***- وقال سر الختم صالح علي رئيس اللجنة العدلية بالمفوضية في تصريحٍ عقب اجتماع المفوضية الدوري أمس، إنّ اللجنة شَرَعَت في الإطلاع على القوانين السارية، التي تحتاج لبعض التعديل في موادها، وأشار إلى أنّه وجد أربع مواد في هذه القوانين ذات صفة دينية ولابد من تعديلها، خاصةً المادة المتعلقة بإقامة الحفلات، وأشار إلى أنّه تَمّ التطرّق لزواج غير المسلمين واستثنائهم في إقامة الحفلات حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً وكذلك السماح لغير المسلمين بإقامة الحفلات الغنائية والمسرحية أثناء صلاة الجمعة إذا كان الاحتفال غير مقصود به تشويش الصلاة، وأشار إلى أنّ الاجتماع تطرّق إلى المادة (21) الخاصة بالمحلات التجارية أثناء صلاة الجمعة، مُشيراً إلى أنّ اللجنة استثنت المحلات التي يديرها غير المسلمين بفتح أبوابها أثناء صلاة الجمعة، بجانب السماح لهم بفتح محلات المأكولات والمشروبات أثناء شهر رمضان، وأكّد سر الختم أن هذا العمل في إطار تغليب خيار الوحدة في الاستفتاء المزمع إجراؤه في يناير المقبل. -------------------------------------------------------------------------------------------------------------
***- ***- رفـض علي عثمان في جـوبا الاعتـذار للجنوبيين عن مـجازر الانقاذ والجـبهة الاسلامية، فراحت حكومة الخرطوم وترغب الجنوبيين في الوحـدة عبـر اسلوب التنازل عن بعض توجـهاتها الاسـلاميـة!!!
***-*** - وماذا بعـد الوحـدة ان تـمت .... هل ستـسري هذه القوانين ?!!
***- لماذا تنازلت الأنقاذ عن بعضآ من خـطوطها الحـمراء التي سبق وان اعلنتها مرارآ انه لاتنازل قيد انـملة عـن الانضباط بقوانين الزي والملابس بالنسبة للنساء في شمال البلاد?!!...وهل ستـوقف الحكومة عقـوبة الجلد بالنسبة للبنات والطالبات?!!
(1)- ***- ناشطات يرفضن عقوبة جلد النساء فى السودان... ***-شهيدة الباز: "انتهاك" لحقوق المرأة... ***- عزة كامل: ما حدث لسيلفا من الصعب حدوثه فى مصر... ***-بهيجة حسين : مهزلة... http://www.sudanelite.com/news.php?action=show&id=6539
وصلتني رسالة من أخ عزيز يقول فيها. (...يعني الخرطوم حتبقي زي حلايب!!، لارقابة أمنية علي البنات...ولا وليه دي لابسه كده وليه مالابسه كده!!، الخرطوم حتتغير شوية شوية، الليلة لغوا الرقابة علي البنات، بكرة يلغوا عقوبة الجلد ويقللوا من صلاحيات بوليس "الامر بالمعروف والنهي عن اي حاجة" ويلغوا كمان قوانين الرقابة علي البيوتات ومنازل المساكين والمهمشييـن!!، وبعد بكرة يلغوا حكاية السهر لحد الساعة 11 مساء وماينزلوا الفنانيين من منصات الغناء!!،
الخرطوم حتتنقل شوية شوية من عصر طالبان لعصر ماهو معروف اصـلآ ان كان اسلامي ولاعلماني زي شراب الحلو مر!!، وبكرة وحنشوف المذيعات بالتلفزيون ( قال تلفزيون قال) وخلعن الخيـم و..وظهرن بمظهر اخر مشرف ويعكس السودان الجد جـد ...ونشوف الشعر بتاعهن الماشاف الشمس من قبل 20 سنة!!،
*** اخيرآ بدأت الانقاذ ومعاه شيوخ الجبهة الاسـلامية ابتدوا يقتعوا بان زمنهم ولـي وراح!! - -------------------------------------------------------------------------------------------------
***- الاخ الحـبيب الحبوب التيجاني، تحياتي ومودتي ورمضان كريم. وشكرآ علي المشاركة. ***- ولكن لااعتقد بان كلامك حيتحـقق لانو ناس الانقاذ يقولو كلام الليلة يغيروه بكرة...واي تغيرات جادة معناها نهايتهم لذلك حيتمسكوا بحكم طالبان وحـتي اشعار اخـر...او بيان عسكري رقم واحـد قادم!!
الخرطوم تقرر إصلاحات قانونية بشأن غير المسلمين لإغراء الجنوبيين بالتصويت للوحدة ******************************************************************************** إصلاحات قانونية بشأن غير المسلمين لإغراء الجنوبيين بالت...حك وهم يبكى!!!!!!!!! 29-08-2010, 11:38 jini الخرطوم: فايز الشيخ- ----------------------------------------------
***-طوائف مسيحية تشدد على أن «الكمال في الوحدة الوطنية»
***- تعتزم الحكومة السودانية إجراء إصلاحات وتعديلات قانونية في العاصمة الخرطوم لمراعاة حقوق غير المسلمين للتشجيع على تحقيق خيار الوحدة في الاستفتاء المزمع إجراؤه العام المقبل، فيما دخلت الطوائف الدينية السودانية لمعترك استفتاء جنوب السودان وتقرير المصير، ودعت لتحقيق الوحدة بعد أن ناشدت الشريكين الحاكمين إنهاء خلافات تنفيذ اتفاق السلام الشامل، فيما وصف متمردو دارفور حملة «المؤتمر الوطني» من أجل الوحدة بـ«التهريج وذر الرماد في العيون».
***- وكشف مصدر مسؤول عن أن السلطات السودانية وجهت المفوضية الخاصة لمراعاة حقوق غير المسلمين بالعاصمة الخرطوم بإجراء تعديلات وإصلاحات قانونية، بتعديل 4 مواد من القوانين حملت صفة دينية. وقالت المصادر إن المفوضية شكلت لجنة مشتركة من المسلمين وغير المسلمين لدراسة الزي الفاضح وتحديد الزي المحتشم توطئة لتعديل بعض القوانين التي يتضرر منها غير المسلمين.
***- ويشكو المسيحيون السودانيون من تطبيق مواد ذات صبغة دينية عليهم سواسية مع المسلمين، مثل المادة 152 من القانون الجنائي المتعلقة بالزي، وتعاقب السلطات عبر شرطة أمن المجتمع المخالفين للزي المتفق عليه في القانون بالجلد 40 جلدة، أو الغرامة والسجن، وتثير المسألة رفضا واسعا لدى الحركة الشعبية التي تطالب بإلغاء القوانين الإسلامية وحكم البلاد علمانيا لضمان تحقيق الوحدة.
***- وكان اتفاق السلام الشامل الموقع في عام 2005 قد نص على معاملة خاصة لغير المسلمين في الخرطوم التي تتمسك فيها الحكومة بتطبيق نموذجها في الشريعة الإسلامية.
***- وفي السياق ذاته أكد رئيس اللجنة العدلية بمفوضية غير المسلمين سر الختم صالح على أن «اللجنة شرعت في الاطلاع على القوانين السارية، التي تحتاج لبعض التعديل في موادها»، وأشار إلى أنه وجد أربع مواد في هذه القوانين ذات صفة دينية ولا بد من تعديلها، خاصة المادة المتعلقة بإقامة الحفلات، وتقرر تمديد حفلات الزواج إلى منتصف الليل واستثناء غير المسلمين من الالتزام بإنهاء الحفلات عند الساعة الحادية عشرة مساء، وبرر ذلك بأن للمسيحيين طقوسا في الزواج داخل الكنائس تأخذ زمنا طويلا، كما تم استثناؤهم كذلك من إقامة الحفلات حتى الساعة الثانية عشرة ليلا، وكذلك السماح لغير المسلمين بإقامة الحفلات الغنائية والمسرحية أثناء صلاة الجمعة إذا كان الاحتفال غير مقصود به التشويش على الصلاة.
***- وأشار صالح إلى أن «الاجتماع تطرق إلى المادة 21 الخاصة بالمحال التجارية أثناء صلاة الجمعة. وقررت اللجنة استثناء المحال التي يديرها غير المسلمين بفتح أبوابها أثناء صلاة الجمعة، بجانب السماح لهم بفتح محال المأكولات والمشروبات أثناء شهر رمضان. وتحظر التشريعات السودانية فتح المحال التجارية أثناء صلاة الجمعة، وفتح المطاعم والكافتيريات في نهار رمضان. واعتبرت المفوضية أن القرارات والتعديلات جاءت من أجل إغراء الجنوبيين في التصويت لصالح وحدة السودان خلال استفتاء حق تقرير المصير في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.
***- في غضون ذلك، دخلت الطوائف الدينية في خط الأزمة. ودعت الكنائس الخمسينية السودانية شريكي السلام، «المؤتمر الوطني» والحركة الشعبية لتحرير السودان، إلى أن ينهيا النقاش عن بنود اتفاقية السلام الشامل، وأن يعملا وفق خطط مشتركة لضمان الاستفتاء القادم بصورة سليمة وناجحة.
***- وأوضحت الكنائس الخمسينية في بيان لها تحت شعار «الكمال في الوحدة الوطنية» أن السلام والأمن والازدهار للأمة يتطلب التعاون ووضع الأيادي معا، وقالت إنه «يجب على شعبنا السوداني بمختلف ألوانه النهوض لمواجهة التحديات التي يواجهها في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ بلادنا، وأن نبحث عن السبل التي تمكننا من مخاطبة هذه التحديات، ونحن متوحدون بغض النظر عن الخلافات التي قام بها البعض في الماضي».
***- وناشدت الكناس الخمسينية «كل السودانيين العمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية لكل المواطنين بدلا من إشاعة الكراهية وحتى لا يفقد السودان فرصته في أن يظل موحدا».
***- إلى ذلك، رفض تيار عريض بالحزب الاتحادي الديمقراطي قرار «المؤتمر الوطني» تسمية محمد عثمان الميرغني رئيسا لهيئة دعم الوحدة، وكان الميرغني يقود المعارضة المسلحة والسياسية خارج السودان لأكثر من 10 سنوات تحت مظلة التجمع الوطني الديمقراطي.
ما بين الوحدة و الانفصال ...و الزى المحتشم! ************************************** الـمصـدر: جـريدة (الراكوبـة)، بتاريـخ: نشر بتاريخ 01-09-2010- الكـاتب: عدنان زاهر- -------------------------------------------- ***- يمر السودان بظروف تاريخية مصيرية تشابه فى ابعادها و نتائجها معركة نيل الاستقلال و هى تتمثل فى بقاء السودان قطرا موحدا أو منقسما لدولتين.
***- هذه الظروف الاستثنائية أصابت المجتمع السودانى بالذهول أو لنقل حالة انعدام للوزن، لكن القارئ بموضوعية للمسيرة السياسية تجاه مشكلة الجنوب، تطوراتها، تعقيداتها منذ نيل الاستقلال، المتمثلة باختصار غير مخل فى رفض حكومة الأزهرى التى تكونت عام 1954 للنظام الفدرالى الذى كان يطالب به الجنوبيون، تمرد السرية نمرة (2) من الفرقة الجنوبية بتوريت عام 1955التى كان واحدا من اسبابها الاحتجاج على قرار ذلك الرفض، مرورا بحروب الجنرال عبود و نميرى العرقية و انتهاءا بحروب الأنقاذ الجهادية لا يستبعد النتيجة المتوقعة الحالية أى الأنفصال.
***- القوى السياسية المعارضة متمثلة فى تجمع أحزاب جوبا بدأت فى الهرولة فى مختلف الأتجاهات فى محاولات مستميتة لتفادى الانفصال و هى هرولة تأتى فى الزمن المحاق، لذلك تبدو رغم جديتها اشبه بتبرئة الذمة!......لكنها فى نهاية الأمر جهد يصب فى خانة العمل السياسى التعبوى ضد التفكك الذى سوف يواجه السودان مستقبلا.
***- المجتمع السودانى فى حالة لا مبالاة أو لنقل حالة من التجاهل لما يدور من أحداث و يلاحظ حتى الكتابة عن هذا الحدث الهام أصبحت شحيحة و نادرة ان لم تكن منعدمة. دكتور حيدر ابراهيم عبر فى مقال له نشر فى سودنايل بعنوان ( الثقافة السودانية و الأزمة ) عن هذه الحالة بأن ذلك سلوك ( التجاهل، اللامبالاة ) تميزت به الشخصية السودانية ترجع جذوره للقرن السادس عشر.....!
***- لكننى أرجع الحالة الى احباط أصاب المواطن من مماحكات الساسة السودانيون، اضافة الى التعقيدات التى مرت بمسيرة السياسة السودانية منذ الاستقلال و كثير من أحلام الشعب التى أجهضت طيلة 54 عاما هى عمر الاستقلال.
***- فى ظل هذه الظروف التى نعيشها، لفت انتباهى خبر نشر فى جريدة الرأى العام الموالية لسلطة الأنقاذ بتاريخ 28-8-2010 بعنوان ( لجنة لتمييز الزى الفاضح من المحتشم دعما لخيار الوحدة ). مضمون الخبر يقول ( قررت اللجنة العدلية بالمفوضية الخاصة لمرعاة حقوق غير المسلمين بالعاصمة القومية، تشكيل لجنة مشتركة من المسلمين و غير المسلمين لدراسة الزى الفاضح و تحديد الزى المحتشم توطئة لتعديل بعض القوانين التى يتضرر منها غير المسلمين فى سياق الجهود المبذولة لدعم الوحدة ).
لدى ملاحظتين على الخبر الثعلبى -------------------------------- 1- ان اللجنة العدلية بالمفوضية تعترف ضمنيا بأن القوانين الموجودة حاليا تنتهك حقوق غير المسلمين و أضيف أنا و المسلمين ايضا. خير مثال لذلك قضية لبنى حسين التى شغلت السودان و العالم باجمعه
2- أن المفوضية و لجنتها العدلية بطرحها المبتور تبتذل قضية الوحدة الجاذبة بكل تعقيداتها و حصرها فى زى محتشم وآخر فاضح!
***- نأتى بعد ذلك لمناقشة الخبر، نحن ابتداءا نفترض سوء القصد من تكوين هذه اللجنة ونجزم بأن الهدف من انشائها هو محاولات بائسة لاظهار السلطة بمظهر الحادب على وحدة السودان، ونؤسس رأينا على الأتى: أ- أن العمل للوحدة الجاذبة من المفترض أن يبدأ منذ التوقيع على اتفاقية نيفاشا، أى بكلمات أخرى أن هذا العمل من المفترض أن يتم قبل خمسة سنوات. ب- ان الاستفتاء على حق تقرير المصير للجنوب سوف يتم بعد اربعة أشهر وهى فترة بالكاد تكفى لاجراءات الاستفتاء. ج- اذا افترضنا جدلا حسن النية لدى هذه اللجنة فكيف يستقيم عقلا أن تقوم بتحقيق وحدة جاذبة فى أربع أشهر و هو ما عجزت حكومة الانقاذ فى تحقيقه طيلة خمسة سنوات؟!!
***- أن حكومة المؤتمر الوطنى و مفوضيتها عملتا بالتضامن و الأنفراد و على مدى سنوات ما بعد اتفاقية نيفاشا على نسف الوحدة الجاذبة بجلد النساء الجنوبيات و محاكمتهن جزافيا، غضت الطرف عن الفتاوى العشوائية التى تصدرها بعض الجهات و التى تصب فى خانة التحريض و بذر الفرقة مثل عدم جواز الانضمام للحركة الشعبية وعدم جواز تأجير المنازل لهم!
***- الخبر ايضا يعكس و يجسسد الاستهبال السياسى و هو واحد من محاولات الانقاذ الدائمة لاظهار أن موقفها هو مع الوحدة مستخدمة فى ذلك كل أجهزة السلطة بما فيها مفوضية الخرطوم و لجنتها العدلية. هذا الموقف يتناقض تماما مع موقفها الفعلى تجاه تنفيذ اتفاقية نيفاشا ابتداءا من عدم ترسيم الحدود، رفض تحكيم ابيى .....الخ
***- السلطة تسعى بتخطيط مسبق لابعاد الجنوب عن الشمال حتى يتسنى لها حكم الوسط وفقا لنموذجها الحضارى، واحلام مثلث حمدى سئ الصيت مستخدمة فى ذلك كل الاسلحة بما فى ذلك تسخير الاسلام لمصالحها.
***- ان لجنة الزى المحتشم هى واحدة من احابيل الأنقاذ،و وسيلة من وسائل الغش و الخداع التى دأبت على استخدامها منذ استيلاءها على السلطة بانقلاب و حتى ديمقراطيتها الزائفة هذه الأيام.
وجهات نظر حول حقوق غير المسلمين بالعاصمة القومية البروفيسور محمد عثمان صالح الأمين العام لهيئة علماء السودان ***************************************************** التاريخ: 2-سبتمبر-2010 العدد:6158 كل الحقوق محفوظة- صحيفة الصحافة- حاورتهما: صباح أحمد: ------------------------------------------------------ ٭**- مرة أخرى عاد الجدل حول علمانية العاصمة القومية وضرورة أجراء وادخال بعض التعديلات على قوانين ذات صبغة دينية اقترحتها مفوضية حقوق غير المسلمين.. على خلفية اللقاء الذي تم بين رئيس المفوضية والنائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق اول سلفاكير ميارديت ،بظهور طلبات جديدة تتضمن اعادة النظر في الكثير من القوانين التي تتعلق بإلغاء قانون النظام العام وشرطة أمن المجتمع، ومد ساعات الحفلات الى ما بعد منتصف الليل وخلال صلاة الجمعة، بالاضافة الى توسيع دوائر الحريات الدينية والشخصية بأكثر مما هو عليه الآن.. مما اعتبره البعض خطوة قصد منها خلق ذرائع جديدة ونشر الفوضى والانحلال والفساد في العاصمة الخرطوم، بينما رآه البعض الاخر مطلباً مشروعاً طالما أن الامر يراعي الظروف الموضوعية التي تمر بها البلاد..!!
٭**- (الصحافة) طرحت القضية على طاولة المختصين وبادرت باستجلاء الموقف واستنطاق الامين العام لهيئة علماء السودان، البروفيسور محمد عثمان صالح، والامين العام لهيئة شؤون الانصار، الشيخ عبد المحمود أبو.. فاستعرضنا وجهتي نظرهما في هذه القضية عبر المقابلة التالية..
٭**- البروفيسور محمد عثمان صالح.. دعنا نبدأ بما حملته الانباء بشأن مطالب بإجراء تعديلات على قوانين مفوضية غير المسلمين.. ماهو تعليقكم على هذه المطالب؟ - في الحقيقة نرتب لعقد اجتماع موسع يضم دعاة وعلماء الطوائف الدينية والاسلامية كافة، للنظر والتباحث حول هذه القضية المهمة واجراء تقييم لما تردد بشأن هذه المطالب.. وبالتالي إعداد ردود واجابات حول هذه القضية. «يسكت قليلاً» سنعقد يوم الاثنين القادم اجتماعاً مهماً مع أجهزة حكومة ولاية الخرطوم باعتبارها من الجهات المعنية بهذا الشأن.. كما أننا في هيئة علماء السودان سنجتمع اليوم بإذن الله لتقييم هذه الاحاديث.
٭**- بصورة عامة.. كيف تنظرون لهذا الأمر؟! - في الواقع كنت استمع للاذاعة وعرفت ان النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق سلفاكير التقى رئيس مفوضية حقوق غير المسلمين بالعاصمة القومية، وأنه تم أثناء اللقاء الاتفاق على أهمية تنزيل القوانين الخاصة بحقوق غير المسلمين ومن ثم اجراء تعديلات لازالة القوانين المقيدة للحريات مطلقاً.. والسماح للحفلات بالاستمرار الى ما بعد الساعة الحادية عشرة ليلاً، والحفلات أثناء صلاة الجمعة واعلان الافطار في رمضان، وذلك بفتح المطاعم والكافتريات للزبائن والرواد بجانب إلغاء قوانين النظام العام او ما يعرف بشرطة أمن المجتمع.. ومما يؤسف له ما طالعتنا به احدى الصحف من مطالبة للحركة الشعبية بإتاحة مزيد من الحريات الدينية لغير المسلمين في العاصمة.
٭**- حسناً.. لكن ماهو موقفكم من هذه القضايا.. هل يمكن اجراء هذه التعديلات في ظل الواقع الراهن؟! (يرد بسرعة) - قطعاً غير ممكن.. (مافي حاجة اسمها تعديلات).. فقد تم الاتفاق في ميشاكوس ونيفاشا على أستثناء العاصمة القومية الخرطوم باعتبارها عاصمة كل السودان.. على أن يكون الاستثناء قاصراً على أبناء الجنوب فقط دون غيرهم.. والمطالبة بإجراء أية تعديلات جديدة في هذا الشأن نعتبره نقضاً وخروجاً عن اتفاقية نيفاشا.. خاصة وأننا قد جلسنا مع زعيم الحركة الشعبية الراحل الدكتور جون قرنق ووافق على هذا الامر، وتم التوقيع على الاتفاق بحضور اربعين عالماً من علمائنا مجتمعين.. فإذا تم التراجع عما اتفق عليه بهذا الخصوص فإن النتائج ستكون سيئة الى الغاية.
٭**- لكن ما المشكلة في السماح بمد زمن الحفلات أو السماح بإفطار غير المسلمين في رمضان مثلاً؟ - الواضح ان هذه المطالب وبهذه الصورة ذريعة لاباحة السكر والفجور والتحلل في العاصمة.. وهذا أمر تمنعه الشريعة الاسلامية بل وحتى الاديان السماوية الاخرى.. فحقوق غير المسلمين فيما يتعلق بالعبادة وممارسة الشعائر متاحة ومصانة ومايطالبون به الآن هو خارج دينهم ويقنن للفوضى والحرية المطلقة، وهذا مرفوض تماماً بالنسبة لنا.
٭**- في رأيك كيف تحكم العاصمة؟ - العاصمة تحكم بالشريعة الاسلامية.. هذه قضية مفروغ منها تماماً وغير قابلة حتى للنقاش.
٭**- سؤال أخير هذه المطالب برأيك هل لها ما وراء ها؟ - هذا هو السؤال العجيب.. فالخرطوم جزء لا يتجزأ من شمال السودان وما يجري على الولايات الشمالية ينسحب على الخرطوم.
٭**- الشيخ عبد المحمود أبو.. جرى اخيراً الحديث عن محاولات لتغيير قوانين غير المسلمين بالعاصمة القومية.. هل تجددت الدعوة لعلمانية العاصمة القومية برأيك؟ «يضحك» - العلمنة عبارة عن كلمة مشبعة بظلال غير مقبولة بالنسبة للمسلمين، لهذا نحن نستعيض عنها بعبارة (حقوق المواطنة) أو دولة المدينة.. وفي الحقيقة نحن اتفقنا خلال جلسات التفاوض مع الاخوة في المؤتمر الوطني فيما يُعرف بلجنة التأجيل.. اتفقنا على ان تطبق الاحكام على الاساس الشخصي أي ما يطلق عليه بشخصية القوانين منطلقين من سماحة ومرونة الفقه الاسلامي باعتبار ان هذه القضية قضية سياسية شرعية.
٭**- الا تتفق معي على ان اثارة هذه القضية الحساسة وبهذه الكيفية يمكن ان تستفز مشاعر المسلمين؟! - في البداية لابد ان ندرك جيداً ان اللغة واللهجة الحادة التي يتخاطب بها هؤلاء الاخوة تنطلق من مرارات شخصية في ظل تخييم اجواء من الحرب بين الشمال والجنوب، لكن الاسلوب الصحيح هو أن نقول إن للمسلمين الحق في تطبيق احكامهم بصورة تتماشى وعقائدهم وإلتزامهم الديني مع أستثناء غير المسلمين من الاحكام ذات الصبغة الدينية.
٭**- لكن ما علاقة ذلك باستمرار الحفلات الى ما بعد منتصف الليل أو ساعة صلاة الجمعة مثلاً؟ «يرد بسرعة» - والله هم أحرار في ممارسة حياتهم كيفما يشاءون، لكن لابد من مراعاة مشاعر الآخرين في نفس الوقت.. فحتى في الغرب حيث لا حدود للحريات الشخصية هنك قاعدة تقول إن الحرية تنتهي بالضرورة عندما تبدأ حرية الآخرين.
٭**- ربما.. لكن هناك من يعتبر المطالبة بمراجعة قوانين مفوضية غير يالمسلمين ذريعة لنشر الفوضى والفساد.. هل ترى ذات الأمر؟! - لا.. لا ابداً دعينا نلتمس حسن النوايا عند هؤلاء.. فكما قلت لك إنهم ينطلقون من غبن ومرارة مفهومة.. لكن بعد تحقيق السلام نأمل في اتخاذ اجراءات تشعر هؤلاء الاخوة بأنهم ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية.. ونحن كمسلمين مطالبون بإعطاء مزيد من الحكمة والتسامح، وأن نراعي مشاعرهم والاسباب التي ادت الى وجود مثل هذه اللغة.
٭**- طيب.. هل هناك إمكانية لتطبيق الشريعة الاسلامية في العاصمة بصورة شاملة؟ - هذه قضية تحتاج الى حوار ونقاش شاملين بين القادة الدينيين والعلماء للتشاور والنقاش لمعرفة ما هى الخيارات المتاحة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.. والخروج برؤية توازن بين النص الشرعي والواقع الظرفي.
***- حكومة السودان عزمت أخيراً على اجراء اصلاحات وتعديلات قانونية في الخرطوم لمراعاة حقوق غير المسلمين.. ليس لسواد عيون هؤلاء، ولكن من اجل تشجيعهم على خيار الوحدة في الاستفتاء المزمع اجراؤه العام القادم، والا انفصل الجنوب عن الشمال ليعض الشمال اصابع الندم.. الاجراءات المزمع تعديلها ستقوم لجنة مشتركة من المسلمين وغير المسلمين بتحديدها، ومنها على سبيل المثال «الزي الفاضح» وتحديد الزي المحتشم لتعديل بعض القوانين التي يتضرر منها غير المسلمين.. رئيس اللجنة العدلية بعضوية غير المسلمين (سر الختم صالح) قال انه وجد 40 مادة في القانون ذات صفة دينية ويجب تعديلها.. وهي المواد الخاصة بإقامة الحفلات، وتقرر تمديد الحفلات الى منتصف الليل واستثناء غير المسلمين من الالتزام بإنهاء الحفلات عند الساعة 11 مساء!! وكذلك السماح لغير المسلمين بإقامة الحفلات الغنائية والمسرحية اثناء صلاة الجمعة، وقررت اللجنة كذلك استثناء المحلات التي يديرها غير المسلمين بفتح ابوابها اثناء صلاة الجمعة (صحيفة الشرق الاوسط 2010/8/30).
***- وهكذا يتضح ان بعض مدعي الاسلام والتمسك به، سرعان ما يتنازلون عما يعتبرونه من اسسه ومبادئه اذا ما تعارض مع مصلحة دنيوية.. وهو دليل على عدم وجود قناعة راسخة بهذه المبادئ والاوامر والزواجر التي كبل بها المواطن السوداني مسيحيا ومسلما من دون وجه حق، في تنفيذ هذا القانون ستثور معضلة التفرقة في اللبس والفرفشة بين المسلم وغير المسلم! وهي مخالفة دستورية صارخة (في حال وجود نص المساواة بين المواطنين في الدستور السوداني!).. حيث انها تفرقة غير مبررة بين مواطنين متساويين في الحقوق والواجبات ــ كما يفترض.. الانتهازية والمكيافيلية كانت ولا تزال تطبع تصرفات كثير من مدعي التدين ومبدأ «اللي تغلب بو العب بو» المصري، و«اذا ما طاعك الزمان طيعه» الكويتي، و«الغاية تبرر الوسيلة» وهي امور يبرع فيها كثيرا اخواننا المتزمتون مظهريا.. ومنا لامثالهم في الكويت نقول لهم: «لا تشتطون وايد، يمكن يجي عليكم يوم تتنازلون عن كل هالشطة غير المبررة، اذا ما تطلبت مصالحكم ذلك!!». ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..
الـتـعـلـيـقـات (جـريـدة (الراكوبـة): **************************************** [احمد عمر] [ 02/09/2010 الساعة 2:08 مساءً] ***- معني كده نص الشباب سيرتدوا عن الاسلام حتي يشملهم تعديل الدستور الجديد , ومن المسؤول من إرتدادهم يوم القيامة؟ كلكم عارفين.
SUDAN [البدري] [ 02/09/2010 الساعة 1:37 مساءً] ***- المصيبة أنو ناس الكذب وعدم احترام الانسان سواء كان مسيحي أو مسلم هي السمة الغالبة والناس ديل ما بتصدقوا واخوانا الجنوبيين هم افهم من كده بكثير وحدة شنو تقوم على اللبس وقفل الدكاكين والحفلات الى ساعة متأخرة الناس ديل الضامن شنو قوانينهم دي ما يعدلوها تاني ما هي اصلوا القوانين دي بتتفصل حسب الظروف وأهه كان صوتوا للانفصال حيرجعوا القوانين القديمة وللا شنو نحن بقينا ما فاهمين حاجة بس فى حاجة واحدة حتى لو بقي الشمال هوليود لغير المسلمين الانفصال واقع يعني واقع
[كانو] [ 02/09/2010 الساعة 11:56 صباحاً] هذا صحيح ,إلا اين المشروع الحصاري هي لله ترعتي كنانة والرهد و لن نذل و لن نهان و نطيع الامريكان و و و مزيد من الدجل و الكذب و يكذبون حتى على الله تعالي
[haj abbakar] [ 02/09/2010 الساعة 11:49 صباحاً] ***- هذه سياسة ديمومة الكنكشة ,هؤلاء والاسلام خطان متوازيان وهذا هو العهر السياسى بعينه انهم طلاب سلطة باسم الدين والدين منهم براء.اللعبة صارت مكشوفة للقاصى والدانى ودائما يلعبون فى الوقت الضائع وبغباء مستحكم لايحسدون عليه.اكثر من عقدين من التسلط الارعن ولم يتعلموا اي شىء لان كل هذا القطيع يفكر له شخص واحد انه هامان فرعون والذى هو هالك معه فى النهاية
QATAR [سوداني مغبون] [ 02/09/2010 الساعة 8:44 صباحاً] ***- (وهكذا يتضح ان بعض مدعي الاسلام والتمسك به، سرعان ما يتنازلون عما يعتبرونه من اسسه ومبادئه اذا ما تعارض مع مصلحة دنيوية.. وهو دليل على عدم وجود قناعة راسخة بهذه المبادئ والاوامر والزواجر التي كبل بها المواطن السوداني مسيحيا ومسلما من دون وجه حق، )
***- يا تري من هم مدعي الاسلام-----ومن هم اولئك القوم المتنازلون عن المبادي طوالي كدا--اليس هم بالعصبه اولو الباس---فضحتونا مع الكويتيين.... هوووووي يا ناس الكويت---هي لله--هي لله---لا للسلطه ولا للجاه----هي لله
UNITED STATES [الضكر] [ 02/09/2010 الساعة 8:42 صباحاً] ***- الاستاذ البغلي... هذه هي الحياة وعمرو التزمت والزجر ما حلا مشكلة....اؤيد التقليل من زجر الناس ومعاملتهم بالمعروف بدلا من الشدة والجلد... قبل ان تدور عليهم الدوائر....لأنو ابنك في المنزل اذا تطرفت في زجره وعقابه فانه على الأقل تارك لك المنزل..... وبعدين حكاية الزي الفاضح دي في السودان غير موجودة اصلا ما في مرة والا راجل بيلبس زي فاضح....فهذه كلها استغلال من اصحاب النفوس المريضة للتنفيس عن رغائبهم الجنسية في اي مكان.... يا اخي انت بتعاين للمراة مالك...وتدقق في ملابسها...غض طرفك يا اخي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة