دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الدور التاريخي للإنقاذ في السودان
|
الدور التاريخي للإنقاذ في السودان
لقد تمحورت الفكرة الجمهورية بشكل أساسي حول "فكرة" تطوير التشريع الإسلامي الموروث بصورة منهجية مستمده من القرآن الكريم وسنة النبي العظيم، عليه صلوات الله وسلامه، وقد لاقى الجمهوريون من العنت الكثير وهم يحاولون إيصال فكرة "مرحلية" الشريعة الإسلامية وضرورة تطويرها بالانتقال من آيات القرآن المدنية إلى نصوصه المكية، وبارتفاع السلوك البشري من مستوى شريعة النبي إلى مستوى سنّته، أي عمله في خاصة نفسه. ورغم بساطة الفكرة الجمهورية وقوّة منطقها، فإن أعداءها كانوا يجادلون من خلال نموذج مثالي تمت تجربته قبل أربعة عشر قرناً وثبتت قدرته على حل مشاكل المجتمع العربي قبل ما يزيد عن أربعة عشرة قرناً. وقد وفرّ مجئ الإنقاذ في السودان فرصة عظيمة للمقارنة بين أطروحات الفكر السلفي والفكرة الجمهورية بصورة جعلتها سهلة الهضم، وهذا هو دور الإنقاذ التاريخي الإيجابي في حركة تطور الفكر الديني والبشري. وعلى قاعدة "لايدخل الوجود شر مُطلق" فإن الإنقاذ لم تكن شرٌ مُطلق كلها، وخيرها في أنها أثبتت بجلاء عدم إمكانية استيعاب الشريعة الإسلامية -حتى بالصورة المزيّفة التي عرضتها بها- لمشاكل العصر وطاقاته وقدراته. وصارت بذلك تجسيداً لفشل الفكر السلفي التقليدي الذي يتبناه الفقهاء، والفكر الإسلامي المتأنّق الإعتذاري الذي يقوده مجموعة من "المفكرين الإسلاميين" الذين واجهتهم معطيات العصر وطاقاته بتحديات ليس في مقدورهم مواجهتها من خلال مسلّمات الفكر السلفي وأساسياته فزيّفوا الشريعة بصورة إعتذارية لا تحتاجها الشريعة الغرّاء...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدور التاريخي للإنقاذ في السودان (Re: د.أحمد الحسين)
|
في إمتحانات الدين، كان عندنا سؤال محفوظ.. ما هو الحكم الشرعي... هذا السؤال تعتمد الإجابة عليه على معرفة الفرض والسنة والواجب والمباح والمكروه.. و.. و.. أذكر أن الأستاذة كانت تشرح عادة وتركّز خلال الحصص على مثل هذه الأحكام.. كنت حين أجد أمراً صعباً في العبادات أتنفس الصعداء حين تقول المعلّمة أنه سنّه.. حتى أنني حين تخرجّت من الجامعة كان رصيدي من العبادات المكدّسه على أنها سنن ما يكفي بلداً..ولم أكن حتى أفكّر في أنه عليّ تأديتها.. بعد أن تعرّفت على الفكرة بعد ذلك وجدت أن كل ما تكدّس فوق ظهري، مطالبة به أنا بصورة مباشرة، أو سأكون أقل من المطلوب لي أن أكونه في علاقتي بالله..
مجرّد تعقيب .. أردت به المشاركة.. وإن خرجت قليلا عن الموضوع.. بالفعل أصبح السودانيين يتحدثون بمنطق الفكرة الجمهورية دون إعلانها.. يأخذون منها حرّية المرأة والمساواة وحقوق الإنسان.. والغاية الأساسية من الدين.. ذلك لأنهم جرّبوا مواقع هذه الأمور في طرح الأفكار السلفية.. وكما قال أستاذنا منصور خالد أن الحكومة السودانية بدأت تتملّص منها ولم يبق فيها سوى التمسّك بالسلطة.. ولكم التحية
بنت الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدور التاريخي للإنقاذ في السودان (Re: atbarawi)
|
وانت بتقول فيها يا عطبراوي لكن المسألة صحيحة حتى الان (بالمصادفة) وللأسف لا العلمانيين العرب ولا الإسلاميين قدروا يقدموا حتى الآن نظرية سياسية كاملة وإيقاع الحضارات ومشاريع الحضارات الارتجالية وشبه الارتجالية يتسارع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدور التاريخي للإنقاذ في السودان (Re: د.أحمد الحسين)
|
الأخ عطبراويمعليش على قومت نفسك ولكن أرجو أن أسمع ردا في محتوى الموضوع نفسه بالاتفاق أو الاختلاف...
الأخ البحيريالرجاء التوضيح.. ولك التحية .. ولكن تعقيباً، الفكرة الجمهوريت قدّمت نظرية سياسية إقتصادية إجتماعية متكاملة بصورة لم تحصل في تاريخ الدين كله..
د.احمد الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
|