|
" في حجيرته" قصيدة ثانية في ذكرى الأستاذ محمود
|
فى حجيرته ( أو " الغاسلة " كما أسماها شيخ ابراهيم يوسف )
وذكرت أياماً..! وكنت بقربكم أحيا وأغرف من روائعكم وأملأ راحتى ألقاً وأسرح فى خمائلكم وأشرق بالرضى صبا وكان الله فى القلب أضعت الروح والقلبا وكان القلب مشكاة فلا شرقاً... ولا غرباً وكنت أتيه فى روض وكانت مهجتى ترقى وزاملتى ... مطوعة وتطوى ... الدرب والدربا وكان السيد الأعلى رقيقاً ... رائعاً... سلسا يمهد دربنا أهلاً يقدم نفسه سهلا وكان السيد الأعلى منابع رحمة تترى على العباد تملأهم فيغدو بعدهم قربا وأدخل فى " حجيرته " حزيناً ... دامعاً ... أرقا يحط يداً على كتفى يزيل الهم والكربا ويمنع عنى الغم إذا ما جيئت مضطربا ويجلسنى على نور فيرقص داخلى طربا يسآئلنى عن الأهل وكان الأهل والصحبا وأخرج من " حجيرته " ويكسونى الرضى ثوبا ومأخوذاً بهيبته تضئ سريرتى مددا له الأشواق أرفعها وطاب مديحه رطبا وطاب مديحه ذكراً وطابت ذكرة عطره ويكفينى به حسباً ويكفى فكره نسبا ويكفى حوضه داراً لنا أزلا ومنقلبا
|
|
|
|
|
|