|
الصحافي عبدالواحد ابراهيم الذي تؤانس وحدته الضباع...
|
كان قدر الصحافيين ان ترمي بهم الحكومة الى منطقة الوادي الاخضر ليصبح هذا المنفى سكنا لهم دون غيرهم من العالمين حزم صديقي الاغبش المناضل عبدالواحد حقائيبه متوجها صوب الوادي الاخضر _ وهو بعكس مايوحي به الاسم وادي بغير ذي زرع _ ايضا دون بقية الصحافيين ليصبح الساكن الوحيد هنالك وتفيد روايات الصديق ياسر عركي الذي ذهب ليقاسم اسرة عبدالواحد هذه الوحدة الاجبارية انه وعبدالواحد يقضون ليل الوادي الاخضر الحالك السواد في الونس وشرب الشاي الذي يعده عبدالواحد على طريقة سكان الصحراء ومع رشفات الشاي يزكرون الصحاب وكثيرا من السياسة واحاديث حول السد وهجرة النوبة والمناصير والحواكير في دارفور وأزمة الجنائية . وقال لي عركي كيف انهما يحكون جلد الذهن في رسم سيناريوهات السودان على ضوء الجنائية وقرارها , ثم يدلفان الى الحديث حول قانون الصحافة الجديد الذي لا يختلف عن سابقه في تقييد حرية الصحافة والصحافيين وكيف ان اتحاد الصحافيين الاوانطة لم يجد غير هذا المكان لينفي اليه الصحافيين المساكين وقال عبد الواحد ان الكثير من الصحافيين بدْوا في بيع مناذلهم هناك. وقبل ان تمضي اخر بقية في الليل _ يقول عركي _ شق صمت الوادي الاخضر صوت ضبعة قيل انها صارت تتجول في الانحاء . ويقول عركي ان صوت الضبعة كان كافيا ليحدد طبيعة علاقته بالمكان مضمرا في نفسه امرا
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافي عبدالواحد ابراهيم الذي تؤانس وحدته الضباع... (Re: ياسر هرون ابوالقاسم)
|
ولقد ذهبت اليه برفقةالصحافي حسن بركية لم نجد الضبعة التي اثار عركي مخاوفي بالحديث عنها لكن عبدالواحد لم ينف حقيقة تجوالها اليومي قرب المنذل ولكن تبقى حقيقة الواقع المتردي في الوادي الاخضر وحقيقة ان الصحافيين يدفعون اقساط شهرية رغم المرتبات البسيطة وتبقى حقيقة ان اتحاد الصحافيين كان بأمكانه الضغط من اجل ايجاد مكان افضل لسكن الصحافيين السودانيين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الصحافي عبدالواحد ابراهيم الذي تؤانس وحدته الضباع... (Re: ياسر هرون ابوالقاسم)
|
عـــــــزيزى يا سـر هارون كيف انت يا رجل وكيف احوالك . فى البدء دعنى اشكرك على تفقدك الدائم لحالى وانا من عبيد ربك المنتظرين للفرج ، تعرف يا صديق فى احيان كثيرة يحتاج المرء الى بعض السكون املاً فى ايجاد مناخات تساعد على التفكير بالنسبة لى لم يكن الوادى الاخضر خيارا انما استجابة لتصاريف القدر ، وقدرنا ان ننتظر مع ابناء شعبنا الفرج الاتى ولا تسالنى من اين ياتى ؟ المهم الانقاذ طبعا جلدتنا بسياط الفقر عبر سياسات ممنهجة لا تقود الا للمسغبة هكذا ارادوا لنا ونحن فى وجوههم صامدون . المهم الخيار هو ان الدولة السودانية ( العجيبة ) ابت نفسها الابية والكريمة الا ان تجلنى على مقربة من الضباع فى صحراء البطاحين المغدورين فى ارضهم مثلهم مثل اهلنا الدارفوريين والحلفاويين والمناصير فالدولة الربانية الرحيمة صادرت ارض اجدادى كما تعلم بقرار اصدره سعادة المشير بايحاء من خبير السدود الود اسامة عبدالله محمد الحسن تنفيذيا لسياسات اقل ما يمكن وصفها بانها نتنه وموغلة فى العنصرية الكريهة . المهم طاب لى المقام فى ذلك الوادى خاصة ان سكانه سوف يكونون من فقراء بلادى ومن عوام الناس وانا عاجز عن مفارقتهم كما تعلم ، واجمل ما فى الامر ان كيزان العلاقات العامة فى المؤسسات الحكومية الذين نالوا منازلا لن يرحلوا اليها لانهم قوم مقتدرين كما تعلم . الوادى الاخضر او صحراء الوادى الاخضر تمنحك السكون فرصتا للتأمل وتمنح الراحة من ضجيج كرش الفيل .فاذا طاب لك المقام لمدة شهر لا شك انك مقبل على مشروع مفكر واذا طالت الاطابة لمدة عام لا شك انك مشروع فيلسوف يكتمل عند اكتمال اخر من يسكن فى تيه تلك الصحراء . نواصل ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
|