ومَــن بِجِسـمي وَحـالي عِنْـدَهُ سَـقَمُ
وتَــدَّعِي حُـبَّ سَـيفِ الدَولـةِ الأُمَـمُ
فَلَيــتَ أَنَّــا بِقَــدْرِ الحُـبِّ نَقتَسِـمُ
وقــد نَظَــرتُ إليـهِ والسُـيُوفُ دَمُ
وكـانَ أَحْسَـنَ مـا فـي الأَحسَنِ الشِيَمُ
فــي طَيِّـهِ أَسَـفٌ فـي طَيِّـهِ نِعَـمُ
لَــكَ المَهابــةُ مـا لا تَصْنـعُ البُهَـمُ
أَنْ لا يُـــوارِيَهُم أرضٌ ولا عَلَـــمُ
تَصَــرَّفَتْ بِــكَ فـي آثـارِهِ الهِمَـمُ
ومــا عَلَيـكَ بِهِـمْ عـارٌ إِذا انهَزَمـوا
تَصـافَحَتْ فيـهِ بيـضُ الهِنْـدِ والِلمَـمُ
فيـكَ الخِصـامُ وأَنـتَ الخَـصْمُ والحَكَمُ
أَنْ تَحْسَـبَ الشَـحمَ فيمَـن شَـحْمُهُ وَرَمُ
إِذا اســتَوَتْ عِنـدَهُ الأَنـوارُ والظُلَـمُ
بِــأنَّني خَـيْرُ مَـن تَسْـعَى بِـهِ قـدَمُ
وأَســمَعَتْ كَلِمـاتي مَـن بِـهِ صَمَـمُ
ويَسْــهَرُ الخَــلْقُ جَرَّاهـا ويَخـتَصِمُ
حَــتَّى أَتَتْــهُ يَــدٌ فَرَّاســةٌ وفَـمُ
فَــلا تَظُنَّــنَ أَنَّ اللَيــثَ يَبْتَسِــمُ
أَدرَكْتُهــا بِجَــوادٍ ظَهْــرُهُ حَــرَمُ
وفِعْلُــهُ مــا تُريــدُ الكَـفُّ والقَـدَمُ
حـتَّى ضَـرَبْتُ ومَـوجُ المَـوتِ يَلْتَطِمُ
والسَـيفُ والـرُمْحُ والقِرطـاسُ والقَلَـمُ
حــتَّى تَعَجَّـبَ منَّـي القُـورُ والأَكَـمُ
وَجداننــا كُـلَّ شَـيءٍ بَعـدَكُمْ عَـدَمُ
لَــو أَن أَمــرُكُمُ مِــن أَمرِنـا أَمَـمُ
فَمــا لِجُــرْحٍ إِذا أَرضــاكُمُ أَلَــمُ
إِنَّ المَعـارِفَ فـي أَهـلِ النُهَـى ذِمَـمُ
ويَكــرَهُ اللــه مـا تـأْتُونَ والكَـرَمُ
أَنــا الثُرَيَّــا وَذانِ الشَـيبُ والهَـرَمُ
يُــزِيلُهُنَّ إلــى مَــن عِنـدَه الـدِيَمُ
لا تَســتَقِلُّ بِهــا الوَخَّــادةُ الرُسُـمُ
لَيَحْـــدُثَنَّ لِمَــنْ ودَّعْتُهُــمْ نَــدَمُ
أَن لا تُفـــارِقَهم فــالراحِلُونَ هُــمُ
وشَـرُّ مـا يَكْسِـبُ الإِنسـانُ مـا يَصِمُ
شُــهْبُ الـبُزاةِ سَـواءٌ فيـهِ والرَخَـمُ
تجُــوزْ عِنـدَكَ لا عُـرْبٌ وِلا عَجَـمُ
قــد ضُمِّــنَ الــدُرَّ إِلاَّ أَنَّـهُ كَـلِمُ
دكتور حسين
تشكر يا سيدي علي جميل القول إنه سيد الشعراء
أنظر سيدي ما أجمل هذا
فَلَيــتَ أَنَّــا بِقَــدْرِ الحُـبِّ نَقتَسِـمُ
وانظر سيدي وأنت سيد العارفين
وَجداننــا كُـلَّ شَـيءٍ بَعـدَكُمْ عَـدَمُ
لَــو أَن أَمــرُكُمُ مِــن أَمرِنـا أَمَـمُ
فَمــا لِجُــرْحٍ إِذا أَرضــاكُمُ أَلَــمُ
ثم تأمل سيدي
إِنَّ المَعـارِفَ فـي أَهـلِ النُهَـى ذِمَـمُ
إنه المتنبئ إنه سيد الشعراء