دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
غادة عبد العزيز خالد ... الترحال والشقاء وزمانات الديسبورا!!!
|
غادة
الترحال ... الحنين ... قطار الهجرة القسرية والتي لا نعرف لها محطات محددة ومرتقبة... ما أقسى أن تقسر على أن تهجر وطنك وأرضك وناسك... الديسبورا تولد الألم ... الألم يولد الحنين على فقدان ممارسة هي ممارسة أغلى المشاعر الإنسانية ... الوطن .. الهوية ... الأهل ... الأصدقاء ... الخلان ... الزملاء ... الحي ... الأماكن ... النيل ... الطين ... الجروف ... الزول ...حتى ممارسة الوفاء والعزاء إستلبت... وما تبقى البكاء في زمانات الديسبورا... ما أقسي أن نختلف ولمجرد الإختلاف تستلب وتصادر أغلى مقومات الإنسانية ... صدقيني إحتضنت هاشم وشهاب وبكيت بكائهما... لعقت دموعك وتذوقت المرارة ... عشت نفس ظروف والدك ولكن في عهدٍ مضى .. لم أعد للوطن منذ عقد السبعينيات من القرن الماضي إلا بعد ثورة أبريل ... غادرت دون أن أدري أين وجهتي تجولت بين كثير من محطات قطارات الكون... أعلم أن هناك من يغبطك على وجودك هناك في الدنيا الجديدة ...هم لا يعلمون أنني عندما عدت في الثمانينيات إتجهت إلى شاطيء النيل وأكلت بعض طينه مثلما كنا نفعل ونحن صغاراً في أبوروف... أعلم جراحات تخلفها تجربة الشتات الديسبورا... أحسك وأحس مرارة وعمق ما تشعرين به من ألم عبرت عنه أحرفك التي تنضح بالمعاناة ... تصوري أنني في فترة التسعينات قابلت فتيات من بلادي في محطات كثيرة في دول العالم ... تعجبت وتحسرت كيف لوطن أن يلفظ فلذات كبده من البنات اللآئي كن نفتح رموش أعيننا لنحميهن داخل عيوننا...في الزمانات الهزيلة العجاف أصبحنا لا نستغرب العجائب نحن في زمنٍ تمشي فيه الحياتُ على أربع.. وتطير فيه الأسماك ... أكاد أُجَُن... ما يحدث أمر دخيل على ثقافة الإنسان السوداني الذي ما تعود أن يُفَرَغ الوطن من إنسانه!! حجرت الدموع في المآقي لأنها لا تهطل إلا من تباريح يتسبب فيها متبلدو الحس والمشاعر... صبرأ أُخية موعدنا مقرن النيلين ... كفكفي الدموع علمي هاشم وشهاب حب الوطن والتمسك بالأرض... أمنا الأرض لا نعرف مقدارها إلا من الأم... علميهم أن يصرخوا في وجه الظلم والظالمين ... قولي لهم دولة الحق آتية ... دولة الظلم ساعة ودولة العدل كل ساعة ... المهم أن لا نقف عند الأنين والحنين دعيهما يكونا المحرك لعودة الجميع لوطن النجوم!! أذكرك بما قاله محجوب شريف في اول السبعينيات
أكتوبر ديناميتنا ركيزة بيتنا قامتنا .. قيامتنا عمرنا الباقي لو متنا!!!!
ولك كل الإعزاز والتقدير ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد ... الترحال والشقاء وزمانات الديسبورا!!! (Re: Muna Khugali)
|
الاخ الكريم
أبوبكر
تفاجأت, و سعت بكلماتك ايما سعادة
يالها من صعوبة ان نعلم اولادنا حب الوطن
و نحن بعيدون عنة
كيف اعلمهم ان يعجبا باغانى
احمد المصطفى
و ان ينشدا لمحجوب شريف
و انا اجاهد ان يتعلما السلام
و مجرد الكلام
باللغة العربية؟
قصتى هى قصة كل متغرب
بعيد عن ارض الوطن
الطابع القسرى اضاف لها
الكثير من المرارة
و الحزن
و الالم
لدى الكثير لاقصة, و لربما انقلة هناك, لمنزلى
و لملجأئ
الذى صار وطنى بعيدا عن الوطن
و صار الجميع هناك اهلى
و اخوتى
و احبتى
و نتواصل
و نواصل
خالص الود
و خالص التحايا
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد ... الترحال والشقاء وزمانات الديسبورا!!! (Re: Muna Khugali)
|
Quote: كـل شـيئ يبـدو مـؤقت...المنزل..المـدرسـة...لم شـمل الأسـرة |
الحبيبة منى
و من المفترض ان اقوم بتحويل
هاشم ابنى, الى المدرسة اخرى
و لا زلت اتباطأ
و لا اريد ان احولة
احس بالحزن عندما احس
اننى سآخذة بعيدا
عن اصدقاءة
و عن مدرستة
احب ان اشعرة بالامان
و الاستقرار
فمهمتى فى هذة الدنيا
احس انها تتضمن, ان اجنبة
ما مررت بة انا
و سنواصل
تحياتى
غادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غادة عبد العزيز خالد ... الترحال والشقاء وزمانات الديسبورا!!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
غادة
يا أم هاشم ... يا أم شهاب
علّميهم حب الأوطان بكل لغات العالم ... أكبادنا أينما ولدوا في جيناتهم حب الوطن حتى وإن ولدوا في بحر الظلمات أو بني شنقول... شعبنا شعب مميز ... هو الشعب الوحيد الذي يرتحل ويحمل معه كل ثقافته و تقاليده وعاداته.... تكافله ... حبه المتبادل فيما بينه ...وأيضاً بين الغير... كراهيته وتحريمه للظلم وقوفه في وجه الطغاة... أليس هو من إبتدع العصيان المدني ... أليس هو صاحب الثورات الشعبية التي مارستها شعوب أوروبا الشرقية تحت مسمى ثورات اللون البرتقالي ... الشارع هو القوة الضاربة التي يهابها الطغاة ... إصنعي من هاشم وشهاب مشروع لمقاومة الظلم والحق المستلب ... أدري أنك تفعلين ... فقط من باب الرجاء للمضي قدماً فيما تفعلين... أنت وجه مشرق لحواء التي ما خنعت وما إستكانت وفضلت التنقل في محطات الديسبورا على أن تصادر حريتها ... والدك رمز هذا وقد زرع فيك حب الوطن وعدم الخضوع مهما إختلف معه آخرون ولكن إجتمعوا في شيء واحد حبه للوطن ... لأنسانه ... لترابه ... للدوبيت ...للفخر ... للمناحة ... للحريرة ... للضريرة ... ولعرس سيقام مهما طال الزمن!!
| |
|
|
|
|
|
|
|