|
النهب الإسلامي لماذا : كتاب من تأليف الكيزان لا تفوتكم قراءته
|
النهب الإسلامي لماذا ؟؟
النهب الإسلامي في عهد الإنقاذ لم يعد مستغرباً ، وهو يعني استغلال الدين من أجل تحقيق مصالح اقتصادية هامة ، ولو وقف النهب الإسلامي علي الثروات من بترول وذهب وفضة لتفهمنا دوافع منفذيه ، ولكنه أحياناً يطال حتى الأرواح ، نعم الأرواح والتي تُعتبر ملكاً لله رب العالمين . من منا لا يعرف ( الكوز) المهوس سليمان طه ، الرجل صاحب اللحية الطويلة والصرخة الداوية ... الله أكبر ... الله أكبر ..وصاحب المنظار الذي يري من خلاله الشهداء وهم في خدر الحور العين في الجنة ، يستطيع من منزله بحي الشجرة مطالعة الشهيد وهو يقدلُ في عرض الفردوس ، فيستيقظ من النوم مذعوراً ويهرع إلي المسجد ويطلع أصحاب الشأن بالرؤية العظيمة ، فيطير الصياح والهتاف إلي رب السماء .. الله أكبر .. الله أكبر ، وقد أطلق عليه الإنقاذيون في بداية عهدهم ( بشير الجنة ) من كثرة نقله لهذا الحدث ، وقد وقع مرة في خطأ قاتل ، بعد أن زف بشارة الجنة لأهل الشهيد ، فعاد الشهيد إلي سدة الحياة وهو علي أحسن هيئة وخلقة ، ولكن الشيخ سليمان طه كان مصراً أنه رآه في الجنة ، نعم رايته في الجنة وهو متأبط ذراع احدى الحوريات ، فإن لم يكن اليوم فسوف يكون ذلك غداً ، المهم أن البشارة قد وصلت .والأهم من كل ذلك أن الشهيد ( الحي ) قد عاد إلي كنف أمه ، وحق علينا أن نقول : كذب المنجمون ولو صدقوا ..وقد سخر الله من اليهود عندما قالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى .. تلك أمانيهم .. والغيب لا يعلمه إلا الله . والآن هناك من يقول : لن يدخل الجنة إلا من كان كوزاً صدق له الشيخ سليمان طه بذلك . وسليمان طه هو والد شاعرة الإنقاذ هاجر سليمان طه ، وهي لا تختلف كثيراً عن أباها ، ولقد رأيتها أكثر من مرة تستخدم ( شيطان الشعر ) في التغرير بالشباب من أجل ملازمة الجهاد ، ونيل الشهادة من سيد الأرباب ، ليضمنوا الجنة السعيدة مع الصديقين والشهداء والأنبياء . ولا أظن أن عهد سجاح والمتنبئات في السودان قد أنتهي . قبل سنتين كان رجال الإنقاذ يحجّون إلي بيت الله الحرام علي حساب الفئات الفقيرة من الشعب السوداني ، وربما تكون هذه من البدع الكبيرة التي أتت بها الإنقاذ ، فالمواطن السوداني القادم من الجزيرة أو الدندر ، يحوش مبلغ 6 مليون جنيه من أجل أداء شعيرة الحج ، ولكنه في نفس الوقت يكون قد حججّ معه أربعة أنفار من عشيرة الإنقاذ ، من ماله يقبعون في أفخم الفنادق ، ومن عرقه يتناولون أفضل الوجبات ، لأن هناك شيخٌ علي شاكلة سليمان طه يبرر مثل هذا النوع من الحج ويجيزه ، وهو بالتأكيد يكون قد رأي من ثقب بيته في حي الشجرة حاج ( الكفالة ) وهو يتبختر في الجنة . قريبةُ للدكتور أمين حسن عمر دخلت في باب ( حج الكفالة ) ، وسكنت في أجنحة طيبة للشقق المفروشة ، وهي أجنحة مخصصة للأثرياء فقط من دول الخليج وإيران ودول شرق أسيا ، وذلك لقربها من الحرم ولخدمتها المتميزة للحجيج ، فهناك بوفيه مفتوح علي مدار الساعة وخدمة للغرف في كل الوقت ، شعرت هذه السيدة بالملل والضجر لأن بقت في أرض الحجاز لمدة شهرين وهي المدة التي تكلفت بدفع أجرتها وزارة الحج والعمرة ، ولكنها قالت أنها سعيدة لأنها لم تضع الفرصة التي جاءتها من السماء !! في ذلك اليوم أتصل عليها زوجها من المكتب وأخبرها بالمفاجأة السعيدة ، أن الدولة قد اختارتك لتكوني حاجة لله علي نفقة الوزارة ؟؟؟ ونسبة لازدياد مشاغل الزوج فقد صرف فكرة الحج هذا العام ولكنه بالتأكيد لن يفوتها في العام المقبل . والآن ألزمت شركة شيكان للتأمين حجاج بيت الله ببوليصة تأمين علي الحياة ، وهي بوليصة إجبارية علي كل حاج ومعتمر ، هذا هو ديدن الإنقاذ ، لم تتغير حتى بعد تدفق البترول وارتفاع أسعاره في البورصات المالية ، ولا زال هناك من يسيل لعابه لأموال الغلابة والمهمشين في بقاع السودان المختلفة ، السعي نحو الربح قد أعمي بصيرة رجال الإنقاذ ، فلماذا لا يُفتح هذا المجال أمام شركات التأمين الأخرى المنافسة لشيكان ؟؟ ولماذا فقط شيكان ؟؟؟ وفي حجة الوداع سقط رجلٌ من دابته فلقي حتفه .. فقال الرسول ( ص ) أنه يُبعث يوم القيامة ملبياً ، هذا هو التأمين الحقيقي لروح الحاج أو المعتمر ، فلتذهب شركة شيكان وتصدر شهادات تأمين علي الحياة للذين يشاركون في حروب الإنقاذ ، وماتوا من أجلها في الجنوب ودارفور ، ولتترك حجاج بيت الله إلي ربهم فهو كفيلٌ بهم .
|
|
|
|
|
|