دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الإنسان قادم إلى المدينة ( ديوان شعر) أحمد مصطفى الحسين
|
الإنسان قادم إلى المدينة
ديوان شعر
أحمد مصطفى الحسين 1995
@ الإنسان قأدم إلى المدينة 1995
حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
الطبعة الأولى 2004 قائمة المحتويات
قائمة المحتويات 3 إهداء 7 تقديم 8 أبيات على قبر النبى 18 أنا فى حواك 20 البريدة 23 الإنسان قادم الى المدينة 34 العود أحمد 37 استغاثة 41 المولد 45 قصيدة حب للنبى 49 الزيارة والنفحة 53 مزامير حزينة 56 سؤال 60 وجاءت البشارة 62 الشكوى 64 بلاد الله 67 أشعار رحمانية 69 التائية الأولى 73 التائية الثانية 77 الزمن الظالم 81 إنى دعوتك مخلصا 83 القصيدة المازنية 86 البسمة ... والفداء 89 فى حجيرته 93 كوبريات 96 هذا زمانك يا أبي 97 الزهراء قادمة 99 البحر 101 الوعد في الموعود جاء 103 استغاثة كوبرية 105 سيدي المختار طه 108
إهداء
إ لى أبى وأستاذى محمود محمد طه والى أبنائه "الجمهوريين" حيث كانوا وكيف كانوا
لقد جاءكم رسول، من أنفسكم .. عزيز عليه ، ما عنتم .. حريص عليكم .. بالمؤمنين ررؤف رحيم صدق الله العظيم
تقديم فى إعتقادى أن شرح الشعر يفسده. وذلك لأن هناك دائما مسافة بين اللغة كأداة للتعبير والتواصل وبين الجو النفسى للقصيدة. وهذه بديهية نعرفها من تجربتنا فى حياتنا اليومية العادية. فالكلمة الشفوية المباشرة تحمل لمتلقيها كثيرا من الأبعاد والمعانى ما لاتحملها نفس الكلمة إذا كانت مقرؤة. ولهذا ما أردت شرحا بهذه المقدمة ، ولست بارعا فيه ، ولكنى أردت أن أوضح الظرف النفسى الذى نشأت فيه قصائد هذا الديوان وانى لأرجو أن تسعفنى فيه كلماتى المكتوبة وحسبى ما يتلقاه منه القارى وما يثيره فيه.
لقد كانت علاقتى مع الشعر قديمة منذ طفولتى الباكرة، وأفتتنت به كثيرا وخاصة فى مرحلة الدراسة الجامعية الأولى. فقد كنت أكتب الشعر وأنشره في محيطي الجامعي وأشارك في ندواته ولياليه. ثم قيض الله لى أن أقابل الأستاذ محمود محمد طه، بعد أن بلغت أزمتى الفكرية والحياتية مبلغا عظيما ، كنت فيه على عتبة الجنون وذلك عن طريق أخى وسمى وشيخى د.أحمد المصطفى دالى الذى كان يساكننى غرفتى فى الجامعة ولا يساكننى لأنه كان دائما فى الثورة وسريره خالي. وعن طريق أخى وشقيقى وشيخى وأحب أشقائى الى محمد المتوكل ( وهذا اسم متوكل عند ميلاده ) . وكان ذلك في اوائل عام 1977 من القرن الماضي، وكنت قد قابلته قبلها مع أخي دالي في عام 1972، وكنت حينها في بداية مرحلتي الجامعية ، ولم يغيض لي الله الالتزام بالفكرة الجمهورية وقتها، فلكل أجل ميعاد، ولكنه غيض الله لي حب الأستاذ محمود واحترامه. وفي لقائي الثاني ، أحببت الأستاذ محمود وألتزمت فكرته وقصرت فى ذلك الحب وذلك الالتزام تقصيراً كبيراً. وكنت أتمنى ، وهذا دائى دائما، أن أبلغ بحبه فى حبه مقام تلميذه وأستاذى وشيخى حسن حجاز ولكن هيهات .. هيهات فذاك مقام حالت بينى وبينه حجب كثيرة، من التنطع وحظوظ النفس، وزغل التحصيل.
ولقد أحببت الأستاذ محمود لأن مدخلى للفكرة الجمهورية كان ولايزال مدخلاً روحياً ، فلقد قدمت الى الرسالة الثانية مباشرة من الجاهلية الثانية ، ودون أن أمر بالرسالة الأولى، فلم أكن أعرف كيف أصلى، بل ولا كيف أتوضأ، وتعلمت كل ذلك من كتب الفكرة قراءة ، ومن شيوخها تطبيقا. وقد وجه الاستاذ محمود أخى د.دالى، حينما أعلنت التزامى، باعطائى كتاب " تعلموا كيف تصلون " وكتاب " طريق محمد "، قائلاً إن أحمد جاء الينا من الجاهلية ( لا أذكر هل قال الثانية أم لا ) الى الرسالة الثانية. فبدأت محبتى الحقيقية للنبى عليه الصلاة والسلام بهذين الكتابين العظيمين. وأقول محبتى الحقيقية لأننى كنت قبل ذلك أجد فى نفسى محبة للنبى عليه الصلاة والسلام " وتكلب شعرة جلدى " ، كما كانت تقول والدتى عليها رحمة الله ، حينما تسمع ذكر اسم النبى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وكنت أشعر بخجل من هذا الشعور الفطرى والقشعريرة الخفيفة التى كانت تنتابنى ( شعرة جلدى كلبت ) حينما اسمع ذكر اسم النبى الكريم أوأقرأ له حديثا، وذلك لأنه شعور كان لا يتناسب مع شخصيتى، العلمانية وتكوينى الثقافى اليسارى حينها.
واحببت الأستاذ محمود لأننى كنت فى بداية التزامى أجد فى رؤيته ، مجرد رؤيته ، راحة تنحط بها أثقال ما كنت اشعر به من اضطراب وتمزق وحيرة وقتها . فكنت أخرج منه للجامعة لأعود مرة أخرى للثورة لأننى أفقد تلك الراحة بمجرد خروجى منه. فكنت أذهب وأرجع فى اليوم مرات عديدة ثم يستقر بى المقام فى نهاية المطاف فىركن دالى فى الجامعة حيث أجد راحة عظيمة فيه. ولا زلت أجد فى لقاء الاخوان ، كل الاخوان بقضهم وقضيضهم ، ما يهدئ بالى ويطمئن دخيلتى ويشعرنى بالانتماء الحقيقى…… ويكفينى به حسباً ويكفى فكره نسبا ويكفى فكره داراً لنا.. أزلاً ومنقلبا
وكان ذلك الحب مدخلى لحب النبى الكريم ، وبسبيل منه، ولذلك قلت فى بداية هذه المقدمة أننى كنت أتمنى أن أبلغ فيه مقام أستاذى حسن حجاز وهيهات … هيهات فذلك مقام حسبى قطرة منه بل أقل. فقد أخبرنى الأستاذ خالد الحاج ، وأنا أستأذنه فى ايراد هذه القصة ،أن الاستاذ حسن حجاز ومحمد خير محيسى ، رد الله غربته كريما سليما ،اشتركا فى نقاش مع فقيه حول الاشتراكية والديمقراطية ، وكان ذلك بحضور الأستاذ محمود. وفى نهاية النقاش انتقد الأستاذ محمود اسلوبهما فى النقاش وضعف حجتهما، فدافع محيسى عن نفسه مجادلا بصحة موقفه ، فما كان من الأستاذ حسن حجاز الا أن نهض وبادر الأستاذ قائلا " تبت يا استاذ ".
لقد كانت تلك الفترة من أخصب فترات حياتى ،بل أخصبها على الاطلاق ، فكراً وسلوكاً وشعوراً وانتماءً. بل إننى لأجزم أننى تعلمت من الاستاذ محمود ما لم أتعلمه فى طوال فترة تعليمى الرسمى. تعلمت منه أن العلم عمل وأن الشعور صدق. لقد عرفنى الأستاذ محمود بالنبى الكريم صلى الله عليه وسلم معرفة أنسانية فتحتنى على محبة النبى الكريم عليه الصلاة والسلام وجعلت محبتى له طريقا فكريا وحياتيا أستلهم فيه سنته طريقا للخلاص قدر إستطاعتى وأقصر فى ذلك كثيرا ... كثيرا بل وأسئ الأدب أحياناً.
ولأن تجربتى الوجدانية مع الفكرة الجمهورية وصاحبها أكبر من الشعر فقد تركت كتابة الشعر لفترة إمتدت من عام 1977 إالى عام 1983 ، حينما أعتقلت في 11 مايو 1983 ، بعد عودتي من اللملكة المتحدة ، حيث كنت في بعثة حضّرت فيها للماجستير والدكتوراه . وقد أعتقلت بفضل الله على، وهو فضل قصرت فى واجب الشكر عليه كثيراً ، مع زمرة كريمة من الاخوان الجمهوريين ، فى سجن كوبر بالسودان، بسبب من اختلافنا كتنظيم، مع النظام السياسى فى السودان فى ذلك الوقت. وقد تم اعتقالى بعد شهر تقريبا من عودتى من المملكة المتحدة التى كنت مبعوثا فيها من جامعة الخرطوم. وأمتدت فترة الاعتقال الى مدة عامين الا قليلا ، من منتصف مايو 83 وحتى ديسمبر 1984.
وفى السجن عادت إلى الرغبة فى كتابة الشعر. ولكنها عودة تغير فيها توجهى، وتعقدت تفاصيلى وإهتماماتى وصار الشعر عندى تعبيرا عن حالة بسط أو قبض سلوكى لا تنفرج إلا بالكتابة. فأنا لا أتعمد الكتابة ولكنى أضطر لها إضطرارا. بل اننى لاشعر بالخجل أحيانا من كتابة الشعر، ونادرا ما أقرأ قصائدى على الآخرين. ولكن الشعر يغلبنى فأكتبه حينا وأغلبه فأتركه حينا آخر. فاستاذنت الأستاذ محمود ، وأنا فى السجن ، فى العودة الىكتابة الشعر. وفى يوم خروجنا من كوبر سلمت عليه أمام منزله فأحتضننى قائلا "الشاعر" وحسبى بذلك اذنا أرجو أن أكون به مأذونا.
وكتبت فى السجن مجموعة من القصائد النبوية التى تحمل فيما أعتقد لونا جديدا من المديح النبوى وإن لم يكن متميزا بشكل خاص اللهم إلا فيما يتعلق بتميز التجربة نفسها عن غيرها. وكنت أقرأ تلك القصائد فى السجن على أستاذى سعيد الطيب الشائب ولا زلت أرسل اليه كل ما يعجبنى مما أكتب ، وهو رجل أحبه ولا أقول له ولا اسمعه الا ما يرضيه ويعجبنى تأدباً وحباً وتبركاً. كما اننى لا زلت ولن أنفك أرسل ما أكتب لأستاذى عبد الطيف عمر وتعجبنى تعليقاته وأقدرها. ولحن أخى الناجى بعضها ، فأضافا اليها من شفافيته وعمق لحنه أبعادا تجعلنى أشك أحيانا فى أننى كاتبها. ولحن كرومة واحدة منها، وهى " فى حجيرته " التى أسماها شيخ ابراهيم "الغاسلة" ، فأعطاها بلحنه الملائكى وصوته الدافئ البرئ أبعاداً مضيئة.
وبعد خروجى من المعتقل السياسى رزئنا بأحداث الهوس الدينى عقب تطبيق ما عرف فى السودان بقوانين سبتمبر 1983 والتى إنتهت بمحاكمة فكرية بل فى الحقيقة بمؤامرة خسيسة إنتهت بتنفيذ حكم الإعدام الظالم فى حق الأستاذ محمود وذلك فى يوم الجمعة 18/ ينائر 1985. ومن يومها لم يذق السودان عافية ولم أذق. فأرتبطت محبتى للسودان بمحبتى للأستاذ محمود بل هى منه. فكتبت فى هذه الفترة قصائدا تعبر عن هذه الحالة. وهى حالة تشتت وغضب وحزن ويأس وتمرد وغفلة غليظة ، ضمنتها ديوان صغير نشر فى الامارات بعنوان "أحزان الفتى الغافل" وديوان مخطوط بعنوان " أحزانى أحزان السودان ".
ثم أتفق لى أن زرت النبى الكريم فى مدينته المنورة فأكرمنى وأحسن وفادتى وحملنى بكل ما تحب نفسى من مشاعر الرضى والفرحة والقبول. وقد كانت هذه الزيارة بداية النهاية لفترة من الغفلة الغليظة التى ما فارقنى فيها حبى للأستاذ محمود وذكراه لحظة واحدة. ثم بينما انا فى هذه اللجة والحيرة دعانى النبى عليه الصلاة والسلام الى جنابه الطاهر. وهى دعوة أردتها وتمنيتها فرايت فى منامى اننى أجلس فى مكان معين بقرب قبر النبى عليه الصلاة وأتم التسليم وكنت حينها فى ابعد مراحل غفلتى الغليظة أثناء عملى فى جامعة الامارات بالعين. ثم لم ألبث أن جاتنى دعوة الى مؤتمر علمى عقدته جامعة الملك سعود بعد أن كنت قد تقدمت بورقة علمية لم أكن أظن أنها فى مستوى علمى مقبول. وذلك فى النصف الأول من عام 1993.
ولم يكن من عادة جامعة الامارات ان تسمح للاساتذة الوافدين فيها بالذهاب الى مؤتمرات الابعد مشقة وفى أضيق نطاق. وكنت قد شعرت حينما استلمت دعوة المؤتمر بأن هذه هى الدعوة التى أنتظرها من النبى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.. فقدمت طلبا الى مدير الجامعة جاءتنى الموافقة عليه فى نفس اليوم مع قرار باعطائى تذاكر سفر على نفقة الجامعة مع المصروفات اليومية للرحلة. ثم قبل أن أتسلم تذكرة الجامعة جاءتنى تذكرة من السعودية شعرت حينها بأنها مرسلة من النبى الكريم فرفضت تذكرة الجامعة. وسافرت الىالسعودية لأول مرة فى حياتى ، وكنت فى حالة استحوال حقيقية جعلتنى لا أتابع مداولات المؤتمر الذى عقد فى مدينة القصيم فى جنوب المملكة العربية السعودية ، وهى منطقة جمع فيها كل الظلام الوهابى.
وتركت المؤتمر قبل جلسته الختامية وسافرت الى الرياض فى اليوم الثانى للمؤتمر حتى أتوجه الى المدينة المنورة لزيارة القبر النبوى الشريف حيث النور المفاض. وكنت قد أعددت جلبابا نظيفاً ، وملفحة "مغتربين" أنيقة ، وحذاء فاخراً ، ووضعتهم فى كيس مستقل ، وذلك لاننى كنت أنوى ترك حقيبتى مع شقيقى الأصغر حسين الذى يعمل فى الرياض واحمل فقط الكيس الذى أعددته معى الى المدينة. وكنت قد وضعت جلباب نومى وهو كجلاليب بيت الاخوان (أ) ، الذى كان يجمع زهاد الأخوان وعبادهم، مع سفنجة قديمة فى كيس آخر.
وفى الرياض استقبلنى أخى حسين فأعطيته حقيبتى وأغراضى وذهبت الى المدينة. وعند خروجى من مطار المدينة مباشرة قابلنى رجل وضى الوجه ودعانى الى سيارته وأخبرنى أنه يحب السودانيين لآنهم يحبون النبى عليه الصلاة والسلام ويحضرون دائما لزيارته. ثم أخذنى ودار بى فى أرجاء المدينة بحثا عن فندق قريب من المسجد النبوى الشريف وأصر ألا يأخذ أجرا الا بعد أن أخبرته انى مصر على هذا ووعدنى أن يأتى لأخذى فى جولة فى اليوم التالى لأزور الأثار الأسلامية فطلبت منه ألا يفعل لأننى أتيت فقط لأقضى ليلة ونهارا مع النبى عليه الصلاة والسلام.
ثم دخلت غرفتى فى الفندق وكانت الساعة السابعة والنصف مساء بغرض الغسل والذهاب للسلام على النبى عليه الصلاة والسلام. وكنت قبل زيارتى للملكة بفترة ليست بالقصيرة قد أصبت بالتهاب تورمت معه غدد العرق تحت ابطى بصورة مزعجة واحجام مخيفة ولكننى انشغلت عنها وأنا فى المدينة بفرحتى. وحينما دخلت الحمام ، خلعت ملابسى ،وأردت أن أبدأ بغسل تحت ابطىّ ، كما طلب منى الطبيب فاذا هى سليمة تماما لا أثر فيها ،أيما أثر، لاى ورم. فكدت أسقط من هول المفاجأة من حوض "البانيو"، وبدأت بالبكاء بصوت عالى ، وهرعت الى المرآة فى داخل الغرفة ، وأنا عارى تماما . وبدأت أتحسس تحت أبطى ونسيت ما كنت بصدده من تكلف الحضور بترديدعبارة الشيخ الجنيد " الله شاهد ..الله ناظر الى .. الله معى .. الله يرانى" .
ورجعت الى الحمام وأغتسلت وانا أبكى بصوت عالي. ثم خرجت من الحمام لكى أرتدى جلبابى وأذهب للسلام على النبى عليه الصلاة والسلام. فوجدت أننى أحضرت الكيس الذى فيه جلباب بيت الأخوان (أ) وذهبت حلتى الانيقة مع أغراضى الاخرى الى منزل أخى حسين ، فى الرياض. فشعرت أن النبى عليه الصلاة والسلام يريدنى هكذا. فلبست ذلك الجلباب المتسخ مع "سفنجتى" القديمة، لن يميزنى من يعرفنى عن دراويش الأرصفة كما أسماهم الدكتور مصطفى محمود . وذهبت للسلام على النبى عليه الصلاة والسلام ، رغم أن أصحاب الفندق قد أخبرونى أن المسجد النبوى يغلق عادة بعد صلاة العشاء وهو محروس بالشرطة. فذهبت رغم ذلك بنية السلام عليه من بعيد اذ لا يجوز أن أدخل مدينته ثم أنتظر حتى الصبح لأسلم عليه. وسألت بعض الناس بعد أن وصلت المسجد ، وقد أصبح بناءً ضخماً يحتل مساحة شاسعة، عن قبر النبى فكانوا يستغربون ويجيبون بأنهم لا يعرفون، وذلك لأنه عندهم المسجد النبوى وليس القبر النبوى.
وفى صباح اليوم الثانى كنت فى المسجد النبوى مع الاذآن الاول. وبعد الصلاة التى لم أحضر فيها ولم أذق لها طعما ، وقد كانت أول صلاة لى منذ فترة طويلة. فقد كنت مشغولا بزيارتى للجناب النبوى الشريف. وبعد الصلاة وجدت نفسى مع المتجمهريين أمام القبر الشريف، وكانوا يتحدثون معه بعفوية ، بشتى أنواع اللغات متجاهلين ، تجار الدعوة ، وخبراء الدعاء امام القبر، وهم يعرضون خدماتهم فى تلقين الزائريين ما يجب أن يقولوه أمام القبر. ولم ألبث ان حملتنى الجموع الى خارج المسجد، وكنت قد انتابتنى وأنا أمام القبر ، حالة من البكاء المفاجئ وأنا فى جلبابى" الألفى" وسفنجتى ودون غطاء رأس .
وحينما وجدت نفسى خارج المسجد ، شعرت بأن هذه ليست الزيارة التى رأيت لها صورة ، ليست كاملة الوضوح فى منامى الذى ذكرته سابقا. وأنا أمام باب المسجد رأيت زقاقا ضيقا قادتنى قدماى فيه حتى وجدت نفسى على سياج القبر الشريف من ناحية اليمين. فجلست على مسطبة القبر جلسة شبيهة بتلك التى رأيتها فى منامى ولم يكن معى أحد، ثم بكيت للنبى الكريم، وبكيت … وبكيت … وبكيت. لقد قضيت معظم يومى ذاك باكيا. وشعرت بالنبى الكريم، شعورا حقيقيا ، وهو يهش فى وجهى ويرحب بى . ومما عمق هذا الشعور الروحى فى نفسى أن رائحة البخور فى القبر هى نفس الرائحة التى كنت أشمها فى غرفة الاستاذ محمود وأن المدينة نفسها تختلف فى سمتها وطعمها وطيبة أهلها عن بقية مدن المملكة، حتى وكأنها أم درمان. وبكيت وأنا أمام القبر و" تجرست له " وتحدثت معه دون اجراءات رسمية وبدارجية سودانية. وكنت كلما بكيت كلما شعرت بالراحة. وهى نفس الراحة التى كنت اشعر بها حينما أرى الاستاذ محمود ويحط يده على كتفى … وأدخل فى حجيرته حزينا دامعا ارقا يحط يدا على كتفى يزيل الهم والارقا وكنت أحمل قصيدة للنبى واخبرته بذلك فى جلستى تلك ولم أكن أدرى وقتها كيف اسلمه هذه القصيدة . وفى تلك اللحظة بالذات حانة منى التفاتة فرأيت أمامى مباشرة رجلا يلقى بخطاب فى صندوق بريد أمام المسجد النبوى. وفى نفس اللحظة القى فى روعى أن أرمى القصيدة فى صندوق البريد ففعلت. وقضيت كل ذلك اليوم وأنا ابكى للنبى وأشكو له حالى وحال الاخوان. وصليت فى مسجده الظهر والعصر ، ثم ودعته ورجعت الى الرياض وغادرت بعدها للامارات. وقد كان لتلك الزيارة أثر كبير فى تجذير حب النبى فى قلبى. فكانت نفحتها وبركتها مجموعة من القصائد التى كانت تنساب وتنهمر على إنهماراً صباحاً ومساءً وفى أحوال عديدة. وضمنتها فى هذا الديوان. وإنى لأرجو بها حبه وقبوله ومدده وقربه و حضرته. أليس هو القائل: "أنا جليس من ذكرنى ". وهو أيضا القائل: "المرؤ مع من أحب ". وانى لأارجو أن أكون من زمرة الذين يحبونه. وبسبب هذا الرجاء فاننى أهدى هذه القصائد لكل الاخوان ، بدون فرز ، وأقصد بها تلطيف بعض ما تعكر من جوهم أخيرا ، فقد أهمنى ذلك وأحزننى كثيرا. والى عبد المطلب بله زهران ، "الفيّاض"، الذى علق فى حقه أحد الناس، بأنك اذا صرت جمهوريا فانك تستطيع أن "تركب فى رأسه"، وهو كذلك فذلك امرؤ أمة وحده. وانه بسبب هذا التفرد، وفى هذا الموضع وهذه الأيام بالذات أخصه بهذا الاهداء. وأسأل الله أن يديم عليكم كلكم عافية الدين والدنيا. أحمد مصطفى الحسين الأردن/ فى يوم الجمعة 16/4/1999
أبيات على قبر النبى
أبيات على قبر النبى
أتيت إليك يا حبى وأحمل كل أوزارى وتعلم أننى عاصى وأعرف أنك البارى
أنا فى حواك
أنا فى "حواك"
أنت الغريب وقبلة الغرباء فى صحبة النجباء والنقباء أنت الحبيب تمدّنا بلطائفٍ ودقائق عظمت على العظماء أنت النبى حبيبهم ..وحبيبنا وختام رحلة … آدم للياء يا أيها المعصوم مبدأ نوره وتجليات الذات بالاسماء ****************** " أحمد فلما" جاءهم بالبينات مضيئة لزموا محبته بغير رياء أقم الصلاة لذكره وبذكره هامت قلوب حرائر بنقاء يا سيدى حزنى يؤرق مضجعى شوقاً لطلعة أعظم الانباء شوقى مدينة مهجر وتنزّل من مكتى ولبكة البدلاء من مهجرى أشكو اليك نوائبا عصفت بروعة ليلتى وصفائى " أنا فى حواك " وفى حماك مفازة للعاطلين عن الصفات وبهرج الأسماء باسم الفواطم والحسين وزينب " أنا فى حواك " وفى هواك هنائى فى مهجرى أرنو لمريم عاشقاً لصمودها مترقباً لاشارة وضياء من شدة الطلق العظيم توهجت انحاؤها وتنفست بالصبح والاضواء يا مريم، هو اصطفاك لليلة هى ليلة القدر الجليل رجائى يامريم يا أرض ميعاد النبى لفجره يا غرة البلدان والانحاء هى وعده هى يومه وقدومه لا يخلف الميعاد للغرباء
البريدة
البريدة
الشكوى (1)
يا أيها النور الجميل وسيدى أرنو اليك بمقلتيّا ومهجتى وأجئ تحملنى اليك مطيةٌ من حزن أبآئى وعاطر عترتى والشوق يسبقنى إليك مهللاً ومدامعى تقسوا على ودمعتى وتنؤ راحلتى بأوزار الصبا وأنؤ بالشكوى وثقل المحنة يا إبن عبد الله أنت ضياؤه وضياؤكم دونى ودونى غفلتى يا إبن عبد الله أنت محبتى فمحمد قد كنت شرع الرحمة وتكون محمودا كما فرض الذى فى الأصل يظهر نوره فى جهرة وختمت أنوار النبوة فى المدينة بالهدى ووعدتنا الأمر الأخير تمامه فى مكة وذكرتنا والصحب مجتمعون عند جنابكم متشوقا للقائكم فينا وهذى جمرتى وذكرتنا نشكو إليك زماننا لا حالنا يخفى عليك ولا مهانة إخوتى فتحيةٌ لك من قبيلٍ مخبت فى دارنا هم زمرتى وأحبتى فى "الثورة" وتحية لك من "سعيد" نيّرٍ ومنوّرٍ ويضئ بالإسماح وقت الحشرة يتدافع الاخوان حول جنابه من فرحة عن فرحة فى الفرحة
الحقيقة المحمدية (2)
والأصل فيك نبوة أنت النبى ولحكم وقتٍ نزلت لرسالة وتسامت الأغصان حتى أثمرت من فوقها رطباً ثمار ولاية غلقت أبواب النبوة بالوحى لتهل أنوار الرسول الأحمدىّ مظلتى هذى مقامات النبى محمد كملت معانيها تمام كمالها فى الساعة كملت معانيها كمال نبوةٍ وكمالها كولاية فى الرجعة
المقام المحمدى (3)
مدحوك ما عرفوا مقاماتٍ لكم وعرفت مدحك من عزيز العزّة ومدحتكم لا بين أشكو من سعاد أو هدى فظهوركم هو عزّتى هو ليلتى فلأنت نور الله والإسم العلى ولأنت سيد ملكه ومليكه فى العودة ومقامك المحمود يعرفه الذى من عشقه قامت فروضى وسنتى ومقامك المحمود يعرفه الذى من كان فيه واحد فى الجبة شمرت تطلبه فنعم مشمر نصبت إليك علامة فى السدة وأبنت بالأدب الرفيع شريعة ورسالة أخفيتها لزمانها فى السنة من قرننا الموعود هذا بنوركم عدتم لدهر فيه عهد الصحبة كرمت كنت المصطفى من آدم مددا لأهل الدين حتى الساعة وخلاصة التجريب منذ نزولنا وطليعة التجريب فى البشرية
المقام الأحمدى (4)
ونموذج الانسان مكتمل هنا والسيف مغمود وتوضع جزيتى والفكر موصول بما أنتم له والأجر ضاعفه بفضل النعمة وتجسدت أنواره فى سيد مددا لكل محير فى عالمى ومدينتى لم تلهه الدنيا بكل ضجيجها واذا أراد أتته طائعة تجئ فلهذا روح الله قد وعدت به أيآت قران مبلغة ولمح اشارة ضاقت به سور الكلام جميعها صور الحروف تجسدت فى السيرة فى الخلق يشبهكم وهذا قولكم بالإسم كان قيامه فى السجدة ويقود قافلة الحياة دليلها عمل تخلقتم به فى النشأة
أمة الأصحاب (5) وأرى أبا بكر وغرة وجهه حبا بلا صلف لرمز الصحبة كان الوفاء وكان قمة أمة سلفت وياحسنا لها من أمة قد عاش كل زمانه فى حضرة قرب النبى وبعده فى الألفة متماسكا ما أذهلته الموتة الأولى وأعاد دين الله بعد الردة هذا أبو بكر إمام المحسنين لدينهم من مثله فى الحب أو فى الرقة من سره فى الناس رؤية ميت لرآه فى الحضرات عند القبلة وكذا مقام الصالحين الأولين وجلهم من رفده فى جنة فى الجنة وأحب فاروق الشريعة روحها من روحه نسجت مفاصلها وبعض العروة ما فارق الأمر الشريف هنيهة متشددا فى نفسه ولغيره فى الرحمة تبكيه إن عثرت ببادية العراق بغيلة من خشية الرحمن لا من دعوة هذا أبو حفص وقد سارت بذكر فعاله ركبان قافلة الحياة ومثله فى الملة ولإبن عفان تحية عاشق عبر القرون بحرفه وبلهجتى الدامع العينين سيد قومه وهو الذى منه الملائك تستحى الباذل الأموال عند الشدة ومطلق الدنيا طلاق بائن فى العدة هذا بذى النورين لقبه الذى مدت بنور جماله أكواننا بالعزة ولعمدة الزهاد أروع عالم فى العابدين وليتنى شاهدته فى الجلسة وأبى يحدثنا به :- هذا على من زوجه أمى كذلك إبنتى أمة ألأخوان (6)
هذى كمالات الصحابة أظهرت وكمال اخوان النبى ميعاده فى الأوبة إزدانت الدنيا بحسن خلاقهم والظلم محتشد بوقت الظلمة كانوا منارات الهدى بعقيدة ويكون اخوان النبى معالما للإخوة يدعون من جهلوا لدرب الأسوة لا درب غير طريقهم للأسوة وطريقهم فى العشق ذات محمد ومحمد هو أحمد فى السنة والسر فى ختم النبوة واضح لتراه أعين من يرى فى الظلمة لتراه أفئدة الذين تفردوا وإمامكم منكم وتلك إشارتى من أمة سلفت ستأتى أمة من كيف أنتم إستقيت مقولتى
التهئ المكانى (7)
وحضارة خرجت على برد الرضا لكنها جاءت بكن بارادة وتمردت داست على كل الشرائع والنهى وتجردت والحق فيها ظاهر فى اللمحة والجهل بإسم الشرع فيها قائم ظهرت ظلامته وهذا خيرها ياحسرتى من لم يطع فيها أطاع بجهله فالله لا يعصى وهذى سيرتى والله سيرنا ليكرمنا به ويرى جمال بهائه فى الصورة والكلمة الشماء جاءت ترتدى ثوبا جديدا لم يكن فى البردة جاء النبيون الأولى بحروفها وأتيت تغرسها فنعم الغرسة فنمت قرونا عند معنى ظاهر ويحئ باطنها لنا متجسدا فى الهيئة ويجئ باطنها ويرفع قمة جهلتها كل أولى النهى والهمة يتعانق الملكوت والأملاك فى رهبوتها ومشيئة الديان تغدو مشيئتى وتودع الدنيا شرور حضارة كانت نهايتها بداية فرحتى وتهيأت أرض المكان لتلتقى وتبائع الموعود عند السدرة وهى التى فارت وفاض لهيبها فى كل ناحية بأرض البوسنة وبأرض سودان السلام توهجت بالحرب كل شعابها والفتنة والغرب يشكو والحروب تكاثرت والشرق مكتوى بها فى المحنة والأرض ضاقت بالشرائع كلها قد أوصدت أبوابه لا ومضة فى العتمة الا طريق الله نهج محمد شرع المحبة عند أهل الغربة
ليلة القدر (
ستعود شمس لم تطل على الورى فالنور فيها لا يرى فى الغابة ويظلل الأرض السلام جميعها وتضاء أقطار النفوس بنفحة هى غاية الغايات أشرف موعد وتجليات الذات بالأنوار والحرية هى آخر الأيام أكمل وعده بالحسن تكسى والجمال وتكتسى هى ليلة القدر التى نزلت بها أياته وتشيأت فى فجرها بولاية ومقامها ما أذن الآذان نطلبه له وهو الوسيلة رفعة فى الدرجة تطوى جهالات النفوس وشرها لا بغض لا بغضاء فى ذى الدولة والشر فينا عارض من غفلة عنه وفينا كل شر فى المآل لمنتهى والحب ينشر رآية خفاقة فى كل قلب فرحة فى الذروة ويغير الجينات عند ظهوره لا ذنب يبقى فى حواشى الجينة تزهوا خلايانا بنعمة ربها وبروحه لانت جلود العارفين وبشرتى ويشيع خير الأرض بين ضعافها فالذل منهزم وكل مذلة ويفيض مال الله ينتشر السنا فى كل نفس صبوة كالنسمة
الزيارة والدعاء (9)
هذى بشارات السماء فهمتها فاغفر إذا كانت فهومى كبوتى وأغفر إذا كانت جهالاتى عمى وأمحق حماقاتى وبيض صفحتى قد كنت جيئتك زائرا وممزقا جمعتنى فى حضرة فى الحضرة وموزعا فجعمتنى يا سيدى ورفعتنى من كبوتى فى العثرة وأعدتنى للركب غير معاند لحظيرتى من غيبة للفكرة وسقيتنى عذبا مدامك طاهرا وغسلتنى عافيتنى من وعكتى هذا أنا فرع التى عشقتك صابرة وفى صمت بكل تجلة
الإنسان قادم الى المدينة
الإنسان قادم الى المدينة
هذا هو الإنسان قادم إلى المدينه فى ظلل من الغمائم الرحيمه وحلة من الندى ... وبردة من السحاب والضياء والسكينه وغنوة بديعة الحروف غيمه فهلل الذين أستضعفوا فيها... بروعة ولهفة عميقة كريمه والناقة العظيمه تحفها مواكب القبول والرضى مناخها بيوتنا القديمه يقودها المرضى خير مخير بإسمه المكمل المجمل العزيمه وزغردت نساء الحى للرسول فرحة القادم الجميل... فارس الأنوار... سيد المدينه وهلل الأطفال أنشدوا وباركوا القدوما ونادت الطيور من أعشاشها الحزينه تهامس النخيل... قالت وردة سجينه:- يا معشر الثمار وعده أتى مع مواسم السقوط... عند حافة الهزيمه وغيرت مدينة الدمار وجهها توشحت وشاح حبها تقربا وزينه ولونت نوافذ البيوت بالنقاء والشذى وغنت الدروب والأشجار والربى الأمينه وأغرورقت عيون طفلة حزينه معروقة اليدين لم تزل فطيمه الجوع يفرى فى عظامها... وحولها موائد اللئام والوليمه تضج بالطعام والحرام والجريمه فأشرقت بنوره قلوبنا عروقنا تفتحت معطاءة كريمة وأزهرت بكل ما نحب من أطائب وأورقت معارفا علوما ولانت الجلود بدلت لغاتها تحدثت بلهجة جديدة قديمه
العود أحمد
العود أحمد
أبى فى أرضه الأعلى وفى عليائه المحمود يمد لنا يد الملكوت... يملؤنا بأنوار الندى والجود ويفتح بالرضى باباً... فيفتح فى الرضى المسدود ويبسط كل منقبض... بوجد عابق ووجود يعبئه بدفء اليل فى ألق... من التمكين والتجويد ووجه مشرق بالله معطاء... رحيم... رحمة... و ودود كبدر خارج من نور ديماس وممدود هو الممدود يهل علينا فى الذكر يجىء السيد الموعود فيحمى الذكر بالفكر ويحيا ميت العنقود فنرحل فى خواطرنا نطهر بالحجا ونعود فذاك النور من هذا وهذا غاية المنشود وكان يطل من جسد حسبناه من المحدود ولما غاب بالجسد أنخنا ناقة التوحيد وتهنا فى جهالات تسربلنا بكل جحود نسينا من أماسيه أطائبها نسينا الشاهد المشهود بلينا فى محبته بلاء ليس فيه مزيد وكنا أمة تحيا وكنا ركعاً وسجود وتهنا فى جهالات تسربلنا بكل جحود فبعثرنا بأودية وبيداء ليشمت حاقد وحسود ملئنا من مهانتنا عقوقا آثماً مردود فردينا على أعقابنا كدرا مواتاً ميتاً ورقود وبارت فى معيته تجارتنا فنعم البور ذاك العود بدونا وهو فى حضر وكنا الفقد والمفقود قصدنا قسمة ضيظى فبئس القصد والمقصود وعذبنا لغفلتنا بغفلتنا عذاباً بينا وركود وجبنا كل بيداء ومحمصة وأودية وكل سدود وشتتنا بوادى الزيف نحسبه متين العود طرقنا باب من جهلوا قبلنا قبلة المطرود وممددنا على عمد وأوصد بابنا المسدود ونودينا وفى الأفاق طلعته وتجلو النفس بالترديد فعدنا من مجاهلنا وعود أحمد محمود
استغاثة
استغاثة
سيدى سيد الأنام سيدى صاحب المقام أيها الرائع السلام تهنا فى غمرة الزحام خيم الصمت والظلام هذه زبدة الكلام فى إنتظارى لكم مرام فرحتى أصبحت مقام *********** سيدى سيد الأنام سيدى صاحب المقام *********** سره جهرة يرى نوره يزحم الرؤى ضل من قال ماجرى غيبة و هو ما درى إنه سيد الورى فالق الحب و النوى كل من جاءه أرتوى ريه باذخ الرضى *********** سيدى سيد الأنام سيدى صاحب المقام *********** من دعاه ولم يجب دعوة الشاكر الغريب خاسر وهو فى حجب فاته العالم الرحيب من رآه ولم يحب غاب عن حضرة الحبيب فرض عين ولا كذب حبه غاية النجيب *********** سيدى سيد الأنام سيدى صاحب المقام ************ رغم جهلى وغفلتى لم تغب عنى يا أبى فى منامى وصحوتى فى صفائى وجفوتى أيها السالم الزكى حبكم كان سنتى وجهكم صار قبلتى فى غيابى وحضرتى ************** سيدى سيد الأنام سيدى صاحب المقام ************** بإسمك اللين اللطيف أستجير أنا الكثيف لائذا بالحمى المنيف بالهدى المهتدى الشريف عطره رائق عفيف كالشذى عابق شفيف فأجرنى أبى اللطيف وأغثنى أنا الضعيف *********** سيدى سيد الأنام سيدى صاحب المقام
المولد
المولد
وزادت حدة النور فزادت حدة الظلمه وصار الأكلة القصعه تنامت روعة البهموت وإزدانت حصون القادم الآتى... من الوادى... بأحصنة من الضؤ ... ومملكة من الرهبوت وغنت كل زنبقة وعصفور هو الملكوت ... هو الملكوت فإهتزت ربا بلد أرى فيها جمال العيش فوق الموت وإرتعشت مآذنها مؤذنة ومعلنة مجئ الصوت والألفه فزادت حدة النور... وغنت كل عاشقة مع الصبيه تجلت روعة الخلقه تناغم لونها أزلاً... وإنبهمت مع الناسوت فهذى زفة الديان قادمة... وهذا قبسه الأوفى يطل مغازلا ليلى... ويخطفها من الشرفه ويحيا لحظة اللحظه فنهجر دعة التابوت ويسرع فى الخطى فينا دعاه نفحة همسه وأدلج فى خلايانا... وغير شفرة الجينات... وامتثلت له النطفه وبالجبروت هدم قلعة الطاغوت وانساقت له الألوان والكلمه وأمسك عروة الحرف فأضحى " اللام " " كالألف " و " طه " صارت " النون " تناهت هيبة النغمه وهذى نعمة النعمه وهذى روعة الديان ومولده وعودته الى الأكوان وهذا مولد الإنسان وهجرته من السفلى إلى العليا وموكبه لحضن الذات والياقوت وحلم جذوره الأولى هنا... والآن هنا... والآن
قصيدة حب للنبى
قصيدة حب للنبى
أحبك يارسول الله أحبك يا حبيب الله وعشقى نبضة تحيا بأغوارى وعشقى زهرة نبتت بأعصابى... فيا أواه وحبك مسكنى دارى وأسرارى نبى الله فعذرا هذه الكلمات "حارنة " تغالبنى ولا تنساب وتحمل بعض أثقالى وأوزارى معبأة بحزن الرمل فى بلدى ودفء الغاب ومزجاة... بدعوة كل من عشقوك والترحاب وأوتارى نشاز وقعها خابى كتسفار بلا إياب وسنبلة بلا أغصان لا أوراق أبا القاسم عليك صلاته أبدا وتسليمى مع الأصحاب أجرنى من تفاصيلى... ومن عثرات راحلتى وقافيتى عطاياكم بلا أسباب وطوقنى... وعطرنى بنور العترة المنساب وأفتحنى على الأبواب أبا القاسم نبى الرحمة الأواب أحبك أيها المعطاء والعاطى أحبك أيها التواب أمد يدى وأسألكم وقلبى شاخ من غم وقد ضاقت بى الأفاق وضل دليل قافلتى وعافت صحبتى الأتراب أمد يدى وأسألكم ومن يأتى رسول الله لا يلقى سوى الترحاب أمد يدى لتملأنى من الأشواق بالأشواق تعمرنى وقد أضحت محاريبى من الأسلاب وقد أوغلت فى رجسى... وتشكو مهجتى الإملاق دعوتك سيدى حالا أنخت مطيتى بالباب وهذى أول الأعتاب دعوتك سيدى أملاً لتجعلنى مع الاخوان محضورا وتنشرنى من المحدود فى الاطلاق
الزيارة والنفحة
الزيارة والنفحة
لا أعرفك... من يعرفك ..!؟ وأظن أنى أعشقك يكفينى هذا العشق حتى أشهدك يكفينى أنك قد قبلت زيارتى وقبلتنى.....ما أروعك كانت جهالاتى تسابقنى إليك ... محبتى منكم ولك ضيفتنى.... عمرت ميت مهجتى فى ليلتى وغمرتنى بمحبتك يا أصل كل محبة حبى لكم وهو المحك ودعوتنى لزيارة ما رميتى هذى ولكن رميتك وأتيت أعرف أننى إن لم أجد نفسى وجدت معزتك كرمتنى عافيتنى من وعكتى أواه تلك وهذه من نفحتك أدعوك دعوة طامع فى حسنكم ومعيتك أدعوك تعلم ما أريد لأننى منهم ومنك
مزامير حزينة
مزامير حزينة
وتمردت على ضعفى ويتمى مرتين وكانت مرتى الأولى... وكانت زوجتى حبلى ... وأنفاسى... معطرة بعطر التين وكنا واحدا شفعين وجاءت مرتى الأخرى فأضحت مهجتى عقماً وقلبى نائماً إثنين وكان القوم قد رحلوا مع الأهلين وصار الناس أشتاتا... وعارية مدائنهم... وفاسقة مآذنهم ومقهورين وكانوا... آه... من كانوا..! ويغشاهم حضور اللحظة الأولى ومحضورين وتفلق عندهم أذن نواة اللمحة الأولى ويحيوها به آمين وكان الأمن جلباباً من الذكر ومن كل حملنا واحداً زوجين وكانت تقوى من علموا... رداء نوره نورين وهذا سيد القوم... ضياء منتهى التمكين أبوها عاشها فكراً... وحيا قائما بالدين وهذا جمعه فينا وهذا جمعنا فيه بلا لغو ولا تأثيم وهذا حب من عرفوا... ومن ذاقوا هوان البين وامتثلوا لنبض الحين وينزل ماءه برداً ونفس الكون هامدة ومنتظرين فيحيينا ...وهذى قمة التمكين ونادانا ينادينا بلا صوت فنسمعه مع الأذنين بالعينين أتينا أولا كرهاً أتينا ثانيا طوعاً ومنقادين يمين لا طوعاً ولا كرهاً فهذا الطين ذاك الطين وسرنا فى أراضيه... حنايانا نوينا حجه الأبهى وأوابين وقبلتنا ومكته بداخلنا سريرتنا وسر السير سر السر فى الأعلين يحاسبنا بما نبدى... وما نخفى ونعشقه وتوابين وعند العند لا عند هو التبين بالتبين لا زوغان ... لا طغيان هو الحيوان مآب الناس لا بالرجل بالرجلين مآب الناس توحيد من الاثنين مآب الناس تغيب عن الاثنين
سؤال
سؤال
وأسأل حالى وحالى حروف جهيره وعند المساء أنادى وقرب الظهيره لماذا يغيب المثال الجميل وبحر الدميره...؟ وكل الضياء...! وروح السماء...! وحادى المسيره لماذا تغنى الطيور مساء وأفقد نفسى ... " وضل الهجيره " وكيف تكون الحياة بغير جمال ونفسى أسيره وكيف تهل الشموس علينا وتحيا الكلاب الضريره أسآئل نفسى لماذا يغيب المثال ورب العشيره...؟
وجاءت البشارة
وجاءت البشارة
وجاءت البشاره النار فى ديارنا إشاره وهذه الأبواب أوصدت جميعها وغلقت منافذ الضياء والإناره تفككت مفاصل العباره وأنهار كل واقف... توضأت بدمعه الحجاره وكان واقفا مصليا السيد الجميل خاتم الرساله حداءه يعطر الدروب فى ربوعنا ويوقد المناره هو الغريب قالت الحروف كلها فقلت هذه غرابة الأصاله
الشكوى
الشكوى
أشكو لمن...!؟ إن لم أكن أشكو إليك مهانتى وضياعى أشكوا لمن ...!؟ جفت منابع حكمتى ويراعى أهفو إليك وغفلتى حجبى خبأت مصابيحى ومشكاتى ومشراعى أشكو إليك مذلتى يا سيدى يا سيد الأشواق والأحزان ... أنت الراعى فى زحمة التوهان والموتان... ضاعت مهجتى وفقدت ألوانى وأنوارى وأشياعى وأنخت ناقة قربكم فى دربكم وعر الطريق أخافنى ... فالخوف من أتباعى ونعيت تاريخى... تماسك داخلى ونعيت تاريخى فيآ.. آه.. أنا المنعى والناعى *************** وتعثرت خطوات قافلتى وضاعت قبلتى لكن حبك لم يفارق... أضلعى .... أضلاعى لكن حبك قلعتى وملاذ ألويتى... وسر علاقتى وخلاقى وتميمتى أزهو بها... يا حسرتى خجلاً... مما إقترفت بإبطائى ... وأحيانا باسراعى وهرعت لا ألوى على شىء ضيعت إنصاتى وما ضيعت أسماعى ونقضت غزلى بعد إنكاث فيا ويلى ...!! ثكلتنى قافيتى وزاملتى ومقلاعى
بلاد الله
بلاد الله
هذى بلاد الله قد ضاقت بنا زرعاً وهنا قبيل الله فى شظف ... وفى هلع وإملاق وهنا قبيل الله ... قد صمتت مآذنهم لا الدار دارى ... ولا الأشواق أشواقى
أشعار رحمانية
أشعار رحمانية
بلاد الله واسعة... وأمى نخلة تهوى... عبيق الطيب والمداح وتدعو فى سريرتها... لتخرجنى من الأحزان للأفراح لأغفو فى خواطرها... لكى أرتاح لكى أرتاح ... فى الهجرة *************** أهاجر دائما فى السر أسافر فى شرايينى... نهاياتى بدايات المدى والأمر أهاجر دائما فى السر وبعد الفتح... قبل الفجر أهاجر دائما وحدى لأسقط طائعاً فى الأسر ************* بلاد الله واسعة وقلبى قبة نصبت لراهبة... وقديس بلا وجه سوى وجهى... ووجه الرب وقافية مموسقة يراقصها إله الحب وحلمى فى متاهاتى... وحلمى سقطة فى الجب ************* بلاد الله واسعة وأشواقى لماذا الدن يا ساقى؟ لماذا أيها الساقى؟ لماذا؟ أسقنى أمنا فوجه الله ترياقى نبى الله ساريتى... وقافيتى وإشراقى نبى الله مسرجتى ومصباحى وعشق محمد باق ************** بلاد الله واسعة وهذى صيحة الهجره "مطايانا بنا سارت" ونطوى الدرب بالتهليل والفكره ونسمع رجع خاطرنا دبيبا آهة نكره تفرق جمع قاتلنا وعند العند موعدنا تمام النصر والنصره ************ هجير الدرب أضنانا وأضنانا طنين الحزن فى الجرح ولوعة صبية ظعنوا مع الأشواق فى الصبح هم امتحنوا... وناداهم منادى القوم أن توبوا لبارئكم فأنتم أمة الفتح لأنتم أمة الفتح
التائية الأولى
التائية الأولى
لا حول لى ما قوتى يا حسرتاه ... ولوعتى نفس دنئ طبعها وعصية فى الطاعة وتراها مقبلة على غفلاتها فى الراحة وتراها مدبرة إذا رأت الهدى فى حضرة ما طاوعتنى وهى لى عنيدة من غلظتى وحسبت أنى قد ملكت زمامها.. وآ.. ضيعتى فتفللتت عنى أضاعت عروة فى العروة وتلفتت فى رجسها وتلفعت بتلفت وحسبتها كفت وقد زينتها بقيامها فى ليلتى آخيتها بحروف يسن وليلة قدره فى ركعتى وزجرتها وذكرت كل عيوبها فى جلستى وجلست أرقبها أراقب بعدها عن غيبة فتلونت ظهرت بلون آخر فى خاطر متهافت وزجرتها وزجرتها زمناً ويا تعسا لها من زجرة إذ جاهرت بخروجها حيناً وحينا آخراً فى خلسة فعرفت ألآ حول لى بعبادة يا سيدى يا قبلتى وتوجهى وتهجدى من غير حبك غفلة فى غفلة وعرفت أنى قد ظلمت فأظلمت نفس وتاهت مهجتى بدلت عهدا كنت أنت وثاقه ورباطه فى الملة فى ملة تاقت لها نفس النبى محمد مذ كان عهد الصحبة ورأيت فى جهلى غرورا أننى من غير لطف واجد لمحبة حتى أتيت تزورنى فى ليلة بعد إنهمار الدمعة فعلمت أن لقاؤكم فضلاً وليس بعلة وتعلة وله يساق المجتبون وإن عصوا فى رقة وتلطف ومحبة فشهدت أنك لن تدعنى لغيركم يا سيدى... ما حيلتى فطفقت أقصف نوركم منه أدارى سؤتاى وخيبتى
التائية الثانية
التائية الثانية
أدعوك يا حبى أبى الاستاذ جد بمعية وتفضلا بالرفقة وأحمل همومى قضها وقضيضها إذ منك كل المنة إذ لم تر عيناى مثل سخائكم فى بذله فى الوفرة وعليك تكلانى إليك محبتى وتذللى ومعزتى وبنور وجهك أستضئ لعلنى منكم أفوز بنظرة ولعل زاملتى تناخ بباكم عند إنفجار الآية ولعلنى ولعلنى ولعلنى أتجانف الأثام حتى العودة وأعيش فى كنف رحيم رحمة من رحمة للرحمة مددا يمد دواخلى وينيرها ويعيذها من ظلمة يا أيها الموعود نلتمس العطاء بحولكم ومعية يا أيها الموعود أمر الله فى ملكوته فى نزلة ما ذقت مثل ضياؤكم طعماً عميق الفطرة ضلت مزاعم من عمى فى غيبكم عن حضرة فتلمسوا بهم الطريق بحبه ومخلصاً من دعوة تجدوه نوراً فى الضحى ويجيئكم متبسماً فى الدلجة هذا أبى فى غرفتى يا فرحتى يا مرحباً بالطلة لا حول لى الا به أشهد بها أكرم به من كلمة يا حى يا قيوم يا رحمن يا مددا يمد ظواهرى وسريرتى يا ربى جد لى بسجدة الرفع منها بسجدة فى السجدة فى قدس أقداس الحبيب وملكه فى عنده فى الخيمة حتى ترينى لكى أرى ما غاب عنى لخمسة بالسبعة وتتوب عنى كى أتوب من الورى فى الجلوة ولكى أكون موحداً علناً وفى سر وعند الخلوة وتطهر العقل الكثيف من السوى والغيرة وتهاجر النفس العصية من حقير طباعها للقمة ويهاجر الزمن المطلسم بالعمى من يثرب ولمكة وأرى حبيب القلب ينصر ملكه بتلطف بالعزة
الزمن الظالم
الزمن الظالم
وكيف نعيش فى زمن يعذبنا بإسم محمد والدين صلى عليه رقيبنا بسلامه آمين وسلامه... وسلامه... والعارفون ومحمد... وهو السلام براءة يا أيها الأوغاد مما تؤفكون ومحمد وهو المحبة كلها... ومحمد حبى وحب الأولين آه... وحب الآخرين لا يقبل التنكيل بالانسان ليس له حساب فى بنوك الدين كلا ولم يعرف مضاربة كلا ولم يجرى مرابحة فهو الأمين من الأمين من الأمين
إنى دعوتك مخلصا
إنى دعوتك مخلصا
إنى دعوتك مخلصا أرجوك يا أبتى تفك وثاقى إما تعذبنى بأحزانى وتتركنى لأشواقى أو أستجير بفضلكم مدداً من المحدود والاطلاق فلقد لبثت أصارع الأمواج... محروقاً بمحراق لا الدهر أشكو ولا حظى ولا فقرى وإملاقى ولكن هذه الغصات فى حلقى... تؤرقنى بإرهاق وحسبت أنى معجز ربى بأقلامى وأوراقى ************ ولقد علمتك واحدا كثرت مظاهره بعين العاق كالنملة العمياء فاجأها الضياء بلونه البراق فرأت مباشرها وما شهدت يد الاطلاق زعمت بأن النشر للمنشار أين الواحد الباقى ؟ ذهلت وما رأت الحقيقة دونها حجب بإظلام وإشراقى *************** إنى دعوتك مخلصاً طمعاً براحة بالى قد طال هذا الدين بالعباد والآل يا سيدى كرماً رأيت عليك لا يخطر على بال يا سيدى هماً حملت فأرفع عنى أثقالى عقرت مطايا مهجتى من سؤ أعمال وأقوال وشاخت نيتى يأساً وأشكو الحال للحال
القصيدة المازنية
القصيدة المازنية
" أنر قلبى... أنر قلبى فلا أخشى من الدرب "* لأن الدرب محروس مع الأنفاس بالقرب وأسق الروح من راح ومن علم مع الشرب إذا كانت معتقة فأروينى ولا تسأل عن "الكب" لأن الصب لا يسأل إذا فاضت مدامعه من الحب ولا يسأل إذا ما نادم الموعود بالأدب ولا يسأل إذا ما قام مضطرباً الى الطرب عذافره مسرجة بأنوار ويرجو حسن منقلب ويعشق ذات محمود بمحمود وهذا قمة الطلب فيا فرحى بهذا العشق يقتلنى من الحب وتحملنى لطائفه على مكث من الغفلات للجب وتفتحنى على أبوابه فضلاً من الأشكال للب فأزهو فى خمائله مطيبة بلا رجس ولا حجب فيا نوراً عجبت له يغيب النور يا عجبى وما غابت عجائبه على من شاف بالقلب وروض ليله نفساً من الجولان بالأرب وطهر صدره فجراً من الأحقاد والشغب وأسلم نفسه طوعاً كما الأشياء للرب
البسمة ... والفداء
البسمة ... والفداء
كان الظلام مخيماً فى دارنا ففديتها بالنور منساباً سنا وفديتنا... وفديتنا ********** وأنرت كل ربوعنا بضيائكم وأنرتنا وببسمة شغلت بها كل الدنا ... وفديتنا ذهلت بها الدنيا وكنه جمالها ما عنعنا وفديتنا ... وفديتنا ********** هذا الرضى ما سره ..؟! يا ربنا حيرتنا حيرتنا وفديتنا ... وفديتنا ********* هذا لدن لدنه من قال إنا وحدنا وجه تألق فى الكريهة باسماً أرقتنا ... أرقتنا وفديتنا ... وفديتنا ********** فرحت به مدن السلام جميعها وتمددت قاماتنا ملء الفضاء وأصبحت تحيا به أمواتنا وفديتنا ... وفديتنا ********** تا الله ما قتلوه إذ زعموا ... ولكن من أنا..؟ تا الله هذا نوره من فوقنا ... من تحتنا وفديتنا ... وفديتنا ********** ظلت لطائفه تظلل دورنا... وتظلنا وتمدنا بلطائف دقت على فكر العنى وفديتنا ... وفديتنا ********** هو ظاهر فى غيبه هو ها هنا ولمن يرى فى بينه هو بيننا وفديتنا ... وفديتنا
فى حجيرته
فى حجيرته ( أو " الغاسلة " كما أسماها شيخ ابراهيم يوسف )
وذكرت أياماً..! وكنت بقربكم أحيا وأغرف من روائعكم وأملأ راحتى ألقاً وأسرح فى خمائلكم وأشرق بالرضى صبا وكان الله فى القلب أضعت الروح والقلبا وكان القلب مشكاة فلا شرقاً... ولا غرباً وكنت أتيه فى روض وكانت مهجتى ترقى وزاملتى ... مطوعة وتطوى ... الدرب والدربا وكان السيد الأعلى رقيقاً ... رائعاً... سلسا يمهد دربنا أهلاً يقدم نفسه سهلا وكان السيد الأعلى منابع رحمة تترى على العباد تملأهم فيغدو بعدهم قربا وأدخل فى " حجيرته " حزيناً ... دامعاً ... أرقا يحط يداً على كتفى يزيل الهم والكربا ويمنع عنى الغم إذا ما جيئت مضطربا ويجلسنى على نور فيرقص داخلى طربا يسآئلنى عن الأهل وكان الأهل والصحبا وأخرج من " حجيرته " ويكسونى الرضى ثوبا ومأخوذاً بهيبته تضئ سريرتى مددا له الأشواق أرفعها وطاب مديحه رطبا وطاب مديحه ذكراً وطابت ذكرة عطره ويكفينى به حسباً ويكفى فكره نسبا ويكفى حوضه داراً لنا أزلا ومنقلبا كوبريات
هذا زمانك يا أبي هذا زمانك يا أبي لإيلافنا .... إيلافنا قيدت نفسك في الزمان وفي المكان وأتيتنا في مركب الأنوار من إطلاقه انسان وأتيتنا.... يا دولة الأفراح ، يا عتقي من الأحزان فتوضأت بضياء وجهك طلعة الأشياء والأكوان هذا زمانك يا أبي.... هذا زمان السير في القران بالقران فأفض علينا من رضاك وأرونا نور الهدى من كفك الريان وأطل مقامك في قلوبنا رحمة يا حيّ .... يا قيوم.... يا رحمن الزهراء قادمة الزهراء قادمة قفوا سجودا، بالصلاة عطرو القلوب فهذه بنيّة النبيّ تنسج الغيوب تهيأت وحسنها، وهيأت حسينها لتلتقي بالسيد الحفيد والحبيب ونفضّت عن وجهها أحزانها وكربلاء لم تعد ماتما ولا كروب وأترعت كؤوس أمة تصبّرت وصابرت، بفرحة الحياة والطيوب وامتلأت ديارنا بنورها إشارة لموعد، نرقبه.. نشمه.. نذوب فسيرة النبيّ أنت، أنت أمه وفي إهابك المصون قصة الشروق في الغروب وفي إهابك المصون نوره نبوة لمن يحبه، تضئ ظلمة الدروب
البحر البحر إيه يا بحر ينادي للسفين نحن نودينا فجيئنا عاشقين عشقنا ما عشقنا؟ هل عساه أن يكون عودة البضع الى البضع ووجد الفاقدين عشقنا ما عشقنا؟ سبر أغوار الخلايا راجعين مبتداكم ... منتهانا عندكم نحيا ونحيا ميتين سيرنا فيكم نداء الخضر موساه تعال سيرنا إجلاء وجه الرب فينا... كنزه المخبؤ في جوف السؤال سيرنا موسى السؤال كلما قد قيل فيه لا يقال حوتنا كنا نسيناه هناك ثم جيئناكَ... وجيئناكَ أقمنا في هواك أيها المد الذي لا ينتهي لا نرى فيك سواه لا نرى فيها سواك
الوعد في الموعود جاء الوعد في الموعود جاء منذ انفلقت مدينتي.... نغما حميما صادق الأوتار يتجلى في وضح النهار ويجوب أطاف المدينة حاملا نوراً وفرقاناً، منار سقطت دهور الثلج من كتفي وطفرت من وهمي الى سطحي وتمدد التاريخ في ذهني سماء وتفتحت أفق الضياء يا.. أولياء القوم يا... أولياء وارتدت الأثار جيلا ثم دهرا ثم ماء فوجدتني من بحركم أسقى... وأرتشف البهاء ما عدت أعتصر الشقاء لا عدت أرحل في الهجير بلا حداء يا سيدي بشراىَ.... هذا الوعد في الموعود جاء
استغاثة كوبرية استغاثة كوبرية رأيتك سيدي تحيا فجفّ الشعر في حلقي وكنت أعيش فى المنفى فعدت أعيش في شوقي وكنت الأعلى والأوفى وكنت منابع الصدق وحبك صار لي مبدأ وصرت أهيم في عشقي سألتك مهجتي تبرأ وتشفي النفس من رق سألتك سيدي أسقى بلا كيلٍ من الحق ومتعني.... بقربكمو وهذا منتهى أفقي رأيتك سيدي تحيا رأيت نهاية المسعى وعجزي عندكم بادي ونقص فعاليا الأبدى أغثني سيدي علما أغثني سيدي أرقى دعوتك سيدي ترضى لأطوي أنفسا سبعا
سيدي المختار طه رسالة الى رسول الله في ليلة مولده
سيدي المختار طه رسالة الى رسول الله في ليلة مولده سيدي المختار طه اه.. من شوقٍ يناجي ما تناها سكن العظم عميقاً يتباها هذه نفسي يغالبها قصورٌ اه من نفس يغالبها هواها ملأت ماعونها بالظن سؤاًً أنت أملأها سلاماً من علاها ثم أقبلني.. وضعفي أنت في الفضل مديدٌ لا تضاها يا رسول الله إني أبعث الشوق حروفاً وشفاها هذه الليلة أدعو ينقضي حزن اليتامى تنتهي هذى المتاهه ويجئ الصبح منكم مشرقاً تلتقي الأرواح أزواجا نراها تفتح الأبواب للقلب طريقاً ثم يسمو كل من ضل وتاها ويساق الناس للإطلاق حبا تبلغ النشوة أقصى منتهاها ويقوم القوم من حقد براة ينبت العشق بأرض إصطفاها هذه الليلة أدعو ليلة الألف تريني كي أراها سيدي المختار طه اه من حزنٍ ينادي خيم الظلم علينا… يتهادى في البلاد شدني الليلة شوق لك يا خير العباد هذه الليلة أدعوك أجبني رافعا حزني أيادي وأناديك .. أنادي يارسول الله إني عاشقٌ وجه بلادي لفها الحزن زماناً عاقرت مر السهاد هذه الليلة أدعو هذه الأرض سلامُ هذه أرض المعاد سيدي المختار طه اه من شوقٍ يناجي ما تناها سكن العظم عميقاً يتباها أنت في الفضل مديدٌ لا تضاها ****** ******************** هذه الأيام حبلى بالوليد والليالي ترقب الوقت تغني … والنشيد يملأ الساحة حباً وانتظاراً ويزيد تشرق الشمس غروباً عاد من مات جميلاً وجديد وتلاقي كل نفسٍ نفسها ويضئ الكون بالنور الأكيد هذه الليلة أدعو دولة العزّ نراها.. فرحة تمشي وعيد وبلادي قبلة العالم تغدو تنفض الحزن فينداح بعيد ويجئ القوم هذا يومهم يرجع التاريخ طورا ويعود ويجئ القوم هذا ركبهم طاهراً، يرفل في ثوبٍ جديد مدّني يا سيدي بالحب أحيا أعطني، اوي إلى ركنٍ شديد في بلادي موطن البعث الجديد سيدي المختار طه اه من شوقٍ يناجي .. ما تناها سكن العظم عميقاً يتباها أنت في الفضل مديدٌ لا …. تضاها سيدي المختار طه أيها الوجه الحبيب دعوة الغربة جاءت وهنا جاء الغريب هذه الليلة أدعو هذه النفس أراها تستجيب دولة الظلم أراها تختفي عنا تغيب وأرى العالم يحيا نفحة الوقت الغريب هذه الليلة أدعو فأجبني وأجرني يا مجيب
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الإنسان قادم إلى المدينة ( ديوان شعر) أحمد مصطفى الحسين (Re: د.أحمد الحسين)
|
Quote: ****** ******************** هذه الأيام حبلى بالوليد والليالي ترقب الوقت تغني … والنشيد يملأ الساحة حباً وانتظاراً ويزيد تشرق الشمس غروباً عاد من مات جميلاً وجديد وتلاقي كل نفسٍ نفسها ويضئ الكون بالنور الأكيد هذه الليلة أدعو دولة العزّ نراها.. فرحة تمشي وعيد وبلادي قبلة العالم تغدو تنفض الحزن فينداح بعيد ويجئ القوم هذا يومهم يرجع التاريخ طورا ويعود ويجئ القوم هذا ركبهم طاهراً، يرفل في ثوبٍ جديد مدّني يا سيدي بالحب أحيا أعطني، اوي إلى ركنٍ شديد في بلادي موطن البعث الجديد سيدي المختار طه اه من شوقٍ يناجي .. ما تناها |
أحمد الحسين!! أيها العزيز , يعجز الوضف
عن هذا , ولا أقول غير الذى تقول!! أها نحن
شوقنا ليكم, زى مطر الخريف والدنياصيف!!!!
ألف تحيه ليكم كلكم..
مامون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الإنسان قادم إلى المدينة ( ديوان شعر) أحمد مصطفى الحسين (Re: د.أحمد الحسين)
|
Quote: أرجو أن أسمع منك مرة أخرى |
الحبيب ود الحســـــــين...
نهارك سعيد يا اخوي...
أهديك هذه القصيدة أخي الكريم وأنا كتبتها في جوار المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم... وهي من ضمن ديواني (الدُر المنظوم في مدح النبي المعصوم تأليف الراجي لرحمة ربه القيوم .. جمال أبريـــدة. كوم)... وإنشاء الله سوف أُنزل هذا الديوان تباعاً في بوست منفرد لنقده وتحليله منكم والإخوة الأعضاء الكرام... القصيدة بعنوان (جد الحُســــينا)...
إله العرش صلي علي نبينا أبي الزَّهَراء البتول جد الحسينا
شرع بسم الله بي ربي المعينا رازق الحوت وفي الرِّحِم الجنينا تبلغنا مقام الصالحينا نكون في الآخرة من الفائزينا
ثنيت بالمصطفى الصادق أمينا شفيع الناس يومت واقفينا جهنم تزفر الغُل والغبينا شفاعتوا الكبرى بيها مُبشرينا
في يوم ميلادو حضروا الشاهدينا وأقسموا ما رأوهُ حلف يمينا سجد لله رب العالمينا وسطع نور لا بلاد الرافدينا
سليل آبائه الأكرمينا بنو هاشم فخار العزة فينا في يوم الحبشة اتوهُم غاصبينا حمتهم جند ربك مصبحينا
في يوم مبعثه فاض الخير علينا فك قيود ظلام الجهل فينا أتتنا الدنيا ترتع بين ايدينا لتنهل من زلال صافي المعينا
سعادة من تسمَّوا مسلمينا وشقاوة من عداهو المشركينا أبو جهل السجم مطرود لعينا تبوأ مقعدوا في النار حزينا
نبياً كان علينا رؤوف حنينا سطع كبالبدر بين الكوكبينا خطَّالنا طريق المحسنينا ومسَّكنا في حبل الله المتينا
نبياً كان أمان للخائفينا وبسمة تطل في وجه العابسينا كسته الهيبة بين الجالسينا تشوفوا قمر يسر الناظرينا
من آياته الواضحة المبينا إجابته سؤال المرجفينا بيت المقدسِ من فلسطينا أتاه بقدرة الله المعينا
نعمة أصحابو همَّ الفايزينا أبوبكر المنزه من ضغينة في يوم الناس أتوهو مكذبينا قالُّوا صدقت قولك حق يمينا
فاورق يا أمير المؤمنينا رعيت الله وقاك حصن حصينا حكمت عدلت نمت قرير عينا شهادة الروم عداك الكافرينا
عثمان سيَّدي يا ذونُّورينا شهيد الأمة غدروا الخاينينا العادوك هم الغاصبينا شقاوتهم مسطرة في الجبينا
نعمة الليث أي الحسن وحسينا فرتاك الصفوف شايل السنينا بدرِ وأحدِ تشهدلوا وحنينا كم شرَّد إسود بشتن عرينا
شقاوتك يا ابن ملجم يا اللعينا قتل خير البرية بعد نبينا وليَّ الله على الناس أجمعينا محبته الوصيِّ فرض علينا
أنصار سادتي أهل المدينة باعوا النفس سامو الروح رهينة تقول أنصار يأتوك مسرعينا جنوداً بالسلاح مدججينا
رضي الله عنهم أجمعينا أسسوا دولة الحق المبينا سجلو أروع الأمثال لينا وسادوا الدنيا لا ورا لي أثينا
حذارى الدنيا ما يغُرك معينا تقول أسكت أخوض كالخايضينا أنظر للملوك في الأولينا صاروا قصص عِبر تُروى علينا
تواضَع ذلها النفس اللعينة وترفع عن نقايِص وكل شينا يكسِّيكا الإله وقار سكينة وتنال الدرجة منَّ الناجحينا
عليك يا الله وجهتنا ومشينا طالبين لي رضاك في كل حينا تسبغ عافيتك لي والدينا ومن الظلمات تحلحل كل سجينا
سلام يا مكة ليك في العالمينا بيت اللهِ كاسيك حُلة زينة صلاةٌ فيكي ما ليها وزينا ومقامٌ فيكْ مُنى للعاشقين
نعمة العباَّ زادو علي المدينة وقف في الروضة صلى علي نبينا رأى الأخيار في حرموا مجاورينا بكى الشوق والهيام فش الغبينا
يقول (أبريدة) يا رب يا معينا تقوِّم حالتي وتستر علينا تسلكنا طريق الصالحينا نفوز بالجنة خير وقصور وعينا
صلاة الله على الهادي الأمينا كذا التسليم على مر السنينا عدد علم الله رب العالمينا توافي الغالي قنديل المدينة..
ولك ولكل القراء الكرام مودتي كلها بلا حدود...
وصلى اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم...
أبو الحســــــــــــــين...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الإنسان قادم إلى المدينة ( ديوان شعر) أحمد مصطفى الحسين (Re: مريم بنت الحسين)
|
الشاعر أبو الحسين
الأخ الشاعر أبو الحسين القصيدة رائعة وقد ساعدها البحر القصير في الإنسياب الطبيعي الذي يشبه قصائد ود الماحي مع طعم حديث.. أكاد أشم فيها مدائح ود الماحي وحلوتها المستمدة من حب النبي عليه الصلاة والسلام أرجو أن تتواصل
عبد الله عثمان والله مشتاق ليك بصورة ما تتصورها شكرا على المرور والتعليق السالك الذي ذكرني بغفلتي.... تحيتي للأستاذة نزيهة وتقبل سلام علوية ومروان ومريم...ارجو أن تواصل المرور على البوست
مريومة سعيد بطلتك.. أرجو أن تظبطي الديوان بحركاتك إذا محمود أداك فرصة... قبلاتي لمحمود وسلامي لنادر أحمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الإنسان قادم إلى المدينة ( ديوان شعر) أحمد مصطفى الحسين (Re: نادر)
|
الإبن العزيز نادر مرحب بك فهذا بيتك ولا تحتاج للإقامة فيه لإذن فأنت سيد بيت فيهوا وأرجو أن تواصل متابعته... طيب إذا عائزو يرى النور شوف لي ناشر خاصة وأنت تعمل في هذا الحقل... أنا أبخث ولكني لأ أعرف كيف أفعل ذلك ... قبلاتي الحارة لمحود جعله الله محمودا في السماء والأرض... تحيتي لمريومة
| |
|
|
|
|
|
|
|