|
|
 تفاصيل الانتهاك الاسرائيلي لسمائنا:الشاحنات محملةبصواريخ بعيدة المدى والموساد ينشط في السودان!!
|
صحف: إسرائيل نفذت غارة السودان على ثلاث مراحل
أحمد البهنسي
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA...rabic-News/NWALayout
كشفت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الجمعة تفاصيل الغارة التي شنتها طائرات إسرائيلية على ما قالت إنها شاحنات محملة بالأسلحة الإيرانية في أحد مناطق شرقي السودان كانت في طريقها لحركة حماس بقطاع غزة نهاية يناير الماضي، مؤكدة أن العملية تمت على ثلاث مراحل واستهدفت ضرب شاحنات محملة بصواريخ بعيدة المدى.
ففي عددها الصادر اليوم نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن تقديرات استخباراتية إسرائيلية قولها: إن "الغارة على القافلة التي كانت تمر بالسودان استهدفت صواريخ بعيدة المدى كان من الممكن أن تصل إلى تل أبيب إذا وصلت لحركة حماس في غزة".
وأضافت الصحيفة أن "قيام إسرائيل بشن هذه الغارة يؤكد بشكل قوي على مدى التغلغل الإيراني في المنطقة؛ إذ إن حرس الثورة الإيراني يدير منظومة متكاملة لتهريب السلاح لغزة، تبدأ من ميناء بندر عباس جنوب إيران، عبر اليمن والسودان ومصر، وانتهاء بسيناء ومن ثم إلى قطاع غزة".
وحول تفاصيل الهجوم، قالت هاآرتس: إن "الهجوم استلزم الكثير من طائرات الـ"إف 15" التي قامت بتنفيذ مجموعة من الطلعات الجوية المتتالية على مجموعة من الأهداف المتقاربة، كما استلزم قوة تدميرية كبيرة؛ إذ إن معظم الأهداف كانت تحت الأرض".
ونقلت الصحيفة عن القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي اللواء "إيتان بن إلياهو" قوله: إن "الصعوبة في تنفيذ هذه العملية تمثلت في توافر معلومات استخباراتية دقيقة، كما أن الوصول للهدف استلزم طيرانا متواصلا لمدة تزيد عن ساعتين ونصف الساعة، إضافة إلى ضرورة أن تكون الطائرة على ارتفاع منخفض للغاية؛ للهروب من أجهزة الرادار في السعودية ومصر، مع تجاهل التغطية الجوية في شرق السودان، التي لا تتمتع بكفاءة عالية".
وكانت شبكة "سي. بي. إس" التلفزيونية الأمريكية كشفت الأربعاء عن أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على قافلة شاحنات في الأراضي السودانية وعلى بعد 1400 كيلومتر عن إسرائيل؛ بادعاء أنها كانت محملة بأسلحة لقطاع غزة.
وغداة الكشف عن هذه الغارات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته إيهود أولمرت: "إننا نعمل في أي مكان يمكننا فيه ضرب قواعد الإرهاب، ونوجه ضربات في أماكن قريبة وبعيدة تؤدي إلى تقوية وزيادة الردع"، دون الإشارة تحديدا إلى هجوم السودان، إلا أن محللين سياسيين اعتبروا كلامه اعترافا ضمنيا بمسئولية إسرائيل عن الغارة.
ثلاث مراحل
أما صحيفة "معاريف" فقد كشفت هي الأخرى عن بعض تفاصيل العملية؛ حيث قالت: إن "العملية تم تنفيذها على 3 مراحل أساسية، الأولى بدأت إبان عملية "الرصاص المصبوب" على غزة؛ حيث ركزت إسرائيل على تفجير أنفاق تهريب السلاح من سيناء إلى غزة؛ بهدف وقف سيل تدفق الأسلحة على القطاع، وفي نفس الوقت الذي بدأت حماس تهدد بقصف تل أبيب تحركت سفينة محملة بالسلاح من إيران إلى البحر المتوسط؛ ما أتاح الفرصة للمخابرات الإسرائيلية بتتبع خطوط نقل السلاح من إيران لإسرائيل.
وشنت إسرائيل على قطاع غزة هجوما شرسا في نهاية ديسمبر 2008 استمر 22 يوما أطلقت عليه اسم "الرصاص المصبوب" بهدف وقف الصواريخ التي تطلق من القطاع على المستوطنات الإسرائيلية، خلف أكثر من 1400 شهيد، ونحو 5400 جريح نصفهم من النساء والأطفال، فضلا عن الدمار الواسع الذي لحق بالقطاع.
وتضمنت المرحلة لثانية -بحسب الصحيفة- متابعة استخباراتية دقيقة لشحنات السلاح التي نقلت من مخازن حرس الثورة الإيراني إلى السودان، وتم تفريغها في شاحنات صغيرة لتأخذ طريقها إلى مصر، ومن ثم إلى سيناء فغزة؛ الأمر الذي اضطر رجال الموساد لضرورة العمل على الأراضي السودانية، ومنع دخول الشاحنات للأراضي المصرية؛ لأن ضربها في مصر سيكون مستحيلا لأسباب سياسية.
أما المرحلة الثالثة فكانت تنفيذ الهجوم؛ حيث اشترك فيه ما لا يقل عن أربع طائرات إسرائيلية مقاتلة من طراز "إف 15" في أكثر من طلعة جوية، استخدمت فيها أسلحة دقيقة بعيدة المدى؛ إذ إن سلاح الجو الإسرائيلي يمتلك نوعية من الأسلحة التي لا تلزم الطيران فوق منطقة الهدف لإصابته.
|
|
 
|
|
|
|
فتحي البحيري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست