|
تصدع البيت الأزرق !
|
تصدع البيت الأزرق ! لا أعتقد أن هناك من يخالفني الرأي في أن نادي الهلال الذي يعد أحد أندية القمة السودانية يمر بحالة تصدع لا مثيل لها على مر تاريخه الكروي ولكن ما هو السبب وراء ذلك هل هو فني أم إداري فالشواهد تثبت أن السبب إداري بالدرجة الأولى لأن الإدارة تتعامل مع الكيان بشمولية وتدخل في الشؤؤن الفنية والإدارية بل وتحدد مصير مشاركة الفريق من عدمها، وفي نظري أن نادي الهلال أصبح مثل الأملاك الخاصة أو بلاط الخان. الهلال كان به ترسانة من النجوم مثل المهاجم الخطير قودوين الذي لم يجد المناخ المناسب وتنقل في اللعب مع عدة أندية وكذلك تبعه بعد ذلك هداف الفريق المتمكن كلاتشي الذي انتقل إلى المعسكر الأحمر والموزمبيقي داريو كان المدافع الفولاذي وصاحب الخبرة الكبيرة والظهير العصري النيجيري يوسف محمد وأيضاً أبناء البيت الأزرق الخلص وهم قلب دفاع الفريق الدولي ريتشارد واللاعب الليبرو الدولي علاء الدين جبريل والشباب الدوليون كرنقو وجوليت وبذلك نصل إلى أن البيئة أصبحت في هذا النادي طاردة بسبب شمولية إدارته.
السؤال الذي يطرح نفسه هل يعقل أن يستغني فريق كبير من أندية القمة عن سبعة من لاعبيه الأساسيين دفعة واحدة ؟ اعتقد أن الجواب لا وألف ولا يمكن أن يحدث ذلك في فرق الحواري، حيث يتم الاستغناء عن اللاعبين بالإحلال المتناغم وليس بهذه الطريقة التعسفية البعيدة عن الأسلوب الإداري الراقي الذي لم يتعامل مع هذه الأشياء باحترافية لأن طريقة الشطب والتسجيل شأن فني فني والآن الفريق يعاني من شرخ كبير في خط دفاعه وضعف في الهجوم من خلال المباريات السابقة التي خاضها الفريق وخاصة المباراة الأخيرة أمام الغريم التي كشفت المستور. لا أحد ينكر أن هناك مكامن إخفاق ومواقع أخطاء باتت واضحة وليس من الصعب علاجها لتحقق في النهاية النتائج المرجوة. وأخيراً أتمنى من إدارة نادي الهلال أن تقف مع نفسها مرة ومرات وتحاول أن تصحح أخطاءها وتنتهج منهج جديد وراق في فن التعامل مع أقطاب الهلال ورموز الذين توقفوا عن الدعم جراء الممارسات التي تمارسها الإدارة الحالية بالإضافة إلى سياسة التكريه والإقصاء التي تمارسها مع اللاعبين المحترفين الأجانب وأبناء النادي وأن تنظر إلى نادي الهلال المؤسسة الوطنية الكبيرة الرياضية والثقافية والذي يعشقه الملايين في شتى نجوع السودان. وهو النادي الذي يمنح من يتبوأ سدة رئاسته الشهرة والأضواء والبرستيج والتقرب إلى السلطة ، ومادة دسمة للصحف الورقية والألكترونية والمجلات والفضائيات والإذاعات العربية والعالمية فالقضية برمتها تتعلق بالإدارة الحالية وما يمر به البيت الأزرق من أزمة فنية وإدارية ، والهلال دولة ورقم لا تتخطاه الأقلام والإعلام، وإن كان هناك من يحاول إقناعنا بالتباكي على الإدارة الحالية محاولين إيهام الجميع بأن الرئيس هو منقذ الهلال ، ناسين أو متناسين بقصد أن الهلال الكيان ,وأحد قطبي الكرة السودانية أكبر من مغالطات شخص، أو أن يتلاعب به كائنُ من كان، وأن الدول والكيانات تبقى والآخرين سيرحلون حتماً فالهلال الكيان دولة كبيرة وسجله حافل بالإنجازات وشعبه قادر على دعمه وحمايته .
|
|
|
|
|
|