|
|
 متكئاً على خد القمر .. تأملات في جمال الحقيبة ... !!!
|
يقيني أن الركاكة لا تشبه أغاني الحقيبة إلا لمماً لا يقدح في بلاغتها وسهولتها الممتنعة بحق .. !!
اذ الركاكة هكذا مطلقاً تعميماً مخلاً بأصل النقد ابتداءاً .. وحيثما كنت فولي وجهك شطر شعراء الحقيبة تجد آيات بينات من القبس القراني البديع ومن أقوال جهابذة اللغة والشعر كابن الفارض وابن ابي ربيعة وغيرهما ولما كان من بين شعراء الحقيبة أميين لا يعرفون الكتاب إلا أماني كانت تلك الحروف منهم ابداعاً يستعصى على المجاراة ولوحاتٍ تظلل نفوس الباحثين عن ثراء الوجدان دون شك .. !!
رحم الله صالح عبد السيد ابو صلاح .. رائد شعر الحقيبة بلا منازع ..
شوف العين قالت ده لا لا
صدت من تيها ودلالا
ريدتك ساكنة الجوف خِلا لا
والأعضاء امتزجت خِلالا
وبراق سنك شقَّ لالا
ولحظك أصاب أحشاي قلالا..
يالللله .. حرف ُ يرهقنا صعودا دون شك .. دقة في التصوير لا تخطئها العين ... !!
ثم ان بحثنا في ضروب اللغة والبلاغة وجدنا فيها العجب العجاب .. طباقاً وجناساً وتوريةً وتشبيهاتٍ وقدورٍ راسيات ملئ بكل جميل من الغزل الرقيق والعاطفة المشبوبة .. !
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: متكئاً على خد القمر .. تأملات في جمال الحقيبة ... !!! (Re: طارق صديق كانديك)
|
طرفه ليه نعسان وأنا طرفي ليه يصحا لو
ويتلو آية الحب الفي الخديد لايحا لو
جمالو كل ما يزيد جسمي يزيد إنحالو
أما قلبي الضاع خلي اليروح في حالو
وربما وجدنا أن عاميتهم الموغلة في تفاصيل ( الفتنة ) صيغت بعبارة محبوكة لا تعرف النشاز اللهم إلا أن نخاطبهم مثلما خاطب كثيرون ( فرج فودة ) حين تحدث أن الناس مولعون بلاعب الكرة الأنيق ( محمود الخطيب ) في حين يتحدث آخرون عن أن (الشورت) في لاعب الكرة حرام اذ يظهر منه مالايليق من جسده .. !!
والذي يبرأ كل أعمال الحقيبة من اللمم مجافٍ للحقيقة أيضاً غير أن ذاك أمرٌ .. شاذ .. لا نكاد نتلمسه من كثرة ما يحيط بنا من جمال وبهاء وذاك لا يغير من وصف جمال الكلمة زمانئذ .. بل وحتى يومنا هذا .. وفي ظني أن (النشاز) هو .. الركاكة وفجاجة الأسلوب .. في حين أن (الأصل) في أغاني الحقيبة حرفاً ومعنىً وأداءاً هو (الإبداع) ( والرصانة ) خاصةً أنهم نهلوا كثير حرفٍ من خلاويهم التي علمتهم كيف يكون القول موغلاً في بلاغته مترفاً بالمشاعر والأحاسيس الجياشة .. !!
يا نسيم الروض .. زورني .. في الماسية ..
وجيب لي الطيب .. من جناين آسيا
وأنعش روحي .. وزيل ألمي البيّ
هوي هوي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: متكئاً على خد القمر .. تأملات في جمال الحقيبة ... !!! (Re: طارق صديق كانديك)
|
ثم يأتيك سيد عبد العزيز بما يفغر فاه المستطعم لجمال الحرف ..
الحب دانار في الجوف زي الزناد مقدوح
منه الجبابره تلين ذي صوت بلابل الدوح
وتـصاحب الـنسمات تـفضل مـعاها تدوح
زي نغمة الاشواق ومحاسن الممدوح
ثم يناجى في رقيق احساسٍ وأمنيات .. فيقول
الكمال مشهور
في الغصون الرايعة يانعة فايقة زهور
فادعة مايسة ظهور
ساعة بينهن توزن ياصديقي دهور
القمر في نور
والنجوم تتلامع في سما البلور
شئ عجيب يالنور
ورب محمد شفنا الدنيا نور في نور
شئ عجيب والله ... !!!
أما عن المرادات المعيبة كما تحدث غير واحد عائباً على شعر الغناء في الحقيبة مرادته الحسية فقد امتدح النابغة الذبيانى ووصف المتجردة في قصيدته المشهورة ..
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه فتناولته واتقتنا باليد
وما كانت تلك المتجردة إلا زوجة الخليفة .. وتظل تلك ( المرادات المعيبة ) مجرد أماني لا تسئ اليهم أو الى القريض بقدرما أنها تعكس واقعهم ساعتئذ وتلك لعمري من مهام الشعر الحي .. !!
ولعل ود الرضى نحى ذات المنحى الذي سلكه الذبياني حين تغنى
داير اشوفوا غافل داير اشوفوا جادع
يتغطى بسواعدو وبى طرف المضاجع
أما عن الألحان ورغم عدم المامي بمناهج القياس غير أني أجد لحنها بهياً ذي جلالٍ ودلالٍ وجمال .. !! يلامسون شغاف قلوبنا أجمعين ولولا بعض المظنة لأجهشنا معهم بكاءاً وربما فعلنا ذلك ذات خلوةٍ نأمن فيها اطلاع الغير .. !!!
| |
|
|
|
|
|
|
| |
طارق صديق كانديك
صديق الموج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست