركزية التي لا تقبل المساومة أو التزايد السياسي أو الإبتراز الرخيص.. ❊❊ وكل يوم تتعرى فيه هذه الشراكة من كل غلالاتها الشفيفة ، ولا تستر عوراتها الخلافية في أدق قضايا الوطن وأخطرها.. وينهار كل ما يمكن أن يُرتكز عليه في سبيل حكومة متجانسة وراشدة وموحدة.. ❊ هذه الحكومة يمكن تسميتها أي شيء، إلا حكومة..!! فليس لديها من شروط هذه الصفة شيء.. ولا تمتلك من صفة هذ المسمى شروى نقير.. ولذا هي حكومة بائسة ممزقة خاوية خائرة ، لا تستطيع لملمة مواقفها وجمع أجنحتها وتحصين نفسها من الفشل والإخفاق.. ❊ وسبب هذا كله أن ما بني على باطل فهو باطل ..!! ❊ لقد كانت إتفاقية نيفاشا مجحفة وظالمة وخادعة أعطت الحركة الشعبية وزناً لا تستحقه وسلطة لا تناسبها وأكبر من قامتها.. ❊ لقد أثبتت الحركة الشعبية وقطعت الشك باليقين بتصريحات رئيسها من جوبا أول من أمس وناطقها الرسمي من هنا في الخرطوم في ذات اليوم بشأن القوات الدولية ، أثبتت أنها حركة تائهة ، وشريك لا قيمة له عندما تقاعس بمعيار الوطنية والمسؤولية التاريخية كجزء من حكومة وطنية.. ❊❊ وحتى لا نذهب بعيداً، في أي يوم كانت للحركة الشعبية ، حركة وطنية تعيش فوق الشبهات، لقد وُلِدت سِفاحاً من رحم القوى الاجنبية الطامعة في السودان وموارده ، وترعرت في كنف المخابرات الدولية ، في الاقليم وبقية أرجاء العالم المختلفة.. وعاشت في أحضان الكنائس الغربية والمنظمات الصهيونية ، حتى شبت وقويت وأعدت لتكون الخنجر المسموم في المنطقة وليس في السودان فحسب.. ❊❊ هذه الحركة التي رضعت الحرام من أثداء القوى الدولية المعادية للسودان ، جرت في دماها الخيانة والعمالة ، ورضيت أن تلعب الدور بالوكالة نيابةً عن أسيادها بالخارج ، لن تكون أمينة على وطنٍ أبداً ولن يُعتَمَد عليها في حراسة التراب وحماية أمة.. ❊❊ هذه الحركة لم تكن في يوم من الايام رديفاً لموقف وطني خالص ، فحتى مشروع السلام الذي وقعته مع الحكومة لم تكن إرادتها هي الغالبة ، إنما كانت إرادة من هو خلفها ، وقد صنعت خصيصاً لتكون حصان طروادة وكعب أخيل حتى تمرغ أنف هذه البلاد في التراب.. ❊❊ لقد ظلت كل مواقف الحركة مواقف خزيٍ وعار.. ولم تتحرك قيد أنملة في أي قضية وطنية تلعب من خلالها دوراً يسهم في تدعيم الامن والإستقرار والسلام ، فبينما كانت تفاوض في نيفاشا، كانت يدها تحمل عود الثقاب لتشعل فتيل الحرب في دارفور.. وبينما هي شريك في السلطة ، تتآمر مع واشنطن لإضعاف الحكومة وإنهاك الوطن بصراعات أطرافه وتغذيه المجموعات العنصرية والقبلية وتهيئتها للمواجهات الدامية.. ً❊❊ منذ دخولها شريكاً في الحكم ، إتخذت مواقفاً متخاذلة ومخذلة، وظلت تنتهز كل الفرص لدق طبول الخلاف بينها وشريكها الآخر وظلت تنظر بعين الشك وتتعامل بالريبة في كل شأن وحدث حتى أصابها وسواس قهري حولها لكائن يعوي بلا سبب وينهش بلا مبرر ويحوله السعار إلى وباء يمشي على أقدام.. ❊❊ إذا كانت هذه هي الحركة بكل إهتزازاتها وخيباتها تتعامل وكأنها جزء معارض ، ولا تعلم ما هي إستحقاقات هذه الشراكة ولا تقدر مسؤوليتها كطرف في الحكم، فما الذي يدعو المؤتمر الوطني أو الشعب كله ليكون حريصاً عليها وعلى وجودها؟. ❊❊ فلتذهب إتفاقية نيفاشا للجحيم.. اذا كانت غير قادرة على بناء سقف وطني لا يتجاوزه أحد ، ولتذهب الحركة نفسها مع الاتفاقية اذا كانت راضية بدور عسكري للامم المتحدة وتطالب هي نفسها بنقل مهمة القوات الافريقية لتصبح مهمة للأمم المتحدة. ❊ هذا الخبال السياسي الذي نشاهده سيكون له نهاية ، فإما التعامل بمسؤولية والإلتزام بما يصدر عن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أو الإفتراق ، وعلينا بعد كقوى حية وجادة، العمل على مجابهة الواقع السوداني الجديد وهو قطعاً سيكون قاسياً ومظلماً به العديد من المخاطر.. لكن هو أفضل من واقع فيه الحركة الشعبية طرفاً في حكم.. ❊❊ من هنا ندعو قيادة البلاد ممثلة في رئيس الجمهورية ، وقيادة المؤتمر الوطني ، والأحزاب الأخرى المكونة لحكومة الوحدة الوطنية المتسقة والمتحالفة ، إلى حسم هذه الفوضى، وقطع دابر الخلاف وإعادة الامور إلى نصابها.. فهذه الحركة لا تمثل أحداً ولا تمثل حتى شعب الجنوب فما الحاجة إلى أذناب الإستعمار الجديد؟؟.
الإعلام الأمريكي في السودان
قطبى المهدى
السادة الأمريكان يدركون تماماً الأسباب التي حدت بالسودانيين للتجاوب الكبير مع موقف الرئيس وهو يرفض الإحتلال الاجنبي للبلاد. ويدركون أهمية الإعلام في محو الصور البشعة التي تصدر عن مذابحهم الوحشية وأفعالهم القذرة في العراق وأفغانستان.. حتى تتبدد مخاوف السودانيين فيرون في هذا الإحتلال خيراً وبركة... طالما أنهم قادمون لتحريرهم أو حمايتهم وفقاً لمبدأ (التدخل الحميد) من بعد (الفوضى الخلاقة) والتي سادت أقاليم السودان غرباً وشرقاً وجنوباً. إذاً لا غرو ان رأينا واشنطن تستقبل عن طريق (وكالة الإعلام الأمريكية) أفواجاً منهم تستضيفهم (بكرم فياض) في جولات تعريفية بجنة الديمقراطية والحضارة وعرين القوة العظمى التي لا تقهر... حتى إذا ما عادوا (مسطولين) بعظمة أمريكا ومدركين لقوتها الغالبة ، أصبحوا رسل (الواقعية) وعشاق الديمقراطية وعشاق أمريكا التي أنهت التاريخ وتستطيع ألا تسمح له (بالفرفرة) من جديد. هؤلاء معلومون لدينا.. وللشعب السوداني. لكن التقليعة الأخرى وهي أن يجعلوا من البعض أبطالاً حتى إذا ما أيدوا قرار أمريكا بغزو السودان وإحتلاله واستعباد ارداته.. تصدوا منتفشين كأنهم أبطال بالفعل وليسوا خونةً.. وتحفظ الذاكرة الوطنية اسماء الذين تقلدوا الأوسمة وتسلموا الجوائز الأمريكية من الصحفيين المرتزقة ومن أنصار (حقوق الانسان الامريكية) من العاملين في منظمات الدعاية الأمريكية وأذرع السي . آي. أيه. ولا ندري إن كان صاحب الصحيفة الانجليزية ورجل الاذاعة البريطانية وعدو الشماليين اللدود هو أحد هؤلاء. لكننا تسلينا بحكاية تكريمه في البيت الابيض بعد أن تسلم الجائزة الامريكية مع بعض أحباب أمريكا من الصحفيين الأفارقة من أمثال خصم الرئيس موغابي الدكتور بتيغا بنالد. وأظرف ما سمعناه هو قوله : أنه (شعر بالدفء والرهبة) وهو يدخل البيت الأبيض. يا لها من ثنائية!! بعض الناس في مواجهة امريكا أو قل في حضرتها يشعرون بالرهبة والخوف والخشوع.. كيف لا وهي القوة القاهرة الباطشة التي تدك الدول وتذبح الشعوب وترهب الحكومات وتستعبد الأحرار.. إنهم يقفون أمام هذا الأمريكي الجبار كما يقف المرء بين يدي إلهه يوم الحساب في رهبة وخوف وخشوع لكنهم سرعان ما يشعرون (بالدفء) حينما يرتب هذا السيد الامريكي على أكتافهم: »تعال يا بني ما تخاف.. أنا زي أبوك.. تعال«.. ثم يضمهم إلى صدره الحنون ويمطرهم بكلمات الثناء والإشادة وربما أعطاهم بعض الحلوى أو الجوائز : الرئيس بوش وهو يستقبل أحدهم تعجب من حرصه وهو يكيل الشتائم لحكومة بلده الذي يعبيء طاقاته الشعبية هذه الايام ليدافع عن سيادته ضد التدخل الاستعماري الأمريكي.. ثم ينوِّر الرئيس الامريكي (الذي لا يدري) أن حكومته لا تطبق إتفاقية السلام وأن الحالة في الجنوب (بطالة خالص) لا لأن الحركة الشعبية تحكم هناك ولكن لان الجلابة اللعينيين يحكمون في الخرطوم.. طبعاً يعني هذا توسلاً للرئيس الامريكي أن يعجل بإرسال (مارينزه) ليقتلع الإنقاذ بالسلاح كما كان يقول زعيم قوات التحالف المناضل من أسمرا. فيعجب الرئيس الامريكي من هذا المناضل الصحفي الذي تفوق على السي أي أيه في التلفيق والتضليل: والله ؟؟ لكن هذا الكلام يختلف عن التقارير التي لدي حسناً سننظر في ذلك. على كلٍّ مبروك عليك الجائزة وشد حيلك.. نحن منتظرين منك الكثير. ويخرج الصحفي الذي نال شرف لقاء الرئيس بوش في مكتبه ذلك الشرف الذي لم ينله النائب الأول في زيارته الشهيرة. وكم شعر (بالدفء) كما ذكر بعد أن كان يشعر (بالرهبة). وفي هذه الأثناء كان إعلام الحكومة الفاشل الذي ظل يتربع على قمته منذ قيام الانقاذ بعض الفاشلين (المتفائلين) يدمن عجزه في حمل رسالة الثورة ، والتبشير بمبادئها والدفاع عنها. إن أسوأ أنواع الفشل أن تكون فاشلاً ومتفائلاً ومتعجرفاً ومتفيهقاً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة