الشعلة ..السينما الهندية أيام زمان

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 01:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سارة عيسي(SARA ISSA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-09-2007, 07:57 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشعلة ..السينما الهندية أيام زمان


    في ذلك الزمن ، كان عندما تفتح أوراق الصحيفة اليومية ، تجد إعلاناً تحت اسم أين تسهر اليوم ؟؟ سينما الوطنية أمدرمان ، الوطنية بحري ، كلوزيوم ، العرضة ، بانت ، الحلفايا ، وسينما النخبة النيل الأزرق والتي أرتبط إسمها بطلاب جامعة الخرطوم ، كانت دور السينما تروّج لأفلامها بصورة جاذبة ، فالفلم الهندي يُوصف بالتحفة الهندية الرائعة ..غناء ..رقص ..ضرب من البداية حتى النهاية ، أما أفلام (Action) فيُطلق عليها إسم أفلام الجاسوسية ، ومن أفلام (wild West) عرفنا جاك بلانس وجون أوين وكيرك دوغلاس ، ومن أفلام المطاردة عرفنا شارلز برونسون وروجر مور ، كانت السينمات تنشر مادتها في الورقة الأخيرة من الصحف اليومية ، هذا قبل أن يطل علينا شبح المشروع الحضاري الذي جعل السودانيون يغلقون أبوابهم من السابعة مساءً ، ولم تعد التحفة الهندية الرائعة إلي مكانها الصحيح ، فبدلاً منها أصبحنا نجد في الصحف صور الساسة الذين يبشروننا بثقافة الموت والدمار ، وقد أمتلأت الوريقات العجاف بكلمات الرثاء والنعي والحزن لمن فقدناهم في هذه الحروب اللعينة ، والصفحة الأخيرة قد أمتلأت بإعلانات بنك السودان وهو يعلن آخر موعد لتقديم عطاء شراء الورق أو الأثاث المنزلي .
    كانت السينما تشعرنا بوجود نقلة نوعية في حياتنا عند آخر الأسبوع والذي ننتظره بفارغ الصبر ، فليس صحيحاً أن الشعب السوداني متطرف دينياً ويكره أن يعيش الحياة كما هي عليه وليس كما هو مطلوب منه كما يقول صُناع الإنسان الجديد ، كنا نتفاعل مع الأفلام الهندية ، فيها كنا نجد قصص الحب والوفاء والشجاعة ، يتعاطف الناس مع البطل بالتصفيق ، ويمقتون " الخائن " Villain ويهتفون في وجهه بالصفير الداوي ، ويكره الجمهور الخاتمة التي تنتهي بموت البطل ، فالسينما الهندية كانت تدعو إلي القيم الجميلة ، الحب والتفاني وإحترام الأسرة والقانون ونبذ الأشرار والفاسدين ،
    شاهدت أكثر من مرة فلم " الشعلة " الذي أنتجته بوليود عام 1975 والذي أستغرق إنتاجه أكثر من عامين ، حياة النجوم الذين لعبوا الأدوار في هذا الفلم أصبحت أسطورة يتناولها ناس من زمن إلي زمن ، تزوج دهرامندر من هيمامليني ، وتزوج أميتاب باتشان من جيا بهادوري ، أما المكان الذي دارت فيه أحداث الفلم (SET) بالقرب من بلدة بنقلور فقد تحول إلي مزار سياحي يؤمه الناس ، لازالت الشعلة حية في أذهان الذين شاهدوها ، قبل عدة سنوات رشحت قناة البي بي سي فلم الشعلة إلي جائزة الألفية الثالثة ، فقد عُرض هذا الفلم لمدة 286 أسبوعاً متوالية في دور العرض الهندية .
    الشعلة يتحدث عن قصة (Rampage) في المجتمعات الريفية النائية ، فقدم قام الشقي جبار سنج بفرض الأتاوة على الفقراء ، كما أنه نكّل بالمفتش ثاكور بقطع ذراعيه وقتل كافة أفراد أسرته ، عقد المفتش ثاكور صفقة مع شقيين من الصنف الذي نطلق عليه "Soft criminal" ، بموجبها يقومان بمواجهة الشقي جبار سنج ، يعيش الشقيين في البلدة الصغيرة ، حياة بسيطة ، برئية ، لم يألفاها من قبل ، يدخلان في صدام مع الشقي جبار ، وقد نجح الراحل أمجد خان في تمثيل هذا الدور ، كنت أغالب البكاء عندما أراه يأمر هيماليني بأن ترقص كي لا يقتل حبيبها ، ترقص وهي تغالب الإجهاد ، فيطلب جبار القاسي من مساعده "أروساما " بأن يلقي قناني الخمر تحت أقدامها ليعجزها عن الرقص ، فترقص بعد كل ذلك والدم يسيل من قدميها .
    قمة الوفاء تتجلى عندما يقترع الصديقان على الموت ..أيهما يذهب لطلب النجدة أو البقاء في خندق المقاومة لمواجهة جبار وعصابته ، يستخدم (Jiadev ) وهو إسم أميتاب باتشان في الفلم ، يستخدم قطعة نقود مغشوشة حتى يفدي صديقه (Veeru) دهرامندر . و الذي عندما يعود يجده في النزع الأخير .
    ما أريد أن أكتب عنه ليس فصول فلم الشعلة كاملةً ، بل أخص بالتعليق النهايتين لهذا الفلم ، ففي النهاية الأولى ظهر المفتش ثاكور وهو يقوم بالإنتقام من جبار سنج عن طريق الدوس على ذراعيه عن طريق حذاء مملوء بالمسامير خصصه لمثل هذا اليوم ، هذا المشهد أحدث ضجة في الأوساط الحكومية ، لأنه أظهر رجل الشرطة هو يأخذ القانون بيديه ، وهذا شيء مرفوض حتى ولو من باب الخيال ، فعمدت بوليود إلي تغيير الخاتمة ، فظهر المفتش ثاكور وهو يقوم بالقبض على المجرم جبار ويسلمه للدولة .
    هكذا يحافظ الهنود على هيبة الدولة والقانون ، ليس كما يحدث في السودان ، فنحن هنا لا نجنح إلي خيال بوليوود الواسع في رصد الوقائع ،لأننا نعيش الواقع كما في الأفلام ، في أيام الإنقاذ الأولى شاهدت مسرحية عن الدبابين ، ظهر فيها الدباب المجاهد وهو يقتل بشراسة أعدائه من " الطرف الآخر " ، وعندما فرغت ذخيرته أستل سيفه وبدأ يصيح الله أكبر في وجه خصومه من " الطرف الآخر " ، وقد عمل فيهم قتلاً وذبحاً وسط تهليل الحاضرين ، لذلك قلت لكم بأننا نعيش واقعاً أغرب من الخيال ، فقد قضت ثقافة الموت على ثقافة الحياة .
    سارة عيسي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de