|
الإندبندنت: قصَّة آدم الذي رحَّلته لندن فأُعدم في دارفور!!!!!! بي بي سي
|
Quote: ضاحي حسن بي بي سي، لندن
لاجئة من دارفور تسعى لبريطانيا لرفع الحظر المفروض على ترحيل من يفشل من السودانيين بالحصول على اللجوء
صحيفة الإندبندنت البريطانية الصادرة اليوم تنفرد بنشر تفاصيل قصة المواطن السوداني آدم عثمان محمد الذي أبعدته بريطانيا عن أراضيها بعد رفضها منحه حق اللجوء السياسي، فعاد ليجد الموت بانتظاره في بلده الأم عندما أطلقت عليه عناصر قوات الأمن السودانية الرصاص في منزله فأردته قتيلا بُعيد وصوله إلى البلاد.
فتحت عنوان "أبعدته بريطانيا، فأُعدم في دارفور"، تنشر الصحيفة تقريرا لمحررها للشؤون القانونية، روبرت فيركايك، يقول فيه إن عناصر تابعة لقوات الأمن السودانية تتبعت محمد منذ لحظة وصوله إلى أرض مطار الخرطوم في إطار برنامج الترحيل وتبادل المطلوبين بين الحكومتين البريطانية والسودانية.
ويضيف التقرير قائلا إن محمد، البالغ من العمر 32 عاما، قُتل رميا بالرصاص في منزله، وعلى مرأى من زوجته وابنه ذي الأربعة أعوام، وذلك بعد مرور أيام فقط على وصوله إلى قريته الواقعة جنوبي إقليم دارفور المضطرب. إجلاء وترحيل
تقول الصحيفة إن قضية محمد سوف تُستخدم من قبل القائمين على الحملات المؤيدة لطالبي اللجوء، وذلك من أجل مواجهة محاولات ومساعي وزارة الداخلية البريطانية لرفع الحظر المفروض حاليا على إجلاء وترحيل من يفشل من السودانيين بالحصول على اللجوء السياسي في بريطانيا.
يقول تقرير الإندبندنت إنه من المُتوقع أن يتوجه محامو الحكومة البريطانية للمجادلة بأن إعادة حوالي 3000 شخص إلى الخرطوم هي عمل آمن وغير محفوف بالمخاطر. الرئيس السوداني عمر حسن البشير (يمين) تهديد البشير بطرد كافة منظمات الإغاثة الدولية من السودان لاقت انتقادات كثيرة
وعلى الطرف الآخر، تقول الصحيفة، ينوي المحامون الذين يمثلون الحملات المدافعة عن طالبي اللجوء السياسي إخبار "محكمة الهجرة واللجوء" بأن الأشخاص الذين يُرحلون إلى السودان يواجهون السجن والتعذيب والموت. "ابتزاز في السودان"
أما صحيفة التايمز، فتنشر اليوم إحدى افتتاحياتها تحت عنوان "ابتزاز في السودان" وتتحدث فيها عن انعكاسات تهديد الرئيس السوداني عمر حسن البشير مساء يوم أمس الاثنين بطرد كافة منظمات الإغاثة الدولية العاملة في بلاده في غضون عام من الآن.
تقول افتتاحية التايمز إن تهديد البشير المذكور "يسلب الضحايا من آخر مصدر للدعم والمساندة."
ولا تفوِّت الصحيفة فرصة تذكير قرائها بأن الصراع الدائر في دارفور منذ عام 2003 قد أودى حتى الآن بحياة أكثر من 300 ألف شخص وشرَّد حوالي 2.7 مليون شخص آخر من ديارهم. مخيمات اللاجئين
تقول التايمز: "إن مئات آلاف القرويين قد فروا من منازلهم هربا من الاغتصاب وأعمال العنف والحرق المنظَّم لمنازلهم ومحاصيلهم، فوجدوا مأوى لهم في المخيمات ومعسكرات اللاجئين التي أُقيمت لهم داخل السودان وعبر الحدود مع تشاد."
وتضيف الصحيفة قائلة إن رد الفعل الدولي على تهديد البشير يجب أن يكون أكثر من مجرد قوي، فتهديد موظفي وكالات ومنظمات الإغاثة الذين يحاولون إنقاذ حياة الناس واستخدم اللاجئين الذين لا حول لهم ولا قوة كرهائن هو "ابتزاز مشين وعمل شنيع".
وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "يتعيَّن على الأمم المتحدة إقناع الصين، الحليف القوي للسودان، بضرورة أن تتوقف عن إيواء وحماية متَّهم بارتكاب جرائم حرب، وأن تنضم (أي بكين) إلى أعضاء مجلس الأمن الآخرين في مواجهة التهديد بطرد (منظمات الإغاثة)، فالعقوبات هي مجرد خطوة أولى." |
|
|
|
|
|
|