الحجاج بن يوسف الثقفي في دارفور

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 10:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سارة عيسي(SARA ISSA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2007, 03:54 PM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحجاج بن يوسف الثقفي في دارفور

    الحجاج بن يوسف الثقفي في دارفور


    ( لست نادماً على ما فعلت ، وأنا في أشد التصالح مع نفسي ، قمت بما رأيته واجباً )
    هذه المقدمة تصلح كبداية للترافع في أي قضية قانونية ، عندما يشعر المجرم بأنه قام بواجبه على أكمل وجه ، حتى لو تطلب ذلك إبادة القرى وحرق أهلها وهم أحياء ، ليس العيب أن نرتكب الخطأ ونحن في قمة هوجاء القرارات الإدارية ، لكن الكارثة تبدأ عندما نؤمن بأن الخطأ هو الصواب ، وأن عمليات القتل والإبادة تدخل في باب حماية القانون والسلام ، وهنا لا نكاد نستبين الفرق بين الجريمة وأداء الواجب ، خاصةً إذا كان الواجب يتعلق بحماية أمن المواطنين ، فكلمة التسامح مع النفس غير مناسبة إذا تعلق الأمر بإيذاء الناس ، التسامح هو مع الآخرين الذين نظلمهم ، فنحن نستجدي السماح من الله رب العالمين أولاً ، ثم من الناس ثانياً ، أما مقولة أنا متسامح مع نفس ، أو بشكل آخر متصالح معها ، فهذا هو الهوى بعينه ، هذا هو الكبر والغرور وتملق الذات .
    أزمة دارفور هي أزمة بين حكومة في المركز يسيطر عليها لون جهوي واحد ، وبين أناس بسطاء لا حول لهم ولا قوة في أقاصي البلاد ، إن كانت حماية الأمن تتطلب قتل 250 ألف مواطن ، وحرق ألفي قرية ، وتشريد أثنين مليون ونصف ، بشهادة وزير الشئون الإنسانية ، تم ارتكاب كل هذه الفظائع باسم حماية الأمن والوطن ، عندئذٍ أليس من حقنا أن نعرّف الحدود التي تفصل بين حماية الأمن والجريمة ؟؟ أليس بهذا العمل تكون نظرية حماية الأمن قد تهاوت لأنها فضيلة قامت على فناء الإنسان اولاً ثم إرساء الأمن ثانياً ، فنحن الآن نعيش في أمن تام ، لكن في المقابل خسرنا شعب كامل من أجل بناء هذا الصنم ، أصبحت كلمة الأمن هي التضاد لكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني

    فدليل نجاح الخطة الأمنية – كما تقول الإنقاذ - موثق ومثبت ، لأن هناك مليونين من المواطنين يعيشون حول المدن الكبيرة ، يعيشون في بحبوحة تامة ، وترف شديد كما قال أحد قادة الإنقاذ : أنهم معفيين من دفع فاتورة الهاتف والكهرباء ، وبالفعل كيف يصدق العالم أن الحكومة السودانية قتلت هذا العدد الهائل من الناس ، بينما هناك عدد كبير من أهل دارفور يتمركزون حول هذه المدن ؟؟ أليس من المفروض أن يبدأ حصاد الأرواح من الفاشر والجنينة ونيالا ؟؟ فيا تري لماذا أبقينا اثنين مليون أحياء وقتلنا فقط تسعة آلاف في البراري والصحاري والقفار ؟؟؟
    أسلوب جيد في الترافع ودفع التهم ، عندما يستخدم القاتل مسرح الجريمة كنوع من التمويه ، فيضيف عليه بعض الديكور حتى يبعد الشبهة ، حتى يجعلنا نقتنع أن بقاء هؤلاء الناس على قيد الحياة هو دليل يثبت براءته من ارتكاب الجريمة النكراء ، ربما لا يعرف هؤلاء الناس أن عملية تهجير الإنسان من أرضه هي أيضاً جريمة ضد الإنسانية لا تقل فظاعةً عن جريمة القتل ، حتى ولو كانت المنطقة التي هُجر إليها هؤلاء الناس هي مدينة ساحرة مثل باريس ، أو مدينة يكسوها الضباب مثل لندن ، هؤلاء الناس لم يرحلوا إلي المدن الكبيرة لأنها آمنة كما أعتقد وزير الشئون الإنسانية الذي يحمل تصوراً مختلفاً لمصطلحي أمن وقانون ، وكلنا رأينا ماذا فعلت قوات الإنقاذ مع المهجرين في معسكر سوبا في شرق الخرطوم قبل عامين ، سبعة آلاف جندي تحت إمرة أربعمائة ضابط ، مدعومين بالعربات الآلية المصفحة والكلاب البوليسية ، هذا الجيش العرمرم لم يتحرك أجل تحرير القدس وبغداد ، بل لأن سماسرة العقار اكتشفوا فجأةً كم يساوي المتر المربع في هذه البقعة ، حدث كل ذلك في قلب الخرطوم ، تحت سمع وبصر الجميع بما فيهم منظمة الأمم المتحدة ، هذه الحملة قادها الوزير أحمد هارون ، وهو بهذا العمل يعطينا فكرة بسيطة عن حقيقة ما فعله في دارفور ، هذه البروفة المصغرة في معسكر سوبا ليست إلا مثالاً واحداً لسلسلة من الجرائم التي وقعت باسم حماية القانون وتطبيق النظام ، هذا النوع من الجرائم المدفوع بأكذوبة حماية الأمن والقانون .هذه المدرسة ليست جديدة ، فحكومة الإنقاذ استلهمتها من الأمويين ، الذين كانوا يقولون : نحن نخوض الباطل من أجل إقامة الحق ، حتى لو تطلب ذلك قطع غصن الرسول ، سيدنا الحسين عليه رضوان الله ، أو قتل علماء أفذاذ شهد لهم الناس بالورع والاستقامة مثل عدي بن حجر وسعيد بن جبير ، نعم ، نحن نعيش تجربة الحجاج بن يوسف الثانية في ثوب جديد ، لا يأخذون من العهد الماضي سوى أرذل التجارب ، ويتجاوزون عن كل مدرسة تدعو إلي التسامح والمحبة : ماذا ترون أني فاعل بكم ؟؟
    أخٌ كريم وابن أخ كريم
    فقال : أذهبوا فأنتم الطلقاء
    لم يمت سيدنا أبو سفيان في فتح مكة ، على الرغم من تحريضه على حرب المسلمين ، على الرغم من كل الأذى الذي سببه للرسول ( ص) ، لكن الرسول ( ص) أراد بهذا العمل أن يرسي قيم التسامح والمحبة ، ليس فقط بين مجتمع المسلمين ، بل أيضاً بين من كنا نكن لهم الضغينة ونبادلهم العداوة .
    طبعاً شتان بين ما قامت به الإنقاذ في دارفور ، وبين ردة فعل الرسول ( ص) المتسامحة ، لا ننسي وهو منتصر على أهل مكة ، في دارفور تم القتل لإرضاء الشهوة وإظهار التسلط ، قتلُ يحركه الحقد الاجتماعي الدفين ، قتلُ من أجل إرضاء الذات وتحقيق الطموح ، لأن هناك وزير يريد أن يدخل التاريخ من بوابة الجماجم والأشلاء المتناثرة وقطع الرؤوس ، تماماً كما كان يفعل الحجاج بن يوسف ، لذلك ليس غريباً أن يقول أنه متصالح مع نفسه ، لأن الضمير المستيقظ قد مات منذ أمد بعيد ، فلم يعد يفرق بين القتل الحلال والحرام .
    سارة عيسي
                  

03-24-2007, 09:45 PM

محمد على النقرو
<aمحمد على النقرو
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1070

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاج بن يوسف الثقفي في دارفور (Re: SARA ISSA)

    الأخت العزيزة/ سارة لك تحية اجلال واحترام وانت صاحبة القلم والكلمة التى تسلط الضوء على معاناة أهلنا فى السودان عامة وفى دارفور بوجه خاص .
    تابعت لقاء( العربية) الذى بث يوم الخميس , ونقول ألف خير وبركة على محكمة الجنايات الدولية المتمثلة فى شخصية اوكامبو وهى تعرى هذا النظام المتهالك فى وضح النهار وعلى الملا , ولكنهم كعادتهم لا يخجلون أبدا ولكن رويدا رويدا تكون نهايتهم مذبلة التاريخ . هذا الوزير الهمام حاول التماسك ولكن فى قلب كل دكتاتور طفل من الخوف يرتجف , وظهر ذلك فى تقاسيم وجهه عند كل سؤال يوجه له , ويحاول جاهدا الرد بما هو أقبح من الذنب . نقول له تبريراتك ياسيادة الوزير لا تقنع طفل لان العالم قد شاهد أعمالكم البشعة فى حق أبرياء وعزل.
    ولا ننسى قد ختم لقائه بعد محاولات من المذيعة (جزيل,لها التحية) ايقافه لكى تردفه سؤالا أخر ولكن يبدو أن سيادة الوزير الثقفى لم يريد ذلك ووجه كلماته الاخيرة بان مثل هذة القضايا ليست محلهاالاعلام بل التفاوض (يعنى صفقات) ولربما لم تكن رسالة الثوريين مسموعة عندما ذهب البشير الى ليبيا لكى يعقد صفقة مقابل دماء أهلنا حيث قال له هؤلاء الابطال (نحن نتفاوض سياسيا ولكننا لم نفوض لكى نتفاوض على دماء الابرياء) الامر الذى جعله يرجع خائبا, وكعادته فى الكذب والتدجيل , ذكر فى مخاطبته لجماعة الاسلام عبر الفيديو كمفرانس (اننا مستعدين لنتفاوض ولكن الطرف الاخر رفض بحجة عدم الجاهزية). ومرة اخرى نقول لا مساومةبدماء أهلنا , ولسع الغريق لقدام.

    وشكرا لك أختى سارة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de