القائد سلفاكير و علي سالم البيض من الوحدة إلي الإعتكاف

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 10:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سارة عيسي(SARA ISSA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-23-2007, 09:29 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القائد سلفاكير و علي سالم البيض من الوحدة إلي الإعتكاف

    القائد سلفاكير و علي سالم البيض من الوحدة إلي الإعتكاف

    يُعرف عن القائد سلفاكير بأنه من دعاة الوحدة بين الجنوب والشمال ، ووقف مع قرنق وحارب الإنفصاليين في بداية التسعينات ، أما الأستاذ/علي سالم البيض ، الأمين العام للحزب الإشتراكي في اليمن الجنوبي ، كان هو صاحب فكرة توحيد شطري اليمن ، فكما حدث في السودان ، قامت الوحدة في اليمن على الشعارات البراقة ، ولم يرجع الحزبين إلي القواعد الشعبية ، كان جنوب اليمن يحظى بنظام إداري جيد ، مما جعل العامل القبلي يذوب قليلاً ، على العكس مما يحدث في الشمال ، فالنظام في صنعاء قام أساس القبيلة والمصاهرة ، بدأ الخلاف بين صالح والبيض عندما طلب الأخير عرض منصب نائب الرئيس للإنتخاب المباشر ، حينها شعر الرئيس صالح بالخطر فهو هذه المرة مهدد بمنافس قوى يقاسمه ورق اللعبة ، فرفض هذا الإقتراح ، بعد ذلك شهدت اليمن سلسلة من الإغتيالات والتفجيرات تُبودلت فيها الاتهامات عن من المسؤول ، راح ضحيتها عدد من منسوبي الحزبين ، وسط هذا الجو المشحون بالتوتر وعدم الثقة عمد حزب التجمع اليمني للإصلاح إلي صب الوقود في النار ، وبدأ يستخدم السلاح الديني في مواجهة الحزب الإشتراكي ووصف قادته " بالكفرة " و " الزناديق " و " الزنوة " ، أعتكف نائب الرئيس علي سالم البيض في عدن ورفض ممارسه مهامه كنائب رئيس ، ولا زالت الصورة غير واضحة على الرغم من مرور وقت طويل عن الكيفية التي تم بها إعلان الإنفصال ، فالرجل لجأ إلي سلطنة عمان بعد الهزيمة وترك للمؤرخين مهمة توثيق تلك الحرب والتي عُرفت في القاموس اليمني بحرب صيف 1994 ، هناك عوامل أدت إلي هزيمة الإشتراكيين في اليمن الجنوبي ، من بينها أنهم حاربوا القبائل والعشائر قبل الوحدة ، وهذا السلاح استخدمه خصومهم في الشمال ببراعة ، وزادوا على ذلك ، الإستعانة بالمجموعات الإسلامية التي كان يمثلها حزب التجمع الوطني للإصلاح بقيادة عبد المجيد الزنداني ، فلم يجد قادة الحزب الاشتراكي في اليمن الجنوبي دعم من القاعدة العشائرية أو إعتراف دولي ، وحتى الدول العربية التي أعترفت بهم ضمنياً تراجعت عن ذلك بعد أن تلقت عدة تطمينات من اليمن من الرئيس صالح ، وبقيت الولايات المتحدة علي الحياد ، أنتهت تجربة الوحدة في اليمن بالحرب والدمار ، وكرست نظام الحزب الواحد ، وحتى الإسلاميين الذين ورثوا حصة الحزب الإشتراكي لم يقطفوا ثمار الحرب ، فقد تحالف الرئيس صالح ضدهم عندما أعلنت أمريكا الحرب على الإرهاب ، وأصبح يصفهم في خطاباته الجماهيرية بالخونة والمخربين والعملاء والزنادقة والخوارج .
    أمر يجب أن أطلع القراء عليه زاد من عمق الأزمة في اليمن ، وهو الإنتشار العسكري المتبادل بين الشريكين في الشمال والجنوب ، فعندما أنطلقت شرارة الحرب ، قام كل طرف بالقضاء على قوات الطرف الآخر المتواجدة داخل حدوده ، وهنا لا بد من الإشارة إلي قوات الحركة الشعبية المنتشرة في الشمال ، وقوات حزب المؤتمر الوطني المنتشرة في الجنوب ، وسط هذا التصعيد الإعلامي ، وإن غلّب الشريكان سياسة العنف على مبدأ الحوار فسوف تحل كارثة على السودان تُزهق فيها المزيد من الدماء التي لن يشتريها النفط .
    لكن مهما بدأ الأمر هناك فرقٌ بين الحركة الشعبية في السودان والحزب الإشتراكي في اليمن الجنوبي ، نعم أعتكف القائد سلفاكير في جوبا وسحب طاقمه الوزاري من حكومة الوحدة الوطنية لكنه لم يعلن الإنفصال عن الشمال بل طلب من الشريك الآخر عدم التلكؤ في تنفيذ الاتفاق ، هنا يُكمن التشابه بين التجربتين ، ما عدا جانب واحد ، وهو أن مبدأ الإنفصال مُضمن في اتفاقية نيفاشا بعد أن رُبط بفترة زمنية تصل إلي ستة سنوات ، والفارق الثاني أن الحركة الشعبية تُجاور محيطاً أفريقياً متناغم معها إذا بادرت إلي الخطوة الثانية وهي الإنفصال المبكر ، سوف يتوفر لها الإعتراف الإقليمي ، أما بالنسبة للإعتراف الدولي فإن للحركة الشعبية توجد دبلوماسي ملحوظ في الدول الغربية والولايات المتحدة ، ولها علاقات خارجية حتى مع الصين الداعم الأول لحزب المؤتمر الوطني ، والصينيون لن يضعوا بيضهم كله في سلة الإنقاذ وهم يقيناً يعلمون أن الجنوب سوف ينفصل بعد أربعة سنوات ، عندها ، لن يعودوا في حاجةٍ لحزب المؤتمر الوطني والذي أرتبط في إستراتجيتهم بمصالحهم النفطية في السودان .
    تباين جوهري آخر ، وهو أن اليمن الشمالي كان موحداً عندما خاض حرب صيف 1994 ، أما حزب المؤتمر الوطني فيُعتبر تعيساً في هذا الجانب ، فهو يواجه وضعاً معقداً في دارفور ، وقد رمى بمعظم قواته في هذا الإقليم ولم يضع في حساباته أن العلاقة سوف تسوء مع الحركة الشعبية في الجنوب ، وحرب دارفور تشكل خطورة أكبر على النظام من حرب الجنوب ، إذا وضعنا في الإعتبار إتساع ميدان القتال الذي يتاخم مدن إستراتيجية تُعتبر في عمق الشمال مثل الخرطوم والأبيض ودنقلا ، وليس من المستبعد أن يشتعل الشرق من جديد إذا شعر القادمون الجديد أن هيكل الحزب الحاكم بدأ يتهاوى في الغرب والجنوب ..فلماذا لا يستغلون هذا الوضع الطارئ ويطالبون بحصتهم كاملة من ريع الذهب و ميناء بورتسودان ؟؟ فقد خسر حزب المؤتمر الوطني القوى السياسية في الشمال عندما وضعها في خانة " خبر كان " .
    ومن أوجه الإختلاف أيضاً أن اليمن الجنوبي لم يكن محكوماً من قِبل الشمال قبل إعلان الوحدة ، ولم تكن هناك حرب بين المتجاورين ، هذا العامل غير متوفر في الجنوب ، لأن أهل هذا الإقليم حُكموا من قبل الشمال لأكثر من نصف قرن ، ولم يُقدم الشمال لهم سوى الحرب والدمار ، فهو الآن يطلب من الحركة الشعبية أن تنفذ في سنتين أعمال عجز عنها لمدة نصف قرن ، ولا ننسى أن الحرب الماضية دارت رحاها في أرض الجنوب ، فدفع ثمنها المواطن العادي والحجر والشجر والحيوان ، فهيمنة الشمال على الجنوب أدت إلي إلتفاف الشعب هناك حول الحركة الشعبية ، والمسيرات الشعبية التي أنتظمت مدينة جوبا خير دليل على ذلك .
    سارة عيسي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de