الإنقاذ.. وظلم الحسن والحسين للمقاومة اللبنانية

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 01:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سارة عيسي(SARA ISSA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-16-2006, 03:19 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإنقاذ.. وظلم الحسن والحسين للمقاومة اللبنانية


    كان من المتوقع أن تنتهي حرب لبنان الجديدة بنصرٍ لحزب الله ، فكل المؤشرات كانت تدل علي هذا النصر ، ففي القاموس العربي لا يوجد معني محدد لمصطلح الهزيمة ، ونحن نحارب إسرائيل منذ عام 1948 ولكننا كنا ننتصر عليها في كل المعارك ، ونجعلها تتجرع الهزيمة تلو الهزيمة ، ومن يزعم أن هناك نكسة في عام 67 فهو خائن وعميل ومروّج للمنتج الإسرائيلي الفاسد ، والدليل علي انتصار الأمة العربية في تلك الحرب هو خروج الجماهير الثائرة للشارع ورفضها المطلق لاستقالة عبد الناصر ، وقد طلبت منه البقاء في الحكم نكاية بإسرائيل ، والحرب في العالم العربي ليس محورها الأرض والمقدسات ، بل محورها القائد والزعيم ، والذي تفتديه الشعوب بحياتها ومالها ، نعم في حرب 67 فقدنا القدس وسيناء والجولان وشبعا ولكن كل ذلك ليس هزيمة لأن إرادة القائد مع الجماهير ظلت متماسكة ولم تتكسر .
    وفي حرب الخليج الثانية بين صدام والولايات المتحدة تكرر النصر العربي ، وأصبحت أم المعارك هي القادسية الجديدة ، والمنازلة الشرسة بين العلوج والعرب ، وكما هو الحال أنتصر الجيش العربي بقيادة المهيب صدام حسين ، وخرج العلوج وهم يلعقون جراح الهزيمة ، فأحتفل صدام حسين بعيد ميلاده الستين ، وتزوج من طبيبة الأسنان عزيزة الشهبندر ، فالقائد العربي بعد انتهاء المعركة وصمت المدافع عليه أن يروّح عن نفسه ولو بساعة ، ومن يقول أن الأمة العربية قد هُزمت في أم المعارك فهو كاذبٌ ومخادع أو متحيزٌ لليهود والنصارى .
    كان من المتوقع أن تجيّر كل من إيران وسوريا الحرب اللبنانية لصالحهما ، وتحويلها إلي إنجاز تاريخي ونصر كبير فشلت في تحقيقه الجيوش العربية وهي مجتمعة ، فقد خرج العدو وهو يجرّ أذيال الهزيمة ، وفرح السيد/حسن نصر الله بنصره ، ولكن الغبطة العربية المباغتة والشعور القومي العارم زاحم شمس الحقيقة ، فمزارع شبعا لا زالت تحت وطأة الاحتلال ، ولبنان لا زال محاصراً من البر والبحر ، أما الجسور والطرق والكباري قد تهشمت بسبب القصف ، ولذلك تسرع حسن نصر الله في إعلان النصر ومهاجمته للقوي الوطنية اللبنانية والتي تحملت معه التكلفة الباهظة ، فحتى هذه اللحظة لا نعرف كيف يتم تطبيق القرار 1701 ، وهل سوف ينزع حزب الله سلاحه طواعيةً أم سوف يستخدمه في ضرب خصوم الداخل تحت ذرائع التخوين والتجهيل ؟؟
    نعم ، كان من المتوقع أن تفرح سوريا بنصر حزب الله ، لأن هذا النصر سوف يجعلها تستعيد نفوذها الذي فقدته في لبنان ، أما إيران فهي أيضاً وجدت في الدماء اللبنانية ما ينقذها من عواقب تحويل ملفها النووي إلي مجلس الأمن ، والخاسر الوحيد في هذا الماراثون هو الشعب الفلسطيني وحكومة حماس ، فقد سحبت حرب حسن نصر الله الأضواء الإعلامية من أزمة فلسطين .
    ولكن الأمر المثير للاستعجاب والاستغراب هو موقف قمة الهرم السياسي في السودان ، فالأمر لم يعد يقتصر علي سوريا وإيران حيال نصر حزب الله ، فالفرحة طغت في جوانح النظام الحاكم في الخرطوم ، ليعتقد أن هناك تشابهاً ملموساً بين حزب الله وبين ما يجري في دارفور ، وبعد نهاية الحرب وضعت القيادة السياسية في السودان جيشها تحت تصرف المقاومة اللبنانية ؟؟ ولا أظن أن السيد/حسن نصر الله في حاجةٍ للمساعدة من جيش عربي سواء من المنطقة العربية المحيطة به أو من خارجها ، وحزب الله يعتقد أن أحد أسباب انتصاراته هو خروج قواته علي المألوف من قواعد الأنظمة العسكرية العربية ، فهو حتى لا يثق في الجيش اللبناني وكان يرفض انتشاره قبل وقوع هذه الحرب فكيف يمكن أن يقبل بقوات إنقاذية قادمة من السودان !! والمفارقة الثانية أن حزب الله خاض حرباً ضد عدو يغتصب الأرض والمكان ، ومهما اختلفنا مع حزب الله في الوسائل والطرق ولكن لا بد لنا أن نحترم معركته طالما هي غير موجهة للأطياف التي تختلف معه في الفكر والسياسة داخل المربع اللبناني ، وعدو حزب الله هو غير عدو الإنقاذ ، وحزب الله وافق علي انتشار القوات الأممية في خط الهدنة ، وهذا عكس ما قامت به الإنقاذ في السودان والتي أحرق جيشها اقليم دارفور ثم رفضت هي في المقابل تدخل القوات الأممية من أجل استعادة الأمن والسلام .
    والجيش السوداني في عهد الإنقاذ أصبح بلا عقيدة وطنية ، وهو في كل الأحوال لا يخرج عن مسار حماية السلطة ورموزها بعد أن تم تسيسه بشكل واسع ، فهناك أراضي سودانية في الشمال والشرق والجنوب تم ابتلاعها من قبل الجيران والأصدقاء من غير أن يحرك الجيش السوداني ساكناً ، فحلايب أكبر من مزارع شبعا بكثير إلي درجةٍ جعلت الحكومة المصرية تعاملها كمحافظة مقسمة إلي وجهين قبلي وبحري ، والجيش السوداني أخفق في حماية أعراض النساء في دارفور ، وفشل في تحقيق حلم السلام والاستقرار في السودان ، وتحوّل إلي مؤسسة حزبية بغيضة هدفها حماية السلطة ورموزها ، ومن يقتل شعبه بالمدفع والطيارة لن يستطيع تحرير الأرض المسلوبة .ولتبحث الإنقاذ لها عن زفةٍ بعيدة عن دار السيد/حسن نصر الله ، فطعام أهل العُرس بالكاد يكفي المعازيم من دمشق وطهران .
    سارة عيسي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de