|
|
 وكأن البشير مصرا على دعوة المجتمع الدولى لغزو بلاده
|
يظل الرئيس البشير , بأقواله وأفعاله المتكررة , وكأنه يصر أصرار على دعوة المجتمع الدولى لغزو بلاده وتدميرها وتقسيمها !.
وكأن تجربة عقدين كاملين من الزمان فى حكم البلاد لم يتعلم منها السيد الرئيس بعد كيفية التعامل السياسى والدبلوماسى مع المجتمع الدولى. ولعله ظن أنه يمكنه , وببساطة شديدة , أن يتعامل معه على غرار تعامله مع شعبه المطحون والمحكوم بالحديد والنار منذ إنقلابه الغادر على الحكم الديموقراطى المنتخب فى السودان. هذا الشعب الذى لم يجد البشير فرصة للتنكيل به إلا وإستغلها أبشع وأسواء إستغلال , فأصبح السودان , وبكل ما لديه من ثروات وموارد بشرية وإقتصادية هائلة , بلدا منخورا ومضعضعا من الداخل. الملايين من المواطنين المشردين من وظائفهم ومن وطنهم ومن مدنهم ومن قراهم , سجون ذاق فيها الشرفاء صنوف من العذاب لم يعهدوها فى زنازين ومعتقلات كل الأنظمة التى سبقت , حروب داخلية مشتعلة فى كل أطراف البلاد يوجه فيها جيش البلاد الوطنى سلاحه على شعبه فيقتله ويدمر قراه ومدنه ويشرده .. وبأمر من الدولة . إنهيار تام للعدالة ومؤسساتها فى البلاد , وإستشراء للظلم والفساد وإفلات مستمر من العقاب لأركان النظام ومحاسيبه مهما كان هول الجرائم التى يرتكبونها .
وعندما يتعدى أثر وصدى جرائم النظام السودانى ضد شعبه ومواطنيه الحدود , وتصبح هما دوليا تُصدر له القرارات من مجلس الأمن , وتُنشأ له الدعاوى فى قضايا جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية تطال حتى رأس ورمز النظام نفسه الى درجة أستصدار مذكرة دولية بإعتقاله وإحضاره الى ساحة العدالة الدولية .. يزداد النظام تجبرا وهيجانا وعبطا . فقد كل رجالات النظام إى بوصلة او عقل أو حس سليم للتعامل مع هذا الأمر الجلل الذى يهدد , وبجدية بالغة , وجود السودان نفسه كدولة وأمة بين أمم الأرض. أصبح كل فكر أو قول أو فعل يصدر من أصحاب النفوذ والقرار فى النظام يزيد مصيبتهم مع المجتمع الدولى ظلاما ومحنتهم مع محكمته ثقلا .
نواصل
(عدل بواسطة Dr Mahdi Mohammed Kheir on 03-17-2009, 04:07 PM)
(عدل بواسطة Dr Mahdi Mohammed Kheir on 03-20-2009, 07:33 PM)
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وكأن البشير مصرا على دعوة المجتمع الدولى لغزو بلاده (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
لقد تعود نظام الإنقاذ على إرتكاب الجرائم ضد شعبه , وتعود كذلك على الإفلات من المساءلة والعدالة والعقاب .. فأستمراءها وواصل فى إرتكابها وتوسيعها. جرائم حرب مهولة فى جنوب السودان راح ضحيتها مليونى مواطن سودانى ما بين طفل ورجل وأمرأة , وتشرد بسببها ملايين أخرى ودُمرت فيها كل أسباب الحياة , وتعطلت تماما حياة المواطنين وتعليمهم وصحتهم وتنميتهم , ولعشرين سنة متواصلة .. ولا أحد يُسئل . جرائم قتل جماعية ودمار وتشريد فى جبال النوبة وفى الأنقسنا وفى النيل الأزرق , راح ضحيتها عشرات الآلاف , ودُمرت فيها القرى والمدن .. ولا أحد يُحاسب . فرق إغتيال أمنية مسلحة جاهزة لتلقى الأوامر والتحرك بسرعة قصوى لإى بقعة فى البلاد لتقمع المسيرات السلمية وتغتال المواطنين . إغتالتهم فى بورسودان وفى كجبار وفى المناصير ووجهت رصاصها للطلاب فى جامعات العاصمة وفى معسكرات الدفاع الشعبى .. ولم يقف أحد أمام القضاء .
وعندما ظهرت معضلة دارفور التى رفع أبنائها السلاح ضد الدولة (بناء على طلب رئيسها) للمطالبة بحقوق إقليمهم وحقوق أهله فى التنمية والعدالة وحقوق المواطنة المشروعة لكل الشعوب فى العالم , مارست الدولة سياسة الأرض المحروقة معهم , ومع أهلهم , ومع قراهم ومدنهم .
ولم لا .. ألم يبارك الله لهم فى أفعالهم دوما وينجيهم من المساءلة والعقاب ؟.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وكأن البشير مصرا على دعوة المجتمع الدولى لغزو بلاده (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
فى بداية الأمر , عندما سُئلت حكومة الإنقاذ عن الجرائم القاسية التى أرتكبتها , ولا زالت ترتكبها , ضد مواطنيها فى دارفور إنتقاما وردا على مهاجمة حملة السلاح الثائرين للمنشئات الحكومية فيها , كانت إجابتها بأن هؤلاء ليسوا ثوارا أو طالبى حقوق , إنما هم مجموعات من اللصوص وقطاع الطرق , وأن واجبها , كدولة , هو التصدى لهم ولكل لإنفلاتات الأمنية حماية للمواطنين وأمنهم وممتلكاتهم , وأستمرت فى غيها وفى جرائمها .. وأستفحل الأمر . مئآت الآلاف من القتلى والعشرات من المدن والقرى المدمرة وملايين من الأفواه الجائعة والمشردة فى فيافى دارفور وتشاد المجاورة ولا معين لهم إلا منظمات (الكفر والضلال والتبشير والتأمر على السودان وشعبه).
ثم حاولت الحكومة التغطية على كذبها وإدعاءاتها وجرائمها , وجاءت بنفس هؤلاء (اللصوص وقطاع الطرق) لتجلس معهم فى أبوجا , وتخدعهم وتتفق معهم على وعود تعرف تماما متى وكيف تنغضها, ثم تملًكهم المناصب الحكومية الخاوية فى دارفور , وداخل قصرها الجمهورى يجلس كبيرهم (على بابا) فى منصب (كبير أخوانو) أو كبير مساعدى رئيس الجمهورية , لآ تفرق كثيرا , فقد أعترف الرجل نفسه وهو يكاد يبكى ألما فى حضرة رئيس الجمهورية , أبان إجتماع الكيانات السياسية السودانية لدعم الرئيس , بأن (الخفير) إذا أعُطى منصبا فلا بد من منحه صلاحيات ما .. إلا هو .
كل هذا , ولا أحد يكترث .. بالذى قيل أو الذى فُعل من قبل.
( كبير (أخوانو) .. مساعدوا رئيس الجمهورية!)
.
(عدل بواسطة Dr Mahdi Mohammed Kheir on 03-17-2009, 06:28 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وكأن البشير مصرا على دعوة المجتمع الدولى لغزو بلاده (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
تفجرت أزمة دارفور الحاضرة في فبراير من عام 2003 حينما حمل أبناؤها السلاح ضد الحكومة السودانية يطالبون بأبسط الحقوق الإنسانية ، وكلنا نعرف أن لدارفور تاريخ عريق من الثورات والإنتفاضات , بل ودولة ذات مؤسسات متقدمة إذا ما قورنت بما حولها من الدول فى زمان ليس ببعيد . وفى التاريخ الحديث يعرف شعب السودان أهل دارفور وعزمهم وحبهم وتضحياتهم من أجلهم ومن أجل السودان . كانوا دائما هم الكتيبة الأولى , إن لم تكن الوحيدة , فى الدفاع عن السودان وأهله وعرضه وكرامته , دافعوا عنه وماتوا من إجله فى كل الحروب التى خاضها السودان ضد الغريب . وبدلا من أن يسعفنا الحق والعدل بأن نصيح , وبأعلى أصواتنا , إن كان هناك من هو أحق بحكم السودان من غيره فاليكن حفيدا أو أبنا من أبناء أولئك الذين روا بدمائهم الطاهرة أرض هذه البلاد دفاعا عنها وعن أهلها ... ذهبنا ننكل بهم وبأهلهم , نحرق قراهم ومزارعهم , نقصيهم ونشردهم ونجوعهم , نسفههم ونزدرى بهم وبمللهم .. وندفعهم دفعا للإستقواء بذلك الغريب الذى حاربوه زمنا طويلا من أجلنا ومن أجل بلادنا.
وكاذب من يقول أنهم خسروا من هذه الهزيمة الداخلية والخذلان وحدهم , بل خسرنا جميعا معهم . خسرنا كشعب , حلمنا وكرمنا , خسرنا رجولتنا ونجدتنا , وخسرنا كرامتنا وشرفنا .. فصرنا غثاء كغثاء السيل .
كل ذلك لأننا قبلنا , مكرهين أو راضين , أن نتبع شياطين الحكم الذين قسمونا عامدين , ليدوم ظلم حكمهم , الى بر وبحر .. وعرب وزرقة .
صدامات بين مؤيدين ومعارضين لقرار الجنائية الدولية .. أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وكأن البشير مصرا على دعوة المجتمع الدولى لغزو بلاده (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
كلنا على يقين ألا مناص من مواجهة العدالة الدولية ودفع إستحقاقاتها , طال الزمان أو قصر , فالمجتمع الدولى ليس لدية مرحمة "عفا الله عما سلف" ولا يعرفها. ومهما حاولنا التهرب والتعلل بمقولات مثل أن المحكمة ليس لديها "بوليس" ليعتقل المتهمين , أو أن المحكمة ليست لها وصاية علينا لأننا لسنا موقعين على نظامها الأساسى , فلن نستفيد شيئا سوى الظهور بمظهر الخارجين على القانون . وكل هذا التخبط والزعيق والهيجان , وكل تلك المحاولات التى تقوم بها الحكومة لتثبت بها أنها تعاملت بجدية ومسئولية مع مسألة قانونية صرفة , هى فى واقع الأمر .. رد خارج سياق الموضوع تماما. فكل هذا المظاهرات والمسيرات والهتافات والحشود , حتى وإن كانت على أبواب محكمة الجزاء الدولية نفسها فى لاهاى , لا تعنى شيئا بالنسبة للمحكمة ولا لقضاتها. فسوف يكون ردها بعد أن تهمد كل هذه الهيجانات .. أين المتهمين ليمثلوا أمام القضاة .
فلماذا إذا تصر الحكومة على إيقاف عجلة الحياة فى السودان وتفويج الناس فى المدن والقرى لشئ يمكن التعامل معه , وببساطة شديدة , بمهنية وعقلانية بحته ؟.
لماذا الأصرار على الأساءة للمجتمع الدولى ولقضاة المحكمة التى لا بد للمتهمين من المثول أمامها ؟.
المتحدثة بأسم المحكمة وهى تتلى قرار المحكمة بمثول الرئيس البشير أمامها
مسجلة المحكمة توضح للصحفيين بأن محكمة الجزاء الدولية محكمة مهنية صرفة!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وكأن البشير مصرا على دعوة المجتمع الدولى لغزو بلاده (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
وبدلا من أن تعمل الحكومة على التفكير بعقلانية وحكمة , بعد صدور قرار محكمة الجزاء الدولية , وعلى أقل تقدير , لتهدئة الوضع الذى بدأ فى التأزم بينها وبين المجتمع الدولى , عملت على تصعيده وبصورة متسارعة وفى غاية الرعونة والغباء . سارعت مباشرة الى توجيه هجومها وأسلحتها الى المنظمات الطوعية الدولية العاملة فى دارفور . أعلنت عليها الحرب الضروس .. وأتهمتها بالتجسس والتخابر والتعاون مع محكمة الجزاء الدولية فى تقديم الإدلة والشهود. وقررت , بعد دقائق فقط من صدور قرار المحكمة , أن تطرد ثلاثة عشر منظمة دولية من أكبر المنظمات الدولية العاملة فى المجال الإنسانى الدولى وأكثرها نزاهة وإحتراما عند كل سكان الأرض . أطلقت عليهم أجهزة الدولة الأمنية لتتحرش بهم وتهينهم وتسئ معاملتهم , ثم تصادر مكاتبهم ومعداتهم وأجهزتهم ومستنداتهم , وتضع يدها على كل مواد الإغاثة والأدوية المشرفين على توزيعها .. ولا تنسى أن تمُهلهم 24 ساعة فقط لمغادرة البلاد .
ولم تكتفى الحكومة وأجهزة أمنها بهذا العمل الغبى والأخرق , بل سعت الى خلق جو من الخوف والأرهاب فى وسط العاملين فى هذه المنظمات الإنسانية الدولية بأدائها لمسرحية , سمجة وسيئة الإعداد والأخراج , تمثلت فى عملية إختطاف خمسة من العاملين فى منظمة أطباء بلا حدود . ومنذ اليوم اليوم الأول لإختطافهم , لم يترك السيد المتحدث بأسم وزارة الخارجية السودانية , على الصادق , فرصة إلا وخرج فيها ليطمئن المجتمع الدولى أنهم بخير وفى صحة جيدة , وكأنه يقول للعالم , وبلا مواربة , نعم .. نحن الذين خطفناهم !. وتبقى الحقيقة التى لا جدال , والتى لم تتكلف الحكومة إى عناء لأخفائها , أن لا فرق إطلاقا بين البشير .. ونسوره !.
الممرضة الكندية لورا آرشر التى أخُتطفت فى دارفور من قبل (نسور البشير)
الممرضة الكندية المخطوفة فى دارفور لورا آرشر بعد إطلاق سراحها
وهى تتحدث الى زميل لها فى مكتب منظمة أطباء بلا حدود
مخطوفى أطباء بلا حدود : الممرضة الكندية لورا آرشر والطبيب الإيطالى مورو دياشنيو
والمنسق الفرنسى رافائيل مونيير فى مطار الخرطوم إثر عودتهم من الفاشر.
الطبيب الإيطالى مورو دياشنيو والممرضة الكندية لورا آرشر والمنسق الفرنسى رافائيل مونيير
ينزلون من الطائرة فى مطار الخرطوم.
أحد مخطوفي أطباء بلا حدود , المنسق الفرنسى رافائيل مونيير ,
فى مكتب الوالى فى مدينة الفاشر وهو يحتضن زميل له بعد إطلاق سراحه
الطبيب الإيطالى مورو دياشنيو فى مظار الخرطوم بعد حضوره من الفاشر
مصدر الصور وكالة رويتر للأنباء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وكأن البشير مصرا على دعوة المجتمع الدولى لغزو بلاده (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
كالذى يحفر قبره بيديه , تسعى حكومة الخرطوم جاهدة الى إيجاد المبرر الأخلاقى والقانونى للمجتمع الدولى للتدخل العسكرى فى السودان . وليس قرار البشير طرد المنظمات الطوعية الدولية الثلاثة عشر من دارفور إلا هذا المبرر المثالى والذى قدمته الخرطوم فى طبق من ذهب الى "دول الإستكبار" العالمى لبداية غزو السودان .
حكومة الخرطوم تصر على أن عمل هذه المنظمات الدولية المطرودة , لا يشكل إلا %7 فقط من جملة العمل التطوعى التى تقوم به ما تربو على المئتى منظمة طوعية فى دارفور , إذا فلا داعى للإحتجاج على طردها , والمجتمع الدولى من جانبه يصر على هذه المنظمات الدولية المطرودة منظمات ذات إمكانيات ضخمة , وأن عملها يشكل ما بين %40 الى %50 من مجمل العمل التطوعى فى دارفور وحدها . وحتى أمين عام الأمم المتحدة أوضح فى آخر خطاب له , بعد إجتماعه بالرئيس الأمريكى , أن عمل هذه المنظمات المطرودة من دارفور يستحيل تماما على الأمم المتحدة والسودان مجتمعين تغطيته.
وفى آخر إجتماع لمجلس الأمن الدولى لمناقشة "الأزمة الإنسانية" المترتبة على طرد المنظمات الطوعية من دارفور , أصر نائب رئيس بعثة السودان الى الأمم المتحدة , محمد يوسف إبراهيم عبد المنان , وهو يخاطب مجلس الأمن , على أن قرار طرد هذه المنظمات إنما هو (قرار سيادى .. ولا رجعة فيه) , وما كان يجب على المجلس مناقشته .
محمد يوسف إبراهيم عبد المنان - نائب رئيس بعثة السودان للأمم المتحدة لمجلس الأمن:
قرار طرد هذه المنظمات قرار سيادى .. ولا رجعة فيه .
رشيد خاليكوف - مدير مكتب تنسيق العون الإنسانى فى الأمم المتحدة: إن الوضع مأساوى فى دارفور ,
وطرد المنظمات يعرض حياة أكثر من مليونين من سكان دارفور للخطر.
جون ساورز - مندوب بريطانيا فى مجلس الأمن: المنظمات المطرودة من دارفور يشكل عملها ما بين %40 الى %50 من
جملة عمل كل المنظمات العاملة فى دارفور , ولا يمكن للحكومة تغطية عملها.
رايس - مندوبة الولايات المتحدة فى مجلس الأمن : لا تصدقوا مندوب السودان , إن الرئيس البشير
خلق هذه الأزمة ويجب أن يحلها فورا , وعلى مجلس الأمن أن يتحد لمساعدة سكان دارفور.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وكأن البشير مصرا على دعوة المجتمع الدولى لغزو بلاده (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
ولا يزال نظام الخرطوم فى كبريائه الزائف وتعنته المفضى الى دمار الوطن .. حتى وإن كان لأتفه الأسباب
Quote: لن نستجيب للضغوط ولسنا في حاجة لمن يذكرنا بواجباتنا
الخرطوم : سامي عبد الرحمن
اعتبر نائب رئيس الجمهورية، على عثمان محمد طه، قرار الحكومة بإبعاد بعض المنظمات قراراً سيادياً أملته المصلحة الوطنية، واكد عدم التراجع عنه "مهما كانت الضغوط"،وانتقد اتجاه مجلس الامن لتصعيد الضغط على الخرطوم للعدول عن قرارها ،قائلاً "إننا نعلم واجباتنا الوطنية، ولسنا في حاجة لمن يذكرنا بتلك الواجبات، ولا نقبل بأن يهددنا أحد أو يتوعدنا"،في غضون ذلك، ابلغ وكيل وزارة الخارجية الدكتور مطرف صديق ان الحكومة على استعداد للحوار حول ايجاد منظمات انسانية بديلة عن المطرودة للعمل في دارفور، وفقا لما سيسفر عنه تقرير لجنة التقييم المشتركة بينها وبين الأمم المتحدة.
وقطع طه، الذي كان يتحدث في مؤتمر حول دورمنظمات المجتمع المدني العربية في إغاثة ضحايا الازمات ببرج الفاتح أمس، عدم تعامل الحكومة مع أي حديث عن الاوضاع الانسانية في إقليم دارفور عن أرقام أو وقائع علي الارض لا يسندها تقرير الفريق المشترك بين الحكومة والامم المتحدة، الذي يقدم تقريره الختامي اليوم،
وشدد طه علي أن أي حديث عن أرقام أو انطباع عن الوضع الانساني بالاقليم لا يستند الي الآلية المشتركة بين الحكومة والامم المتحدة "لن يجد منا الا التجاوز والاهمال،" منتقدا تسرع مجلس الامن قائلا "كان حريا بمجلس الامن تلقي المعلومات الصحيحة من مصادرها عبر وكالاتها التي تشترك في اجراء المسوحات وتحديد الاحتياجات" شارحا ان تقييم الفريق المشترك يقف دليلا علي التزام الحكومة بالمواثيق الدولية، وكذب الادعاءات التي تساق جزافا بغرض إعطاء انطباعات خاطئة، واعتبر ان التقرير المشترك وما سيسفر عنه سيكذب هذه الادعاءات، وهو الطريق الوحيد لتحديد الاحتياجات. وتابع اقول لمن تحدثوا بالامس عن الاوضاع الانسانية في السودان "اننا اهل باع طويل في في المجال الطوعي ولسنا في حاجة الي من يذكرنا ونرفض من يتوعدنا ويهددنا."
وقال ان معركة الحكومة ضد الظلم العالمي وادوات الاستعمار الجديدة معركة ممتدة ذات نفس طويل "خبرناها في السابق وسنهزمها فصلا فصلا" مهما تعددت صورها وتنوعت مادتها "نكسرها علي صمود صخور البلاد".
وطالب بإنشاء صندوق عربي غوثي للغوث والعون الانساني علي امتداد العالم العربي وماوراءه، تسنده الدول العربية وتقدم له العون وتشرف عليه الجامعة العربية ليكون عونا لفلسطين والصومال وكل بقاع العالم العربي.
في السياق ذاته، قال وزير الدولة للشؤون الانسانية، احمد هرون ان الغرب لا ينظر الي السودانيين "كبشر"، ووصف المنظمات الاجنبية بأنها اداء رئيسية وذراع فاعلة لانفاذ السياسة الخارجية للدول الغربية.
من جهته، ابدى وكيل وزارة الخارجية، الدكتور مطرف صديق، استعداد الحكومة للحوار حول ايجاد منظمات انسانية بديلة عن المطرودة للعمل في دارفور، وفقا لما سيسفر عنه تقرير لجنة التقييم المشتركة بينها وبين الأمم المتحدة.
وابلغ وكيل وزارة الخارجية، د. مطرف صديق، «الصحافة» ان اي حديث حول اعادة المنظمات الـ 13 المطرودة لا مجال له، بيد انه ذكر بأن هناك امكانية للحوار حول ايجاد بدائل، وفق تقرير لجنة التقييم المشتركة التي تعمل الآن لتسهيل مغادرة تلك المنظمات البلاد، مؤكدا من جديد ان الحكومة قادرة على سد اية فجوة يمكن ان تحدث.
http://www.alsahafa.sd/News_view.aspx?id=65042[/B]
|
.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Dr Mahdi Mohammed Kheir
حليمة محمد عبد الرحمن
saif addawla
Balla Musa
احمد سردوب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست