|
|
 صقور الجديان .. حمى ليلة السبت !
|
صقور الجديان .. حمى ليلة السبت !
مع كامل تقديري واحترامي للقائمين على المنتخب ، أرى أن فلسفة الإعداد للتصفيات المزدوجة لم يحالفها الصواب ، فمباراة واحدة لا تكفي أبداً لخلق انسجام بين مجموعة حتى لو كانت المنتخبات المشاركة في نظر الإدارة الفنية سهلة ،والمبدأ في هذا الجانب لا يتجزأ وأعني بذلك ضرورة منح الخصوم الاحترام المطلوب وعدم إشعار اللاعب بسهولة المهمة قبل بدايتها وخاصة عندما تكون المشاركة أمام منتخبات إفريقيا التي تضم عمالقة المحترفين في اعتي الفرق الأوروبية ، لأن الفوارق الفنية بينهم ولاعبينا كبيرة ، إلا أن الروح القتالية تقلص هذه الفوارق لمن يرتدي شعار بلاده هذا من ناحية أما الناحية الأخرى فقد يكون الأمر مقبولاً لو كانت المجموعة الحالية تتجمع أسبوعياً أو بمعدل مرة واحدة في الشهر على الأقل والعناصر لا تتبدل ما بين فترة وأخرى وما نشاهده حالياً هو نفس الوجوه السابقة والجديدة لاتتعدى أصابع اليد ، كنا نأمل أن يحدث تحول في السياسة السابقة حول بناء المنتخب الجديد بالمدرب الجديد والتنازل عن هذا المبدأ تدريجياً، وذلك باستدعاء أسماء جديدة ، أنا شخصياً مع هذا التوجه لكون المنتخب السابق لم يحقق أي نتائج في الدورة الأخيرة في غانا والجماهير لا يمكن أن تقبل إخفاقاً إفريقياً آخر بحجة أن المونديال ليس هدفنا . يجب دمج المنتخب الأولمبي مع الأول وهو امر طالبنا به سابقاً وخلق انسجام أكبر ما بين النجوم المختارة حتى تكون مهيأة تماماً لخوض المنافسة.
لم يتبق لنا كي نحافظ على حظوظ التأهل لجنوب إفريقيا ومنتخبنا الوطني يدرك ماذا تعني له هذه المواجهة التي لم يعد يفصلنا عن مشاهدة تفاصيلها إلا أيام، الجهاز الإداري والفني واللاعبين الكل يعلم أن أي إخفاق لا سمح الله يعني صعوبة البقاء في دائرة المنافسين كما أن الجهاز الفني والإداري يعرف أن الفوز في هذه المواجهة لن يكون إلا بمثابة العودة إلى مراكز المقدمة ومن ثم تجديد الثقة بالتأهل وبلوغ المونديال الكبير الذي نحلم ونطمح ونتطلع في أن يكون المنتخب السوداني ضلعاً ثابتاً في قائمة من سيشاركون فيه.
فنياً مالي أعدت عدتها من أجل الفوز وفنياً منتخبنا يجب أن يحسب للنقطة الواحدة على أنها بطولة ولهذا فاللقاء القادم له من الاستثناءات في النتيجة وليس المستويات ما قد يجعلنا أمام مواجهة نارية في المدرجات وكذلك على أرضية الميدان.
أيام لا تتجاوز أصابع اليد هي الفترة المتبقية للمنازلة، فإما أن كسب أو نتعادل وإن انتهت هذه المنازلة بالتعادل في ظل ظروف قاسية سوف يكون الوضع صعباً
فالخطوات التي اتخذها ( اتحاد الرجل الواحد) في كيفية الإعداد والاختيار للمساعدين الفنيين والإداريين تبدو غريبة ، إذ لم نسمع بوظيفة مزدوجة تجمع بين مدير فني وإداري في أي منتخب في العالم، لكن عندنا في الترضيات السياسة مئات المساعدين والمستشارين في أجهزة الدولة الرسمية لذا يجب على قائد الاتحاد الهمام أن يتقبل الانتقادات أياً كان مصدرها بكل شفافية ورحابة صدر ولا بد ان يتقبل العاملون في الإدارة والمشرفون أن العمل في منتخب كروي لابد أن يشوبه الكثير من الجدل وتباين الآراء والمحصلة النهائية تصب في مصلحة المنتخب، ومن هذا المنطلق فمن الأفضل أن يستغل ذلك الإعلام بصورة منطقية وأن يوظف هذا التوجه للمصلحة بعيداً عن الانتهازية وتصيد الأخطاء حتى لا يفقد دوره المطلوب وبالذات عندما يختلط الغث بالسمين ، بحيث لا يفرق المسؤول ما بين طرح وآخر وتصبح بعد ذلك رسالة الإعلام مهزوزة وصوتها ضعيفاً جداً لدى المسؤولين والقائمين على شؤون المنتخب.
|
|
 
|
|
|
|
محمد نجيب عبدا لرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست