صديق الصادق المهدى و آل مادبو ( بينهما ما صنع الحداد )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2009, 04:29 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صديق الصادق المهدى و آل مادبو ( بينهما ما صنع الحداد )

    كتب صديق الصادق المهدى فى جريدة الصحافة الآتى :

    مؤتمر الامة السابع وأحقاد د. وليد مادبو

    نشر د. الوليد مادبو مقالا بصحيفة «أجراس الحرية» عن مؤتمر حزب الأمة العام السابع. حمل المقال لغة، يؤسفني أن أصفها بالتردي لدرجة الانحطاط . ويؤسفني، أن رضي الكاتب لنفسه ذلك ، أن تنحدر الصحيفة لهذا المستوى. هناك قضايا أثارها المقال سأتناولها بالرد، وهناك أشياء سأترفع عنها ولن انحدر لمستواها (فكل أناء بما فيه ينضح).
    * حاول المقال بخبث أن يعزف على أوتار الانقسام العرقي في دارفور، فهذه ظاهرة تعرف عليها مؤخرا الواقع السياسي السوداني، ولكن حزب الأمة ولله الحمد مبرأ منها تماماً. إن الكاتب ليس عضوا في حزب الأمة، ولا يعلم ما يدور داخل أروقته، إلا روايات تنقل له من بعض الأنفس المريضة التي يصبح مرَا في فمها الماء الزلال. إن مواقف حزب الأمة في دارفور، في عهدي الديمقراطية والإنقاذ غير منحازة للون أو جماعة، وتهدف لتحقيق السلام والتنمية والعدالة والاستقرار بالإقليم، في إطار سياسة البلاد القومية. إن اتهام حزب الأمة بدعم القبائل العربية في دارفور في فترة الديمقراطية، اتهام فطير غير محبوك الصياغة، فقد حكم دارفور في عهد الديمقراطية المرحوم د. عبد النبي على أحمد وهو من قبيلة البرتي، وحكم بعده د. التجاني سيسي وهو من أبناء الفور.فكيف سينفذ هؤلاء سياسة ضد أهلهم؟ وكيف تمر سياسة بهذا السوء في أجهزة حزب الأمة بكل القيادات الوطنية الواعية التي فيها، ابتداء بالرئيس وانتهاء بكل العضوية، وكيف تمر في نظام ديمقراطي كل شيء فيه موضوع على الطاولة أمام الناس. وفي عهد الإنقاذ، فان كل برامج وسياسات حزب الأمة تصب في مصلحة الإقليم ككل، ولا أعلم كيف يمكن أن يفكر عاقل أن يتهم حزب الأمة بالتفريق بين جماعات وقبائل دارفور وهو يملك تأييد كاسح في دارفور من مختلف جماعاتها. أن عقلاء السياسة السودانية الآن يؤملون في أن يلعب حزب الأمة دورا في رتق النسيج الاجتماعي في دارفور لما يحظى به من تأييد من جماعاتها المختلفة.
    إن الممارسة الديمقراطية في أروقة حزب الأمة تثبت دوما أنه معافى من ظاهرة الانقسام العرقي التي أصابت الحياة السياسية السودانية. يتضح ذلك بجلاء بدراسة موقف التصويت للأمين العام في الهيئة المركزية للمؤتمر السادس، ولرئيس الهيئة المركزية أيضا بعد المؤتمر السادس في 2007م، وللأمين العام ولرئيس الهيئة المركزية في المؤتمر السابع. التصويت في كل المنافسات الانتخابية المذكورة لمختلف الأسماء المتنافسة لمختلف المواقع في مختلف الأمكنة، كان مبرأ وصافيا من أي تعنصر قبلي أو جهوي من المقترعين، الموقف ولله الحمد موزون لدرجة تدعو للاطمئنان والغبطة والسرور. والكلام عن التيارات العرقية داخل حزب الأمة تروجه أقلام وألسن تريد أن تعيش على قضية دارفور وعلى الانقسام العرقي فيها لتجد لنفسها موطئ قدم في حزب الأمة ولو على أنقاض دارفور وأهلها. أمثال هؤلاء تهمهم مكانتهم ولا تهمهم الوسائل ولا يهمهم عدد الضحايا. التي يتسلقون أكتافها المهدودة صعودا لبناء أمجادهم الشخصية.
    * تباكى المقال بأن آل المهدي وخليفة المهدي تم إقصائهم وأبقى السيد/ الصادق المهدي على دائرته الشخصية. لا أعلم لم التباكي، فالباب كان فاتحا أمام أي منهم أن انس في نفسه الكفاءة أن يترشح أمام السيد/ الصادق المهدي في رئاسة حزب الأمة في المؤتمر السابع وغيره والكاتب الذي يدعى انه ساهم في بناء صرح حزب الأمة، كان عليه أن يترشح ضد الرئيس أو يرتب لترشيح من تؤهله اللوائح لذلك، وكان عليهم (إن كانوا يؤمنون حقا بالديمقراطية والمؤسسية) أن يطرحوا كل آرائهم ورئاهم في الرئيس أمام المؤتمر، بأي مستوى يريدون، فلن نكلفهم عنتا ونطلب منهم التهذيب والترقي، كان عليهم طرح موقفهم للمؤتمر وترشيح الرئيس الذي يريدون.فما معنى أن يكون أناس في حزب رئاسي ويتهمون الرئيس ويسيئونه ولا يكون عندهم مرشح للرئاسة! لماذا يتركون رئاسة الحزب في يد من ينعتونه بكل هذه الصفات؟!. إن حزب الأمة يذخر بجماعة من الأسرتين المذكورتين، كما أن هناك أحزاب أخرى باسم الأمة بها قيادات أخرى من أسرة المهدي وخليفة المهدي، أن شاء الكاتب وجد نفسه فيها وكفاها عناء تحطيم حزب الأمة الذي قرر المضي فيه (فبشرى لحزب الأمة بطول السلامة). فلو كان حزب الأمة من الضعف بحيث يهدده مراض النفوس، لما صمد في وجه الطغاة والجبابرة والغزاة منذ تأسيسه عام 1945م وحتى اليوم. في مختلف العهود الشمولية والاستعمارية، كلفت أجهزة فعالة للقضاء على حزب الأمة، إلا أنه وبحمد الله صمد، وكان في كل مرة يخرج أقوى بنية واصلب عودا.
    * نعت المقال الأنصار بالرجعية والطائفية. الأنصار لم يكونوا في يوم من الأيام سببا في شل حزب الأمة، ولم يحدث إن شكلوا عائقا في بنية الحزب أو فرضوا عليه توجها. في البداية كان حزب الأمة يأتي بقيادات من المجتمع السوداني تقود القواعد الأنصارية وتوجهها حيث تقرر مؤسسات الحزب. ومع الزمن تأهل أبناء وبنات الأنصار وتعلموا وتدرجوا في سلالم حزب الأمة فأصبح في المؤسسات القيادية للحزب مجموعات منهم تعمل وفق لوائح حزب الأمة وتنفذ برامجه.
    قبل المؤتمر العام السادس لحزب الأمة، أقامت هيئة شئون الأنصار مؤتمرها العام وانتخبت الإمام والأمين العام ومجلس الشورى ومجلس الحل والعقد. إن كيان الأنصار سار على درب المؤسسية والتحديث وافرز قيادات موهوبة عالية التأهيل أذهلت المجتمع السوداني بقدراتها وعطائها، حتى في ميدان السياسة، فقبل عودة الحزب من العمل الخارجي كان العمل السياسي محظورا، فتفتحت مساحات واسعة للعمل السياسي أمام شباب هيئة شئون الأنصار النابه فقاموا بالمهمة خير قيام . إذن فكيان الأنصار كان دوما إضافة كبيرة لرصيد حزب الأمة ولم يخصم يوما منه شيئا.
    إن الممارسات غير الديمقراطية لبعض آل مادبو، في فترة ما بعد المؤتمر العام السادس، وتصريحهم بالعمل على تحجيم الدور الأنصاري في الحزب ، و مواجهتهم وإساءتهم للقيادة، دونما اعتراف بالفضل، ودونما التزام بأخلاق التعامل السودانية، ولا بأسس الديمقراطية التي توجب تقدير من يسانده الناس وينتخبونه ويؤيدونه، وسعيهم المعلن لإقصاء أسرة المهدي، جعل الأنصار أكثر اهتماما بالمشاركة في مؤتمر الحزب السابع. إن المشاركة الأنصارية في المؤتمر وفق لوائحه تعتبر من أميز الايجابيات في المؤسسة الحزبية، والتكامل بين المؤسستين (الأنصارية والحزبية) يعطى مؤسسة الحزب قوة دافعة يستفيد منها الحزب كثيرا، طالما استمر الحزب محتفظا بأسس عمله ولوائحه العتيقة. إن الدور الأنصاري، الأكبر نسبيا في المؤتمر السابع للحزب،لم يكن خصما على التوجه الإصلاحي للحزب بل كان داعما له و بقوة. ادلل على ذلك باعتماد المؤتمر العام السابع نسبة مشاركة المرأة في أجهزة الحزب بحد أدني 25%، واعتماد الهيئة المركزية الزيادات لصالح الفئات والمهنيين والمرأة (سيأتي تفصيلها لاحقا)، وانتخاب عدد كبير من الشباب في المكتب السياسي، والإجماع على اختيار ممثل الأقباط عضوا في المكتب السياسي (الاستجابة لمناشدة من أستاذ/ الدومة والأمير عبد الرحمن الصادق للهيئة المركزية بعد نتيجة الأمين العام)، والموقع المتقدم في عضوية المكتب السياسي الذي ناله ابن الدينكا الحبيب محمد دينق. هذه النصرة للقطاع الحديث التي قام بها المؤتمر العام السابع والهيئة المركزية المنبثقة عنه، هي توجه إصلاحي ينتظر أن ينعكس ايجابيا على أداء الحزب في المرحلة القادمة. انتقد المقال ضرب مادبو آدم الذي تعرض له في المؤتمر. بالرغم من أن مادبو منفلت اللسان، وبالرغم من أنه موقوف بقرار من هيئة الضبط وكان عليه ألا يحضر، فالضرب خطأ ولا يمكن قبوله ولا يمكن تبريره، وحسنا فعل بان أدان الحادثة وكون لجنة تحقيق في الآمر. وهناك حادثة ضرب أخرى في المؤتمر تعرض لها الحبيب/ أحمد الحاج، وهذه خطأ كذلك ويجب أن يشملها. ولكن الغريب جدا أن الكاتب انتقد بشدة مسيرة مارس التي غيرت مجرى الأحداث، وكانت سببا بالإجماع على استقلال السودان.!! والغريب أيضا إن الكاتب ينتقد أئمة الأنصار ابتداء من الإمام عبد الرحمن، (وانتقد حتى الإمام المهدي وخليفته في كتابات سابقة) !! إن مشكلة الكاتب مع الأنصار شخصية، سببتها نرجسيته وتعاليه. ففي رمضان 1426هـ الموافق أكتوبر 2005،حضر ليؤم صلاة التراويح بمسجد الإمام عبد الرحمن بودنوباوي. الإمام الراتب في المسجد هو الحبيب/ بابكر الياس الذي تتلمذ على يد سيدنا/عبد الله إسحاق رحمه الله. المصلون المداومون على صلاة التراويح بود نوباوي متمسكون بإمامة شيخ بابكر ويأتون من مسافات بعيدة للصلاة خلفه. أحيانا يؤم صلاة التراويح آخرون، وان استمروا أكثر من يوم، يبدأ المصلون في المطالبة بشيخ بابكر.عندما أتى الكاتب ليؤم صلاة التراويح بودنوباوي صلى اليوم الأول. وفي اليوم الثاني بدأت الهمهمة للمطالبة بشيخ بابكر، فأخبر المأموم (الشيخ/ على السنوسي) الكاتب بأن المصلين يطالبون بأن يصلي شيخ بابكر، فرد عليه الكاتب بأنه لن يسمع له لأنه مؤذن فقط، فصلى الكاتب بينما غادر الشيخ على المسجد وترك الصلاة وتبعه عدد من المصلين. وفي اليوم الثالث تدخلت لجنة المسجد وأوقفت الكاتب من الصلاة لأن احتجاجات المصلين ارتفعت مدفوعة بمقال نشره الكاتب في صحيفة الوفاق ذكر فيه أن أحفاد المهدي ورثة ثيوقراطية، وانتقد حزب الأمة بأنه مازالت تراوده ذكريات من تلكلم الصاحبة (الثيوقراطية) التي ظلت تغيره ليلا في فراشه دونما شجب. فلو استمرت الأمور بشكل عادي وتنازل الكاتب عن إمامة الصلاة بعد أن لمس احتجاج الناس، لما حدثت أي مشكلة. ولكنها النرجسية والتعالي وتضخيم الذات. وبعد هذا الحادث الذي جرته عليه نفسه، صنف الكاتب نفسه عدوا للأنصار والأنصارية. مع أن الأحق بالتأديب هو تلك الذات المضخمة وذلك الصلف المتناهي. بجانب صفات الكاتب الشخصية المذكورة، ربما كان وراء إصراره على إمامة التراويح دافعا آخر. فهو يعتقد أن قوة رئيس الحزب مستمدة من نفوذه الديني عند الأنصار، وربما فكر في طرح نفسه للأنصار ليزعزع على الأقل مكانة الإمام عندهم لتسهل منافسته في رئاسة الحزب. لو صح هذا، فهو تطلع مشروع، والأنصارية بابها فاتح، والكاتب من خلفية ليست غريبة على هذا الكيان، وبإمكانه أن يتبوأ أعلى قمة في الهرم الأنصاري.العقبة الوحيدة أمامه هي سلوكه وسماته الشخصية، فالأنصار يقدمون من يتواضع ولا يتعجرف، ويقدمون من يعمل ولا يكثر العويل، ويقدمون من يحترم نفسه ويحترم الآخرين ولا يطلق لسانه في الناس دونما احترام لكبير وتوقير لصغير، ويقدمون من يناضل ساعة الحارة ولا قيمة عندهم لمن يعلو صوته عندما تبرد، ويقدمون المؤهل صاحب العطاء الحقيقي ويذمون أكثر شيء الادعاء، فالمدعى مهما بلغ نسبه فلا مكانة له عندهم.
    *تحدث المقال عن خوض كبيرهم د. آدم مادبو معركة الإصلاح مستفيدا من نضاله المستميت في مقاومة الطواغيت. د. آدم كبيرنا جميعا في حزب الأمة ونكن له كل احترام وتقدير، واستسمحه لذكر بعض ما يخص عمله العام في الحزب، وقد جر الكلام أبنه الذي تمت تغذيته بما يقول لأنه ليس عضوا في حزب الأمة ومعرفته عنه سماعية. د. آدم مادبو قيادي صمد في حزب الأمة في فترات عصيبة ولم يتخذ خيارات أخرى مع أن الإغراءات كانت متوفرة، وهذه تحمد له. ولكن لم يعرف عن د.آدم قيادة معركة إصلاحية داخل حزب الأمة، وسأسوق شواهد على ذلك. السمة الأظهر في عمل د.مادبو الحزبي، خصوصا في الفترة الأخيرة، هي قيادته لعمل شللي، ومعلومة سلبيات الشللية داخل الأحزاب، لأنها تستغل العصبيات ، وتملأ الوظائف الحزبية التي تتمكن منها بمعيار التعصب الشللي وليس بمعيار الكفاءة والعطاء. أيضا يتعارض مع العمل الإصلاحي ما ذكره د.آدم في ندوة مفتوحة بكردفان عن أبناء المنطقة بالخرطوم، فاشتكوا نائب الرئيس آنذاك لهيئة الضبط والرقابة بحزب الأمة، فقررت بالجماع لفت نظره .ويتعارض مع العمل الإصلاحي كذلك موقف د.آدم من هيئة الضبط حيث أقرها واعترف بها وبقراراتها في مرحلة، وعندما تضرر منها أصبح يتبنى موقفا متطرفا ضدها. ويؤخذ على د. آدم كذلك إقراره لاتفاق التراضي في المكتب السياسي والعمل ضده خارجه. ويؤخذ عليه ما قاله في المكتب السياسي عقب فوز المرحوم د. عمر نور الدائم بمنصب نائب الرئيس منتخبا من المكتب السياسي، وكان د. آدم مرشحا، قال أنه لم يكن يتوقع هذه النتيجة وحساباته كانت تقول غير ذلك ولو كان يعلم أنه لن يفوز مسبقا لما ترشح !.اكرر ثانية أن د. آدم في مقام والدي، ويتعامل في الشئون العامة بكل صراحة ويحجم عن الخوض في الأعراض والخصوصيات، واعتقد انه وأرجو أن يقبل ما أقوله ردا على ما أثاره مقال أبنه، فقد قبل ما يقوله أبنائه كذبا في العام والخاص إساءة للكبير والصغير و تدخلا فيما يعنيهم وما لا يعنيهم.
    أما النضال المستميت في مقاومة الطواغيت المنسوب لد.آدم مادبو فلم يمر على كوادر حزب الأمة. فمنذ مجئ الإنقاذ وحتى تهتدون في ديسمبر 1996 لم نلحظ دورا لد.آدم في المقاومة. ذهبت مجموعة من الكوادر لمنزل الدكتور بعد الانقلاب مباشرة فقال لهم أن حزب الأمة محلول وطلب أن لا يأتوه في المنزل ثانية. وفي مايو عام 1996 أوفد رئيس الحزب (وهو قيد الاعتقال) الأستاذة/ سارة نقد الله لد. آدم ليوقع عن حزب الأمة في مذكرة المعارضة لرئيس الجمهورية، فاعتذر الدكتور عن التوقيع ووقعها المرحوم المقدام السيد/ صلاح عبد السلام خليفة المهدي. وبعد تهتدون لم يظهر دور لد.آدم في العمل المعارض قبل اجتماع القاهرة وعودة الحزب من الخارج. ولكن الأدهى والأمر من ذلك انه عندما كان حزب الأمة في قمة العمل المعارض وكانت كوادره تحمل السلاح وتقاتل قوات النظام كان مكتب د. آدم ينفذ العطاءات الكبيرة من الدولة بالمبالغ الطائلة!! غريب أمر حزب الأمة في التسعينيات : يد تحمل السلاح( الكوادر المقاتلة)، ويد تنفذ العطاءات الإنقاذية( القيادات المهادنة)! ومما تأخذ الكوادر الحزبية على د. آدم أيضا أنه عندما استدعاه جهاز الأمن لسويعات في عام 2007 وقع لهم على إلا ينشط في العمل المعارض !كان هذا التوقيع بعد الاعتراف بالأحزاب وتوقيع نداء الوطن والطراوة ضربت. النضال ضد الطواغيت قام به الإمام الصادق المهدي وتشهد بذلك السجون ، هذه المجموعة أساءت الأدب وسبته وسبت آبائه ربما أكثر مما حمل مقال الكاتب من الشتم والسباب. النضال ضد الطواغيت قام به الأمير نقد الله، عجل الله شفائه، وصمد في وجه السجون ولم يجرؤ أحد أن يطلب منه أن يوقع على عدم النشاط المعارض. النضال ضد الطواغيت أيضا قام به المرحوم د.عبد النبي على أحمد الذي سجن وحبس واستمر مناضلا يخرج من السجن ليعاد إليه، ولم يوقع على شيء مما يشترطون. قائمة الأمة في طريق النضال طويلة، سأكتفي بهذه النماذج الثلاثة، ولكن أضيف انه في تلك الأيام العصيبة كان حزب الأمة وهيئة شئون الأنصار أشياء خارج دائرة اهتمام واختصاص الكاتب و بعض ذويه ولم تدخل شبكتهم. كان الموقف من الشدة بحيث لا يتحمل الدخول فيه إلا إولى العزم الذين تعرفهم ساحات المعارك والنضال من أجل الحرية وكرامة الإنسان.
    * نأتي لفرية أن الرئيس أضاف 256 عضوا للهيئة المركزية ليدعم موقف الأمين العام الفائز صديق محمد إسماعيل. لا أعلم أن كان مصدر الفرية الكاتب وأخاه، أم تبرير ساقه لهما من أتى بنتيجة كان قد وٍعد بغيرها، أقصد أولئك النفر الذين يتم تحريكهم داخل حزب الأمة بتوجيهات من أعلى عمارة سيتى بنك القديمة.
    لتبيان الموقف أقول: إن لم يكن يعلم الكاتب فليعلم أن قرارهم الذي عملوا جاهدين من أجل تنفيذه هو ألا يقوم المؤتمر العام السابع. هذا القرار كان صحيحا، من وجهة نظرهم، لان فوز الأستاذ/ على قيلوب برئاسة الهيئة المركزية للمؤتمر السادس يعطي إشارة لا تدعم خط الشللية. أيضا كان مردود المؤتمرات الولائية والزيارات الولائية أشارات لا تدعم خط الشللية. ثم أتت أعمال تعطيل قيام المؤتمر السابع التي بدأت بإشكاليات كثيرة أثيرت في تكوين اللجنة العليا ولجان المؤتمر، واختتمت بمقاطعة الكوادر الشللية لأعمال المؤتمر ولجانه.
    وعندما بدأ المؤتمر أعماله كانت أجندة التيار الشللي التي صرح بها زعيم التيار التنفيذي مادبو آدم تتلخص في إسقاط الرئيس باوباما الأمة (وكانت هناك إشارات انه سيكون مادبو نفسه)، وبالعدم تحجيم صلاحيات الرئيس بقدر الإمكان، وإلغاء هيئة الضبط والرقابة، وإقرار انتخاب نائب الرئيس. ظهرت هذه الأجندة في تصريحات للصحف، وفي مشاركات الكوادر الشللية في أعمال ورش لجنة البرنامج. في جلسات المؤتمر العام السابع، أنتخب رئيس الحزب باندفاع وحماس وإجماع يفتن من كان قلبه خفيفا، ولا يصمد أمامه إلا الحبيب الرئيس الذي يحبه الناس حبا جما، والذي يقدمه علينا كفاحه ونضاله، ويسيَده علينا تواضعه وأفعاله، الرئيس الذي نفخر به تاجا للأمة ومجسدا لآمالها وتطلعاتها. وأبقى المؤتمر العام السابع على هيئة الضبط وأبقى على أن يخضع الجميع لمحاسبتها. وقرر المؤتمر العام كذلك أيضا أن يعين الرئيس نوابه، وهذا هو الأصح، فالرئيس ينتخب ودور نائبه مكمل له وهو الذي يختار من يكمل دوره، وهذه متعارف عليها في كل الديمقراطيات الراسخة. إذن أجندة التيار الشللي للمؤتمر السابع فشلت فشلا أعلنه مادبو آدم للصحف. ومعلوم أن الهيئة المركزية تأتي بالتصعيد من كليات المؤتمر العام.
    عندما تم تصعيد الهيئة المركزية كانت نسبة المرأة اقل من النسبة الدستورية، وكانت هناك احتجاجات شديدة من الفئات والمهنيين. اتخذت لجنة المؤتمر قرارا بزيادة حصة المرأة، في الهيئة المركزية بعدد46، وقامت بالإضافة لجنة تضمنت مساعد الأمين العام للمرأة التي انتخبت في عهد المرحوم د. عبد النبي على أحمد. واتخذت لجنة المؤتمر قرارا بإضافة 41 من الفئات و64 من المهنيين للهيئة المركزية ليضم المكتب السياسي للحزب ممثلا لمختلف الفئات ومختلف تخصصات المهنيين لإثرائه بالكوادر النوعية التي تشارك بفعالية وتثري النقاش وترفد المكتب السياسي بمعلومات في المجالات المختلفة، يستفيد منها جهاز التشريع الأعلى في الحزب. وهنا تمت الإضافات بإشراف كامل لمسئول الفئات ومسئول المهنيين الذين عينهما الأمين العام السابق المرحوم د. عبد النبي على احمد. أيضا تمت إضافة 39 عضو للهيئة المركزية من الولايات، بقرار من لجنة المؤتمر كمعالجات ، وقامت بالإضافة عضوية المؤتمر العام الولائية. تمت كذلك معالجات أضافت لعضوية المؤتمر العام حلا لمشاكل تنظيمية في كليات أبيي ? الشمالية ? الأمير ? بو جبيهة - المجاهدين. من هذه الكليات يأتي تصعيد يضيف لعضوية الهيئة المركزية. إذن القول المثار أن الرئيس أضاف عددا للهيئة المركزية قول باطل ولا أساس له من الصحة ومردود على قائليه. الرئيس شارك في القرار بإقرار الزيادة، ولكن المؤسسات هي التي أضافت الأسماء. وحتى حصة الرئيس فانه يختارها بطريقة يراعى فيها إضافة الشخصيات اللازمة وإضافة ما يحقق التوازنات داخل التركيبة، ولم يظن احد أن الرئيس أتى بأي أسم لنصرة تيار أو نصرة شخص، ودونكم قائمة من أتى بهم الرئيس للمؤسسة، في هذا المؤتمر وقبله،و اسألوهم إن كان الرئيس أومأ لهم أو أشار انه يؤيد فلانا أو يرشح علانا. عندما ناقشت الهيئة المركزية الزيادات أيدها كل الذين صوتوا لاختيار الأمين العام وعددهم 796 عضوا. ولم يطعن احد أو يشك في الإجراءات قبل انتخاب الأمين العام، فالعاملين في حملة أستاذ/ الدومة كانوا الأكثر استفادة من الزيادات المضافة لذلك قبلوها (والعالمون ببواطن الأمور في حزب الأمة يفهمون هذا الكلام جيدا)، والعاملين في حملة صديق أزعجتهم الزيادات ولكنهم قبلوها لأنهم قبلوا المنطق الذي دعا لها، ولأنهم اعتبروا أن حساباتهم، حتى بعد الزيادات في الهيئة المركزية والإضافات لحصة هذا وذاك، مازالت ترجح كفة مرشحهم. وبعد أن ظهرت نتيجة الأمين العام، وفاز الفريق / صديق بأغلبية 425 صوت لقاء 312 صوت لأستاذ / الدومة، خاطب أستاذ الدومة الهيئة المركزية وشكر لجنة الانتخابات ،وقال:( المناصب زايلة ويبقى الشخص ونحن نسعد ونبقى مع الأمين العام ونعمل جميعا في هذا الحزب ليبنى قويا ويكون الحزب الأول في السودان وأفريقيا... أنا لا تهمني النتيجة كثيرا ولكن الشيء المهم بالنسبة لي العمل بيد واحدة متحدين متكاتفين، كل ما أرجوه أن الممارسة التي تمت البارحة أرجو أن لا تترك شيء في الصدور.. أنا شخصيا لا احمل أي شيء لذا وأتمنى من الأخ صديق أن يحمل مثل مشاعري). ثم بعد ذلك ذكر أفراد من أعضاء الهيئة المركزية الذين سبق أن قبلوا الزيادات، أن الهيئة المركزية، كان يجب أن تصوت على قبول الزيادة بعضويتها الأصلية قبل الزيادات. هذا قول يكون مطلوبا إذا انقسمت الهيئة المركزية المزادة على الأمر (400/ 400 أو 500/300) ولكن قبول قرابة الـ 800 من الهيئة المزادة بالزيادة يحسم الموضوع تماما وبصورة واضحة جداً. أيضا هناك نقطة هامة وهي أن معظم المحتجين الآن على زيادات الهيئة (واحتجوا بعد أن عرفوا النتيجة) وعددهم ثلاثة عشر قبلوا التصعيد للمكتب السياسي من ذات الهيئة المركزية التي يطعنون فيها! الزوبعة المثارة في موضوع زيادة الهيئة المركزية هي من باب عدم قبول القرار الديمقراطي والتذرع والاحتجاج بأشياء مثيروها هم أعلم الناس بسلامة الموقف فيها. أما التغطية الإعلامية التي وجدها هذا التضليل المتعمد، والذي يماثل فرتقة اللعبة التي يقوم بها المهزوم إن لم تكن روحه رياضية. وبالرغم من ضعف الحجة المطروحة فالتغطية سببها أن الصحافة في العهود الشمولية تسعى لتكسير أحزاب المعارضة بتضخيم الخلافات الداخلية حتى لا يبرز حزب معارض بصورة زاهية فيشكل بديلا يهدد استمرار تحكم الحزب أو الأحزاب الحاكمة. الدافع الآخر الذي يخص الصحف نفسها هو بحثها عن الإثارة للتسويق، خصوصا مع ارتفاع ثمن النسخة وإحجام الجمهور النسبي عن شراء الصحف. لو كان الرئيس يفعل ما يتهمونه به (حاشاه)، لما تطاول عليه وعلى الحزب المدعون طويلو الألسن قصيرو الأيدي.
    * ذكر الكاتب في معرض مقاله أن:
    - مواجهة محمد نجيب تعكس إن الإرهاب هو ديدن القيادة الطائفية التي اتخذت من الأنصار درعا بشريا في مداراة أخطائها والتخلص من أعدائها!
    - حزب الأمة (صرحكم) لم يكن يوما صرحا للوطنية إنما صرحا للوثنية
    - إن كنا ارتكبنا خطيئة تشييد معبدكم فانا نكفر عن ذلك بدكة دكا وركله كفا. وتعليقا على هذه النقاط الثلاث أقول: في حوادث مارس سير الأنصار موكبا سلميا يستقبل السيد/ محمد نجيب ويعكس تأييد الشارع لوجهة النظر الاستقلالية، ولكن تم تغيير خط سير الرئيس المصري الزائر لتفادي الموكب فقررت قيادة الموكب أن تتجه نحو القصر ليراهم السيد/ محمد نجيب وبذلك تكون الرسالة قد وصلت. ولكن الشرطة اعترضت الموكب السلمي الأعزل.هذا الموكب كان تعبيرا مدنيا ديمقراطيا نضاليا وحقاً مشروعاً، ونتيجة له أدركت الحكومة المصرية وحكومة السودان و اقتنعت كل الأطراف و بحتمية تحقيق الاستقلال و جماهيرية دعاة الاستقلال في السودان وحماستهم لقضية الاستقلال، فكانت حوادث مارس 1954 بحق هي التحول المفصلي الذي أدى لأن يعلن استقلال السودان بالإجماع في البرلمان في 1/1/1956.سأترك نقطتي وثنية حزب الأمة ودكه بلا تعليق. ولكن السؤال الهام هنا انه: إذا كانت هذه وجهة نظر الكاتب في حزب الأمة، وفي قياداته، وفي تاريخه ، وفي مؤسسيه، وفي قيادته الحالية، وفي قاعدته عبر الزمان، وفي عضوية المؤتمر العام السابع، وفي برنامجه، وجهة نظر ترى شرا في كل ما سبق، فما دخل هذا الكاتب بحزب الأمة أصلا؟! واضح أنه يريد أن يتسلق حزب الأمة على أكتاف قضية دارفور لبناء المجد الشخصي. وهو يقول انه شيد ( المعبد) ويريد أن يكفر عن ذلك بأن يدكه دكا. إن كان قد وضع طوبة واحدة في صرح حزب الأمة العملاق فنحن نعتبره بناء فاسدا رخوا مهتكا، وان وصفه لنا سنزيله بأنفسنا وليدخر جهده لبناء لا يفكر هو، ولا يفكر مقيمون في محل تنفيذه بإزالته لاحقا.
    صديق الصادق المهدي
    http://www.alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=64761



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de