دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: 19 يوليو : 1971 خفايا واسرار نسف الطائرة العراقية...وانزال الطائرة البريطانية في ليبيا!! (Re: بكري الصايغ)
|
التلخيص بالأرقام مهم :
عدد من قتلوا من قيادة نميري الرسمية = (صفر)
عدد من أعدموا من قيادة الحزب الشيوعي العسكرية والمدنية ومن نسفوا في طائرة العراق =(؟؟ شهيد)
عدد من أعتقلوا من الحزب ومن البعثيين من 22يوليو 1971 وإلى أبريل 1985 دون حساب تكرار الإعتقال=(؟؟)
عدد من قتلوا في بيت الضيافة ومن احضرت جثته إليه من مناطق إشتباك أخرى في القصر الجمهوري (20 شهيد) وهذا الرقم لا يقلل الفداحة فيهم بل لعله يزيدها فمن هم إلى بقية ضباط الجيش ؟ ولماذا كانوا هناك دون غيرهم؟
عدد من قتلوا من القوات المسلحة في أحداث 2 يوليو 1976 بقيادة حزب الأمة والكيزان والإتحاديين (؟؟)
عدد من تم إعدامهم بواسطة القوات المسلحة= (؟؟)
هذا غير الإنقلابات السرية التي لم يذع عنها شي وكان لها ضحايا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 19 يوليو : 1971 خفايا واسرار نسف الطائرة العراقية...وانزال الطائرة البريطانية في ليبيا!! (Re: Al-Mansour Jaafar)
|
الأخ الـحـبيـب الـحـبـوب،
الـمنصـور،
مـجـددآ ودومآ لك التحايا والـمودة...ونواصـل التوثيق....
أسرار أجبار طائرة بابكر النور وفاروق حمد الله للهبوط في مطار ليبيا **************************************************************** الـمصـدر: http://www.tawtheeg.com/vb/showthread.php?t=9296 الـموقع: (منتدى التوثيق الشامل)- بتاريـخ: 02-21-2010- الكاتـب: عثمان محمد وداعه- ---------------------------------------- ***-ما هى علاقة الأستخبارات البريطانية بالعملية.. ***-ومن هو عراب العملية الحقيقى؟!... ***- لماذا وافق المقدم بابكر النور على الخروج من الطائرة بعد رفضه لكابتن الطائرة..؟!! ***- تراجع مطار مالطا عن إذن العودة للطائرة إلى مطار روما..ماذا خلف الكواليس..؟!!... ***- سقوط الطائرة الحربية العراقية في مطار جدة وتحطمها هل كان خطأ الطيار القاتل..؟!...
أخبار اليوم- ************* فبراير 2010م إعداد: الفوال.
***- من الأسرار السياسية والمخابراتية التي ظلت في طي الكتمان..هي قصة الطائرة التي كان من المفترض أن تصل باعضاء وقائد حركـة هاشم العطا .. إلى الخرطوم .. ولكن الطائرة هبطت في مطار ليبيا وهي في طريقها إلى الخرطوم وادى ذلك إلى إعتقال قائد الحركة بابكر النور وعضو مجلس قيادة الحركة الرائد فاروق حمدنا الله ...
***- فمـا هي الظروف التي أدت إلى هبوط الطائرة في ليبيا ليتم اعتقال قادة الأنقلاب وبذلك تفشل حركة هاشم العطا..
***- فإلى جانب من تلك الاسرار الخطيرة الخفية..وشخصيات هذه الحلقة.. جلهم من خلف الكواليس وهو المثير ي الحلقة لمثيرة.
إضاءة أولى: ********** ** كانت له أبعاد أخرى في كل الوثائق التي وثقت كحركة إنقلاب هاشم العطا على جعفر نميري فيما عرف بانقلاب الثلاثة أيام .. فإن أكثر الوثائق التي نشرت كانت الوثيقة التي أعدها الكاتب طارق أحمد بابكر هي أشمل تلك الوثائق .. من حيث تفاصيل ما حدث بين الطائرة والمطارات التي عبرتها .. فهي شاملة في رصدها للأحداث وفي هذا العرض نلقي كثير من الأضواء عليها .. وهي توضح بجلاء أبعاد هذه القضية المثيرة.
** وإنقلاب هاشم العطا دولية جذبت الإهتمام والمتابعة ويبدو أنه الإنقلاب الوحيد الذي أهتمت به الدوائر الخارجية لما له من معانٍ سياسية لها تأثير في قضية الحرب الباردة التي كانت قائمة في المنطقة في ذلك الحين بين القطبين الأعظمين في العالم.
بداية القصة: ************** ** في 19 يوليو قام الرائد هاشم العطا بمحاولة إنقلابية على حكم الرئيس نميري واستطاع أن يسيطر على السلطة خلال ثلاثة أيام من انقلابه العسكري وكان أن عين بابكر النور رئيساً لمجلس قيادة الثورة وكان حينها متواجداً في بريطانيا.. بجانب عضو المجلس الآخر فاروق حمدنا الله. ** كان بابكر النور وفاروق حمدنا الله قد استقلا الطائرة البريطانية متجهين إلى الخرطوم .. الأول لاستلام قيادة مجلس الثورة والثاني عضواً بالمجلس .
** في هذه الأثناء كان مطار الخرطوم مغلقاً من قبل تعليميات الإنقلابيين ولكن قائد الطائرة أفاد مطار لوقا المالطي أنه يملك تصريحاً بالهبوط .
** وفي كتاب (الإستخبارات البريطانية وعملياتها السرية في أوربا وأفريقيا) أورد كاتب (ثلاثة أيام هزت العالم نقلاً عن الكتاب الرواية التالية للأحداث )
** مر الجزء الأول من الرحلة (من لندن إلى روما ) بلا حادث وبعد توقف دام 45 دقيقة توجهت الطائرة جنوباً باتجاه البحر ومرت فوق الكعب الإيطالي .
** مرت الطائرة بمنطقة مراقبة حركة المرور الجوية المطالية واتصلت روتينيا بمطار لوقا وسألت سلطات مطار لوقا عن اتجاه الطائرة.. وبالرغم أن جهاز اللاسلكي العالي الزبذبة في مطار لوقا كان فعالاً فوق كل الأراضي الليبية. فإن أنظمة حركة المرور الجوية كانت تقضي بأن على الطائرات المتجهة إلى الخرطوم مروراً بالأجواء الليبية على ارتفاع يقل عن 40 ألف قدم أن تهبط لمراقتبها تقنياً في مطار بنينة قرب بنغازي لفترة تتراوح بين 20 دقيقة.
الأمر بالهبوط: --------------- ** اذن هبوط الطائرة في الأراضي الليبية كان أمراً عادياً تتطلبه مقتضيات قوانين الطيران .. ولكن دعونا نرى ما الذي حدث؟.
** يقول الكاتب متابعاً خط سير هذه الرحلة : عندما كانت الطائرة تطير فوق بنغازي تماماً على ارتفاع 33 ألف قدم . أمرها مطار بنينة بواسطة اللاسلكي العالي الذبذبة أن تهبط .. وكان من غير المعتاد أن يوجه برج المراقبة مثل هذا الأمر !! فنقل بوير إلى قناته الذبذبة العالية وترك لمعاونه مهمة الإتصال ببنينة وطلب هو من مطار لوقا أن يعطيه السماح بالطيران عائداً إلى روما. فمنح الأذن بذلك.. وبدأت الطائرة أتمام دورة 180 درجة مئوية ببطء لتعكس اتجاهها .. ولكنها ما أن بدات بذلك حتى سحب ترخيص مطار لوقا لها بالعودة واعلن مطار بنينة أنه إذا لم تهبط الطائرة فيه فسيتم اطلاق النار عليها وأسقاطها ! ولم تكن الطائرة قد دحلت لأكثر من 40 ميلاً داخل الأجواء الليبية وكان بأستطاعتها قطع هذه المسافة في خمس دقائق متجنبة بذلك أعتراض المقاتلات الليبية لها . وبدلاً من ذلك فقد اختار الطيار الهبوط بطائرته وأبلغ أحد المضيفين الرجلين السودانيين بالامر (بابكر النور وفاروق حمدنا الله ) فتخلصا بسرعة من أوراقهما الخاصة. وبالرغم من أنهما كانا يعرفان أن هذا الأنقطاع في الرحلة يمكنه أن يكلفهما حياتهما .. وبمجرد الوصول إلى بنينة اسلتم رجال الأمن الليبين الرجلين وذهبوا بهما ..
تلك رواية الشركة البريطانية عن قصة هذه الرحلة والقبض على بابكر النور وفاروق حمدنا الله.
غموض في العملية: ******************** ** المثير في عملية الطائرة البريطانية .. هذه عدة نقاط ففي الناحية التقنية المعروفة كان أمراً عادياً هبوط الطائرة البريطانية في مطار بنينة الليبي .. وهذا أمر تحكمه أنظمة حركة المرور الجوية العالمية.. وهبوط الطائرة في الأراضي الليبية كان أمراًُ مفروغاً منه ما دامت الطائرة تخضع للقوانين العالمية للطيران. ولكن الأمر غير العادي في هذه المسألة أن برج المراقبة في مطار بنينة أمرها بالهبوط باللأسلكي.
** الشيء الثاني الملفت أن قائد الطائرة البريطانية طلب من مطار لوقا المالطي السماح له بالطيران عائداً إلى روما !! ومعنى ذلك أن قائد الطائرة أراد أن يتحاشى الهبوط في الأراضي الليبية ولذلك فضل العودة وطلب السماح له بالعودة إلى روما.. والسؤال الطبيعي هنا .. لماذا هذا الخطوة من الطيار ؟!
** وتبدو الغرابة أكثر حينما يتكشف أن الطائرة البريطانية لم تكن قد دخلت لأكثر من 40 ميلاً داخل الاجواء الليبية وكان باستطاعتها قطع هذه المسافة في خمس دقائق متجنبة بذلك اعتراض المقاتلات الليبية وهذا ما لم يفعله الطيار..!!
رفض مطار مالطا: ** الذي زاد الغموض في هذه المسألة هو تراجع لوقا بسحبه لترخيص للطائرة بالعودة إلى روما .. ما هي الأسباب التي دعت المطار لرفض طلب الطائرة للعودة إلى مطار روما .. حينما طلب قائد الطائرة ذلك؟! هنا تتشابك الأمور .. وتبدو على هذه الشاكلة؟
** الطائرة البريطانية عليها الهبوط في الأراضي الليبية بحكم قوانين الطيران العالمية. ** الطيار يرغب في العودة بالطائرة إلى مطار روما مفضلاً ذلك على الهبوط في الأراضي الليبية. ** السلطات المالطية تسمح للطائرة بالعودة إلى روما.. ** سلطات مطار بنينة تعطي إنذار للطائرة للهبوط في المطار. ** السلطات المالطية تتراجع عن الاذن لعودة الطائرة إلى روما ثانية. ** بالإضافة إلى ان الطائرة كان يمكن لها تحاشي الدخول في المجال الجوي الليبي.. مما يؤدي في النهاية لهبوط الطائرة في الأراضي الليبية واعتقال كل من بابكر النور وفاروق حمدنا الله.
**أما عن سبب تراجع مالطا عن إعطاء الاذن للطائرة بالعودة فقد برروه بأن الطائرة كانت على ارتفاع أقل من 40 ألف قدم فقد كانت خارج نطاق سلطتهم وأنهم لم يكونوا في وضع يمكنهم من منح الأذن أو منعه؟!
هواجس ضد نظام نميري: *********************** ** من خلال تقارير الخارجية البريطانية ورسائلها إلى بعض عواصم الدول يتضح جلياً أن بريطانيا والغرب لديهم هواجس ضد حكم جعفر نميري في مراحلة الأولى.. وكانت هناك مخاوف أن ينضم السودان إلى المنظومة الأشتراكية الشيوعية بقيادة الإتحاد السوفيتي .. فقد كانت تقارير الخارجية البريطانية تشير إلى الآتي: كان العالم يراقب عن كثب تلك التجربة ويعد تقاريره في احتمالات أن يؤدي هذا التحول إلى دخول السودان ضمن الدول التي يرعاها الإتحاد السوفيتي ونشطت الأجهزة الدبلوماسية في الدول التي يعنيها الأمر السوداني والأفريقي على حد سواء فالحزب الشيوعي السوداني يعد من أكبر الأحزاب الشيوعية في العالم الأفريقي وإذا سنحت له الفرصة ونجح في الوصول للحكم فإن تأثيره سوف يمتد خارج حدود السودان.
** هناك تقرير للخارجية البريطانية علينا الأخذ به بعين الاعتبار حيث ورد فيه : أن النظام الحالي هو عبارة عن رد فعل للحكومات البرجوازية السابقة أكثر مما هو تحمس للشيوعية السوفيتية ولقد اتجهوا نحو الشرق طلباً للمساعدة لكن بريطانيا لها نفوذ قوي والأمر يعود لنا في مواجهة هذا التحدي .. أن مواقفنا التجارية والثقافية قوية .. وعلينا أن نتفادى ترك السودان بخيار واحد فقط!!!
الإستخبارات البريطانية: *************************** ** كانت تلك نظرة بريطانيا لحكم جعفر نميري في تلك المرحلة .. ولكن جاءت حركة هاشم العطا .. لتقلب الموازين في السياسة .. ومما عرف عن هاشم العطا والاتجاه الذي يسير فيه كان بكل تاكيد يقف ضد الرأي البريطاني الذي يحدد أنهم لن يتركوا السودان بخيار واحد .. فهل حانت اللحظة التي يمكن أن يكون لهم دور في العمل على أن يتركوا السودان بخيار واحد. وهل الطائرة البريطانية التي أقلت بابكر النور وفاروق حمدنا الله كانت تحت سيطرة الأستخبارات البريطانية؟!
** هناك نقطة هامة كشفت عنها الصحف البريطانية التي تناولت موضوع الطائرة البريطانية اللغز .. تقول الصحيفة. ** إن واحداً على الأقل من رجال الإستخبارات وسبعة من عملاء هيئة الإستخبارات السرية بينهم واحد استقل الطائرة إلى روما لكي يساعد الكابتن (بوير) فيما لو أصبح (أشخاص معينون) في قسم الدرجة الأولى من الطائرة ( بالغي الهياج ) خلال الهبوط غير المتوقع في بنينة!!
** هذا من جانب ومن الجانب الآخر الشركة البريطانية لم توضح لائحة الركاب في تلك الرحلة .. حيث يمكن أن تلقي الأضواء على هؤلاء الذين صعدوا للطائرة سواء من لندن أو لاحقاً من روما.. وتبرير الشركة في هذا الأمر أنهم لا يستطيعون نشر لائحة أسماء المسافرين ونحن لا نفعل ذلك إلا في حال وقوع حادث !! وهكذا رغم وقوع الحادثة إلا أنه في بريطانيا ليست لدى إدارة التجارة ولا لدى سلطات الطيران المدني أية اشارة لذلك كذلك عند المنظمة الدولية للطيران المدني مما يزيد الأمر غموضاً.
وخيط آخر هام: ***************** ** تناثرت خيوط الطائرة البريطانية .. وكثرت الغازها بين مطارات الشرق الأوسط حتى تضيع الحقيقة. . التي تشير إلى الأصابع الخفية في العملية دون أن يتمكن أحد بالجزم بها .. والصياح وجدتها .. وجدتها لأنها حقيقة ضائعة ساهمت عوامل مدربة في إخفائها والتعتيم عليها ومن بين هذه الدوامة تبرز بعض الحقائق هنا ... وهناك عرضاًَ لتصبح مؤشرات وليس بينة ففي مالطا مثلاً.. وهي التي سحبت تصديقها للطائرة بالعودة إلى روما في لغز لم يكشف عن من الذي يقف من خلفه ظهرت معلومات تقول: يدير المراقبة الجوية في مالطا آنذاك شركة (انترناشينال أيراديو) التي كانت شركة BOAC أكبر المساهمين فيها على الأطلاق ... وبالرغم من أن كل موظفي الشركة كانوا مالطيين فإن مديريها الثلاثة الكبار كانوا بريطانيين.. وفي هذه الجزئية من المعلومة أهيمة خاصة في البحث!!
المقدم بابكر النور وكابتن الطائرة: *********************************** ** كانت تجري كل تلك الأحداث في سرعة ودقة بين المطارات في حوارات وقررات لاسلكية إلى أن هبطت الطائرة أخيراً في مطار بنينة الليبي.. فماذا كان موقف المقدم بابكر النور قائد مجلس قيادة الثورة الجديد .. من هذه الاحدث من حوله؟! عند هبوط الطائرة في مطار بنينة قام كابتن الطائرة بشرح الموقف للمقدم بابكر النور وان الطائرة كانت تنوي العودة إلى روما ولكن بعد تعليمات سلطات مطار بنية بالهبوط وتعرض الركاب للخطر ما كان على الطيار إلا الهبوط وقد اتفق معهم المقدم بابكر في ذلك.
بابكر النور لا يرغب في النزول: ******************************** ** بعد هبوط الطائرة في مطار بنينة تم وضع سلالم الركاب وصعد عليها أربعة في أزياء مدنية وتحدثوا مع المقدم بابكر النور باللغة العربية وقال بابكر النور لكابتن الطائرة بعد ذلك أنه لا يرغب في الخروج من الطائرة كما طلب منه ذلك.. ولكن من أجل سلامة بقية الركاب والطائرة فإنني أوافق على النزول من الطائرة حسب رغبة السلطات الليبية.
** جانب على هامش الأحداث : فقد تردد حينها أن أخ عبدالخالق محجوب السيد محمد محجوب كان ضمن ركاب الطائرة وأن السلطات في مطار بنينة حيث هبطت الطائرة لم تتعرف عليه وعاد مع الطائرة إلى لندن.. ولكن هذه المعلومة التي تداولت حينها فقد نفاها محمد محجوب شخصياً .. ومثل هذا التداول للمعلومات الخاطئة يبدو أنه جزء من التعتيم ولفت الأنظار بعيداً عن القضية الأساسية.
ولغز لطائرة أخرى: -******************* ** في نفس الأيام التي شغلت فيها الناس قضية الطائرة البريطانية التي كانت تقل المقدم بابكر النور وفاروق حمدنا الله .. شغلت الناس قضية طائرة أخرى مرتبطة بنفس الحدث كان لابد من التطرق إليها ونحن في ذكر الطائرة البريطانية فبعد نجاح حركة هاشم العطا.. ارسلت القيادة العراقية برقية تأييد أيدت فيها رغبتها في دعم الحركة الإنقلابية في الخرطوم وبناءاً على ذلك أقلعت طائرتان تحملان اسلحة واطقم دبابات بالإضافة إلى ان احدى الطائرات كانت تحمل عضو القيادة القومية لحزب البعث محمد سليمان عبدالله التعايشي وطلبت السلطات العراقية السماح للطائرات بالهبوط في مطار الخرطوم الذي كان مغلقاً أمام الملاحة الجوية .. ووافقت الخرطوم على هبوط الطائرتين .. أقلعت الطائرات من بغداد في طريقها إلى الخرطوم غير أن احدى الطائرات قد سقطت بالقرب من مدينة جدة .. بالمملكة العربية السعودية مما أرغم الطائرة الثاينة إلى العودة إلى بغداد .. وعزا التقرير الذي أصدرته لجنة التحقيق العراقية سقوط الطائرة إلى سوء تقدير من كابتن الطائرة وليس لأسباب فنية!
** رواية سقوط الطائرة جاءت كالآتي:- *********************************** الطائرة العراقية غادرت المطار الحربي العراقي في طريقها إلى الخرطوم وعند دخولها الأجواء السودانية وعلى مسافة 20 دقيقة طيران من مطار الخرطوم انقطع الاتصال مع برج المراقبة والذي كان على اتصال سابق ومستمر مع كابتن الطائرة .. قرر كابتن الطائرة في حيرته لصمت برج مطار الخرطوم العودة إلى مطار جدة للتزود بالوقود والاستفسار عن أسباب إنقطاع الإتصال مع الخرطوم.. الطائرة وفي طريق عودتها على بعد 15 كليو مترا من مطار جدة تم اخطارها بواسطة برج مراقتبها أن الروية في مدرج المطار قد انخفضت إلى الصفر وان هناك خطورة على هبوطها في تلك الظروف غير أن كابتن الطائرة صمم على الهبوط دون التفكير في تحول الطائرة إلى مطار آخر مما أدى إلى ارتطامها واضاف التقرير أن اللجنة لم تجد أن اي خلل فني لحظة اقلاعها او لحظة إرتطامها .
** هكذا كانت أحداث الطائرة البريطانية .. وملابسات سقوط الطائرة العراقية في تلك الظروف.. ورغم مضي سنوات على تلك الأحداث والملابسات.. إلا أن الرواية في شكلها النهائي تمثل الغازاً هنا .. وهناك.. ولكن للمحلل والباحث أن يلملم بعض الوقائع المتناثرة .. لتشكل الصورة النهائية للحدث.
** ورغم البحث والوثائق المتناثرة قد تبدو الرواية غير كاملة لا تعطي إجابات شافية .. وذلك لاختفاء كثير من الملابسات والوقائع التي يكشف النقاب عنها ولكنها تظل مثيرة لما تطرحه من اسئلة حائرة والغاز وطلاسم لم يكشف النقاب عنها.. ولكن عملية البحث في الوثائق والمدونات قد تقود إلى بعض الخيوط التي تكتشف في النهاية انها خطوط واهية وافتراضات لا تؤدي إلى نتائج حاسمة تظل معلقة بدون اجابات حقيقية شافية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 19 يوليو : 1971 خفايا واسرار نسف الطائرة العراقية...وانزال الطائرة البريطانية في ليبيا!! (Re: بكري الصايغ)
|
الأخ الـحـبيـب الـحـبـوب، معاوية عبيد الصائم، تـحياتي ومودتي، وسـررت بزيارتك الكريـمة وتعليقك الـمقدر.
***- اسمع مني هذه القصة التي وقعت بعد اكثر من تسعة اعوام من اعدامات نميري عام 1971. تقول القصة ان صحفية مصرية ( اعرف اسمها ولكن افضل حـجب اسمها ) كانت موجودة بصورة دائـمة بمعسكر وتلازم النميري كظله وتنقل عنه كل تصريح او حديث. هذه الصحفية المصرية جاءت اصلآ للسودان من مصر قبل وقوع انقلاب 19 يوليو بنحو خمسة ايام لاجراء مقابلات صحفية مع كبار رجالات السلطة وقتها لصـحيفتها، فوقع الانقلاب ومابعدها من احداث واعدامات، وشاء حظـها ان تكون هي الصحفية الاجنبية الموجـودة بالسودان،فطلبت من ادارة مراسم القصران يسـمحوا لها بعمل تغطية صـحفية للاحـداث،
***-واستطاعت ان تتحصل علي تصـديق بدخول معسكر (الشـجرة) وان تصور ماكان يجري وقتها بالمعسكر، قامت هذه بكتابة عـدة مقالات ساخنة لصـحيفتها في القاهرة، وكانت مقالاتها كلها وبلا استثناء ينضب بالكذب الرخيص والأفك وعدم المصداقية، راحت تكتب كيف ان الانقلابيين وبعد اعتقالهم وجرهم جرآ للمعسكر كانوا يبكون بكاءآ حارآ وراحوا يستعطفون النميري وان يعفو عنهم والايعدمهم، راحـت ايضآ وتكتب ان نميري كان يعاملهم في غاية الانسانية وكان يشرف علي علاج بعضهم بنفسه ويسقيهم الماء من يده، لفقت هـذه الصحفية مئات من الروايات التي تصـب كلها في ان الانقلابيين الشيوعيين كانوا يودون وان يحيلوا البلاد الي (جزارة) يقتصون فيها فيها من نميري وزملاءه ويعدمون كل زعماء الاحزاب والسياسييـن الوطنيين القدامي ويستأثروا وحـدهم بالسلطة الحمراء، وان يغيروا اسـم السودان باخر جـديد هو ( جـمهورية السودان الأشتراكية)، كتبت هـذه الصـحفية ايضآ ان الانقلابيين كانوا يزمعون الاستعانة بالاتحاد السوفيتي لارسال عساكره لحماية النظام الاشتراكي الجديـد بالسودان. وكتبت ايضآ كلامآ قبيـحآ في حق الشـهداء وخاصة في الراحل عبدالخالق مـحجوب،
***- مرت الاعوام الطويلة علي زيارة هذه الصـحفية المصرية، حتي فوجـئت بها في احدي الايام وتقف امام طاولة مكتبي بوزارة الثقافة والاعلام (حيث كنت اعمل وقتها مديرآ لمكتب الوزير)، حقيقة في بداية الامر لم اعرفها فقد كان شكلها متغير بصورة مختلفة تمامآ عن تلك الصور التي رأيناها لها ايام الاحـداث، كانت ضعيفة بشـكل يلفت النظر وشاحبة اللون وابيض شعرها وغدت كأمرأة في سن الستينيات، لاحـظت هي اسغرابي فعرفتني بنفسـها ووظيفتها، وبعد ان تحادثنا طويلآ قالت لي بأسي وحزن :( لقد انتقم مني الله تعالي وعاقبـني علي ماقمت به من تضليل واكاذيب في حـق شـهداء مجزرة الشـجرة فاصبت بـمرض السكري الذي هدأ حيلي واكل قواي واقعدني عن الجري وراء الحصول علي الاخبار والتحقيقات الصحفية واصبـحت اعمل وانا جالسة لااقوي علي بذل اي نشاط كما في السابق، لقد انتقم الله مني لانني خنت الآمانة الصحفية ولفقت الاكاذيب ضـد اشخاص افاضل وحقرتهم في مقالاتي وحقرت ايضآ اسرهم الكبيرة....وانا في الاصـل لا اعـرفهم ولايعرفـوني وما التقيت باحـدآ منهم من قبل)،
***- قالت لي بأسي وحزن ايضآ بانها ذهبت الي زوجـة شـهيد كبير اعدمه نميري ظلمآ لتستغفرها علي مابدر منها وماكتبه في حـق زوجها الراحل وفي اسرته، وتقول هذه الصحفية انها فوجـئت بان زوجة الراحل الكبير كانت تـحتفظ بعدد من المجلات التي فيها الصـحفية مقالاتها الكاذبة، وكانت اعداد المجلات جديدة وكانها قد صـدرت اليوم، وبكت الصحـفية بـكاءآ حار بصـدق ولم تهدأ من البكاء والنحيب الابعد صعوبة، وسامحـتها زوجة الراحل وقبلت منها اعتذارها وشكرتها علي الزيارة.
***- كل الذين شاركوا في اعدامات /الشجـرة/ حاقت بهم المصائب والمـحن!!
***- لك مودتي اخـي معاوية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 19 يوليو : 1971 خفايا واسرار نسف الطائرة العراقية...وانزال الطائرة البريطانية في ليبيا!! (Re: بكري الصايغ)
|
(1)- الجـديـد والـمثيـر فـي: 19 يوليو 1971 أنقلاب هاشم العطا- ******************************* المـصـدر: http://www.watanialsudan.com/vb/showthread.php?p=7997 الـموقع: (منتديات وطنى السودان)، بتاريـخ: 08-01-2009- «آخر لحظة» حاورت ليلى الريح أرملة الرائد (م) هاشم العطا حول أحداث 19 يوليو 1971 على أساس أنها شاهدة لصيقة على تلك الوقائع الخطيرة في تاريخ السودان المعاصر من زاوية أنها زوجة صاحب الدور الأساس في الإنقلاب من ناحية الفكرة والتنفيذ، فكانت الحصيلة تلك المعلومات غير المسبوقة والإفادات المتفجرة التي ذكرتها بلا تردد وارتجاف.
في بداية الحوار، ماذا عن البطاقة الشخصية؟ ---------------------------------------------- ***- أنا ليلى الريح ولدت وترعرعت بحي بيت المال العريق بأم درمان وتزوجت من الرائد (م) هاشم محمد العطا نائب رئيس مجلس حركة 19 يوليو 1971 وكان ثمرة ارتباطنا بنتنا الوحيدة (هند) وهي متزوجة من الأستاذ هشام علي مصطفى وأعمل في السلك الإداري بالعمارة الكويتية بالخرطوم.
كيف كانت عناصر التكوين الوجداني في حضن أم درمان؟ ------------------------------------------------------ ***- أم درمان مدينة مدهشة ومتميزة لأنها لا تشعرك بالقبيلة والتمايز الطبقي، فهي تغرس في نفوس أبنائها المحبة والتكافل وتقاسم الهموم والمجتمع الأم درماني متداخل مع بعضه البعض لا يعرف اللافتات العازلة والدروب الملتوية، لذلك تشكلنا من خلال عبقرية المكان حتى صارت أم درمان مفتاحاً لشخصيتنا!!
ما هي حكاية ارتباطك كزوجة بالمرحوم الرائد (م) هاشم العطا؟ ---------------------------------------------------------------- ***- المرحوم هاشم العطا هو خالي من ناحية توصيف القرابة، لأن هاشم ووالدتي هما «أولاد خالات لزم» وقد تربينا في مكان واحد وبيت كبير، فهو ينتمي الى حوش العطا وأنا أنتمي الى حوش الدعيتة ويفصل بينهما نفاج، الذي هو بحكم الإرث الأمدرماني يربط بين الأهل والجيران ولذلك تم زواجنا على أساس إيقاع الإنتماء الأسري.
هل ما زالت ذاكرتك تحتفظ بمشاهد وانطباعات عن فترة الزوجية معه على قصرها؟ ------------------------------------------------------------------------------------ ***- زواجي من المرحوم هاشم العطا استمر لحوالي 15 شهراً.. وأذكر أنني ذهبت اليه بعد الإرتباط الى بون مع شقيقه جعفر العطا، حيث كان يعمل هناك ملحقاً عسكرياً. وكان هاشم رجلاً اجتماعياً من طراز الدرجة الأولى، منزلنا قبلة السودانيين في ألمانيا، فالحياة معه كانت حلوة مليئة بالذكريات الجميلة والمواقف النبيلة واستمرت على هذا المنوال حتى لحظة فراقه للدنيا.
ما هي ملامح شخصية المرحوم هاشم العطا ومن هم الأصدقاء المقربون له من جانب العسكريين والمدنيين؟ ------------------------------------------------------------------------------------------------------------ ***- هاشم العطا كان مسكوناً بالسياسة وتطوراتها وهو شخصية ذكية ولماحة يعشق مبدأ العدالة الاجتماعية ويهتم بأحوال الفقراء ويتميز بالصبر وقوة التحمل ويترك همومه وراء ظهره لينشغل بالقضايا المهمة وكان يزوره في المنزل جملة من الأصدقاء على صعيد العسكريين والمدنيين ولا أستطيع بحكم طول السنوات معرفة الأسماء، لكنني أتذكر من الضباط كمال أبشر وأحمد الشيخ والشاهد أن معظم هؤلاء الأصدقاء ينتمون الى مذاهب سياسية مختلفة.
ما هو إحساسك عندما تم إعفاء بابكر النور وهاشم العطا وفاروق حمد الله من مجلس انقلاب مايو في نوفمبر 1970م بحجة نقل وقائع الاجتماعات للحزب الشيوعي؟ -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- ***- ضباط مايو كانوا ينتمون الى اليسار العريض ولم يعبروا عن أيدلوجية واحدة، لذلك ربما كانت توجد بينهم عناصر التنافس والإستقطاب وفوبيا الهواجس والظنون، لقد كانت الخطة الخمسية التي وضعها المرحوم بابكر النور وكيف ظهرت بوادر التنصل عن الكثير من ملامحها، علاوة على تصاعد وتيرة التساؤلات والضجر بشأن التباطؤ والتراجع عن شعارات مايو الأساسية. ومن جانبه كان النميري يشكك في ولاء بابكر النور وهاشم العطا وفاروق حمد الله ويرى أنهم يضمرون حياله شيئاً ما، لذلك كان إحساساً طبيعياً عندما تم إعفاؤهم من مجلس مايو العسكري والمفاجأة التي لا يعرفها الكثيرون هي أن النميري أصدر قراراً بتطبيق الإقامة الجبرية على هاشم العطا بمنزله لمدة أسبوعين عقب خروجه من مجلس انقلاب مايو، والأدهى من ذلك أن النميري كان يزورنا في البيت خلال هذا الظرف بين الفينة والأخرى مثل ما تعود زيارتنا بشكل طبيعي قبل ذلك.
هل تعتقدين أن تلك الخطوة المايوية ربما تكون قد بلورت فكرة انقلاب 19 يوليو 1971م في سياق عملية الإنتقام والتأثرات الموجودة في أدبيات العسكريين؟ ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- ***- دون أن أجزم ربما تكون الخطوة المايوية قد ساعدت في تشكيل ملامح 19 يوليو 1971 مع وجود القناعات التي تدعو الى تصحيح مسار مايو. يقال إن العميد (م) أبو شيبة قائد الحرس الجمهوري والعقيد (م) عبد المنعم الهاموش قائد المدرعات في تلك الأيام، هما اللذان شجعا المرحوم هاشم العطا على تنفيذ انقلاب 19 يوليو 1971م؟ - بكل تأكيد الحرس الجمهوري وسلاح المدرعات من الوحدات العسكرية الفاعلة في عملية التغيير العسكري، لكنني أرى أن قضية تنفيذ الإنقلاب مرتبطة بعناصر أخرى تدخل فيها الجوانب السياسية وتقارير حلقات الوصل وإحكام السرية والتأمين ودراسة النتائج.
كيف قضيتم الأيام الثلاثة من عمر انقلاب يوليو عندما كان زوجك حاكماً للبلد وهل وجدتم فرصة للتواصل معه في زحمة الإنتقالات ومسؤولية الحكم الجديد؟ ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- ***- المرحوم هاشم العطا أصلاً رجل كتوم وله قدرة فائقة على إخفاء مشاعره وأحاسيسه ولا تعرفه ماذا ينوي أن يفعل بعد برهة زمنية. أذكر أنه قبل يوم الإنقلاب انتقلنا من منزلنا بحي المطار برفقة زوجي هاشم، حيث حضرنا الى منزل العائلة ببيت المال وقد كان حريصاً على لقاء جميع الأهل، سيما أخواته أم سلمة ومريم وفاطمة وفي صباح يوم الإنقلاب خرج وهو يلبس الجلابية والعمامة حتى سمعت بعد العصر عن وقوع انقلاب عسكري دون أن تتضح معالمه، غير أن المفاجأة التي وقعت عليّ كالصاعقة عندما شاهدت زوجي هاشم يذيع بيان 19 يوليو في السابعة مساء من ذات اليوم. لم يتغيب المرحوم هاشم العطا عن زيارتنا في المنزل طيلة الأيام الثلاثة وهو في السلطة وكان يحضر برفقة الحرس العسكري وكنا نتحاور عن الأوضاع، غير أن التوتر والقلق خيم علينا عندما جاءت الأنباء حول إنزال طائرة بابكر وفاروق في الأجواء الليبية وقد قرر هاشم وهو يحاول أن يتماسك الذهاب الى ساحة القصر الجمهوري لمخاطبة مسيرة التأييد لانقلاب 19 يوليو .
ما هي عوامل فشل انقلاب 19 يوليو 1971 بعد بقائه في السلطة لمدة ثلاثة أيام؟ -------------------------------------------------------------------------------- ***- أعتقد أن حبس قادة مايو وعلى رأسهم النميري في القصر الجمهوري كان مؤشراً خاطئاً، فقد كان الأسلم إبعادهم الى سجن كوبر، فضلاً عن ذلك فقد حدثت تصرفات غير مدروسة وضعت الأحداث العسكرية الحاسمة في موضع الخصومة لانقلاب يوليو والعامل الأهم يكمن في التحرك السريع للمخابرات الغربية لمصلحة النميري وهي تستخدم الأنياب، في حين فقدت حركة 19 يوليو الغطاء الموازي الحاسم والسريع.
ما هي رؤيتكم حول محاكمات الشجرة التي حاكمت قادة 19 يوليو؟ ------------------------------------------------------------------- ***- كانت محاكمات قائمة على روح الإنتقام والتشفي وخزياً لمباديء العدالة والنزاهة، فقد كان النميري متسرّعاً وهو يصدر أحكامه الطائشة ويكفي ما قاله المؤرخون بأن تلك المحاكم كانت مهزلة فاضحة، فالعلامة الفارقة لم يكن هناك شاهد ملك واحد يكشف الأسرار أو يوقع بأحد رفاقه.
ما هو شكل الحكاوي التي وصلت اليكم حول مواقف المرحوم هاشم العطا في ساحة الإعدام؟ --------------------------------------------------------------------------------------------- ***- كان شجاعاً ومقداماً على غرار آبائه وأجداده، ذهب الى ساحة الإعدام مرفوع الرأس لم يعطِ ظهره للرماة ولم يستغث، بل ذهب بكل هدوء قبل أن يسلم نفسه الى مقابر فاروق وأحرق الأوراق المهمة هناك.
هل تعرفين من هو الضابط الذي تولى النظر في قضية زوجك في محاكمات الشجرة؟ ---------------------------------------------------------------------------------------- ***- بحسب الإفادات الكثيرة ومصادرها العليمة، فإن الإشارات تؤكد بأن المقدم أمن صلاح عبدالعال هو الضابط الذي ترأس المحكمة الإيجازية التي أصدرت حكم الإعدام على الرائد (م) هاشم العطا وهو الذي أصدر ذات الحكم على المرحوم بابكر النور عندما رفض الرجل الأصيل تاج السر مقبول تنفيذ رغبات النميري بإعدام بابكر النور.
البعض تحسر حول عدم قيام هاشم العطا بتصفية النميري في اللحظات الأولى لنجاح الإنقلاب؟ ------------------------------------------------------------------------------------------------ ***-المرحوم هاشم العطا كان يقيس المسألة بميزان الأخلاق، لذلك لم تكن في حساباته إمكانية القيام بتصفية النميري في معتقله، في حين أن هاشم ذكر لي بأن الدكتور خالد الكد طلب منه الإقدام على قتل النميري فوراً، لكن رأى زوجي هاشم هو تقديمه لمحاكمة عادلة ليأخذ القانون مجراه.
هل تم إخباركم بالمكان الذي دفن فيه زوجك.. وهل تحصلتم على فوائد ما بعد الخدمة للمرحوم هاشم العطا؟ ------------------------------------------------------------------------------------------------------------ ***- سلطة مايو بقسوتها لم تخبرنا بقبور جميع شهداء 19 يوليو بما فيهم زوجي هاشم العطا، لكن بعد عشر سنوات من الإعدام جاء إلينا أحد الضباط وذكر أن النميري قرر تنظيم معاش شهري لزوجي برتبة الرائد، لكننا رفضنا من حيث المبدأ وقد عرفنا أنهم كانوا يرسلون المبالغ لأحد البنوك والآن منحت حكومة الإنقاذ زوجي هاشم العطا معاش رأس دولة بناء على القرار الرئاسي الذي تم تطبيقه على جميع القيادات الدستورية التي حكمت السودان منذ الإستقلال.
ما هي وصايا المرحوم هاشم العطا؟ -------------------------------------- ***- لقد علمت بأن المرحوم هاشم العطا قد ترك وصايا مهمة تخص الأسرة عند الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد، علاوة على ساعته الشخصية التي قدمها هدية تذكارية لابنته هند وهو يتجه الى ساحة الإعدام، لكن الأستاذة سعاد ذكرت بأن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث، في حين أن الكثيرين يؤكدون وجود الوصايا عند الأخت سعاد، فهو كان يتردد عليها كثيراً.
ما هو رأيك في حديث الأستاذ محمد إبراهيم نقد لجريدة الرأي العام بتاريخ 21/4/2007م،- والذي أشار فيه الى عدم إقرار الحزب الشيوعي بقيام انقلاب 19 يوليو 1971؟ --------------------------------------------------------------------------------------------- ***- لا يحتاج المرء الى كبير عناء لإثبات العلاقة العضوية بين 19 يوليو 1971 والحزب الشيوعي بغض النظر عن الذين رفضوا فكرة الإنقلاب والذين تعاملوا معه كأمر واقع، ومسألة الإقرار قد تقود الى جدلية ربما تصطدم بحقائق الأشياء.
هل شاركتِ في المؤتمر الخامس الأخير للحزب الشيوعي السوداني؟ -------------------------------------------------------------------- ***- حضرت الجلسة الإفتتاحية فقط، فالدعوة جاءتني كصديقة للحزب الشيوعي السوداني.
يلاحظ أن هناك تضاؤلاً في حجم القيادات النسوية الكاريزمية في الحزب الشيوعي من جيل فاطمة أحمد إبراهيم ونعمات مالك حتى جيل بثينة خرساني؟ ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- *** -الجيل النسوي القادم في الحزب الشيوعي السوداني تدرب كثيراً على فنون العمل السياسي واقتحم ساحة المنتديات والمجتمع المدني وهو جيل مهموم بقضايا التحول الديمقراطي والسلام وبرنامج الحريات وأرى أنه ينهل من إرث فاطمة أحمد إبراهيم وأخواتها. سؤال أخير،
هل اذا عاد بك التاريخ الى الوراء كنت ستتزوجين من هاشم العطا وفي الذهن ويلات ضريبة العمل السياسي؟ -------------------------------------------------------------------------------------------------------------- ***- نعم وألف نعم، فالفارس الأصيل لا يوجد من يملأ مكانه. محصلة انقلاب 19 يوليو 1971 كانت ضربة قاصمة للحزب الشيوعي السوداني، فقد ارتج ميزانه وتضاءل عنفوانه وأخذ شكلاً لا يتلاءم مع وزنه القديم، فالحزب فقد قيادته التاريخية ورموزه النقابية وثلة من السياسيين والعسكريين.
| |
|
|
|
|
|
|
|