|
الدكتور الجزولي دفع الله : يصحو من الثبات ويهرع إلأي نجدة الإنقاذ
|
أكاد أجزم أن جنرالات العهد الإنتقالي هم البذرة الأولى لإنقلاب الجبهة الإسلامية القومية ، فالجنرال عبد الرحمن سوار الذهب هو موظف لدى هذا النظام ، يتقاضى مرتباً ومخصصات ، تُستأجر له طائرة خاصة لتطوف به في الفضاء العربي ، يُعين إبنه في سلك الوظائف الرفيعة ، إذاً فالرجل يتحرك في محيط مصالحه الخاصة عندما يحاول إنقاذ الإنقاذ ، ويعاونه الآن الجنرال عثمان عبد الله محمد في هيئتهم التي أسموها بهيئة جمع الصف الوطني ، وهي هيئة مشبوهة تسعى في المقام الأول إلي توحيد الشمال ضد الجنوب والغرب ، وفي المقام الثاني تسعى إلي إنقاذ الإنقاذ من خطرأن تطيح بها القوة الدولية ، لذلك لا تتحرك هذه الهيئة إلا عند صدور قرارات الأمم المتحدة ضد النظام ، وهي هيئة تتكون من نخب الشمال النيلي التي لها مصالح مباشرة من بقاء نظلم الإنقاذ في الحكم . من المدنيين الذين مثلونا في العهد الإنتقالي الدكتور الجزولي دفع الله ، بعد تمرير قوائم الصالح العام ، ودفن مئات القتلى في الحروب ، بعد مضي ما يقارب العقدين من ليالي التعذيب وهتك الحريات ، استيقظ الدكتور الجزولي دفع الله ، يُقدم مذكرة لرئيس الجمهورية مشفوعة – كما تقول قناة الجزيرة –بتوقيع 25 مؤسسة وهيئة مدنية ، وهي أيضاً تُطالب بالإصلاحات ورتق الفتق وجمع الصفي الوطني لمواجهة التحديات التي تواجه المواطن ، السؤال يقودنا إلي الأتي : أين كان دكتور الجزولي دفع الله طوال كل هذه السنين ؟؟ ولماذا أستيقظ فقط –كما فعل المشير سوار الدهب – عندما تتعرض الإنقاذ للخطر ..فهم لا يرون الخطر الذي أحدق بالشعب السوداني بسبب الإنقاذ ، حرب عبثية في الجنوبية ، وحرب عنصرية ضد أهل دارفور ، لماذا لا يقف هؤلاء الحكماء مع الحق والفضيلة مع غض النظر عن الإمتداد الإثني ؟؟ لماذا يُسارعون إلي حماية الصنم – مع أنه ليس في حاجةٍ إلي مساعدتهم – قبل حماية الأبرياء والمغبونين من أهل دارفور ؟؟
|
|
|
|
|
|