|
الإنقاذ والتكيف مع ليلة الثلاثاء المُرعبة
|
الإنقاذ والتكيف مع ليلة الثلاثاء المُرعبة
الناس في الخرطوم تحبس أنفاسها وهي تترقب قائمة الإدعاء التي سوف يعلنها المحقق الدولي العام بحق المجرمين الذين أنتهكوا إنسانية مواطن دارفور ، في ثلاثة أعوام فقط قتلت الإنقاذ ما يزيد عن ثلاثمائة ألف مواطن ، وقامت أيضاً ، بتهجير أربعة ملايين من الأهالي الأبرياء من مساكنهم وقراهم ، تستحق الإنقاذ أن تنال جائزة ( الأوسكار ) في الإبادة الجماعية وتهيئة المجتمعات لأجل الحروب ، هذا الرقم المرتفع في عدد الضحايا والمهجرين لم تصل إليه إسرائيل وهي تحارب العرب لمدة خمسين عاماً ، إذاً ليس علينا فقط تكريم الإنقاذ على جرائمها وفظائعها بل علينا أن ندخلها موسوعة الأرقام القياسية . أطلّ خطر المحكمة الدولية من جديد ، قريباً سوف يتناول الإعلام العالمي قائمة المطلوبين ودرجاتهم حسب تسلسلهم في اداء هذه الجريمة المنظمة ، أنها لعبة ( الجلاد ) و ( القاضي ) و( اللص ) ، الرعب ينتشر بسرعة في تلك القلوب الواجفة ، والخوف يغطي على الدور الحكومية ، بين الأمل والخوف يتصاعد دخان خطاب ردة الفعل المتشنج ، سوف نسترجع ذلك الشريط من أضابير الماضي ، تطليق النسوة وترديد القسم الغليظ ، لعل هذا يجعلهم يشعرون بدفء الشجاعة التي فقدوها وهم يمطرون قرى آمنه بحميم الطائرات ، ليس عليهم إنتظار معجزة تحول بينهم وبين الملاحقة ، حتى الرفيق جنتناو سوف يقف مكتوف اليدين ، و عاجزاً عن تقديم النصح والمشورة . لكن مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد ، سوف يزدهر سوق المستشارين القانونيين الدوليين ، ولن يقل عن هؤلاء سعادة ، خبراء التنجيم وقراء الغيب ، كدت أن أنسى أمراً مهماً ، وهو أصحاب البصات السفرية وحافلات النقل ، فكيف ننسي المسيرات المليونية التي سوف تخرج وتبايع الإنقاذ على الموت ، فهل يا تري أعدت هيئة علماء السودان بيانها ؟؟ وكذلك اتحاد النسوة والإتحاد العام للطلاب السودانيين ؟؟ الدبابين ..الدفاع الشعبي ..كتائب الغضب الإلهي ..وغيرها من المسميات الكرتونية التي صُنعت بيد الإنقاذ ، لا تضر ولا تنفع مثل صنم قوم سيدنا إبراهيم . القائمة التي سوف تشمل أسماء كبيرة في دولة الإنقاذ ، فقد عزّ الطالب والمطلوب ، مما يجعل الساحة السودانية مقبلة على ( تسونامي ) من الأحداث المباغتة ، الفعل وردة الفعل ، من يرد اسمه في هذه القائمة سوف يظل مطارداً إلي الأبد ، حتى وإن خرج من البلاد تحت بند الإستشفاء من المرض فهو مطلوب حتى ولو يمهله السقم حيناً من ومضات العمر ، مثل بينوشيه وكرادتيش وميلوذفتش ، ما يجمع بين مجرمي الحرب هو حبهم للحياة وجبنهم وكراهيتهم للموت .فعلى كتاب الفضاء الإسفيري الإستعداد لهذا اليوم .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الإنقاذ والتكيف مع ليلة الثلاثاء المُرعبة (Re: SARA ISSA)
|
سارا : تحياتي :
ما اضر بالقضايا الانسانية ‘ إلا مثل هذه الاراء الفطيرة ، وهي تماما مثل الارقام الفلكية التي ذكرتيها عن (اليخت) - الارشيف موجود- ، وكان يمكن عرض وجهه نظرك بعقل لا بجهل ان الارقام حجة على من يستشهد بها ، وقولنا ان قتل نفس دون حق كانه قتل للناس جميعا لابلغ اثرا ، اما الشطحات تذهب العقل ! ليتك تمارسين ضبط الانفعالات عند الكتابة .
| |
|
|
|
|
|
|
|