إعادة اختراع الدولة والمجتمع

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 08:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.أحمد الحسين(د.أحمد الحسين)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2005, 05:38 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إعادة اختراع الدولة والمجتمع

    إعادة اختراع المجتمع والدولة: نحو نظرية اقتصاد سياسي اسلامي من الفكرة الجمهورية
    الفلسفة والسياسات والاجراءت

    ان هدفي من هذا الكتاب هو محاولة تقديم مساهمة متواضعة في تطوير نظرية اقتصاد سياسي (political econmy) من معطيات واساسيات الفكرة الجمهورية، كقاعدة فكرية وعقيدة دينية أومن بها وأحاول اعتناقها فكرا وممارسة، ,اعتقد أنها الفكرة الوحيدة المرشحة الان لنقل المجتمع من مستوى "حضارة البشر" الى " حضارة الانسان" وذلك لأنها فكرة شمولية تقدم اطارا جديدا لفهم ودراسة كل جوانب الحياة على المستوى الفردي والجماعي. وربما يقول قائل أن استناد هذه المساهمة النظرية على عقيدة مسبقة يجعلها غير علمية وليست محائدة. وهي فعلا ليست محائدة لأنه حسب علمي لا توجد نظرية علمية في مجال العلوم الاجتماعية " محائدة. فنظريات الاقتصاد السياسي كلها تستند على نظام قيمي ( مسلمات) عقيدي، فالافتصاد الرأسمالي يستند على مسلمات تبلغ مستوى العقيدة، مثل قدسية الملكية الخاصة، والفردية، والمنافسة ونظام السوق كما تستند على مسلمات تتعلق بطبيعة النفس البشرية وسلوكياتها. ولذا ارجو المشاركة برفدي بالمساهمات الناقدة التي تساعدني فيما أهدف اليه ولذلك سوف اواصل نشر صفحات مسودة هذا الكتاب بصورة متتابعة. كما أنني سوف أحاول هنا من خلال هذه المساهمة أن أوضح لماذا فشلت محاولات اعادة اختراع الحكومة من خلال:
    1- التجربة الرأسمالية
    2- التجربة الشيوعية
    3- التجارب الاسلامية
    4- ولماذا سوف تنجح الفكرة الجمهورية في ذلك؟ والهدف من كل ذلك وضع اطار لتطوير نظرية اقتصاد سياسي جديد
    مقدمة
    وتهدف هذه المساهمةالنظرية الى توضيح فكرة وضرورة "إعادة اختراع الدولة من ناحية علاقتها بتنظيم علاقات الافراد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في المجتمع ، واعادة اختراع المجتمع نفسه من حيث نظرته لأهدافه المرتبطة بأهداف الكفاءة الاقتصادية ( استغلال موارد المجتمع بصورة كفوة) والعدالة الاجتماعية الشاملة ( توزيع تلك الموارد بصورة تحقق المساواة الاقتصادية والمساواة السياسية والمساواة الاجتماعية) والكرامة الانسانية ( حقوق الانسان وقيمته من حيث هو انسان) والسلام الاجتماعي ( الصحة النفسية للفرد والسلام الاجتماعي) وغيرها من المثل العليا المرتيطة بها والتي تصب كلها في اتجاه انجاب الفرد الكامل. و تمثل تلك الاهداف منظومة مستهدفة لكل النظم الاقنصادية السياسية التي نعرفها اليوم، الاشتراكية والرأسمالية، ولكن علمائها ومنظريها يقدمون معاييرا لقياس مستوي انجازها في واقع الممارسة الحياتية، تجعل محصولها عند تصفية الحسابات في نهاية اليوم، وبدرجات متفاوتة فيما بينها، بعيدة وبما لا يقياس، عن واقع الحلم الانساني وتطلعاته لمستوبات انجاز مطلقة. وغني عن القول أن تلك الأهداف الانسانية مترابطة وتتميز بدرجة عالية من الاعتمادية البينية بحيث ان انجاز أي مستوى من مستويات أي منها يعتمد على ما يتم انجازه في الاخريات، فعلى سبيل المثال، لا يمكن تحقيق أي مستوى مستويات العدالة الاجتماعية دون تحقي درجة عالية من الكفاء الاقتصادية في استخدام الموارد لتحقيق فائض اقتصادي يسمح بتحقيق المساواة الاقتصادية


    وبسبب عجز تلك النظم، لقصور في بنائها الداخلي وخصوصياتها الهيكلية التي تجعل مفكريها ينكرون مجرد التفكير في مشروعية تلك الاهداف في مستوياتها المطلقة، لأن فرضياتها وأسسها الفلسفية لا تؤهلها لعضوية " نادي النموذج العقلاني" العلماني ( وليس العلمي من منظور الفكرة الجمهورية كما سوف نرى)، الذي يشكل الاطار المرجعي لعلم لاقتصاد السياسي للحضارة الغربية المادية الحالية. ليس ذلك وحسب ولكن مجرد التفكير فيها وتبنيها كأجندة مشروعة للسياسة العامة، في مستواها الكلي ( النظام الاقتصادي و السياسي ككل ) أو مستواها الجزئي ( منظمة واحدة من منظمات النظام الاقتصادي أو أي نظام فرعي فيه)، مدعاة لاتهام متبنيها " بعدم العلمية" و"الخيالية"" والمثالية" والجنون"، تتفق في ذلك المدارس الاشتراكية والرأسمالية، فدمغ محاولة روبرت أوين بالاشتراكية المثالية من قبل كارل ماركس، ودمغ المفكرون الغربيون التجارب الاشتراكية بعدم الواقعية، (رغم أن تلك الامثلة لا تمثل خروجا عن المرجعية الكلية) ودمغ الأستاذ محمود والجمهوريين بالمثالية والطوبائية أمثلة من فترات تاريخية معاصرة والأمثلة من التاريخ البشري تكاد لا تحصى. وهذا شئ طبيعي لأننا اذا تتبعنا مسيرة االتاريخ الانساني لوجدنا أنه ما من شئ جديد، فكرة أو دين أو فلسفة، تخرج على الاطار المرجعي المقبول ( الوضع الراهن) الذي انتجته النظم الحياتية في فترة تاريخية معينة الا ودمغت بكل تلك الأوصاف،( ربما بمصطلحات متنوعة ولكنها تحمل نفس المعنى الاقصائي مثل كافر ورجعي وغيرها) ورفضت وحوربت ثم لا تلبث أن تنتصر وتكون هي الاطار المرجعي الجديد. فتجربة كل الأنبياءوالعلماء والمفكرون في تاريخ التطور الانساني تقدم لنا نماذج اصبحت كلاسيكية في الكتب الدراسية لاطفال المدارس.

    ويجب أن لا يفهم من ما سردناه سابقا أن الاطار المرجعي نسق واحد يتميز بحدود جامدة ومتناسقة ولكننا يمكن تصوره كبناء فائق السيولة والدينماكية يمتد في الزمان والمكان و يشتمل على اطارات مرجعية فرعية، تتكون هي نفسها من اطارات مرجعية أصغر لكل منها مميزاته التي تميزه ولكنها تنتسب جميعها الى أب واحد وجد واحد. ولا يعني هذا أن هذه الاطر المرجعية في مستوياتها المختلفة تتم في زمن واحد كما أنه لا يعني أنها تبقى على صورة واحدة وانما تتنافس مع بعضها البعض من أجل البقاء وفي سبيل ذلك تطور نفسها فى اطار حدودها الزمانية و تتغير وتستقر وفد تموت وتنشر في صورة أخرى. فعلى سبيل المثال لا الحصر يمثل الفكر الرأسمالي والفكر الاشتراكي المعاصر نماذج لمرجعيات تنتمي بصلة النسب لمرجعية الحضارة الغربية وتلتقي كلها عند جدها الأول " المرجعية المادية" ( وهي تمثل الجد الأول (آدم ) في شجرة نسب المرجعيات لكل المرجعيات المعاصرة والماضية، التي نطلق عليها في هذا الكتاب اصطلاح "مرجعية النفس السفلى" (ولا استعمل هذا المصطلح بمعنى ازدرائي وذلك لأسباب سوف تتضح فيما بعد). وتضم كل من المرجعية الراسمالية والمرجعية الاشتراكية مجموعة من المرجعيات الفرعية التي نفق بعضها وتطور بعضها بصورة دينماكية معقدة. ففي اطار النظام الراسمالية يمكن أن نحصر عدد من المرجعيات الصغيرة بدا بآدم سميث وزملائه في اطار المدرسة الكلاسيكة، ومدرسة كينز، والمدرسة النقدية، ومدرسة جانب العرض ومدرسة الاختيار. وفي اطار المرجعية الاشتراكية، يمكن أن نذكر الماركسية الأرذودكسية ( كتابات كارل ماركس)، والماركسية اللينية، والستالينية، والماوية، وحركة اليسار الجديد، والاشتراكية الديمقراطية التي تمثل في بعض نسخها نقطة لقاء من خلال المصاهرة بين المرجعية الاشتراكية والمرجعية الراسمالية. ويمكن أن نلفت النظر الى أن التشاحن والاختلافات الموجودة بين المدرسة الاشتراكية والمدرسة الرأسمالية، و الاختلافات والتتشاحنات بين المرجعيات الصغيرة داخل كل مرجعية مع بعضها البعض في شكل حروب باردة وساخنة بين الرأسمالية والأشتراكية، وبين الدول الاشتراكية فيما بعضها ( الصين والاتحاد السوفيتي) وبين الدول الرأسمالية فيما بينها ( الحروب العالمية الأولى والثانية)، أو في شكل حوار فكري بين المدارس العلمية داخل كل مرجعية صغيرة ( الصراع بين الكنزيين والنقديين واقتصادي جانب العرض والاختيار العام) واختلافهم حول أنجع الطرق لمعالجة مشاكل الاقتصاد والسياسات العامة". قد يحاجج المراقب لهذه الصورة الكثيفة المشحونة بكل اطائب الخلاف الفكري وكل منغصات الحروب والفتنة، أنها دليل على الاختلاف النوعي ( اختلاف النوع) بين المدارس الشيوعية والرأسمالية بحيث أن الرأسمالية والشيوعية تشكلان مرجعيات مستقلة تمثل فيها الراسمالية المرجعية القديمة التي تدافع عن الوضع الراهن وتمثل فيها الماركسية المرجعية الجديدة التي تصنع المجتمع الجديد. وربما في هذا القول بعض الحق بمعنى أن الماركسية لم تخرج من حدود المرجعية القديمة ولكنها قادت تمردا في اطار اسرة الحضارة الغربية. فرغم كل هذه العداوة بنهما فانهما يمثلان مذهبان في اطار مرجعية النفس السفلى ( المادية ).

    والقول بأن الرأسمالية والأشتراكية تمثل مرجعيات مستقلة هو القول المقبول ولم أجد مفكرا ولا ناشطا، في حدود معرفتي المتواضعة ، نجح في تشخيص العلاقة العضوية الوثيقة بين المرجعيتين غير الأستاذ محمود الذى ذكر في كتاب الرسالة الثانية من الاسلام.......... يتبع
                  

11-18-2005, 06:02 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    فوق
                  

11-18-2005, 06:21 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    Up
                  

11-18-2005, 06:28 AM

Eng. Mohammed al sayed

تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 1181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    Quote: "إعادة اختراع الدولة من ناحية علاقتها بتنظيم علاقات الافراد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في المجتمع ، واعادة اختراع المجتمع نفسه من حيث نظرته لأهدافه المرتبطة بأهداف الكفاءة الاقتصادية ( استغلال موارد المجتمع بصورة كفوة) والعدالة الاجتماعية الشاملة ( توزيع


    تحياتي دكتور أحمد
    الموضوع دسم جدا والأقواس تدخل داخل أقواس ولاتقفل(تصعب من متابعة المقصود)





    أتابع ماتكتب بإهتمام
    ومنتظرين البقية
                  

11-18-2005, 07:10 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: Eng. Mohammed al sayed)

    د. أحمد الحسين
    لك التحية وأنت ترفد منبرنا وتثريه بهذا الطرح الفكري المتميز ، وحقيقة أن الفكر الإسلامي في حالة إلى كثير من النبش والبحث والاستنباط ، والفكرة الجمهورية جديرة بالبحث لأنها تمثل مخرجا هاما لضيق المواعين الدينية التي اعتدنا التعامل معها والتي تأثرت بها مجتمعاتنا وأجيالنا ...
    ويجدر ببني البشر إعمال العقل والعلم لإيجاد الطريق الذي يوصلهم إلى مجتمع إنساني يليق بهم وبتكريم الله لهم ...
    وأطلب منك مراجعة ما كتبت بعاليه لتنقيته من بعض أخطاء الطباعة التي يمكن أن تقود البعض إلى فهم خاطي للمضمون ...
    سأتابعك ، وسأتداخل هنا ،،، وأتمنى لك التوفيق ،،،،
                  

11-18-2005, 07:52 AM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    الجاح ازيك.. الغريبة اني ما انتهبت للبوست ده إلا حسي بس.. تتصور، قريته الكلام واستمتعته بيهو جداً على الرغم من شكواي القديمة إني ما بفهم كلامكم بتاع ناس الإقتصاد والسياسة ده.. واصل.. وانا لاحظته كم خطأ طباعي حأصححه في ملف وأرسلهم ليك قريب..

    تحياتي وشديد أشواقي لناس البيت كلهم

    بنت الحسين
                  

11-18-2005, 08:26 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: مريم بنت الحسين)

    الأستاذ الدكتور أحمد الحسين
    تحياتى واحترامى
    الموضوع جدير بالمتبعة والقراءة المتأنية ومتخصصة أتمنى أن يرفدها المتخصصون فى الإقتصاد والعلوم السياسية والمفكرون بآرائهم. ونتطلع للآراء المعارضة والناقدة قبل المؤيدة لتجلية الذهب على نار هادئة.
    ولكن دعنى أقول بأن إرتكاز مشروعك بصورة متحيزة للفكر الجمهورى يجعله سهلا للإلتفاف عليه وقتله إعلاميا و(تهريجيا) قبل أن يرى النور لأن فى مجتمعنا المشاريع النيرة عندنا تمر بوادى من الظلمات الفهمية والعواصف التهريجية حتى لايعرف المتتبع لخيط النور أين البداية والنهاية.
    ماذكرته فى الفقرة الآنفة لاينفصل عما دمغ به الفكر الجمهورى من أحكام رسخت فى ذهن المتعلم قبل الأمى بدليل أن الإنتفاضة لم تعقد حتى محكمة فكرية لتعيد للفكر الجمهورى حقه الأدبى.
    الأمر الثانى أرى أن مثل هذه المشاريع النيرة يجب أن تصاحبها أو تسبقها صحوة إعلامية وثورة فكرية جديدة يتبناها أعلام الفكر الجمهورى وهم كثر وأكفاء. هذه الثورة يجب أن تكون جريئة لتهز و تؤثر فى المنتسبين الى الفكر ومؤيديه قبل معارضيه. فإن نجحت وأبرزت الفكر الجمهورى فى صدارة الأفكار المطروحة على الساحة سوف تمهد الطريق لأى مشروع إقتصادى أو سياسى أو إجتماعى للتغلغل فى أفهام الخاصة والعامة الأمر الذى يساعده على السعى بين الناس بخطى ثابتة وعلى أرض صلبة.
    لك تحياتى وشكرى
                  

11-18-2005, 09:00 AM

Mutwakil Mustafa

تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 303

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: Balla Musa)

    O

    SALAM TO DR.Ahmed Ustadha Alawia and kids.

    I know when you start an article you finish that article well.

    We are waitng and reading and re-reading.


    I love you

    Mutwakil Mutafa
                  

11-18-2005, 09:29 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    Just to salute you and all brothers and I'll be waiting for more
                  

11-18-2005, 01:20 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    الأخ الكريم د. أحمد مصطفى الحسين

    لك التحية والإحترام وأنت ترفدنا بهذه الأطروحات المتميزة ،سنتابعها لنتعلم ونرجو من المختصين غي علوم الإقتصاد المشاركة المسئولةلتتسع مساحة الفائدة .
    أرى أن ما طرحه الأخ بلة موسى فيه وجاهة كبيرةمن حيث أن مثل هذا الأطروحة لو أتت في إطار طرح فكري شامل للجوانب الإقتصاديةوالسياسية والدينية للفكرة الجمهورية ، ربما كانت أعمق وتكون نقطة البدء لثورة فكرية شاملة تلف ساحتنا التي يغني حالها عن السؤال . بيد أن ذلك لا يعني بحال من الأحوال أن تتوقف إنتظاراً لذلك ، بل نأمل أن تكون أطروحتك هذه هي صافرة البداية ليلحق بك الحادبون .

    أكرر التحية لك وللأسرة الكريمة
                  

11-18-2005, 07:28 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: عاطف عمر)

    فوق لأهميته.
                  

11-18-2005, 08:00 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    اتابع بشغف وفكر الاستاذ فكر اصيل ومحتاج بالنسبة لي للعرض والحوار

    وازمة الاسلام السياسي وازمة الدولة الدينية ممكن تستفيد من الفكرة

    الجمهورية لاخراجها من عنق الزجاجة التي وصل اليها الفكر السلفي


    هذه مساهمة محترمة يادكتور وننتظر الكتابات الاخري وفقك الله
                  

11-19-2005, 03:28 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: Sabri Elshareef)

    الخوة الاعزاء
    تحيتي لكم جميعا
    الأخ ملاسي
    الشكر والتقدير وملاحظاتك سوف تكون مقدرة
    الاخ محمد السيد
    ملاحظاتك قيمة حول تداخل الاقواس وسوف اخذها فى الاعتبار وسوف اقدر كثيرا استورارك في المتابعة
    الاخ ود قاسم
    مرحب بأبو النسب الجقرافي ( مريم معاكم) وشكرا على المتابعة وسوف أنتظر مداخلاتك التي سوف أستفيد منها بالتأكيد في المسودة النهائية
    مريومة افتقدك كثيرا مالتصحيح ده كنت حتسويه انت حسي أنا كنت عائز ألون الحروف في الرد ده وأكبرها وما عرفت وكنت عائز وأنا اجهز هذا الرد تكون تعليقات الاخوان امامي وما قدرت غايتو نادر سواها فينالأنو اميتي ظهرت عديل سلامي لعزيز نادر وتابعي القراءة
    الاستاذ بلة موس
    ملاحظتك حول التحيز للفكرة قد يقتلها صحيحة ولكن مسألة التحيز عندي ضرورية من ناحية علمية لازم يكون عندي اساس فكرى للانطلاق منها كما انني فعلا متحيز لانني جمهوري والنموذج الاقتصادي الذي اطرحه مبني على تصورات جديدة ارجو ان تتابع الاهتمام والملاحظة مع شكري وتقديري

    متوكل
    تحيتي ومحبتي وشوقي
    العزيز عبد الله عثمات
    شكرا على التحية وأنا قريت تعليقك بعد المحادثة بخصوص البطاقة
    عاطف
    أين انت يا رجل زمن طويل شكرا على الملاحظات وأرجو المتابعة سلامي لاسرتك
    الاخ صبري
    شكرا للملاحظات وعنق الزجاجة لم يدخل فيه الفكر السلفى لوحده ولكن كل التجارب تعاني الان مخاضا عسيرا ارجو المواصلة وع شكري وتقديري
    سوف اواصل بايراد اجزاء بسيطة من الكتاب على حسب نصيحة مريومة
                  

11-19-2005, 04:52 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    والقول بأن الرأسمالية والأشتراكية تمثل مرجعيات مستقلة هو القول المقبول وسط المهتمين بالشأن العام واطروحات علم الاقتصاد السياسي والعلوم الاجتماعية ولم أجد مفكرا ولا ناشطا ولا عالما، في حدود معرفتي المتواضعة ، نجح في تشخيص العلاقة العضوية والرحمية الوثيقة بين المرجعيتين غير الأستاذ محمود محمد طه، الذى ذكر في كتابه الرسالة الثانية من الاسلام( ص.36 ط4).........

    وفي الحق أن الشيوعية لا تختلف عن الرأسمالية، الا اختلاف مقدار، فهي كالرأسمالية، مادية في الاصل ولكنها أكفأ منها، من حيث المقدرة على تحقيق الوفرة المادية وعدالة توزيعها، وما ينبغي أن نخدع عن هذه الحقيقة بملاحظة العداوة النائرة بينهما، فانما هي بمثابة العداوة التي تكون بين الفرق المختلفة في الدين الواحد فهي عداوة لا تدل على اختلاف المنبت كما تدل على وحدة الأديم الذي تقوم عليه هذه الفرق المناحرة. ( انتهى التنصيص)

    ولا يعني عدم الاختلاف بين المرجعية الاشتراكية والرأسمالية من ناحية الاصل والنسب أنهما لا يختلفان في نوعية التحليل والسياسات العملية التي يطرحونها لتقديم حلول وطرق لتنفيذ الاهداف الاجتماعية السابقة، والمتمثلة في أهداف الكفاءة الاقتصادية، والعدالة الاجتماعية الشاملة ، والكرامة الانسانية ، والسلام الاجتماعي، وغيرها من المثل العليا المرتبطة بها والتي تصب كلها في اتجاه انجاب الفرد الكامل. ولكن الاختلافات بين المرجعيتين في التعامل مع تلك الاهداف يمكن ملاحظتها واقع التجربة في دول المعسكرالاشتراكي السابق وواقع تجربة معسكر الدول الرأسمالية الحالية. ولكن تلك اختلافات في اطار المرجعية الواحدة ولا تمثل اختلافا جوهري فيما ببنهما كما سوف نوضح حينما نحلل اسباب اخفاق التجربتين في فصول قادمة.

    ويجب أن نؤكد هنا أن مايعرف بالمرجعية الاسلامية، أو الاسلام السياسي، أو المشروع الحضاري، تنتمي كلها بصرف النظرعن الاختلافات بينها ( سنة وشيعة الخ...) بصلة نسب لصيقة بالمدارس الاشتراكية والمدارس الرأسمالية لأنها تنتمي لنفس الأصل المادي ولكنها تختلف معهما اختلافا شكليا. فكل حركات الاسلام السياسي الفكرية تتبنى بوعى او بغيروعي الاساس المنطقى والافتراضات المستمدة من المرجعية المادية. فهي رأسمالية في الأصل وتقدم سياسات عامة اقتصادية مستمدة من نظريات الاقتصاد الرأسمالي وان كانت تلك السياسات تنفذ بدرجة منخفضة مقارنة بكفاءة تطبيقها في دول الغرب الرأسمالي لأسباب سوف نشرحها في فصول قادمة. وسوف نناقش في المرة القادمة الاسس المنطقية للمرجعية المادية وعلاقتها بالنظريات الاقتصادية في والسياسات المستمدة منها في المدرسة الاشتراكية والرأسمالية ......
                  

11-19-2005, 05:07 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    مريومة شائفة بقيت حريف....فوق
                  

11-19-2005, 06:56 AM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه... من أمس مازن ضحكني، قال لي الوالد قال مريم تنزل ليها بوست عن ملاح الروب الناس كلها ترد عليها..

    راجع الإيميل الخاص بك يا دكتور... وهذا الجزء الأول، بخط أكبر وبعد تصحيح الأخطاء الطباعية، وملوّن كمان... كأني معاكم وأكتر... وسأتابع التصحيح والمراجعة وإرسال الملفات حتى ينتهي نشر الكتاب.. بس ما تنسانا بالنسبة...



    إعادة اختراع المجتمع والدولة: نحو نظرية اقتصاد سياسي اسلامي من الفكرة الجمهورية
    الفلسفة والسياسات والاجراءت

    ان هدفي من هذا الكتاب هو محاولة تقديم مساهمة متواضعة في تطوير نظرية اقتصاد سياسي (political economy) من معطيات واساسيات الفكرة الجمهورية، كقاعدة فكرية وعقيدة دينية أؤمن بها وأحاول اعتناقها فكراً وممارسة، واعتقد أنها الفكرة الوحيدة المرشحة الآن لنقل المجتمع من مستوى "حضارة البشر" الى "حضارة الانسان" وذلك لأنها فكرة شمولية تقدم اطاراً جديدا لفهم ودراسة كل جوانب الحياة على المستوى الفردي والجماعي. وربما يقول قائل أن استناد هذه المساهمة النظرية على عقيدة مسبقة يجعلها غير علمية وليست محايدة. وهي فعلا ليست محايدة لأنه حسب علمي لا توجد نظرية علمية في مجال العلوم الاجتماعية محايدة. فنظريات الاقتصاد السياسي كلها تستند على نظام قيمي (مسلمات) عقيدي، فالاقتصاد الرأسمالي يستند على مسلمات تبلغ مستوى العقيدة، مثل قدسية الملكية الخاصة، والفردية، والمنافسة ونظام السوق كما تستند على مسلمات تتعلق بطبيعة النفس البشرية وسلوكياتها. ولذا ارجو المشاركة برفدي بالمساهمات الناقدة التي تساعدني فيما أهدف اليه ولذلك سوف اواصل نشر صفحات مسودة هذا الكتاب بصورة متتابعة. كما أنني سوف أحاول هنا من خلال هذه المساهمة أن أوضح لماذا فشلت محاولات اعادة اختراع الحكومة من خلال:
    1- التجربة الرأسمالية
    2- التجربة الشيوعية
    3- التجارب الاسلامية
    4- ولماذا سوف تنجح الفكرة الجمهورية في ذلك؟ والهدف من كل ذلك وضع اطار لتطوير نظرية اقتصاد سياسي جديد





    مقدمة
    وتهدف هذه المساهمةالنظرية الى توضيح فكرة وضرورة إعادة اختراع الدولة من ناحية علاقتها بتنظيم علاقات الافراد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في المجتمع ، واعادة اختراع المجتمع نفسه من حيث نظرته لأهدافه المرتبطة بأهداف الكفاءة الاقتصادية ( استغلال موارد المجتمع بصورة كفوة) والعدالة الاجتماعية الشاملة ( توزيع تلك الموارد بصورة تحقق المساواة الاقتصادية والمساواة السياسية والمساواة الاجتماعية) والكرامة الانسانية ( حقوق الانسان وقيمته من حيث هو انسان) والسلام الاجتماعي ( الصحة النفسية للفرد والسلام الاجتماعي) وغيرها من المثل العليا المرتبطة بها والتي تصب كلها في اتجاه انجاب الفرد الكامل. و تمثل تلك الاهداف منظومة مستهدفة لكل النظم الاقيصادية السياسية التي نعرفها اليوم، الاشتراكية والرأسمالية، ولكن علمائها ومنظريها يقدمون معاييرا لقياس مستوي انجازها في واقع الممارسة الحياتية، تجعل محصولها عند تصفية الحسابات في نهاية اليوم، وبدرجات متفاوتة فيما بينها، بعيدة وبما لا يقاس، عن واقع الحلم الانساني وتطلعاته لمستويات انجاز مطلقه. وغني عن القول أن تلك الأهداف الانسانية مترابطة وتتميز بدرجة عالية من الاعتمادية البينية بحيث ان انجاز أي مستوى من مستويات أي منها يعتمد على ما يتم انجازه في الاخريات، فعلى سبيل المثال، لا يمكن تحقيق أي مستوى من مستويات العدالة الاجتماعية دون تحقيق درجة عالية من الكفاء الاقتصادية في استخدام الموارد لتحقيق فائض اقتصادي يسمح بتحقيق المساواة الاقتصادية


    وبسبب عجز تلك النظم، لقصور في بنائها الداخلي وخصوصياتها الهيكلية التي تجعل مفكريها ينكرون مجرد التفكير في مشروعية تلك الاهداف في مستوياتها المطلقة، لأن فرضياتها وأسسها الفلسفية لا تؤهلها لعضوية " نادي النموذج العقلاني" العلماني (وليس العلمي من منظور الفكرة الجمهورية كما سوف نرى)، الذي يشكل الاطار المرجعي لعلم لاقتصاد السياسي للحضارة الغربية المادية الحالية. ليس ذلك وحسب ولكن مجرد التفكير فيها وتبنيها كأجندة مشروعة للسياسة العامة، في مستواها الكلي (النظام الاقتصادي و السياسي ككل) أو مستواها الجزئي (منظمة واحدة من منظمات النظام الاقتصادي أو أي نظام فرعي فيه)، مدعاة لاتهام متبنيها "بعدم العلمية" و"الخيالية" و"المثالية" و"الجنون"، تتفق في ذلك المدارس الاشتراكية والرأسمالية، فدمغ محاولة روبرت أوين بالاشتراكية المثالية من قبل كارل ماركس، ودمغ المفكرون الغربيون التجارب الاشتراكية بعدم الواقعية، (رغم أن تلك الامثلة لا تمثل خروجا عن المرجعية الكلية) ودمغ الأستاذ محمود والجمهوريين بالمثالية والطوبائية أمثلة من فترات تاريخية معاصرة والأمثلة من التاريخ البشري تكاد لا تحصى. وهذا شئ طبيعي لأننا اذا تتبعنا مسيرة االتاريخ الانساني لوجدنا أنه ما من شئ جديد، فكرة أو دين أو فلسفة، تخرج على الاطار المرجعي المقبول (الوضع الراهن) الذي انتجته النظم الحياتية في فترة تاريخية معينة الا ودمغت بكل تلك الأوصاف، (ربما بمصطلحات متنوعة ولكنها تحمل نفس المعنى الاقصائي مثل كافر ورجعي وغيرها) ورفضت وحوربت ثم لا تلبث أن تنتصر وتكون هي الاطار المرجعي الجديد. فتجربة كل الأنبياء والعلماء والمفكرون في تاريخ التطور الانساني تقدم لنا نماذج اصبحت كلاسيكية في الكتب الدراسية لاطفال المدارس.

    ويجب أن لا يفهم من ما سردناه سابقا أن الاطار المرجعي نسق واحد يتميز بحدود جامدة ومتناسقة ولكننا يمكن تصوره كبناء فائق السيولة والديناميكية يمتد في الزمان والمكان و يشتمل على اطارات مرجعية فرعية، تتكون هي نفسها من اطارات مرجعية أصغر لكل منها مميزاته التي تميزه ولكنها تنتسب جميعها الى أب واحد وجد واحد. ولا يعني هذا أن هذه الاطر المرجعية في مستوياتها المختلفة تتم في زمن واحد كما أنه لا يعني أنها تبقى على صورة واحدة وانما تتنافس مع بعضها البعض من أجل البقاء وفي سبيل ذلك تطور نفسها فى اطار حدودها الزمانية و تتغير وتستقر وقد تموت وتنشر في صورة أخرى. فعلى سبيل المثال لا الحصر يمثل الفكر الرأسمالي والفكر الاشتراكي المعاصر نماذج لمرجعيات تنتمي بصلة النسب لمرجعية الحضارة الغربية وتلتقي كلها عند جدها الأول "المرجعية المادية" وهي تمثل الجد الأول (آدم) في شجرة نسب المرجعيات لكل المرجعيات المعاصرة والماضية، التي نطلق عليها في هذا الكتاب اصطلاح "مرجعية النفس السفلى" (ولا استعمل هذا المصطلح بمعنى ازدرائي وذلك لأسباب سوف تتضح فيما بعد). وتضم كل من المرجعية الراسمالية والمرجعية الاشتراكية مجموعة من المرجعيات الفرعية التي نفق بعضها وتطور بعضها بصورة ديناميكية معقدة. ففي اطار النظام الراسمالية يمكن أن نحصر عدد من المرجعيات الصغيرة بدا بآدم سميث وزملائه في اطار المدرسة الكلاسيكة، ومدرسة كينز، والمدرسة النقدية، ومدرسة جانب العرض ومدرسة الاختيار. وفي اطار المرجعية الاشتراكية، يمكن أن نذكر الماركسية الأرذودكسية (كتابات كارل ماركس)، والماركسية اللينية، والستالينية، والماوية، وحركة اليسار الجديد، والاشتراكية الديمقراطية التي تمثل في بعض نسخها نقطة لقاء من خلال المصاهرة بين المرجعية الاشتراكية والمرجعية الرأسمالية. ويمكن أن نلفت النظر الى أن التشاحن والاختلافات الموجودة بين المدرسة الاشتراكية والمدرسة الرأسمالية، و الاختلافات والتشاحنات بين المرجعيات الصغيرة داخل كل مرجعية مع بعضها البعض في شكل حروب باردة وساخنة بين الرأسمالية والأشتراكية، وبين الدول الاشتراكية فيما بعضها ( الصين والاتحاد السوفيتي) وبين الدول الرأسمالية فيما بينها (الحروب العالمية الأولى والثانية)، أو في شكل حوار فكري بين المدارس العلمية داخل كل مرجعية صغيرة (الصراع بين الكنزيين والنقديين واقتصادي جانب العرض والاختيار العام) واختلافهم حول أنجع الطرق لمعالجة مشاكل الاقتصاد والسياسات العامة. قد يحاجج المراقب لهذه الصورة الكثيفة المشحونة بكل اطايب الخلاف الفكري وكل منغصات الحروب والفتنة، أنها دليل على الاختلاف النوعي (اختلاف النوع) بين المدارس الشيوعية والرأسمالية بحيث أن الرأسمالية والشيوعية تشكلان مرجعيات مستقلة تمثل فيها الراسمالية المرجعية القديمة التي تدافع عن الوضع الراهن وتمثل فيها الماركسية المرجعية الجديدة التي تصنع المجتمع الجديد. وربما في هذا القول بعض الحق بمعنى أن الماركسية لم تخرج من حدود المرجعية القديمة ولكنها قادت تمردا في اطار اسرة الحضارة الغربية. فرغم كل هذه العداوة بينهما فانهما يمثلان مذهبان في اطار مرجعية النفس السفلى (المادية).

    والقول بأن الرأسمالية والأشتراكية تمثل مرجعيات مستقلة هو القول المقبول ولم أجد مفكرا ولا ناشطا، في حدود معرفتي المتواضعة، نجح في تشخيص العلاقة العضوية الوثيقة بين المرجعيتين غير الأستاذ محمود الذى ذكر في كتاب الرسالة الثانية من الاسلام..........

    يتبع

                  

11-19-2005, 07:14 AM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)



    والقول بأن الرأسمالية والأشتراكية تمثل مرجعيات مستقلة هو القول المقبول وسط المهتمين بالشأن العام واطروحات علم الاقتصاد السياسي والعلوم الاجتماعية ولم أجد مفكرا ولا ناشطا ولا عالما، في حدود معرفتي المتواضعة، نجح في تشخيص العلاقة العضوية والرحمية الوثيقة بين المرجعيتين غير الأستاذ محمود محمد طه، الذى ذكر في كتابه الرسالة الثانية من الاسلام( ص.36 ط4.......)

    "وفي الحق أن الشيوعية لا تختلف عن الرأسمالية، الا اختلاف مقدار، فهي كالرأسمالية، مادية في الاصل ولكنها أكفأ منها، من حيث المقدرة على تحقيق الوفرة المادية وعدالة توزيعها، وما ينبغي أن نخدع عن هذه الحقيقة بملاحظة العداوة النائرة بينهما، فإنما هي بمثابة العداوة التي تكون بين الفرق المختلفة في الدين الواحد فهي عداوة لا تدل على اختلاف المنبت كما تدل على وحدة الأديم الذي تقوم عليه هذه الفرق المناحرة" (انتهى التنصيص)

    ولا يعني عدم الاختلاف بين المرجعية الاشتراكية والرأسمالية من ناحية الأصل والنسب أنهما لا يختلفان في نوعية التحليل والسياسات العملية التي يطرحونها لتقديم حلول وطرق لتنفيذ الاهداف الاجتماعية السابقة، والمتمثلة في أهداف الكفاءة الاقتصادية، والعدالة الاجتماعية الشاملة، والكرامة الانسانية، والسلام الاجتماعي، وغيرها من المثل العليا المرتبطة بها والتي تصب كلها في اتجاه انجاب الفرد الكامل. ولكن الاختلافات بين المرجعيتين في التعامل مع تلك الاهداف يمكن ملاحظتها واقع التجربة في دول المعسكرالاشتراكي السابق وواقع تجربة معسكر الدول الرأسمالية الحالية. ولكن تلك اختلافات في اطار المرجعية الواحدة ولا تمثل اختلافا جوهري فيما بينهما كما سوف نوضح حينما نحلل اسباب اخفاق التجربتين في فصول قادمة.

    ويجب أن نؤكد هنا أن مايعرف بالمرجعية الاسلامية، أو الاسلام السياسي، أو المشروع الحضاري، تنتمي كلها بصرف النظرعن الاختلافات بينها (سنة وشيعة الخ...) بصلة نسب لصيقة بالمدارس الاشتراكية والمدارس الرأسمالية لأنها تنتمي لنفس الأصل المادي ولكنها تختلف معهما اختلافا شكليا. فكل حركات الاسلام السياسي الفكرية تتبنى بوعى او بغير وعي الاساس المنطقى والافتراضات المستمدة من المرجعية المادية. فهي رأسمالية في الأصل وتقدم سياسات عامة اقتصادية مستمدة من نظريات الاقتصاد الرأسمالي وان كانت تلك السياسات تنفذ بدرجة منخفضة مقارنة بكفاءة تطبيقها في دول الغرب الرأسمالي لأسباب سوف نشرحها في فصول قادمة. وسوف نناقش في المرة القادمة الاسس المنطقية للمرجعية المادية وعلاقتها بالنظريات الاقتصادية في والسياسات المستمدة منها في المدرسة الاشتراكية والرأسمالية ......

                  

11-19-2005, 09:37 AM

Mutwakil Mustafa

تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 303

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: مريم بنت الحسين)

    Salam to all.

    Salam Dr.Ahemed and family.

    Salam to Marioma and Ustadh Nader.

    Ustadha Asma Mahmoud told the story of and about Mulah el-roup it s so funny and true.

    Mulah el-roup is also so good and I miss it very much.

    Dr.Ahmed , me and others are reading .


    I will wait till you are done.


    Mutwakil Mustafa
                  

11-19-2005, 10:11 AM

nada ali
<anada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    ***
                  

11-19-2005, 11:24 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: nada ali)

    متوكل
    تحياتي وسعيد بمتابعتك ومتابعة الاخوان سلامي للاستاذا اسما

    مريومة

    شكرا على ما فعلت ولكن المهم أن أعرف أنا كيف أفعل ذلك في المستقبل لأنك اذا اعطيت شخص سمكة فانك تكون قد اطعمته ليوم واذا علمته كيف يصيد وطعم نفسه طول حياته سلامي لنادر
    أحمد

    ندا على
    شكرا على المرور ولكني لم اعرف معنى الرموز فأنا امي في هذه الاشياء، مريومة اشرحي
    سوف أواصل
    أحمد
                  

11-19-2005, 03:52 PM

عبدالماجد فرح يوسف
<aعبدالماجد فرح يوسف
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 1178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    الأخ الدكتور أحمد حسين (ابو مريم)
    بداية أو أن أحييكم علي ميلاد هذا الكتاب النظرية والجهد الفكري المبذول لإنتاجه
    لدي بعض التساؤلات, أتمنى أن تكون في مستوى الطرح الفكري المقدم.
    ولأبدأ من عنوان الكتاب

    اعادة اختراع الدولة والمجتمع

    هل فعلا يعني الكاتب هنا مصطلح اختراع, علما بأن الاختراع يحدث مرة واحدة في حياة المادة أو الموضوع المخترع, فكل الذين جاؤوا بعد أديسون لم يعدوا اختراع المصباح بل طوروا ماكينزمات التشغيل فيه, ومثل هذا المثال يمكن تطبيقه علي مجمل الاختراعات والمخترعين والمواد المخترعة التي عادة ماتولد مرة واحدة. وأيضا أتساءل ما إذا كان الكاتب يعني بإعادة الاختراع إعادة إنتاج الدولة فيماهو أشبه بالـــريسايكلنق أو إعادة انتاج المنتج أصلا, ومثل هذا التفكير يناقض اصطلاح الاختراع لأن إعادة الإنتاج تستفيد من العناصر الأولية للمنتج عن طريق صهرها وإعادة تشكيلها.
    أيضاً وإذا ما تجاوزنا إشكال الإصطلاحين , إعادة الاختراع وإعادة الانتاج, قد لايفوتنا ذهاب الكاتب لتجريد الدولة من كونها مفهوم متعارف عليه في الفكر السياسي والفلسفة والاجتماع, وربما يكون العنوان "إعادة انتاج مفهوم الدولة" أقرب وعاكساً أفضل لمحتوى الموضوع.
    وأيضا أتساءل, لماذا لاتبدأ الدراسة بتحديد وتعريف مفهومي الدولة والمجتمع قبل الشروع في الحديث عنهما كأمرين محسومين الكنه لدي القارئ وعند كاتب المقال نفسه, علما بأننا بصدد إعادة اختراع وانتاج مفهوم جديد لكائن جديد لانعرف عنه شيئا. وأيضا أتساءل ,لماذا يتحدث الكاتب عن الدولة والمجتمع كمفهومين متوازيين بالرغم من أن المجتمع يشكل أحد مكونات الدولة في أغلب الفكر السياسي, فهل سيشرع الكاتب في إعادة إنتاجهما أو اختراعهما كعضويين منفصليين, وهل يمكن ذلك؟ أم سيكون اختراعهما كوحدة (أحدهما يكون أو يؤثر في الآخر)؟.
    وأيضا عندما تقول:
    Quote: كما أنني سوف أحاول هنا من خلال هذه المساهمة أن أوضح لماذا فشلت محاولات اعادة اختراع الحكومة من خلال:

    هل وردت جملة اختراع الحكومة كبديل لاختراع الدولة, أم فعلا أن الحكومة هي مخلوق آخر يختلف عن الدولة مفهومياً ووظيفياً وتركيبياً؟
    نواصل..
                  

11-19-2005, 09:52 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: عبدالماجد فرح يوسف)

    الأخ العزيز عبد الماجد
    تحيتي ومحبتي
    لقد تلقيت بفرح بالغ مداخلتك الذكية والتي جعلتني اعتقد أنك ستكون مساهما فعالا في توجيهي نحو اخراج هذا الكتاب بصورة مرضية. ملاحظاتك في مكانها تماما وخاصة التساؤل حول مفهوم اعادة اختراع الدولة مشروع ويمكن تلخيصه في " هل اعادة اختراع الدولة يعني اعادة انتاجها؟" وواقع الامر ان التاب يقوم على تقديم الفكرة الجمهورية كمرجعية جديدة تختلف اختلاف مقدار عن المرجعية القديمة وليس اختلاف نوع فان الدولة في اطار المرجعية كما تم اعادة اختراعها في التاريخ من بداياتها في المجتمعات الأولى مرورا بالمجتمعات البدائية حتى تم اعادة اختراعها بصورة لم يسبق لها مثيل في اطار الدولة القومية. الاسلام فكرة تطورية ترى أن كل شئ موجود كان دائما موجود ولكنه تقلب في الصور وتتطور ففكرة الدولة تتطورت بصورة وئيدة وتتغير مفاهيمها. أما حديثك عن تعريف مفهوم الدولة والحكومة والمجتمع ففي مكانه تماماولكني ان اختصر وانا أعرض الكتاب في المنبر ان اركز على مضمون الكتاب ولكنك سوف ترى في الكتاب في صورته النهائية ما ذكرت. عاطر الشكر وارجو ان تواصل القراءة المتفحصة
    أخوك احمد
                  

11-19-2005, 10:37 PM

nada ali
<anada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    الدكتور احمد الحسين،
    تحية طيبة،
    هذه الرموز لرفع البوست مثل كلمة "فوق". لم اشأ ان اقوم بالتعقيب قبل اكمال القراءة.
                  

11-20-2005, 00:49 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: nada ali)

    شكرا ندا على التوضيح عمك طبعا أمي في مسألة الرموز اهو اتعلمناوسوف استعملها نفسي مستقبلا وفي انتظار تعقبك الذي سيكون مرحبا به عندي تماما
    احمد
                  

11-20-2005, 06:47 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    فوق
                  

11-20-2005, 07:28 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    تحية طيبة
    د. أحمد

    أعتقد أن التعليق علي المشروع في هذه المرحلة مازال مبكراً
    لكن هنالك تساؤل عرض لي
    هل تمت محاكمة النظريات الرأسمالية و الاشتراكية من خلال التطبيق فقط ؟
    و هل تم الأخذ في الاعتبار التحديثات التي تمت عليهما كل علي حدة أو تلك التي حاولت التوفيق بينهما، علي المستوى النظري ؟ و هل ننظر الى ما يحدث الآن على أنه نتاج أزمة الاقتصاد الرأسمالي أم انها نتاج العديد من المؤثرات بشكل مزدوج ؟ هذا بالطبع بعد الأخذ في الاعتبار اننا نتحدث عن نظرية في الاقتصاد من منظور الفكر الجمهوري أي انها مازالت نظرية و بالتالي يمكنها محاكمة ما تشاء من نظريات كونها لم تتلطخ بالواقع بعد،

    كان موضع حوار قبل حين أن الجمهوريين قد توقفوا عن الكتابة و لم يستمر التأٍٍسيس النظري الذي كان يضطلع به الاستاذ محمود، فهذا إذا رد صريح أول على مزاعمنا ،

    أتابع القراءة

    وافر الإحترام
                  

11-20-2005, 08:08 AM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    Quote: مريومة

    شكرا على ما فعلت ولكن المهم أن أعرف أنا كيف أفعل ذلك في المستقبل لأنك اذا اعطيت شخص سمكة فانك تكون قد اطعمته ليوم واذا علمته كيف يصيد وطعم نفسه طول حياته سلامي لنادر
    أحمد


    الجاح.. حأرسل ليك ملف تفصيلي عن كيفية التلون وتكبير الخطوط وتنسيق الفقرات في أقرب فرصة، بس أديني كم يوم كده.. مشيتي دي بقت بفايدة، حسي حتتعلمها براك، لو انا قاعده كان عملتها ليك ... والله يا الجاح مشتاقين...

    بنت الحسين
                  

11-20-2005, 12:22 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: مريم بنت الحسين)

    العزيز محمد
    تحيتي ومحبتي
    عجبني ردك على نادر راجع ردي عليه هناك
    تساؤلاتك هذه في غاية الذكاء وقد اعجبتني تماما ولكني الان تعبان وسوف ارد عليها وارجو منك المتابعة لهذا البوست ورفدي بتعليقاتك الذكية هذه سلامي للحاج ولكل السرة توقع ردي....
    احمد
                  

11-20-2005, 02:32 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    الأخ العزيز أحمد
    التحية لك وللأسرة الكريمة
    هذا طرح يجيء في وقته تماما. وكما تفضل الذين كتبوا قبلي، فإن الوقت ربما يكون مبكرا جدا، للإدلاء بوجهة نظر متكاملة فيما تنوي طرحه, ولعله من الأفضل أن نتركك تكمل طرح خطوطك العريضة ، خاصة تاسيسك المعرفي لمشروعك، ومنهجك البحثي فيه.

    لا خلاف حول أزمة تجربة الحداثة الغربية في شقيها الرأسمالي والشيوعي. فقد انتهت التجربة التي بدأت مبشرة بسعادة الإنسان ورفع الظلم عن المظاليم، إلى محاولات لا تني لإعادة انتاج المظالم وللتمكين لقلة قليلة تملكت السلطة والثروة والآلة الإعلامية لتحول السواد الأعظم من الجمهور إلى متفرجين على اللعبة السياسية، بعد أن قضت قضاء مبرما على دورهم كمشاركين فيها. أما التجربة الشيوعية التي قامت على الماركسية الينينية، فقد فككت نفسها بنفسها في الإتحاد السوفيتي وفي الدول التي لفت في فلكه. والتجربة الصينية الماوية جرت مراجعتها على أثر التراجع السوفيتي. والصين تبنت طريق التطور الرأسمالي مستخدمة رأسمالية الدولة، مع تلقيح يسير بالتراث الصيني التاوي والكونفوشيوسي، والشيوعي. والصين مرشحة الآن لتصبح في القريب العاجل المنافس الأول للولايات المتحدة، كقوة إقتصادية، وقوة عسكرية.

    تعرض غارودي للأزمة الكوكبية الراهنة، في كتيبه الصغير المسمى، "نحو حرب دينية" - ترجمة صياح الجهيم. - وتعرض للأزمة أيضا، سمير أمين في كتابه Obsolescent Capitalism والجدير بالذكر هنا، أن سمير أمين قد أشار إلى الأستاذ محمود في هذا الكتاب. كما اشار إليه أيضا البروفيسر كورنيل ويست وذلك في كتابه Democracy Matters. وكورنيل ويست من أميز المفكرين الأمريكيين المعاصرين المنشغلين بالسواد المهمش، وبتفعيل الموروث الديني لإحداث التغيير الذي فشلت في إنجازه نظريات حقبة الحداثة الغربية في أفقي الإقتصاد والإجتماع. ويدعو ويست إلى ما يسميه Prophetic Pragmatism .

    الشاهد أن فكر الأستاذ محمود محمد طه قد وصل إلى الدوائر التي تمثل في لحظتنا الراهنة، الحد القاطع في نقد التجربة الغربية.، وقد اصبح لأفكاره رنين وسط هذه الدوائر. وهذا يجعل كتابك الذي تنوي إخراجه محاولة رائدة في عالمنا العربسلامي، وهي محاولة كما تقدمت الإشارة تتم في التوقيت الصحيح.

    ولكن! هل ستتجه بمحاولتك في وجهة أن يترك الآخرون مركباتهم كلية، ليصعدوا معك على مركبتك بكل مرجعيتها الدينية الإسلامية، كاملة غير منقوصة، أم أن تدعو إلى التلاقح Synthesis وإيجاد أرض مشتركة وفضاء إنساني عريض متنوع Plural.؟ هذه تسالؤلات أولية عنت لي، وسوف أعود بعد أن يتضح لي الإطار أكثر.

    (عدل بواسطة Dr.Elnour Hamad on 11-20-2005, 02:33 PM)

                  

11-20-2005, 06:40 PM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الدكتور أحمد الحسين،

    تحيه، وشكرا لهذا البوست،

    وددت ان أرفق هذه المحاصره للدكتور Cornel West الذى اشار اليه أستاذنا النور حمد، فأنا من المعجبين بكتاباته.


    Democracy Matters

    http://frontrow.bc.edu/program/west/

    مع التحيه للأستاذ النور حمد.
                  

11-20-2005, 09:37 PM

محمد السر

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    د. أحمد الحسين..
    تحياتي..
    قلت:
    Quote: "لا يمكن تحقيق أي مستوً من مستويات العدالة الاجتماعية دون تحقيق درجة عالية من الكفاءة الاقتصادية في استخدام الموارد لتحقيق فائض اقتصادي يسمح بتحقيق المساواة الاقتصادية".

    ما هي الضوابط العملية لعدم استقلال اصحاب الاطماع الخاصة للمسافة بين الدرجة العالية من الكفاءة وتحقيق الفائض الاقتصادي؟


    وافر الاحترام
                  

11-20-2005, 09:51 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: محمد السر)

    الاخوان الاعزاءجميعا
    تعليقاتكم تطربني لأنها تقدم لي اضاءات حول لى ابعاد المساحة التي علي ان اغطيها وسوف ارد عليكم بصورة اشمل خلال هذا اليوم ان شاء الله لان الرد عليكم يحتاج الى قعدة وأنا الان ماشي لى حصة والاولاد منتظرين
    أحمد
                  

11-21-2005, 03:16 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    فوق
                  

11-21-2005, 05:46 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    فى اعادة الاختراع يا ريت يا دكتور لو نتاسي بما اجاب به الاستاذ محمود السائل الذى سأله هل لدى البشريه ما يكفى حاجتها اجاب الاستاذ بنعم لدى البشرية ما يكفى حاجتها ولكن ليس لدى البشريه ما يكفى اطماعها - انتهى- اعادة تمعن ذلك مع قوله إن الرغيف عند الله كضؤ الشمس كفيلان بإعادة خلق الدولة والمجتمع كل ذلك مؤطرا بدعوته لخلق الجمال فينا وفيماحولنا من الاشياء حتى تتفتح الحياة عن جديدمن الزهر وجديد من الثمر
                  

11-21-2005, 09:35 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: عبدالله عثمان)

    عبد الله عثمان هذه مداخلة رائعةولكني قراتها بعد أن غادرتنا انت وعبد المحمو
    الاخوان
    د. النور
    محمد الحاج
    وكل المشاركين شكرا على المرور
    يبدو أن عدم وجود تصور عن فكرة الكتاب تعوق عملية الحوار فيه وسوق اقدم ملخص لفكرة الكتاب ثم اتي لمناقشة اراء الاخوان اعلاه

    ملخص فكرة الكتاب

    ارجو اوفق في تلخيص الفكرة الاساسية في الكتاب حتى اثير بعض النقاس حولهاوحتى لا يجد المحاورون مايبنون عليه تعليقاتهم. فكرة الكتاب تقوم على أن الفكرة الجمهورية تقدم مرجعية جديدةParadigm) للعلم والممارسة في جميع مجالات الفكر والممارسة. وتختلف هذه المرجعية عن المرجعية الحالية التي تتكئ عليها كل العلوم الاجتماعية وخاصة علوم السياسة والاقتصاد والاجتماع في انها تقدم منهجا جديدا لاعادة فهم كل المعارف القديمة. وعلى هذا الأساس يمكن من الناحية النظرية على الاقل تطوير نظريات بل علوم جديدة في كل مجالات العلم تختلف اختلافا بينا عن نظريات العلم الاجتماعي الحالية بكل فروعه. تنطلق العلوم الحاليةوالسلوكية منها على وجه الخصوص، عادة من تصورات أساسية حول الطبيعة البشرية، هذه الافتراضات تشكل الاساس الذي تقوم عليه نظريات العلوم الاجتماعية كلها بما فيها الاقتصاد السياسي وعلوم النفس وغيره.، ويشار لهذه المرجعية في هذا الكتاب بالمرجعية التقليدية او القديمة.ونقصد بالبرادائم او المرجعيةالاطار الذي يمثل الاساس تفسير السلوك الانساني في مجالات الحياة كلها- الاقتصاد والسياسة والاجتماع الخ. البرادائم الحالية تقوم على افتراض أن الانسان أناني بطبعه ويبحث عن تحقيق مصلحته الذاتية بأقل تكلفة ممكنة واعلى عائد ممكن( الانانية السفلى كما نسميها). وتتعامل العلوم الحالية على ان الانانية هي شئ طبيعى ولا يوجد غيرها، وعلى اساسها يقاس مستوى السلوك السوي وغير السوي.هذه الطبيعة البشرية في مستوى الانانية السفلى حقيقة علمية لا تقبل الجدل ولكن القول بأنها الطبيعة الاصلية للبشر هو ما نعتقد انه خطأ ويقفل باب التفكير في التغير. وغني عن القول ان كل العلوم تاخذ خصائص الانانية الدنيا كمسلمة. وبطبيعة الحال هذه الخصائص خصاتفسر السلوك الاقتصادي والسياسي والقانوني الخ...وبما أنني مهتم بالاقتصاد السياسي من حيث سلوك الناس الاقتصادي والسياسي والاداري، فان
    محاولتي هي أن أوضح ارتباط نظريات الاقتصاد السياسي والاداري الحالية بافتراضات الانانية الدنيا. هذه النظريات تقوم كلها على اساس هذا الفهم للطبيعة البشرية. يحاول الكتاب أن يقدم لبنة أولية لبناء اطار مرجعي جديد لهذه العلوم يقوم على الطبيعة الاصلية للنفس البشرية- الانانية العليا. وبما أن خصائص النفس العليا تعني سلوكا مختلفا في محالات السياسة والاقتصاد والاجتماع فان هذا يعني أنه من الممكن أن نطور نظرية اقتصادية وسياسية واجتماعية يمكن أن تفسر السلوك الاقتصادي والسياسي المرجعيةالجديدة. فمثلا نجد ان نظريات الاقتصاد التقليدية لا يمكن أن تفسر السلوك الاقتصادي لمجتمع اذا كانت قاعدة افراده في مستوى الانانية العليا التي لا تختلف عن الانانية الدنيا الا اختلاف مقدار لكنها تقدم نمطا من السلوك لا تفسره النظرية الاقتصادية التقليدية. مثلا نظريات الاقتصاد الجزئي تقوم على قيمة الملكية الفردية، و وقيمة المنافسة في مجتمع يتكون أفرده من منتجين يسعون لتعظيم ارباحهم المادية ومستهللكين يسعون لتحقيق منافعهم والحصول على اكبر عائد بأقل تكلفة مادية. وترى النظرية الاقتصادية أن هذا هو اساس كفاءة نظام السوق الذي يقوم على التنافس والملكية الفردية كأسس ضرورية- ويلاحظ ان جميع قيم المجتمع الرأسمالي مثل قدسية الملكية الخاصة والمنافسة وقوى السوق مستمدة من مفهومها للطبيعة البشرية المتمثلة في الأنانية السفلى. ولذا نجد في الحقيقة أن كل الرسوم البيانية والمنحنيات ومفاهيم العرض والطلب وغيرها تمثل تجسيدا لمفهوم الانانية السفلى. ولذا يمكن ات تكون هناك نظرية اقتصادية مثلا على مستوى خصائص النفس العليا تقلب تلك المفاهيم تماما وهي التي تجعل تنفيذ الديمقراطية والاشتراكية ممكننا في اطار حكومي واحد، ولكنه غير مقبول في اطار البارادائم القديمة. لاحظ أن النظرية الاقتصادية لا يمكن أن تستوعب السلوك الاقتصادى للصوفية. على سبيل المثال استشار احد الخلفاء الامام الشافعي في أنه يريد يقدم هدية للشيخ بشر الحافي فقال له الامام الشافعي ما معناه أن بشرا قد هجر الدنيا فأصبح عنده الدر كالحصى. بلغة الاقتصاد الجزئي الحالي هذا شخص منحنى منفعته لسلعة غالية جدا يساوي صفر واذا كان غالب افراد المجتمع في مستوى هذا الشخص فلن يكون هناك سوق ولا قوي طلب ولا منحنيات طلب وعرض. طبعا بعض الاقتصاديين قد يردوا بان حالة بشر الحافي حالة شاذة، وهذا صحيح في الوضع الحالي ولكن في الجمهورية سوف تكون حالة عامة مع عدم اهمال اعمار الحياة من أجل اخصاب حياة الفرد والجماعة. ارجو أن اكون قد وضحت هدف الكتاب بصورة يمكن اعانتي فيه. هناك فجوات سأملأها مع النقاش
    احمد
                  

11-21-2005, 11:39 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    فوق
                  

11-22-2005, 07:33 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    متشوّق يا دكتور لمزيد من "تشقيق" المعانى والأفكار فى هذا العمل لكاتب "ضخم" ولكنه مقل – على الأقل – خارج الأطر الأكاديمية الضيقة – الرحبة – مشغول منذ نقاشى معك بهل يمكن إعادة إختراع الدولة والمجتمع مصبوغا ذلك بصبغة الدين، خاصة وأننا لا نزال نؤكد أن الصوفية سلفنا ونحن خلفهم، والصوفية بينهم وبين هذه الدنيا ما صنع الحداد، فهى عندهم "جيفة قد تركوها لكلابها" وهم ليسوا بدعا فى ذلك، فهم يتأسون فى ذلك بشيخهم أفضل الخلق الذى عنده أن طول الأمل فى هذا الدنيا غير محبذ، وعنده "أسوأ المال ما وضع فى الطين" وما أجتمع فى بيته إدامان وقد لا تتقد النار فى بيته لأيام!! ما أريد أن أقول كيف لنا أن نرفع ذلك النموذج لمجتمع إستهلاكى كمجتمعنا الحالى الذى أصبحت "تشوى" فيه الأوز البكينية فى صحارى نجد "وما أدراك ما صحارى نجد"!!
    إعتقادى الشخصى أن تحولا كبيرا مثل الذى تحاول أن تؤسس له، يحتاج لنموذج يسعى بين الناس فى اللحم والدم، عندما يراه الناس يرون فيه شمائل الدين، يؤكد لهم أن لا تعارض – الآن – بين أن تكون متدينا ثم أنك بعد مستمتعا بمسرات "الدنيا"
    أحكى لك نكتة لطيفة سمعتها فى أيام العيد، فقد أجرى تلفزيون السودان لقاءا مع صراف التلفزيون فسألوه عن موقف طريف فقال أن "مقرىء" القرآن فى التلفزيون بعدما إستلم مخصصاته المالية لم يغادر الشباك وطلب من الصراف أن يبدل له "رزم" الدنانير بدنانير أحجام كبيرة، قال لأنه يصلى بالجماعة ويريد أن يكون مطمئنا حين يصلى أن فى جيبه دنانير كبيرة!! – إنتهت – لعل هذه الطرفة فيها نقلة "عصرية" – لا أقول فى الفهم – لكن فى "معايشة" العصر، إذ كيف توفق بين هذا وبين قول أفضل الخلق وفى بيته درهمين ذهب لإنفاقهما قبل أن يصلى لأنه "خشى أن يلق الله وهو كانز"
    أرجو أن أكون قد أبنت وسأظل منتظرا "التدفق"
                  

11-22-2005, 08:40 AM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    د.أحمد الحسين

    الموضوع جدير بالاهتمام واجد نفسى متشوق جدا لمعرفة المزيد من الافكار بهذا الشأن ..

    فشكرا لك ... وفى انتظارك







                  

11-22-2005, 10:49 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    عبد الله عثمان
    كلامك صحيح والغريبة أننا كنا نتحدث انا و د. دالي. الفكرة الجمهورية داعية لمجتمع متحضر متمدن، يع.يش فيه الانسان حياة مرفهة واخلاقية بحيث لا تتقدم القيمة المادية على القيمة الاخلاقية. اقول هذا ولا انكر قيمة الذهد ولكن الذهد فيالفكرة الجمهورية على عكس كل الفرق يتعلق بالفرد نفسه. والمطلوب أن تعمر الدنيا للاخرين ثم تذهد فيها. شكرا وداوم على الرفع وسلامي للاستاذة نزيهة
    احمد
    الاخ عبد العظيم محمد احمد
    شكرا علىالتعليق. انا الان احضر في الاطار النظري وبما انه يتعلق بالفكرة الجمهورية فأنا ابذل حرصا زائدافي التأكد والتدقيق. وسوف انزل قريبا الفصل الاول والاهم لأنه يؤسس لفكرة الكتاب كلها. ارجو المداومة على الاطلاع مع الشكر
                  

11-22-2005, 09:44 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    up
                  

11-23-2005, 03:04 AM

Omar Bob
<aOmar Bob
تاريخ التسجيل: 02-02-2005
مجموع المشاركات: 2543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    الدكتور احمد الحسين:

    التحبه لك وانت تتحفنا بهدا الطرح الثر بعد سوود كثير من الغث صفحات هدا المنبرز
    اتابع بشغف شديد و اسجل ملاحظاتي وسوف اتيك بهالاحقاعسى ان تثري النفاش



    ولك الود
                  

11-23-2005, 03:26 AM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: Omar Bob)
                  

11-23-2005, 10:14 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: Abdulgadir Dongos)

    الاخ عمر بوب تحيتي ومحبتي وشكرا على المرور وتجد في الاسفل مادة جديدة ومرحب بملاحظاتك لأنني أحتاجها
    الاخ عبد القادر دنقس تحيتي ومحبتي وشكرا الهدية وهي مفيدة ومن موضوع الكتاب تجد في الاسفل مادة جديدة في موضوع الكتاب

    أواصل مع الفصل الأول وسوف اقدمه في مقتطفات صغيرة حتى تسهل القراءة
    الفصل الاول
    الاطار الفكري العام: مراتب النفوس والمرجعية المادية والمرجعية الجديدة

    نهدف في هذا الجزء الى بناء الاطار العام للنظرية التى نؤسس عليها بناء النظرية الجديدة للعلوم الاجتماعية، ويستند هذا الاطار على الفكرة الجمهورية، أو ولمزيد من الدقة، على فهم الكاتب للفكرة الجمهورية، وهو فهم يظل قاصرا، لأنني لا زلت في مراحل التلمذة الأولى عليها، ولذلك فان المسئؤلية عن كل خطأ ينتج من تحليلى لحقائقها وترجمتي لها تقع على عاتقي وحدي. ان هذا الفصل بالغ الأهمية لأنه يمثل الأساس الذي تتكيء عليه بقية فصول الكتاب وبما انني أجد صعوبة حقيقية في بنائه بصورة مرضية تعبر تماما عن البناء الأصيل الذي شيده صاحبه فانني سأحيل القارئ الى موقع الفكرة الجمهورية حتى يراجع ما اورده هنا من مصادره، راجيا من الاخوان ان يعينوني في تصحيح ما أوردته خطأ أو فهمته خطأ. موقع الفكرة الجمهورية هو:
    www.alfkra.org

    نظرية السلوك الانساني في الفكرة الجمهورية والمرجعيات العلمية

    لكي نستطيع أن نفهم الأطر المرجعية المختلفة، لتفسير السلوك الاقتصادي و السياسي والاجتماعي، للافراد في كل انواع المجتمعات الماضية والحاضرة والمستقبلة، فان علينا ان نطور نظرية سلوكية شاملة تمثل اطارا مرجعيا لفهم السلوك الانساني. وبطبيعة الحال فان هذه النظرية في هذا الكتاب، تستند على اساسيات الفكرة الجمهورية، التي ازعم ان النظرية السلوكية التي طورتها تتفوق في شمولها على كل نظريات السلوك التي بين أيدينا، وذلك لأن نظريات علم النفس الفردي والاجتماعي والعلوم الاجتماعية، بما فيها علوم الاقتصاد والسياسة والادارة ، تتعامل كلها مع الفرد البشري كحقيقة ناجزة وكحصيلة للفترة التي تبدأ بميلاده وتنتهى بمماته، وتركز على دور المؤثرات والعوامل البئية والمتغيرات التكوينية، التي يتعرض لها في خلال هذه الفترة في تكوين شخصيته، وتوجيه سلوكه في جميع مناشط الحياة. ان تأسيس هذا الاطار العام لنظرية السلوك الانساني في الكتاب، على معطيات الفكرة الجمهورية، يستجيب لشروط العمل العلمي، بكل المقاييس، وذلك لأنه يعرض نفسه لعملية الفحص والتخطئة (verification) من خلال الحوار والنقاش العلمي. وهو بذلك لا يقدم مسلمات عقائدية غير قابلة للنقاش والفحص والتخطئة.

    النظرية السلوكية في الفكرة الجمهورية المستمدة من القران تقدم اطارا كليا ((macro level يرتبط بمسيرة الخلق والتطور من ناحية، واطارا جزئيا ( micro level)يرتبط بمسيرة الانسان كفرد ، ويتداخل المستويان بشكل متواصل ، اذ انه لا فرق بينهما، في الحقيقة، الا في المقدار. وعن شمول هذه النظرية يقول الاستاذ محمود في كتابه، (القران ومصطفى محمود والفهم العصري، بدون تاريخ، ص. 112): انها...
    (.. تذهب الى بدايات، وتسير الى نهايات ، ابعد، في الطرفين ، مما يدخل في ظن عالم من العلماء الذين تعرضوا لنظرية التطور، من دارون الى آخر من كتبوا في هذا العلم.. وفي القران الوجود لولبي، وهو على كل حال، وجود ليس له بداية، ولن تكون له نهاية.. وكل الذي بدأ، وكل الذي انتهى، هو مظهر الصور الغليظة.. وفي القران، الوجود هو الله، تنزل من اطلاقه، فظهر في صور المادة المحسوسة، وهو انما ظهر ليعرف.. ليعرفه من؟؟ ليعرفه الذي مثله -" ليس كمثله شئ"...)

    فالانسان في الفكرة الجمهورية موجود دائما ومنذ الازل ،وفي السرمد ولا يوجد غيره في الوجود الحادث ، وسوف يستمر وجوده بعد مماته الى ما بعد الأزل وفي السرمد في المطلق. ولذلك فهو نتيجة ناجزة لموروثاته وهو يتقلب في تطوره في الصور المختلفة خلال تاريخه الطويل الانهائي من جهة، ولمحصول تجربته منذ ولادته وحياته في المجتمع وحتى مماته. ورغم أن مركز اهتمامنا في هذا الكتاب بشكل عام، هو تطور الانسان بعد ظهور المجتمع البشري وبشكل خاص تطوره في مجتمعاتنا المعاصرة، ولكن هذه المراحل الأخيرة، وهي مراحل متقدمة جدا وحديثة نسبيا، لا يمكن فهمها واستيعابها الا في اطارها الشامل الذي يمثل طبيعة العلاقة المتشابكة بين الانسان والكون من جهة وعلاقته بالمجتمع من جهة. ويقوم هذا الفهم على اساس توحيدي يرى انه لا يوجد في الكون الحادث غير الانسان في مرحلة من مراحل تطوره. فالانسان من الله ( المطلق ) صدر واليه يعود. يقول الاستاذ محمود في ذلك في كتاب رسالة الصلاة ( ط7، 1979، ص.10)
    (الانسان ماهو؟ ومن هو؟
    الانسان حيوان نزل منزلة الكرامة بالعقل.. والانسان لا يزال في طور التكوين، ولن يكون لاستمرار تكوينه نهاية، فهو ينتقل في منازل الكمال تنقلا سرمديا .. والحيوان ينتقل ايضا، وقصاراه في ذلك أن ينزل أدنى منازل الانسان.. فكأن الاختلاف بين الحيوان والانسان اختلاف مقدار، وليس اختلاف نوع.. والتوحيد يطلب الينا أن ننظر الى جميع المخلوقات، بله الاحياء، كسلسلة واحدة متصلة الحلقات، وان كان حجم الحلقات يختلف أثناء السلسلة.. ولدى هذه النظرة، فليس في الوجود الحادث غير الانسان، وجميع ما نراه، وما لا نراه، من هذا الوجود، انما هو الانسان في أطوار مختلفة ومتتالية.. والى هذا المعنى المتكامل الاشارة بقوله تعالى: " هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورة" ومعنى هل هنا "قد" وهذا الحين من الدهر هو أمد مدود، ودهر دهي.ر
    وللانسان في هذه النشأ الطويلة اربع مراحل متصلة الحلقات، ولا يفصل بينها الا حلقات من ، السلسلة اكبر من سابقاتها، تمثل قفزة في سير التطور.. وتمثل هذه القفزة بدورها حصيلة الفضائل العضوية التي استجمعت من خلال المرحلة السابقة.. وهذا التقسيم الى اربع مراحل انما هو لتبسيط البحث فقط: والا فان في داخل كل مرحلة، مراحل يخطئها العد..) انتهى النص. يتبع....

    الاطار الفكري العام: مراتب النفوس والمرجعية المادية والمرجعية الجديدة

    نهدف في هذا الجزء الى بناء الاطار العام للنظرية التى نؤسس عليها بناء النظرية الجديدة للعلوم الاجتماعية، ويستند هذا الاطار على الفكرة الجمهورية، أو ولمزيد من الدقة، على فهم الكاتب للفكرة الجمهورية، وهو فهم يظل قاصرا، لأنني لا زلت في مراحل التلمذة الأولى عليها، ولذلك فان المسئؤلية عن كل خطأ ينتج من تحليلى لحقائقها وترجمتي لها تقع على عاتقي وحدي. ان هذا الفصل بالغ الأهمية لأنه يمثل الأساس الذي تتكيء عليه بقية فصول الكتاب وبما انني أجد صعوبة حقيقية في بنائه بصورة مرضية تعبر تماما عن البناء الأصيل الذي شيده صاحبه فانني سأحيل القارئ الى موقع الفكرة الجمهورية حتى يراجع ما اورده هنا من مصادره، راجيا من الاخوان ان يعينوني في تصحيح ما أوردته خطأ أو فهمته خطأ. موقع الفكرة الجمهورية هو:
    www.alfkra.org

    نظرية السلوك الانساني في الفكرة الجمهورية والمرجعيات العلمية

    لكي نستطيع أن نفهم الأطر المرجعية المختلفة، لتفسير السلوك الاقتصادي و السياسي والاجتماعي، للافراد في كل انواع المجتمعات الماضية والحاضرة والمستقبلة، فان علينا ان نطور نظرية سلوكية شاملة تمثل اطارا مرجعيا لفهم السلوك الانساني. وبطبيعة الحال فان هذه النظرية في هذا الكتاب، تستند على اساسيات الفكرة الجمهورية، التي ازعم ان النظرية السلوكية التي طورتها تتفوق في شمولها على كل نظريات السلوك التي بين أيدينا، وذلك لأن نظريات علم النفس الفردي والاجتماعي والعلوم الاجتماعية، بما فيها علوم الاقتصاد والسياسة والادارة ، تتعامل كلها مع الفرد البشري كحقيقة ناجزة وكحصيلة للفترة التي تبدأ بميلاده وتنتهى بمماته، وتركز على دور المؤثرات والعوامل البئية والمتغيرات التكوينية، التي يتعرض لها في خلال هذه الفترة في تكوين شخصيته، وتوجيه سلوكه في جميع مناشط الحياة. ان تأسيس هذا الاطار العام لنظرية السلوك الانساني في الكتاب، على معطيات الفكرة الجمهورية، يستجيب لشروط العمل العلمي، بكل المقاييس، وذلك لأنه يعرض نفسه لعملية الفحص والتخطئة (verification) من خلال الحوار والنقاش العلمي. وهو بذلك لا يقدم مسلمات عقائدية غير قابلة للنقاش والفحص والتخطئة.

    النظرية السلوكية في الفكرة الجمهورية المستمدة من القران تقدم اطارا كليا ((macro level يرتبط بمسيرة الخلق والتطور من ناحية، واطارا جزئيا ( micro level)يرتبط بمسيرة الانسان كفرد ، ويتداخل المستويان بشكل متواصل ، اذ انه لا فرق بينهما، في الحقيقة، الا في المقدار. وعن شمول هذه النظرية يقول الاستاذ محمود في كتابه، (القران ومصطفى محمود والفهم العصري، بدون تاريخ، ص. 112): انها...
    (.. تذهب الى بدايات، وتسير الى نهايات ، ابعد، في الطرفين ، مما يدخل في ظن عالم من العلماء الذين تعرضوا لنظرية التطور، من دارون الى آخر من كتبوا في هذا العلم.. وفي القران الوجود لولبي، وهو على كل حال، وجود ليس له بداية، ولن تكون له نهاية.. وكل الذي بدأ، وكل الذي انتهى، هو مظهر الصور الغليظة.. وفي القران، الوجود هو الله، تنزل من اطلاقه، فظهر في صور المادة المحسوسة، وهو انما ظهر ليعرف.. ليعرفه من؟؟ ليعرفه الذي مثله -" ليس كمثله شئ"...)

    فالانسان في الفكرة الجمهورية موجود دائما ومنذ الازل ،وفي السرمد ولا يوجد غيره في الوجود الحادث ، وسوف يستمر وجوده بعد مماته الى ما بعد الأزل وفي السرمد في المطلق. ولذلك فهو نتيجة ناجزة لموروثاته وهو يتقلب في تطوره في الصور المختلفة خلال تاريخه الطويل الانهائي من جهة، ولمحصول تجربته منذ ولادته وحياته في المجتمع وحتى مماته. ورغم أن مركز اهتمامنا في هذا الكتاب بشكل عام، هو تطور الانسان بعد ظهور المجتمع البشري وبشكل خاص تطوره في مجتمعاتنا المعاصرة، ولكن هذه المراحل الأخيرة، وهي مراحل متقدمة جدا وحديثة نسبيا، لا يمكن فهمها واستيعابها الا في اطارها الشامل الذي يمثل طبيعة العلاقة المتشابكة بين الانسان والكون من جهة وعلاقته بالمجتمع من جهة. ويقوم هذا الفهم على اساس توحيدي يرى انه لا يوجد في الكون الحادث غير الانسان في مرحلة من مراحل تطوره. فالانسان من الله ( المطلق ) صدر واليه يعود. يقول الاستاذ محمود في ذلك في كتاب رسالة الصلاة ( ط7، 1979، ص.10)
    (الانسان ماهو؟ ومن هو؟
    الانسان حيوان نزل منزلة الكرامة بالعقل.. والانسان لا يزال في طور التكوين، ولن يكون لاستمرار تكوينه نهاية، فهو ينتقل في منازل الكمال تنقلا سرمديا .. والحيوان ينتقل ايضا، وقصاراه في ذلك أن ينزل أدنى منازل الانسان.. فكأن الاختلاف بين الحيوان والانسان اختلاف مقدار، وليس اختلاف نوع.. والتوحيد يطلب الينا أن ننظر الى جميع المخلوقات، بله الاحياء، كسلسلة واحدة متصلة الحلقات، وان كان حجم الحلقات يختلف أثناء السلسلة.. ولدى هذه النظرة، فليس في الوجود الحادث غير الانسان، وجميع ما نراه، وما لا نراه، من هذا الوجود، انما هو الانسان في أطوار مختلفة ومتتالية.. والى هذا المعنى المتكامل الاشارة بقوله تعالى: " هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورة" ومعنى هل هنا "قد" وهذا الحين من الدهر هو أمد مدود، ودهر دهي.ر
    وللانسان في هذه النشأ الطويلة اربع مراحل متصلة الحلقات، ولا يفصل بينها الا حلقات من ، السلسلة اكبر من سابقاتها، تمثل قفزة في سير التطور.. وتمثل هذه القفزة بدورها حصيلة الفضائل العضوية التي استجمعت من خلال المرحلة السابقة.. وهذا التقسيم الى اربع مراحل انما هو لتبسيط البحث فقط: والا فان في داخل كل مرحلة، مراحل يخطئها العد..) انتهى النص. يتبع....
                  

11-24-2005, 06:23 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    up
                  

11-24-2005, 06:36 AM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    د. أحمد
    تحية طيبة

    بمثابة up


    لقيت الـ updates علي الموضوع و فكرة الملخص ممتازة علي اساس الاستمرار بعدها فيما سبق
    حآخد الاوراق و اذاكر فيها الجمعة،،

    تحياتي و ودي
                  

11-24-2005, 08:45 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: Mohammed Elhaj)

    محمد الحاج
    أنا ما ناسي الرد على تسؤلاتك في الاولية وسأرد عليهاقريبا انشا الله وكذلك مداخلات د. النور حمد مع تحياتي ورجا المتابعة
    أحمد
                  

11-24-2005, 05:05 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    علي مهلتك يا دكتور. وسنحفظ لك البوست عاليا خفاقا، كما تجري العبارة.
    التحايا للأسرة.
                  

11-24-2005, 07:53 PM

Shams eldin Alsanosi
<aShams eldin Alsanosi
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 2135

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    العزيز د.احمد الحسين
    تحياتى مع كثير احتراماتى

    شكرا لك على هذا الخروج بقراء المنبر العام الي فضاء اكثر نقاء بهذا البوست الدسم.
    وأعلن لك بأنني من سكان هذا البوست منذ تدشينه وبقيت مقاوما المداخلة تحوطا من بتر الفكرة ومناقشتها قبل اكتمالها, ولكن بايرادك للمخلص أعطيتنى الدافع الجزئي للولوج اليك ببعض الاسئلة والتى ستساعدنى فى المتابعة والمشاركة مستقبلا


    Quote: ارجو اوفق في تلخيص الفكرة الاساسية في الكتاب حتى اثير بعض النقاس حولهاوحتى لا يجد المحاورون مايبنون عليه تعليقاتهم. فكرة الكتاب تقوم على أن الفكرة الجمهورية تقدم مرجعية جديدةParadigm) للعلم والممارسة في جميع مجالات الفكر والممارسة. وتختلف هذه المرجعية عن المرجعية الحالية التي تتكئ عليها كل العلوم الاجتماعية وخاصة علوم السياسة والاقتصاد والاجتماع في انها تقدم منهجا جديدا لاعادة فهم كل المعارف القديمة. وعلى هذا الأساس يمكن من الناحية النظرية على الاقل تطوير نظريات بل علوم جديدة في كل مجالات العلم تختلف اختلافا بينا عن نظريات العلم الاجتماعي الحالية بكل فروعه. تنطلق العلوم الحاليةوالسلوكية منها على وجه الخصوص، عادة من تصورات أساسية حول الطبيعة البشرية، هذه الافتراضات تشكل الاساس الذي تقوم عليه نظريات العلوم الاجتماعية كلها بما فيها الاقتصاد السياسي وعلوم النفس وغيره.، ويشار لهذه المرجعية في هذا الكتاب بالمرجعية التقليدية او القديمة.ونقصد بالبرادائم او المرجعيةالاطار الذي يمثل الاساس تفسير السلوك الانساني في مجالات الحياة كلها- الاقتصاد والسياسة والاجتماع الخ. البرادائم الحالية تقوم على افتراض أن الانسان أناني بطبعه ويبحث عن تحقيق مصلحته الذاتية بأقل تكلفة ممكنة واعلى عائد ممكن( الانانية السفلى كما نسميها).



    اولا: رغم التلخيص أعلاه ما زالت الفكرة المحورية غير واضحة وهي لماذا سوف تنجح الفكرة الجمهورية فى الذي فشلت فيه النظريات الاخري. والذي ألاحظة هناهو نقد تلك النظريات دون توضيح للاخر الذي ينطلق منه الكاتب.
    أين يلتقى أو يختلف الكاتب مع المفكر الالماني ماكس فيبر؟ لأنى أكاد أقرأ فيبر بين سطور الكاتب خاصة عندما يري الكاتب ضرورة فهم الاطر المرجعية للسلوك الاقتصادى , السياسي الاجتماعي للافراد مع دعوته لتطوير نظرية سلوكية شاملة. فماكس فيبر قد تناول فى كتابه The Protestant Ethic And The Sprit of Capitalism كل هذه المواضيع بشكل تفصيلى وكانت المحصلة التى توصل اليه فيبرهو paradigm لا يمكن أن يتجاوزه أي باحث فى هذا المجال دون التعليق عليه ومن ثم رفضه أو التاسيس عليه.مع ملاحظة أن هناك مايجمع الكاتب بماكس فيبر ألا وهي الفكرة الدينية ( الجمهورية فى حالة الكاتب والبروتستانية فى حالة فيبر)

    مع عميق تقديري لك

    شمس الدين السنوسي


                  

11-25-2005, 03:33 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: Shams eldin Alsanosi)

    الاخ الاستاذ السنوسي
    شكرا على المداخلة التي سأرد عليها هنا ولكن بعد أن ارد على مداخلات ذكية اخرى للاخ د. النور حمد والاخ محمد الحاج

    الاخ محمد الحاج
    سوف اجاوب على اسئلتك الأولى لأنني أعتقد انها مهمة لأنها تطرح قضية منهجية مهمة من وجهة نظر الكتاب واترك الاجابة على الأخريات لأنني اعتقد أن الكتاب يجاوب عليها. انت تقول
    Quote: هل تمت محاكمة النظريات الرأسمالية و الاشتراكية من خلال التطبيق فقط ؟
    و هل تم الأخذ في الاعتبار التحديثات التي تمت عليهما كل علي حدة أو تلك التي حاولت التوفيق بينهما، علي المستوى النظري ؟
    والاجابة لا فالمحاكمة ( ان صح أن هناك محاكمة) ستتم من خلال النظرية ويوفر التطبيق فقط دليلا على اثبات ما هو مطروح في النظرية. وسوف اخذ في الاعتبار التحديثات التي تمت في النظرية وتوضيح أن هذه المحاولات لا تمثل خروجا على البرادائم القديمة، ولكنها محاولات صاعدة نحو البرادائم الجديدة. وأحب أن انوه انني لا انظر لتلك التجارب كمحاولات فاشلة وشريرة ولكني اراها قد ساهمت في حركة الانسان والمجتمع من مستويات دنيا الى مستويات ارفع في حركة تطور الانسان اللانهائية
                  

11-25-2005, 05:52 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    الاخ د. النور حمد
    في مداخلتك القيمة اعلاه، اوافقك تماما ولكني اريد ان اعلق على هذه الفقرة لأهيتها. انت تقول:
    Quote: ولكن! هل ستتجه بمحاولتك في وجهة أن يترك الآخرون مركباتهم كلية، ليصعدوا معك على مركبتك بكل مرجعيتها الدينية الإسلامية، كاملة غير منقوصة، أم أن تدعو إلى التلاقح Synthesis وإيجاد أرض مشتركة وفضاء إنساني عريض متنوع Plural.؟ هذه تسالؤلات أولية عنت لي، وسوف أعود بعد أن يتضح لي الإطار أكثر

    وبطبيعة الحال مركبي ليست دينية اسلامية بالمعنى السلبي لهذه الصفة المركبة وذلك لأن الفكرة الجمهورية، وانت ادرى مني بذلك، ليست دينا بالمعنى المعروف ةلا هي الاسلامية بالمعنى. ولكنك تشير في عبارتك لما عليه نحن كجكهوريين. التعددية التي اشرت لها هي نفسهاقيمة سياسية من انتاج مرجعية النفس السفلى،التي تتفاوت مابين مستويات دنيا وعليا في هرم صاعد يمثل الفكر الديمقراطي قمة فيه. فمثلا الشورى تنتمي لنفس المرجعية ولكنها تحتل مكانا ادنى من الديمقراطية، ولكنهما كلاهما ابناء مرحلة واحد’. وفي المرجعية الجديدة تتمدد التعددية وأخذ بعدا اعمق ولا تنتهي وسوف اشرح هذا الموضوع بتفصيل في متن الكتاب. سأعود
    احمد
                  

11-25-2005, 06:40 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    الاخ الاستاذشمس الدين السنوسي
    تحيتي ومحبتي
    شاكر لك هذاالدخول المثمر واني لاشعر من مساهمتك أنك ستكون مساهما اساسيا في بلورة هذا الكتاب وارجو أن اتمكن من التعليق على بعض مماورد في مداخلتك. انت تقول

    Quote: اولا: رغم التلخيص أعلاه ما زالت الفكرة المحورية غير واضحة وهي لماذا سوف تنجح الفكرة الجمهورية فى الذي فشلت فيه النظريات الاخري. والذي ألاحظة هناهو نقد تلك النظريات دون توضيح للاخر الذي ينطلق منه الكاتب.
    أين يلتقى أو يختلف الكاتب مع المفكر الالماني ماكس فيبر؟ لأنى أكاد أقرأ فيبر بين سطور الكاتب خاصة عندما يري الكاتب ضرورة فهم الاطر المرجعية للسلوك الاقتصادى ,
    السياسي الاجتماعي للافراد مع دعوته لتطوير نظرية سلوكية شاملة. فماكس فيبر قد تناول فى كتابه The Protestant Ethic And The Sprit of Capitalism كل هذه المواضيع بشكل تفصيلى وكانت المحصلة التى توصل اليه فيبرهو paradigm لا يمكن أن يتجاوزه أي باحث فى هذا المجال دون التعليق عليه ومن ثم رفضه أو التاسيس عليه.مع ملاحظة أن هناك مايجمع الكاتب بماكس فيبر ألا وهي الفكرة الدينية ( الجمهورية فى حالة الكاتب والبروتستانية فى حالة فيبر)


    فعلا الفكرة المحورية لم تتضح تماما وذلك لشمولتها. الفكرة تتمثل في الاتي أن PARDAGIMSالعلوم وخاصة العلوم الاجتماعية تستند علىمسلمات حول الطبيعة البشرية وقد اسميت هذه المسلمات بمرجعية النفس السفلى ( وانا لا استعمل هذه المصطلح بصورة ازدرائية لان مرجعية النفس السفلى قد طورت العلم الانساني للمستويات الحاضرة. وترى هذه العلوم ان خصائص النفس البشرية المتمثلة في الانانية السفلى والتي تقول ان الانسان اناني بطبعه ويسعى لتحقيق مصلحته الخاصة بأقل تكلفة. هذه الفكرة تأسست عليها نظريات الاقتصاد والاجتماع والسياسة. وترى هذه العلوم ان هذه الطبيعة اصيلة في الانسات، ولكن الفكرة الجمهورية ترى أن هذه الطبيعة هي التواء للطبيعة الاصلية للانسان بسبب الخوف، وان الطبيعة الاصيلة تستمد من النفس العليا والتي تتميز بالانانية العليا. ولم تتطور الطبيعة البشرية لتصل لهذا المستوى على نطاق عام حتى الان، وهي التي بها يمكن الجمع بين الاشتراكية والديمقراطية في نظام واحد. وما اريد انا ان افعله هناهو أن اضع لبنة قدر امكاني لوضع تفاصيل نظرية اقتصاد وسياسة واجتماع هذا المجتمع وأوضح كيف انه يمكن أن يكون اكفأ من ناحية اقتصادية وتوزيعية وعدالة من خلال معارفنا القاصرة الحالية. هذه هي الفكرة باختصار شديدارجو ان تكون واضحة.


    اختلف مع فيبر في انني جمهوري وهذا مكنني من منهجية معرفية تجعلني في وضع استطيع ان اهضم معارفي التي اكتسبتها من تجربتي في التعليم الرسمي وأضعها في اطار فكري اعتقد انه اشمل. وهذه المنهجية المعرفية ليست خاصة بي ولكن يمتلكها اي جمهوري مهما كانت بساطة تعليمه الرسمي، وقد يعبر عنها بصورة اسلس مني وخالية منزغل التحصيل،واذكر هناالعديد من الجمهوريين والجمهوريات الذين لم يتلقوا تعليما رسميا. ماكس فيبر في كتابه الذي اشرت اليه يوضح العلاقة الجدلية بين تطور الفكر المسيحي البروتستانتي وتطور النظام الراسمالي. وانا احاول ايضا ان اوضح العلاقة الجدلية بين الفكرة الجمهورية وتطور النظام الديمقراطي العالمي. فهناك شبه بين فكرته وفكرتي ولكن متغيراته غير متغيراتي حبث ان مايعنيه هو بالدين ضيق حدا بالمقارنة مع ما اعنيه فهو الفرق بين المسحية والاسلام. كما ان البرادائم التي طورها لم تخرج من منطقة النفس السفلى. ولكني ارى ايضاان منهجية الفكرة اعمق لأنها تربط بصورة سلسة بين الذاتي والموضوعي في نسق واحد يقوم على وحدة العالم الروحي والمادي بصورة لا نجدها في كتابات
    ماكس فيبر او ماركس رغم مساهماتهم المقدرة في رفد التجربة البشرية. اشكرك على المداخلة القيمة وارجو ان اراك دائما هنا.مع تحياتي
    اخوك احمد
                  

11-26-2005, 02:53 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    up
                  

11-26-2005, 02:54 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    up
                  

11-26-2005, 07:53 PM

Shams eldin Alsanosi
<aShams eldin Alsanosi
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 2135

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    عزيزي الدكتور احمد الحسين
    شكرا على الرد الضافي و توقع منى مداخلة اخري.

    مع خالص ودي وتقديري
                  

11-28-2005, 11:25 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    ما اغتنى غنى الا بجوع فقير ـ
    وينك يا دكتور؟؟
                  

11-28-2005, 04:21 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: عبدالله عثمان)

    يرفع إلى حين عودة صاحبه
                  

11-28-2005, 10:51 PM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    الاخوان الأستاذالسنوسي والأستاذعبد الله عثمان و د. النور أناأصارع في صياغة الفصل الأول الي يؤسس لكل ما سوف يأتي وسوف أطل عيكم قريبا به. شكرا للمتابعة
    أحمد
                  

12-02-2005, 05:34 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    الاخوة الاعزاء اسف للتأخير. لقد قررت أن انزل الجزء السابق مع هذا الجزء حتى تتم قراءته في نفس واحد وقد اعتمدت على التنصيص الكامل في هذا الجزء من كتب الأستاذ حتى لا اتجنب اي تخريب للمعنى نتيجة لتدخلى ولكني في الصول سوف استخدم فهمي الخاص في تطوير بقية الفصول. هناك جزء اخر لهذا الفصل سوف انزله قريبا. احمد


    Bigنظرية السلوك الانساني في الفكرة الجمهورية والمرجعيات العلمية

    لكي نستطيع أن نفهم الأطر المرجعية المختلفة، لتفسير السلوك الاقتصادي و السياسي والاجتماعي، للافراد في كل انواع المجتمعات الماضية والحاضرة والمستقبلة، فان علينا ان نطور نظرية سلوكية شاملة تمثل اطارا مرجعيا لفهم السلوك الانساني. وبطبيعة الحال فان هذه النظرية في هذا الكتاب، تستند على اساسيات الفكرة الجمهورية، التي ازعم ان النظرية السلوكية التي طورتها تتفوق في شمولها على كل نظريات السلوك التي بين أيدينا، وذلك لأن نظريات علم النفس الفردي والاجتماعي والعلوم الاجتماعية، بما فيها علوم الاقتصاد والسياسة والادارة ، تتعامل كلها مع الفرد البشري كحقيقة ناجزة وكحصيلة للفترة التي تبدأ بميلاده وتنتهى بمماته، وتركز على دور المؤثرات والعوامل البئية والمتغيرات التكوينية، التي يتعرض لها في خلال هذه الفترة في تكوين شخصيته، وتوجيه سلوكه في جميع مناشط الحياة. ان تأسيس هذا الاطار العام لنظرية السلوك الانساني في الكتاب، على معطيات الفكرة الجمهورية، يستجيب لشروط العمل العلمي، بكل المقاييس، وذلك لأنه يعرض نفسه لعملية الفحص والتخطئة (verification) من خلال الحوار والنقاش العلمي. وهو بذلك لا يقدم مسلمات عقائدية غير قابلة للنقاش والفحص والتخطئة.

    النظرية السلوكية في الفكرة الجمهورية المستمدة من القران تقدم اطارا كليا ((macro level يرتبط بمسيرة الخلق والتطور من ناحية، واطارا جزئيا ( micro level)يرتبط بمسيرة الانسان كفرد ، ويتداخل المستويان بشكل متواصل ، اذ انه لا فرق بينهما، في الحقيقة، الا في المقدار. وعن شمول هذه النظرية يقول الاستاذ محمود في كتابه، (القران ومصطفى محمود والفهم العصري، بدون تاريخ، ص. 112): انها...
    (.. تذهب الى بدايات، وتسير الى نهايات ، ابعد، في الطرفين ، مما يدخل في ظن عالم من العلماء الذين تعرضوا لنظرية التطور، من دارون الى آخر من كتبوا في هذا العلم.. وفي القران الوجود لولبي، وهو على كل حال، وجود ليس له بداية، ولن تكون له نهاية.. وكل الذي بدأ، وكل الذي انتهى، هو مظهر الصور الغليظة.. وفي القران، الوجود هو الله، تنزل من اطلاقه، فظهر في صور المادة المحسوسة، وهو انما ظهر ليعرف.. ليعرفه من؟؟ ليعرفه الذي مثله -" ليس كمثله شئ"...)

    فالانسان في الفكرة الجمهورية موجود دائما ومنذ الازل ،وفي السرمد ولا يوجد غيره في الوجود الحادث ، وسوف يستمر وجوده بعد مماته الى ما بعد الأزل وفي السرمد في المطلق. ولذلك فهو نتيجة ناجزة لموروثاته وهو يتقلب في تطوره في الصور المختلفة خلال تاريخه الطويل الانهائي من جهة، ولمحصول تجربته منذ ولادته وحياته في المجتمع وحتى مماته. ورغم أن مركز اهتمامنا في هذا الكتاب بشكل عام، هو تطور الانسان بعد ظهور المجتمع البشري وبشكل خاص تطوره في مجتمعاتنا المعاصرة، ولكن هذه المراحل الأخيرة، وهي مراحل متقدمة جدا وحديثة نسبيا، لا يمكن فهمها واستيعابها الا في اطارها الشامل الكلي الذي يمثل طبيعة العلاقة المتشابكة بين الانسان والكون من جهة وعلاقته بالمجتمع من جهة أخرى. ويقوم هذا الفهم على اساس توحيدي يرى انه لا يوجد في الكون الحادث غير الانسان في مرحلة من مراحل تطوره. فالانسان من الله ( المطلق ) صدر واليه يعود. يقول الاستاذ محمود في ذلك في كتاب رسالة الصلاة ( ط7، 1979، ص.10). لم يخلق الله (أي النفس المطلقة الكمال) العالم أي الانسان من " مادة سابقة وانما صنعته من لدنه" ( القران ص. 42). قال تعالى في في ذلك " يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها.." فان هذه النفس الواحدة هي نفسه، تبارك وتعالى...ولذلك فان عملية الخلق هي عملية تنزل من صرافة الذات في الاطلاق الى أول مراتب القيد، وهي مرتبة الانسان الكامل ( النفس نسبية الكمال او مقام الذات المحمدية)، وهو بالتالي تنزل من الوحدة المطلقة الى الوحدة النسبية. وقد تمت عملية الخلق في ثلاثة عوالم " عالم الملكوت من أعلى، وعالم الملك من أسفل، وعالم البرزخ الذي توسط بينهما...فعالم الملكوت هو عالم لطائف- عالم مادة لا تتأثر بها حواسنا-عالم أرواح -... وعالم الملك عالم كثائف – عالم مادة مجسدة، تتأثر بها حواسنا وهو من ثم عالم أجساد .. وعالم البرزخ هو عالم المزج بين اللطائف والكثائف - عالم العقول التي ركبت على الأجساد لتصهر كثائفها بنار المجاهدة، فتحيلها الى لطائف... وهذا هو عالم الانسان ... والاختلاف بين العوالم كلها اختلاف مقدار... ( القران ، ص. 113). وهذا يعني أن الاختلاف بين الروح (عالم الملكوت) والمادة ( عالم الملك) هو اختلاف مقدار، فالروح مادة في حالة من الذبذبة والحركة لا تتأثر بها حواسنا، والمادة روح في حالة من الذبذبة والحركة تتأثر بها حواسنا. ولذا فان الوحدة هي السلك الذي ينتظم الأشياء من الخلايا التي تكون الأجسام الحية، والى الذرات التي تكون المادة الصماء- فالاختلاف اختلاف مقدار لا اختلاف نوع. ( القران، ص.113).

    لقد خلق الانسان كاملا أو يكاد في عالم الملكوت، وذلك بتنزل الذات الصرفة من صرافتها المطلقة الى مقام الانسان الكامل ( ادم) الذي تم طرده من هذا المستوى الى عالم الملك وهو عالم الاجساد ، ولم يكن هذا الطرد قذفا به من السماء الى الأرض، وانما كان برده في سلم الوجود الى أدنى درجات التطور والتجسيد المادي في عالم الملك، وهي ذرة غاز الأيدروجين. وقد اشارت الى ذلك كله الآية " لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين..".ومن هنا بدأت رحلة الانسان عائدا في طريق رجعاه الى مقامه الأول في رحلة سرمدية، ما مرحلة حياته في المجتمع الا حلقة صغيرة في هذه الرحلة اللانهائية. وفي عالم الملك نفسه، برزت الحياة أو الخلق من الوحدة، " فالسموات، والأرض، نشأت من سحابة واحدة.. قال تعالى في ذلك: " اولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض، كانتا رتقا ففتقناهما،، وجعلنا من الماء كل شئ حي؟؟ أفلا يؤمنون* وجعلنا الأرض رواسي أن تميد بهم، وجعلنا فيها فجاجا سبلا، لعلهم يهتدون* وجعلنا السماء سقفا محفوظا، وهم عن أياتها معرضون* وهو الذي خلق الليل، والنهار، والشمس، والقمر.. كل في فلك يسبحون".. السموات، والأرض، كانت سحابة واحدة، مرتوقة فأنفتقت وكانت هذه السحابة من بخار الماء.. قال تعالى في ذللك: " ثم استوى الى السماء وهي دخان، فقال لها، وللأرض: أئتيا، طوعا، أو كرها.. قالتا: أتينا طاعين" .. وهذه السحابة، قبل أن تكون بخار ماء، قد كانت من غاز الهايدروجين.. وذرة غاز الايدروجين هي أول مظاهر تجسيد الارادة الالهية..( القران ، ص. 113). وعلى هذا فان جميع مظاهر المادة المجسدة ، الشمس، والقمر، وسحابة الدخان، الخ..، التي ذكرت في هذه الفقرة هي الانسان في مرحلة من مراحل تطوره السرمدي، وما مرحلة البشرية التي نعيشها الآن الا مرحلة من مراحل هذا التطور اللانهائي المذهل. يقول الأساذ محمود في ذلك....

    (الانسان ماهو؟ ومن هو؟
    الانسان حيوان نزل منزلة الكرامة بالعقل.. والانسان لا يزال في طور التكوين، ولن يكون لاستمرار تكوينه نهاية، فهو ينتقل في منازل الكمال تنقلا سرمديا .. والحيوان ينتقل ايضا، وقصاراه في ذلك أن ينزل أدنى منازل الانسان.. فكأن الاختلاف بين الحيوان والانسان اختلاف مقدار، وليس اختلاف نوع.. والتوحيد يطلب الينا أن ننظر الى جميع المخلوقات، بله الاحياء، كسلسلة واحدة متصلة الحلقات، وان كان حجم الحلقات يختلف أثناء السلسلة.. ولدى هذه النظرة، فليس في الوجود الحادث غير الانسان، وجميع ما نراه، وما لا نراه، من هذا الوجود، انما هو الانسان في أطوار مختلفة ومتتالية.. والى هذا المعنى المتكامل الاشارة بقوله تعالى: " هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورة" ومعنى هل هنا "قد" وهذا الحين من الدهر هو أمد مدود، ودهر دهير.

    مراحل نشأة الانسان ومرجعيات العلوم

    يهدف هذا الجزء الى مناقشة مرجعيات العلوم المختلفة بهدف التأسيس لمرجعية النفس السفلى ( الأنانية السفلى ) والنفس العليا ( الأنانية العليا)، مع ملاحظة أن كلا المرجعيتان من الله، وأنهما يمثلان نقطتين في هرم واحد قاعدته النفس السفلى، بكل خصائصها، وقمته النفس العليا، بكل خصائصها. وتمثل كل من النفس السفلى و النفس العليا، كل في داخلها هرم مستقل له قاعدة وله قمة. أما قاعدة النفس السفلى فهي خصائص المادة في أدنى مراتبها، ذرة غاز الأيدروجين، مرورا بالنفس الحيوانية وحتى قمة التطور البشري. وخصائص هذه النفس هي البقاء التي تعبر عن نفسها بصور عديدة. أما النفس العليا فقاعدتها، هي قمة النفس السفلى ونهايتها في الذات المطلقة. وقد ارتبطت مواضيع ومرجعيات ومنهجيات العلوم التجريبية الحالية بخصائص النفس السفلى في مراحل تطورها منذ ذرة الأيدروجين وحتى أعلى الحيوانات الثدية، وهي الانسان. وعلى هذا يمكن أن نقول أن كل العلوم في جميع مستوياتها هي علوم نفس، تدرس سلوك النفس البشرية، في جميع مستوياتها، مع اختلاف في المقدار بينها ناشئ من مستوى تطور الانسان الذي يركز عليه العلم المعين.

    مرجعية المرجعيات

    ان مرحلة خلق الانسان أوقل تطوره قبل نزوله الى مرحلة التجسيد المادي، هي مرحلة مادية (روحية ) لطيفة لا يمكن الاحاطة بها بوسائل العلم المادي التجريبي في جميع مستوياته، لأنه علم شديد الاعتماد في وسائله على معطيات الحواس بما فيها العقل، ولكن مجالها هو العلم الروحي ( المادي) التجريبي ، وهو علم له وسائله، ويهمن على كل العلوم المادية الأخرى هيمنة تامة. بل ان العلم المادي التجريبي ، بما فيه العلوم الاجتماعية والطبيعية، والذي موضوعه المادة المحسوسة، لا يدرس ولا يحيط بعالم المادة نفسه، وانما يلاحظ فقط سلوكها الظاهر دون أن يعرف كننها. ويجب ملاحظة هنا أن الاختلاف بين العلم الروحي التجريبي والعلم المادي التجريبي هو اختلاف مقدار وليس اختلاف نوع، فكلاهما من علم الله. ويمتد العلم الروحي من المطلق، علم الذات القديمة، التي علمها قديم، وارادتها قديمة، وقدرتها قديمة، وهي لا تعلم بعقل كأحدنا، وانما تعلم بذاتها، وتريد بذاتها، وتقدر بذاتها، وعلمها وارادتها وقدرتها هي هي. هذه منطقة وحدة مطلقة، وكل العلوم الأخرى انما هي تنزل من منطقة هذه العلم المطلق. وقدر الأنسان أن يحقق هذا العلم المطلق، ولكن هذا سير في المطلق لا يمكن الاحاطة به وانما حظ الانسان من ذلك التطور السرمدي في مراقي الكمال. وبما أن محور اهتمامنا في هذا الجزء هو العلوم الانسانية والاجتماعية، فاننا سنركز فيما بقى من هذا الجزء على مرجعيات تلك العلوم وعلاقتها بمراحل نشأة الانسان.

    ألمرجعية الراهنة: مراحل تطور النفس السفلى
    تعريف النفس السفلى
    " ولما انحطت النفس السفلى عن النفس العليا ذهبت إلى أقصى درجات الانحطاط، وهو عندنا أبسط صور المادة، وتلك هي ذرة غاز الهايدروجين .. وعن انحطاطها، إلى أقصى درجات الانحطاط، وردت الإشارة في قوله تعالى: (ثم رددناه أسفل سافلين) .. ثم هي، من تلك الدرجة البعيدة، أخذت تستأنف سيرها راجعة إلى الله بمحض الفضل الإلهي، وإلى ذلك الإشارة في قوله تعالى، بعد الآية السالفة الذكر: (إلا الذين آمنوا، وعملوا الصالحات .. فلهم أجر غير ممنون) .. وهذا الأجر غير الممنون إنما هو تعلق النفس السفلى بالنفس العليا .. وقد ظهر هذا التعلق في هذه المرحلة من مراحل الرجعى في صورة العقل .. فالعقل هو الزمام الذي به تقود النفس العليا النفس السفلى .. أو، قل بعبارة أخرى، إن العقل هو وسيط تطوير النفس السفلى نحو النفس العليا، لأن عليه قام التكليف بشريعة النهي والأمر، والحرام والحلال .. فهو، بالتزامه جانب الحلال، وحمله إياها عليه، واجتنابه جانب الحرام، وإزعاجه إياها عنه، يتسامى بها عن تسفلها نزوعا إلى العلا .. وهو، حين يتجافى عن الحرام، ويزعجها عنه، أنما يضطرها لكبت بعض رغائبها الخاصة إستجابة لنداء الواجب، الصادر من النفس العليا، التي هي في اتصال مع الله ..
    إن صورة الأمر، ببساطة، هي أن النفس السفلى نفس حيوانية حافزها للسعي هو اللذة، من حيث هي لذة، فلما هبط عليها العقل من جهة النفس العليا إنما هبط عليها ليسوس شهوتها، فلا يسمح لها منها إلا بما لا يعوق تساميها نحو النفس العليا .. وهذا هو الغرض وراء التكليف بشريعة الأمر، والنهي، والحلال، والحرام .. ولقد لبثت النفس السفلى تتطور عن طريق الجسد، قبل ظهور العقل، زمنا سحيقا، وردت إليه الإشارة في قوله تعالى: (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا؟؟) .. وهذا الزمن السحيق هو الذي تمت خلاله التسوية المعنية في قوله تعالى: (فإذا سويته) .. فلما تأذن الله للنفس السفلى أن تتحرك بسرعة نحو النفس العليا ركب فيها العقل، وأمره بسياسة شهوتها .. وهذا العقل هو روح الله المنفوخ، وإليه الإشارة بقوله تعالى: (ونفخت فيه من روحي) وذلك من الآية الكريمة: (وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون * فإذا سويته، ونفخت فيه من روحي، فقعوا له ساجدين * فسجد الملائكة، كلهم، أجمعون * إلا إبليس، أبى أن يكون من الساجدين) .. ولم يكن سجود الملائكة له سجود عبادة، وإنما هو سجود تسخير لإعانته على البر، والخير .. ولما أبى إبليس أن يكون مع الساجدين إنما كان ذلك إشارة إلى تخذيله الإنسان عن الخير، والبر، ومن ثم، عن التسامي نحو النفس العليا، ابتغاء تسفيله، وجذبه إلى أسفل سافلين، حيث كان آنفا، وحيث موطن إبليس الآن .." ( القران ص.76)



    ولقد مرلانسان في رحلتة هذه الطويلة في اطار النفس السفلى باربع مراحل متصلة الحلقات،..." ولا يفصل بينها الا حلقات من ، السلسلة اكبر من سابقاتها، تمثل قفزة في سير التطور.. وتمثل هذه القفزة بدورها حصيلة الفضائل العضوية التي استجمعت من خلال المرحلة السابقة.. وهذا التقسيم الى اربع مراحل انما هو لتبسيط البحث فقط: والا فان في داخل كل مرحلة، مراحل يخطئها العد.." ( رسالة الصلاة، ص.)
    المرحلة الأولى من نشأة الإنسان: موضوع العلوم الطبيعية الفيزيائية والكيمائية Physical and Chemical Sciences) )
    تبدأ هذه المرحلة بظهور الانسان في مرحلة المادة التي يعرفها العلم المادي بأنها " كل ما ندرك وجوده بالحواس ويكون له وزن " ، وذلك منذ بروز الانسان في أبسط صور التجسيد المادي ذرة غاز الأيدروجين، وهو.. " بروز في الأزل - في بدء الزمن.. وإلى هذه البداية السحيقة أشار تعالى بقوله: ((أولم ير الذين كفروا أن السموات، والأرض، كانتا رتقاً، ففتقناهما، وجعلنا من الماء كل شئ حي، أفلا يؤمنون؟)).. الرتق ضد الفتق، وهو يعني الالتئام.. وعن هذا الأمر المرتوق، قال تعالى، في موضع آخر: ((ثم استوى إلى السماء، وهي دخان، فقال لها، وللأرض، ائتيا طوعاً، أو كرها. قالتا أتينا طائعين)) والدخان هنا يعني الماء، في حالة بخار.. فقد كانت السموات والأرض سحابة من بخار الماء، مرتتقة، ففتقت، وبرز التعدد من هذه الوحدة.. ولم تكن جرثومة الانسان يومئذ غائبة.. وإنما كانت هي ذرات بخار الماء.. ومن يومئذ بدأ تطور الانسان العضوي يطرد، تحفزه، وتوجهه، وتسيره، وتقهره، وتصهره، الإرادة الإلهية المتفردة بالحكم .. وقد أنفق في هذه المرحلة من مراحل النشأة أمداً يعجز الخيال تصوره.. ثم انتهت هذه المرحلة ببروز المادة العضوية.." ( رسالة الصلاة، ص. 10-11).
    وبما أن هذه المرحلة لا تهمنا الا بالقدر الذي يوضح خط سير هذا الكتاب، فاننا يمكن أن نقول فقط أن هذه المرحلة تشكل الان موضوع دراسة علوم الفيزياء والكيمياء بكل تفرعاتها وتخصصاتها ومنهجياتها التي تركز على تفسير سلوك المادة ( النفس السفلى في هذا المستوى)، من خلال قوانينها، وهي ليست قوانين.. " باعتبار العلم الروحي وانما هي مجرد ترتيب أسباب؟؟ وانما القانون هو العقل الكلى .. واذا أراد العقل الكلي للأسباب ألا تتأدى الى نتائجها فانها تتخلف- فالجاذبية لا تفعل فعلها في الأجسام، والنار لا تحرق ما تسلط عليه من الأشياء" (القران، ص. 6
    المرحلة الثانية من نشأة الانسان: موضوع علوم الحياة الحيوانية (Zoology and Biology)
    تبدأ هذه المرحلة من مراحل تطور الانسان في رحلته الطويلة راجعا الى المقام الذي فقده بخروجه من الملكوت ببروزه من المادة من ابسط مراحل التجسيد المادي- ذرة الأيدروجين الى ظهور المادة العضوية. " وببروز المادة العضوية من المادة غير العضوية ظهرت الحياة، كما نعرفها نحن.. وإلا، فإن جميع المادة، عضوية، أو غير عضوية، حية.. وكل ما هناك، أن الحياة بدأت تبرز في المادة العضوية، بعد أن كانت كامنة في المادة غير العضوية.. فهي لم تجئ من خارج المادة..
    وأدنى درجات الحياة، التي نسميها اصطلاحاً حياة أن يكون الحي شاعرا بحياته، وآية ذلك أن يتحرك الحي، حركة تلقائية، وأن يتغذى، وأن يتناسل.. وقد بدأت هذه الحياة بحيوان الخلية الواحدة.. وبهذه الخطوة الجليلة، والخطيرة، افتتح عهد جديد.. عهد عظيم.. عهد الحياة والموت.. ومن يومئذ بدأ رأس سهم الحياة، وطليعتها في السير.. يالها من بداية!! وفي ذلك قال تعالى: ((ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حمأ مسنون)) .. الحمأ الطين الأسود.. والحمأ المسنون الطين المتغير، المنتن.. والصلصال الطين اليابس، الذي يصل أي يصوت إذا لمسته.. وإنما احمومى الحما لأنه قد طبخ بحمو الشمس.. وذلك لأن الأرض قد كانت قطعة من الشمس انفصلت عنها، وأخذت تبرد، وتجمد، وتتهيأ لظهور الحياة عليها.. ثم ظهرت الحياة بين الماء والطين.. وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: ((هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا.؟  إنا خلقنا الانسان من نطفة، أمشاج، نبتليه، فجعلناه سميعا بصيرا)).. فإن النطفة، في هذه المرحلة من مراحل النشأة البشرية تعني الماء الصافي.. وأمشاج ، جمع مشيج.. من مشج، يمشج، مشجاً، إذا خلط بين شيئين.. وهما هنا الماء والطين.. فالنطفة الأمشاج، هي الماء المخلوط بالطين ..
    وهذه المرحلة الثانية، من مراحل النشأة البشرية، التي بدأت بحيوان الخلية الواحدة في القاعدة، تنتهي عند أعلى الحيوانات الثديية، في القمة.. وحين تبدأ المرحلة الثالثة من مراحل النشأة، إنما تبدأ بقفزة جديدة، مذهلة، بها يدخل الانسان، كما نعرفه اليوم، في مسرح الحياة" ( رسالة الصلاة، ص.11-13 ).
    وتشكل هذه المرحلة الآن موضوع دراسة علوم الحياة (zoology and biology)، وتدرس هذه العلوم في هذا الطور من نشأته حيث تركز علوم الاحياء ( zoology)،( وهي فرع من علوم الأحياء التي تركز على دراسات الكائنات الحية بما فيها الانسان) ،على دراسة وسلوك الكائنات الحيوانية مع التركيز على تركيبها وفيزيولجيتها وتصنيفاتها وتوزيعها على المناطق الجغرافية المختلفة.
    المرحلة الثالثة من نشأة الانسان: العلوم الطبيعية والأجتماعية
    ( Physical, Biological and Social Sciences)
    لقد شهدت هذه المرحلة ظهور المجتمع الانساني الذي كان كامنا في المرحلة الأولى، وظهرت بذرته في المرحلة الثانية في صورة مجتمعات الكائنات الحياة البسيطة وتتطورت في مراحلها الحيوانية المختلفة حتى ظهر المجتمع البشري، الذي افتتح عهدا جديدا من دورات الحياة. وبما أن هذه المرحلة من أهم المراحل فيما نحن بصدده من منهجيات العلوم الاجتماعية، فقد توسعت كثيرا في تفاصيلها. يقول الأستاذ محمود في ذلك في كتاب رسالة الصلاة.. "هذه هي المرحلة التي نحن نعيش الآن في أخريات أيامها، وهي قد بدأت يوم ظهور آدم النبي - الانسان المكلف - في الأرض.. وآدم هذا، ليس هو آدم الخليفة، الذي خلقه الله كاملا، أو يكاد، في الجنة، وأسجد له الملائكة.. وإنما هو طور من أطوار ترقى الخلقة التي انحطت عن آدم الخليفة، نحو مرتبة آدم الخليفة.. ذلك بأن آدم الخليفة - آدم الكامل - قد خلق في الجنة - في الملكوت - ثم لما أدركته الخطيئة طرد من الجنة، وأهبط الى الأرض.. وفي ذلك يقول الله تبارك وتعالى: ((فتعالى الله الملك الحق، ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه، وقل رب زدني علماً * ولقد عهدنا إلى آدم، من قبل، فنسي، ولم نجد له عزماً  وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم، فسجدوا، إلا إبليس، أبى * فقلنا: يا آدم، إن هذا عدو لك، ولزوجك، فلا يخرجنكما من الجنة، فتشقى * إن لك ألا تجوع فيها، ولا تعرى  وأنك لا تظمأ فيها، ولا تضحى  فوسوس إليه الشيطان، قال: يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد ، وملك لا يبلى؟  فأكلا منها، فبدت لهما سوآتهما، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة، وعصى آدم ربه، فغوى  ثم اجتباه ربه، فتاب عليه، وهدى  قال: اهبطا منها، جميعاً، بعضكم لبعض عدو، فإما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداي فلا يضل، ولا يشقى  ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكاً، ونحشره، يوم القيامة، أعمى)) . وعن طرد آدم من الجنة، وإهباطه إلى الأرض، بعد خلقه في أقرب صورة إلى الكمال. ورد القول الكريم: ((لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم  ثم رددناه أسفل سافلين  إلا الذين آمنوا، وعملوا الصالحات، فلهم أجر غير ممنون)) وكان آدم، وزوجه، من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فإنهما تابا، وندما، بعد الزلة، وقالا: ((ربنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا، وترحمنا، لنكون من الخاسرين)) هذا في حين أن إبليس الذي تولى إغواءهما، لم يتب، ولم يندم، ولم يطلب المغفرة، ولا الرحمة، وإنما طلب الإمهال، والانظار: ((أنظرني الى يوم يبعثون)) فلما أجيب الى طلبه: ((إنك من المنظرين)) أظهر إصراراً على الاستمرار في الإغواء: ((فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم  ثم لآتينهم من بين أيديهم، ومن خلفهم، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، ولا تجد أكثرهم شاكرين)) ولذلك لما ردوا جميعا إلى أسفل سافلين ترك هو هناك، واستنقذ الله آدم وزوجه، وهداهما بإيمانهما سبيل الرجعى.. فهذا معنى قوله تعالى: ((إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون)) وعندما رد آدم إلى أسفل سافلين كان في نقطة بدء الخليقة - في مرتبة بخار الماء - ثم بدأ سيره، بتوفيق الله، في مراقي القرب، حتى إذا بلغ مبلغ النبوة على الأرض، فكان الإنسان المكلف الأول، كان قد بدأ ينزل بصورة، محسوسة، أول منازل القرب من مقام الخلافة العظيمة التي فقدها بالمعصية، ولكنه كان لا يزال عن كمالها بعيدا . وبنزوله هذه المنزلة الشريفة أصبح له ذكر في الملكوت، بعد أن سقط ذكره زمنا طويلا.. وفي ذلك يقول تعالى: ((هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا؟))
    النبوة الأولى ـ خلافة الأرض:
    وهذه المنزلة التي نزلها آدم في طريق العودة من التيه، والتي كان له بنزولها ذكر في ملكوت الله، هي منزلة أول نبوة على هذه الأرض، وبذلك فإن نازلها أول خليفة على ظهر هذه الأرض.. وقد حاول نزولها قبل آدم أبو البشر أوادم كثيرون، فلم يفلحوا، وانقرضوا، واستمرت محاولة طلائع سلالة الطين في نزول هذه المنزلة الشريفة، وكان الفشل لهم بالمرصاد، حتى إذا استقر في أذهان الملائكة أنهم لن يفلحوا، تأذن الله بظهور المحاولة الناجحة، فكان آدم أبو البشر.. ولما آذن الله ملائكته بأنه سيجعل، من سلالة الطين، في الأرض خليفة، عارضوا: ((وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها، ويسفك الدماء، ونحن نسبح بحمدك، ونقدس لك؟ قال: إني أعلم مالا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها، ثم عرضهم على الملائكة فقال: أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين  قالوا سبحانك، لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم  قال: يا آدم أنبئهم بأسمائهم، فلما أنبأهم بأسمائهم، قال: ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات، والأرض، وأعلم ما تبدون، وما كنتم تكتمون؟)).. ولقد عارض الملائكة في اتخاذ الله الخليفة من سلالة الطين قياسا على سابق علمهم، المستمد من سابق تجاربهم مع الأوادم السابقين.. فلما كشف الله لهم كمال النشأة البشرية المتمثل في مقدرتها على التطور، والترقي، والخروج باستمرار، من الجهل إلى العلم، أذعنوا، وانقادوا..
    ولقد جرت جميع هذه الأمور ثلاث مرات، ثلاث مرات.. فآدم قد خلق ثلاث مرات: مرتين في عالم الملكوت، ومرة في عالم الملك.. ذلك بأن الأسماء المسيطرة على الخلق هي العالم، المريد، القادر.. فبالعلم أحاط الله بمخلوقاته، في عالم الملكوت، وبالإرادة نزل بالإحاطة إلى التخصيص فكان أقرب إلى التنفيذ، وإن لم يزل في عالم الملكوت، ولكن مما يلي عالم الملك.. وبالقدرة نفذ في عالم الملك ما تمت الإحاطة به إجمالا، وتم تخصيصه تفصيلا في عالم الملكوت.. فعالم الملكوت عالم العقول، وعالم الملك عالم الأجساد .. وكل شئ في عالم الملكوت مسيطر على نظيره في عالم الملك.. لأن عالم الملكوت عالم لطائف، وعالم الملك عالم كثائف.. ولكل لطيف سلطان على كل كثيف.. وهذا معنى قوله تعالى: ((فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ ، وإليه ترجعون)) .. وإنما ترجع كثائفنا إلى لطائفنا ، وذلك بخضوع نفوسنا، وهي كثائف، لعقولنا وهي لطائف.. وقمة اللطائف في ذات الله، ومن ثم وجب الرجوع إليه تعالى، وإنما يكون الرجوع بتقريب صفاتنا من صفاته، وذلك بفضل مدركات العقول المرتاضة بأدب الحق، وأدب الحقيقة..
    نشأة العقل..
    العقل هو القوة الدراكة فينا.. وهو لا يختلف عن الجسد اختلاف نوع، وإنما يختلف عنه اختلاف مقدار.. فالعقل هو الطرف اللطيف من الحواس.. والحواس هي الطرف اللطيف من الجسد.. وإنما بصهر كثائف الجسد، تحت قهر الإرادة الإلهية، ظهرت لطائف الحواس، ثم لطائف العقول..
    ولقد امتازت هذه المرحلة الثالثة من مراحل نشأة الانسان بظهور العقل.. ولم يكن العقل غائبا عن المرحلة الأولى، والمرحلة الثانية، من مراحل النشأة ولكنه كان كامناً كمون النار في الحجر، ثم صحب بروزه من الكمون إلى حيز المحسوس، هذه المرحلة الثالثة.. وعن حركة بروز العقل، ووسيلة بروزه، يخبرنا الله تبارك وتعالى، فيقول: ((إنا خلقنا الانسان من نطفة، أمشاج، نبتليه، فجعلناه سميعا بصيرا  إنا هديناه السبيل، إما شاكرا، وإما كفورا)).. فالنطفة الأمشاج تعني الماء المخلوط بالطين، وذلك عند ظهور الحياة بالمعنى الذي نعرفه، وهذا يؤرخ نهاية المرحلة الأولى، من مراحل نشأة الانسان، وبداية المرحلة الثانية.. ولا تزال الحياة، في القاعدة، تستمد من هذا المصدر.. ثم أخذت الحياة تلد الحياة، بطريقة، أو بأخرى، وذلك في مراحلها الدنيا، وقبل أن تتطور، وتتعقد، وتبرز الوظائف المختلفة، للأعضاء، وللأنواع.. وقبل أن تبرز الأنثى بشكل مستقل عن الذكر.. وتمثل هذه الحقبة طرفا من المرحلة الثانية من مراحل نشأة الانسان.. ثم عندما ارتقت الحياة، وتوظفت الوظائف، أصبحت الحياة تجيء من التقاء الذكر بالأنثى، وأصبحت النطفة الأمشاج تعني ماء الفحل المختلط ببويضة الأنثى..
    وكل السر في عبارة ((نبتليه))، لأنها تشير إلى صهر العناصر في الفترة التي سبقت ظهور المادة العضوية.. وتشير إلى صراع الحي مع بيئته الطبيعية، بعد ظهور أول الأحياء، وإلى يوم الناس هذا.. ((فجعلناه)) نتيجة لهذا الابتلاء، والبلاء، ((سميعا بصيرا)) إشارة إلى بروز الحواس في الحي، الواحدة تلو الأخرى.. وبعد أن اكتملت الحواس الخمس، وأصبح الحي حيواناً سوياً انختمت المرحلة الثانية من مراحل النشأة البشرية، وبدأت المرحلة الثالثة، وذلك ببروز لطيفة اللطائف - العقل - وإلى ذلك الإشارة بالآية السابقة ((إنا هديناه السبيل، إما شاكراً، وإما كفوراً.)).. ((إما شاكراً، وإما كفوراً)) تعني إنا هديناه إلى الشكر عن طريق الكفر، أو قل إلى الصواب عن طريق الخطأ.. وإليه أيضاً الإشارة بقوله تعالى: ((ألم نجعل له عينين؟  ولسانا وشفتين؟* وهديناه النجدين؟)).. قوله: ((ألم نجعل له عينين؟)) إشارة إلى الحواس جميعها.. قوله ((ولسانا وشفتين؟)) إشارة إلى العقل.. فإنه هنا لم يعن باللسان مجرد الشريحة المقدودة من اللحم، والتي يشارك الإنسان فيها الحيوان، وإنما أشار باللسان إلى النطق باللغة، ولذلك ذكر الشفتين لمكانهما من تكوين الأصوات المعقدة، المختلفة التي تقتضيها اللغة.. واللغة ترجمان العقل، ودليله.. ثم قال: ((وهديناه النجدين)).. أصل النجد ما ارتفع من الأرض.. وهو هنا الطريق المرتفع.. و((النجدين)) الطريقين: طريق الخطأ، وطريق الصواب.. ولقد هدى الله الانسان الطريقين.. فهو يعمل، فيخطئ، فيتعلم من خطئه.. وحين هدى الله الإنسان النجدين، لم يهد الملائكة إلا نجداً واحداً، وهو أيضاً لم يهد الشياطين إلا نجداً واحداً.. وذلك أن الله، تبارك وتعالى، خلق شهوة بغير عقل، وركبها في الشياطين، ومن قبلهم، إلى أعلى الحيوانات، ما خلا الانسان، فهم يخطئون، ولا يصيبون.. وخلق عقولا بلا شهوة، وركبها في الملائكة، فهم يصيبون، ولا يخطئون.. ثم جعل الانسان برزخاً، تلتقي عنده النشـأتان: النشأة السفلية، والنشأة العلوية، فركب فيه الشهوة، وركب فيه العقل، وأمره أن يسوس شهوته بعقله.. فهو في صراع، لا يهدأ، بين دواعي الشر، ودواعي الخير.. وبين موحيات الخطأ، وموجبات الصواب.. فذلك معنى قوله، تبارك و تعالى، ((وهديناه النجدين)).. وهذه النشأة ((البرزخية)) التي جمعت بين الخطأ والصواب هي التي جعلت مطلق بشر أكمل من مطلق ملك.. ولمكان عزتها قال المعصوم: ((إن لم تخطئوا، وتستغفروا، فسيأت الله بقوم يخطئون، ويستغفرون، فيغفر لهم..)).. وعزة هذه النشأة في مكان الحرية فيها.. لأن حق الخطأ هو حق حرية أن تعمل، وتخطئ، وتتعلم من خطئك كيف تحسن التصرف في ممارسة حريتك، بغير حد، إلا حداً يكون منشأه عجزك عن حسن التصرف .. وذلك عجز مرحلي ، لن تلبث أن تخرج منه إلى قدرة أكبر على حسن التصرف، وهكذا دواليك.. والحرية هي روح الحياة.. فحياة بلا حرية إنما هي جسد بلا روح.. ويكفي أن نقول أن الحرية هي الفيصل بين حياة الحيوان، وحياة الانسان..
    وفي بدء الحياة كان الشعور.. وأدنى درجات الحياة أن يشعر الحي بوجوده.. وليس فيما دون هذا الشعور حياة.. ويوجب هذا الشعور بالوجود إحساس الحي بالحر، وبالبرد، وبالألم.. وجاء من هذا الإحساس الحركة من الحر المضر، ومن البرد المضر، ومن كل ألم، وإلى كل لذة ممكنة.. وبوحي من الفرار من الألم، والسعي في تحصيل اللذة، جاءت القدرة على تحصيل الغذاء، والالتذاذ به، وجاءت القدرة على التناسل، والالتذاذ به .
    وكان حيوان الخلية الواحدة يحس بكل جسده الرخو، ثم تعقدت الحياة، وارتقت، ورهف إحساسها بالخطر الذي يتهددها، فظهرت الحاجة إلى الوظائف المختلفة، فكان على الجلد أن يتكثف ، ويغلظ، ليكون درقة، ودرعا، وكان على بعض أجزاء الجسد، غير الجلد، أن يقوم بوظيفة الحس.. وهكذا بدأ نشوء الحواس.. ونحن لطول ما ألفنا الحواس الخمس نتورط في خطأ تلقائي، إذ نظن أن الأحياء قد خلقت وحواسها الخمس مكتملة.. والحق غير ذلك.. فإن الحواس نشأت، الواحدة، تلو الأخرى، كلما ارتقت الحياة، وتعقدت وظائف أعضاء الحي.. ففي البدء كان اللمس بالجسم كله - بالجلد - ثم لما توظف الجلد في الوقاية، خصصت بعض الأجزاء للمس.. ثم ارتقت وظيفة الحس لما أحتاج الحي للمس، والخطر على البعد، فامتدت هذه الوظيفة، امتداداً لطيفاً، فكان السمع، ثم كان النظر، ثم كان الذوق، ثم كان الشم .. وليس هذا ترتيب ظهور للحواس، ولا هو ترتيب اكتمال.. فإن بعض الأحياء يحتاج لحاسة معينة أكثر من احتياجه للأخريات، فتقوى هذه على حساب أولئك، مع وجود الأخريات، بصورة من الصور..
    والآن ، فإن الحيوانات العليا، بما فيها الإنسان، ذات خمس حواس.. وليس هذا نهاية المطاف.. فإن، في الإنسان، الحاسة السادسة، والحاسة السابعة في أطوار الاكتمال، ولا يكون، بعد الحاسة السابعة، تطور في زيادة عدد الحواس، وإنما يكون تطور في كمالها.. وهذا لا ينتهي، وإنما هو سرمدي..
    ما هي الحاسة السادسة؟؟
    هي الدماغ.. ووظيفتها الادراك المحيط، والموحد ((بكسر الحاء)) لمعطيات الحواس الأخرى - اليد، والأذن، والعين، واللسان، والأنف- في الحس، والسمع، والبصر، والذوق، والشم.. فإذا قويت يكون إدراكها لكل شئ عظيم الشمول، فكأنها تحسه، وتسمعه، وتراه، وتذوقه، وتشمه، في آن واحد…
    ما هي الحاسة السابعة؟؟
    هي القلب.. ووظيفتها الحياة.. وهذه الحاسة هي الأصل، وجميع الحواس رسلها، وطلائعها، إلى منهل الحياة الكاملة.. ولقد نشأت الحياة وسط الخوف.. قال تعالى في ذلك: ((لقد خلقنا الإنسان في كبد)) والكبد المشقة، ولقد دفعت هذه المشقة، التي وجدت الحياة نفسها محاطة بها، الخوف في أعماق الأحياء.. ولولا الخوف لما برزت الحياة، في المكان الأول، ولما ارتقت وتطورت، في المكان الثاني. ثم هي إن لم تنتصر على الخوف، في آخر المطاف، لا يتم كمالها.. وإنما تنتصر الحياة على الخوف عندما تقوى الحاسة السادسة، وتدرك الأمر على ما هو عليه، على النحو الذي وصفنا، ويومئذ سيظهر لها أن الخوف إنما هو مرحلة صحبت النشأة في إبان جهلها، وقصورها، وأنه ليس هناك ما يوجبه في حقيقة الأشياء.. فإذا بلغت الحاسة السادسة هذا المبلغ، انبسطت الحاسة السابعة - القلب- واطمأنت، وانطلقت من الانقباض الذي أورثها إياه الخوف، وأخذت تدفع دم الحياة قويا إلى كل ذرات الجسد، وكل خلايا الجلد، تلك التي كان الخوف قد حجرها، وجعل منها درقة، ودرعا لصيانة الحياة البدائية.. وبذلك يعود الشعور لكل الجسد، ويصبح حياً كله، لطيفاً كله، جميلا كله، غاية الجمال.. وتكون أرض الجسد الحي يومئذ هي المعنية بقوله تعالى: ((وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت، وربت، وأنبتت من كل زوج بهيج))..
    هذه هي وظيفة الحاسة السابعة - الحياة الكاملة- وليس للحياة الكاملة نهاية كمال، وإنما كمالها، دائما، نسبي.. وهي تتطور، تطلب الحياة المطلقة الكمال، عند الكامل المطلق الكمال - عند الله- وإنما يكون تطورها باطراد ترقي جميع الحواس، كل في مجاله، وانعكاس ذلك على ترقي العقل، بقوة الفكر، وشمول الادراك.. وعلى قدر صفاء العقل، وقوة الفكر، تكون سلامة القلب، واتساع الحياة، وكمالها.. وهذا التطور المترقي بالحواس هو ما عناه الله بقوله ((وأنبتت من كل زوج بهيج))..
    لقد وصلنا باستقرائنا لنشأة العقل، وتطوره، إلى المرحلة الرابعة من مراحل نشأة الانسان. وخضنا فيها، بعض الخوض، ونحن لم نفرغ بعد من الحديث عن المرحلة الثالثة من مراحل نشأة الانسان، وسنوقف هذا الاستقراء لنتحدث قليلا عن المرحلة الرابعة، ثم نعود، من جديد، إلى مواصلة الحديث عن المرحلة الثالثة من مراحل نشأة الانسان، لأنها أهم النشآت الأربع.." ( رسالة الصلاة ص، 12-19).
                  

12-02-2005, 05:45 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    الأستاذ محمود محمد طه، فى كتابه الشرق الاوسط، يقول (ان المدنية، الغربية، الآلية، الحاضرة قد أعلنت افلاسها، ووصلت الى نهاية مقدرتها التطورية، وعجزت عن استيعاب طاقة بشرية اليوم، وتطلعها الى تحقيق الاشتراكية والديموقراطية فى جهاز حكومى واحد .. لان الانسان المعاصر يريد الحرية، ويرى ان الإشتراكية حق طبيعى له، ووسيلة لازمة لتحقيق هذه الحرية. ومن خطل الرأى عنده، ان يطلب اليه، ان يتنازل عن حريته لقاء تمتعه بالحقوق التى تكفلها له الإشتراكية، كما تريد له الشيوعية الماركسية ان يفعل، أو ان يطلب اليه ان يحقق حريته الديمقراطية فى ظل نظام اقتصادى راسمالى لا تتوفر له فيه حاجة المعدة والجسد، الا بشق الأنفس، كما تريد له الرأسمالية الغربية. وقد عمّق افلاس هذه المدنية، وعجزها، شعور البشرية المعاصرة بالحاجة الى بزوغ شمس مدنية جديدة، تلّقح الحضارة الغربية الآلية الحاضرة، وتنفخ فيها روحا جديدا به يتسق التناسق بين التقدم التكنولوجى، والتقدم الخلقى، وبذلك تصبح المدنية الغربية الحاضرة قادرة على التوفيق بين حاجة الفرد الي الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة الي العدالة الاجتماعية الشاملة) صفحة 185 إنتهى
    www.alfikra.org
                  

12-03-2005, 09:23 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    الاخ عبد الله
    بارك في زيارتك... تابع
                  

12-04-2005, 06:26 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    up
                  

12-05-2005, 03:52 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    up
                  

12-06-2005, 10:14 PM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السراج لا ويوضع تحت المكيال... (Re: د.أحمد الحسين)

    فوق!!!
    (السراج، لا يوضع تحت المكيال، ولكن يوضع في القمة كي يرى به الناس).
                  

12-08-2005, 07:42 AM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إعادة اختراع الدولة والمجتمع (Re: د.أحمد الحسين)

    لمزيد من الحوار والنقاش..
                  

12-11-2005, 02:35 AM

عبدالغني كرم الله بشير
<aعبدالغني كرم الله بشير
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 1082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لكل لطيف، سلطان على كل كثيف... (Re: د.أحمد الحسين)

    المجد لله في(الأعالى)، وعلى الناس المسرة، وعلى ألأرض السلام..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de