بالروح بالدم نفديك يا بشير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-07-2009, 07:18 PM

ياسر احمد محمود
<aياسر احمد محمود
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بالروح بالدم نفديك يا بشير

    "شكرا لأوكامبو.. فقد جعلني أرى بعد 20 عاما كيف يحبني الناس".
    الرئيس عمر البشير



    ( لا رهان ولا مساومة في سيادة السودان) هذا هو نص إحدى اللافتات التي رفعها متظاهرون سودانيون مؤخرا، ردا على قرار المحكمة الجنائية الدولية القاضي بجلب الرئيس السوداني عمر البشير إلى ساحة العدالة، لمحاكمته استنادا إلى تقارير تزعم أنه ارتكب جرائم ضد الإنسانية، راح ضحيتها ألوف من مواطنيه السودانيين في دارفور.


    ويمكن أن نعذر المواطنين السودانيين الأبرياء غير المسيسين، حين يرفضون مجرد التفكير بمحاكمة رئيس دولتهم، في محكمة أجنبية غير سودانية. ففي تراث العشائر العربية يكون مجرد التفكير بمحاسبة رئيس العشيرة إهانة لشرف العشيرة كلها تستحق أن يهب أبناؤها البررة لغسل عارها، وهم يهتفون (بالروح بالدم نفديك يا بشير).


    لكن الذي لا يمكن قبوله، بعد كل المآسي المحزنة التي شهدتها أمتنا على أيدي قادة تجبروا على شعوبهم، وأوردوها المهالك بعد المهالك، بعنادهم وغرورهم وانسياقهم وراء شعارات المزايدين في الوطنية، أن نجد الصفوة الثقافية والسياسية العربية اليوم تجنح إلى نفس سلوكها الانفعالي السابق، وتعود إلى خداع ذاتها، وخداع السودان ورئيسه وشعبه معا، بشعاراتها الثورية المغرية، مثلما خدعت من قبل صدام حسين وأغرته بالعناد والعنجهية، وأوهمته بالقدرة على الانتصار المؤزر عندما تلتحم الجيوش وتتصاعد ألسنة النيران، فكان أن أوصلته، صباح العيد، إلى حبل مشنقة أعدائه الأمريكان والإيرانيين.


    ومثلما كان صدام حسين رمزا لسيادة العراق واستقلاله، في الهتافات العربية الثورية، فإن البشير هو الآخر أصبح الرمز المقدس لسيادة السودان واستقلاله. ولا اعتراض على ذلك. ولكن الذي لا يمكن قبوله بمقاييس العقل هو أن نقتل بلدا بكامله من أجل حماية فرد واحد من أبنائه، قد يحسن وقد يسيء، ومن الحق والعدل أن ينال جزاءه في الحالين، لكي نجنب الوطن آلام عقوبات اقتصادية وسياسية، وربما عسكرية، قادمة لا محالة، وسيدفع ثمنها الباهض مواطنون أبرياء لا طاقة لهم على احتمالها، ولا على هضم ما سوف تجره من انتهاكات متنوعة متعددة لابد أن تمس سيادة الوطن واستقلاله.


    ومثلما جر عناد صدام حسين على نفسه وعلى ولديه وزوجه وبناته وإخوته وعلى شعبه يريد الثوريون العرب اليوم أن يسقطوا عمر البشير وأهله وشعبه في الحفرة ذاتها، بشحنه بمزيد من العناد ودفعه إلى مزيد من الإصرار على رفض الانصياع للإرادة الدولية المتربصة به وبنظامه. فلم ننس بعد ما تعرض له العراق من خراب اقتصادي وأمني، ومن انتهاكات متعددة متوالية مهينة لاستقلاله وسيادته وكرامة أبنائه، حين رفض صدام حسين الانسحاب من الكويت في الوقت المناسب، وواصل تحديه للمجتمع الدولي بقدراته المحدودة الهزيلة التي سقطت في أول مواجهة عسكرية حاسمة.


    وكما يزمجر اليوم وزير خارجية البشير، فما زالت تطن في أسماعنا تلك الخطابات النارية لوزراء خارجية صدام، طارق عزيز والصحاف والحديثي، في المحافل الدولية، وخوصا أمام لجان حقوق الإنسان الدولية، وهي تبريء قائدهم الضرورة من كل سوء، وتلقي اللوم كل اللوم، على الغوغاء الذين تجرأوا وانتفضوا على الرئيس، وهو رمز الوطن وعنوان سيادته المقدسة. ثم نكتشف، بعد زوال غمته، أن المقابر الجماعية التي أنكروا أنه دفن فيها العشرات بل الملايين من مواطنيه كانت حقيقة واقعة، وأنه كان يعدم بالشبهة، وأن كثيرين من المعدومين كانوا أبرياء. فوزراء الخارجية لدينا، أساسا، مكلفون بتلطيف إساءات رؤسائهم لشعوبهم، وتبرير أخطائهم، وقلب الأبيض أسود، والأسود أبيض، من قوانين حكوماتهم، وسياساتها وتصرفاتها، مهما كانت ظالمة وسخيفة وهمجية.
    أما نحن الإعلاميين والسياسيين العرب، فنشكو دائما من ازدواجية أقوياء العصر، أمريكا وأوربا، في تفسير القوانين الدولية، وتطبيق أحكامها، ونتهمهم دائما بالنفاق عند الحديث عن حقوق الإنسان، وبأنهم يستخدمون هذا السلاح ضد حكوماتنا العربية ولا يستخدمونه ضد الإسرائليين، بل لا يستخدمونه ضد بعض حكامنا العرب، وهم قتلة محترفون ومفضوحون، في حين يشهرونه ضد البعض الآخر منهم، عندما تقضي حاجاتهم بذلك. ثم نسوق الأمثلة المتوالية على أنهم يصنعون الديكتاتوريات ويمولونها ويسلحونها، لخدمة أهداف معينة موقوتة، ثم ينقلبون على تلك الصنائع، ويرمون بها في مزابل التاريخ، لخدمة نفس تلك الأهداف الموقوتة أيضا، عندما تختلف الظروف والحسابات. ونذكرهم دائما بمصير شاه إيران وصدام حسين وشاوشيشسكو وميلوزوفيتش وتشارلز تايلور رئيس ليبيريا السابق، وغيرهم.


    ولكننا ننزلق، هذه المرة، في ازدواجية المقاييس التي نشكو منها، فنصفق لمحكمة جزائية دولية تحاكم مواطنين لبنانيين وسوريين متهمين باغتيال زعيم أحبه مواطنوه وانتخبوه بالأغبية، لحساب دولة كبرى مجاورة تريد الحفاظ على استعمارها لجارتها الصغيرة، بينما نشتم ونولول ضد محكمة أخرى، من نفس النوع، ستحاكم مواطنا سودانيا متهما بذبح العشرات بل المئات من الرجال والنساء والأطفال السودانيين، دفاعا عن كرسي تافه لا يساوي قشرة بصلة في حساب التاريخ العسير؟
    من موقع الاحترام الكامل لفخامة الرئيس عمر البشير، نقولها بصراحة، إننا نشك في عدالة أي حاكم عربي، إلا إذا ثبت لنا بالدليل القاطع أنه من فصيلة الملائكة، وأن عدالته قائمة لا فتوى فيها ولا اجتهاد.
    لذلك، ولحماية وطنه السودان، وربما أمته العربية كلها، ومن أجل جلاء سمعة فخامته، نطالبه بأن يتواضع، وأن يقبل التحدي بشجاعة الفرسان، ويتخلى عن العناد، ويواجه المحكمة، ويثبت بطلان اتهامها وكذب مبرراتها التي تسوقها ضد فخامته، ليبرهن لشعبه وللعرب وللعالم أجمعين، صدق برائته وحقيقة عدالته. عندها سيكون اتهامنا لأمريكا وأوربا بالازدواجية في التعامل مع قضايانا وضد حكامنا عادلا وعاقلا، وليس تهويشا ولا عنتريات باطلة؟

    إبراهيم الزبيدي



    ____________________________
    http://www.elaph.com/Web/AsdaElaph/2009/3/416708.htm
                  

03-07-2009, 07:23 PM

ياسر احمد محمود
<aياسر احمد محمود
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالروح بالدم نفديك يا بشير (Re: ياسر احمد محمود)

    اعلنت المحكمة الجنائية الدولية عن قرار بأعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الاربعاء 4مارس 2009 بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور (غرب السودان) سنة 2003. وكان المدعي العام للمحكمة لويس مورينو أوكامبو قال إن 35 ألف شخص قتلوا على الفور في حين لقي 100 ألف على الاقل حتفهم نتيجة للجوع والمرض أنذاك.


    و قد نفى الرئيس الراقص عمر حسن البشير (حيث انه تعود ان يرقص و يحرك عصاه قبل خطبه التي يلقيها على الناس ) هذه التهم و ردها و تحدا قرار المحكمة بأنه سيسافر الى القمة العربية التي ستعقد في الدوحة.
    عانت دارفور و المناطق السودانية التي تعارض حكم البشير و تطالب بحقوقها المشروعة كثيرا من الظلم و الحيف و الغبن و الاضطهاد و التشريد و التجويع و قد مورس على أجساد أفراد هذه المناطق أنواع مختلفة و صنوف شتى من التعذيب، و التقارير الدولية و المقابلات التي أجريت مع سكانها تشهد بذلك و قد تناقلاتها معظم الوسئل الاعلامية المختلفة.


    كانت المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان تحذر نظام البشير من مغبة أفعاله هذه و سوء المصير الذي سيلاقيه لكن البشير كان يرد بأنه يريد ان يحكم قبضته على الحكم و يطبق القانون و يفرض حكم الدستور و يكسر ظهر المتمردين، و لم يكن كلامه هذا سوى مبررات واهية لأضفاء الشرعية على دكتاتوريته و كما هي سنة الحياة فان عاقبة الظالمين و المجرمين ليست سوى مزبلة التأريخ و الخزي في الدنيا و الاخرة و الامثلة و الشواهد كثيرة في بطون كتب التأريخ على هكذا أمر.


    نستطيع القول بأن قرار المحكمة الجناية الدولية هذا يعد طريقا نحو ترسيخ مبادئ الديمقراطية و العدالة في السودان ودول الشرق الاوسط الاخرى فضلا عن انه يعد سابقة ليس في البلاد الشرقية فقط بل في العالم، و هو يمثل ناقوس أنذارٍ لجميع المستبدين في العالم لا سيما العربي منه و الذي يتكاثر فيه المستبدين اللذين لا يسمحون لأفراد و جماعات شعوبهم ان يكونوا أحرار حتى في أستنشاقهم للهواء.


    لذا يجب على هؤلاء الحكام العرب المستبدين ان يعتبروا مما يحدث للبشير و يكفوا عن أضطهاد شعوبهم و يتخلوا عن حكمهم المستند على الأجهزة الأستخباراتية و الامنية التي لا تعرف سوى القمع و الاضطهاد و التعذيب الشنيع طريقا للمعاملة مع افراد شعوبهم، والأ فأن الأيام الأتية سوف تجعلهم مطلوبين للعدالة بين لحظة و أخرى، ولات حين مندم.


    و أنا متأكد بأن الشعوب العربية التي أُخفي عنها الحقيقة ستواجه قرار المحكمة الجنائية بالتنديد و الشجب و هذا ليس بالغريب اذ ان ذهنية الشعوب العربية قد حشيت بميادئ نظرية المؤامرة حيث انه لا يوجه اي اتهام لرئيس او قائد عربي الا و سارعوا ( تحت تأثير وسائل اعلام السلطة المستبدة الحاكمة لبلادهم) الى تكذيبه و قالوا بان الهدف من ورائه تشويه صورة هذا الرئيس او هذا القائد و هذا بالضبط ما فعلوه مع صدام حسين عندما حُكِمَ عليه بالاعدام على خلفية أثبات الجرائم التي جنته يداه بحق الشعب العراقي المسكين.
    و أرجو ان لا يفتر السيد اوكامبو في طريقه هذه و ان ينتبه الى باقي الدول العربية و غيرها من الدول الغربية التي يتسم اسلوب حكمها بالدكتاتورية و الاستبداد.


    و هنيئا لمجاميع السودانيين في دارفور و غيرها من المناطق المضطهدة استنشاقهم لنسائم فصل الربيع الاتية و الحاملة معها حقوقهم و مطالبهم المشروعة.

    مهدي مجيد عبدالله
    كاتب كردي عراقي
    [email protected]


    __________________________________
    http://www.elaph.com/Web/AsdaElaph/2009/3/416715.htm
                  

03-07-2009, 07:28 PM

ياسر احمد محمود
<aياسر احمد محمود
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2545

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بالروح بالدم نفديك يا بشير (Re: ياسر احمد محمود)

    فى الوقت الذى كان المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية يصدر مذكرته لقضاة المحكمة بشأن توقيف عمر حسن البشير فى 14 يوليو 2008 كان البشير يرقص على جثث ضحاياه فى دارفور، وقبل اصدار المحكمة لقرارها التاريخى يوم 4 مارس بساعات كان البشير يلوح بعصاه فى الهواء قائلا على القرار المتوقع يبلوه ويشربوا ميته، ولكن الكلام ليس عليه جمرك كما يقولون.لقد جاء القرار كحدث تاريخى مبهج فى مسار العدالة الدولية،ورغم ما يقوله البشير وصبيانه فالحقيقة أن العد التنازلى لنهاية نظامه قد بدأ. وحول تداعيات هذا القرار هناك عدد من الملاحظات:

    اولا: عقب القرار صرح وزير العدل السودانى بأن البشير لم تنتخبه المحكمة الجنائية أو مجلس الأمن حتى تحاسبه، والسؤال هل يستطيع شعبه أن يحاسبه على جرائمه؟. الحقيقة أن البشير لم ينتخبه الشعب السودانى أيضا، ولا يستند إلى شرعية داخلية وجاء إلى الحكم عبر الانقلاب على حكومة شرعية منتخبة هى حكومة الصادق المهدى فى يونيه عام 1989، ومن حسن حظه ان النظام الدولى لا يحاسب الرؤساء على كيفية وصولهم للسلطة فى بلادهم، والمفروض أن هذه هى مهمة الشعوب،ولكن الشعوب فى الواقع مغلوب على امرها ومحكومة بالحديد والنار. النظام الدولى يحاسب فقط على الالتزامات المتعلقة بالقانون الدولى، وقد جاء قرار المحكمة ليسقط الشرعية الدولية عن نظام البشير، ومن ثم فأن البشير لا يملك حاليا لا شرعية محلية ولا شرعية دولية، وانما يتخذ شعبه باكمله رهينة فى مقابل احتفاظه بالسلطة وافلاته من العقاب.

    ثانيا: فى كل مرة تقترب العدالة من احد الطغاة نسمع تحذيرات وتهديدات زملاءه من الفاشيين بأن ما يحدث يقوض السلام ويهدد الاستقرار، ولا نعرف عن اى سلام يتحدثون؟ لقد حول البشير السودان خلال عقدين من الزمن إلى بلد للاشباح، وكما يقول المدعى العام للمحكمة فانه قبل اسبوعين فقط قصفت طائرات البشير دارفور فقتلت الاطفال وهجرت الالاف، وهناك 5 ملايين شخص يموتون ببطء فى معسكرات اللجوء.وحسب هيومن رايستس فيرست أدى القصف الحكومى لدارفور إلى تشريد 90 الفا من المدنيين فى اكتوبر 2008 وحده، وأن الجيش السودانى مستمر فى قصف قرى شمال وغرب دارفور، وتعرض 170 عاملا بالمساعدات الإنسانية للخطف ولقى 11 غيرهم حتفهم وهم يمارسون مهامهم لإنقاذ الضحايا فى الشهور الماضية.
    إن ازمة دارفور هى اسوأ ازمة إنسانية فى العالم حاليا كما تقول الأمم المتحدة، لقد قتلت قوات البشير زهاء 300 الف شخص وشردت حوالى 2 ونصف مليون أخرين حسب احصاءات الأمم المتحدة أيضا، ودك سلاح الجو السودانى مئات القرى فى دارفور، وارتكبت قوات البشير الفظائع من قتل واغتصاب وتجويع ونهب وسلب وتدمير وسائل العيش للمدنيين وطرد الامنيين من منازلهم، ومن قبل و تحت حكم البشير وعلى مدى 18 عاما فى جنوب السودان تم حرق عشرات القرى فى الجنوب ليسقط اكثر من 3 مليون ضحية هذه الحرب العنصرية.إن التهديد بالمزيد من الضحايا هو ابتزاز وحشى، وقد حان الوقت لوقف هذا العبث المخجل.
    لقد كان تدخل المجتمع الدولى حاسما ومفيدا فى توفير الحماية للاكراد وللعراقيين فى الجنوب، وتدخل مجلس الامن مهم فى وقف كذب وخداع البشير، ولقد حان الوقت بالفعل لمجلس الامن بأن يفرض حظرا لطيران قوات البشير فوق دارفور وفوق جنوب السودان تمهيدا لإستفتاء 2011 فى الجنوب، ولا سيما لو شمل هذا الاستفتاء منطقة دارفور أيضا لكى تأخذ فرصتها فى تقرير مصيرها.
    إن قرار المحكمة فى صالح دارفور والجنوب، ولن يوافق البشير على إنفصال جنوب السودان إذا قرر شعبه ذلك فى 2011، وأنما سيعيد عجلة الحرب من جديد، ولكن تدخل المجتمع الدولى سيجعل الجنوب يقرر مصيره بعيدا عن إرهاب بندقية البشير، وكذلك سيخلق الظروف الملائمة لتقرير مصير دارفور أيضا.

    ثالثا: فى كل الازمات يثبت النظام الرسمى العربى بانه لا انسانى ولا اخلاقى، فلم نسمع لهذا النظام حتى ولو مجرد احتجاج على القتل والاغتصاب والتطهير العرقى والابادة الجماعية التى حدثت فى دارفور وفى جنوب السودان، ولا عن مجازر صدام ضد الاكراد والشيعة، ولكن ودائما يبذل النظام الرسمى قصارى جهده لحماية الطغاة. هل سمعتم عن كلمة نقد واحدة وجهت للبشير او لصدام من قبله؟ هل سمعتم عن تقرير صادر عن جامعة الدول العربية يدين هذه الجرائم اللانسانية التى ارتكبتها القوات السودانية؟ هل سمعتم عن بعثة تقصى حقائق زارت هذه الدول للإستماع إلى انين الضحايا والمشردين وعادت بتقرير محترم كما فعلت المنظمات الحقوقية الدولية؟، هل سمعتم عن عمل إنسانى قام به النظام الرسمى العربى لصالح ضحايا الطغاة؟ هل سمعتم عن جهد إنسانى قامت به جامعة الدول العربية لصالح ملايين المشردين فى دارفور؟ هل سمعتم عن مؤتمر لاعمار دارفور كما حدث فى غزة؟ هل سمعتم عن منظمات إسلامية تعمل بجانب المنظمات الغربية فى انقاذ البؤساء والمشردين فى دارفور؟ هل سمعتم عن صراخ فى الفضائيات من آجل ضحايا دارفور؟. فقط يبذلون كل جهدهم عندما تقترب العدالة من الطغاة العرب.
    إنه باختصار نظام يعادى الإنسان وثقافة تعادى الإنسان، ويقف خصما ضد العدالة،ويحمى الطغاة،ويتصرف بعنصرية تجاه السود الافارقة.
    اما المستبدون الافارقة الذين ساندوا البشير فقد وصف سلوكهم المخزى فى النيويورك تايمز،المناضل الجنوب افريقى الحائز على جائزة نوبل للسلام، ديزموند توتو بأنه مخجل، ووصف مذكرة اعتقال البشير بانها لحظة فوق العادة لأهل السودان ومناسبة تاريخية، وقال توتو على القادة الأفارقة مساندة اعتقال البشير لإرتكابه جرائم حرب.

    رابعا: لقد ادمن نظام البشير الكذب وبرع فى التلاعب بالمجتمع الدولى، وكما يقول بيان لمنظمة هيومن رايتس فيرست " من جديد تتحدث الحكومة السودانية عن السلام مع الدبلوماسيين والصحفيين فيما تشن حربها فى دارفور"، وكما يقول مايكل جيرسون المحلل السياسى وكاتب مقالات الرئيس جورج بوش "على مدى عقود برع البشير بالتلاعب بالمجتمع الدولى والهاء حلفاءه المتعطشين للنفط ليتمكن من استكمال الإبادة الجماعية، ولا شك أن مذكرة المحكمة الجنائية هى فرصة لتغيير قواعد اللعبة، وتحميل البشير المسئولية عن ارتكاب الجرائم الجماعية".
    هل ادل على كذب البشير من أن الأمم المتحدة تقدر الضحايا فى دارفور ب 300 الف فى حين يقول هو 9 آلاف فقط، من نصدق البشير أم الأمم المتحدة وعشرات المنظمات الحقوقية المحترمة؟.أن الامر لا يحتاج إلى منظمة دولية لمعرفة الحقيقة،إن اصغر منظمة حقوقية محلية لو اعطيت الفرصة تستطيع حصر الضحايا بسهولة وبقدر كبير من الدقة، فهذه القبائل تعرف بعضها البعض وتستطيع رصد ضحاياها بسهولة.
    البشير يشغل مناصب رئيس الدولة ورئيس الوزراء ورئيس حزب المؤتمر الحاكم والقائد الاعلى للقوات المسلحة ويتحكم فى كل صغيرة وكبيرة فى السودان، فهل القوات التى دكت قرى دارفور جاءت من اسرائيل؟،وهل تسليح الجنجويد تم فى روسيا؟،وهل على قشيب واحمد هارون اعضاء فى حكومة النرويج؟.
    إن اسم دارفور مشتق من كلمتى دار والفور،أى انها دار قبائل الفور، كبرى القبائل التى تسكن هذه المناطق، ومع هذا عمل البشير على التطهير العرقى والطرد الجماعى لقبائل الفور والمساليت والزغاوة بما فى ذلك المدنيين الذين لم يشتركوا فى القتال، أى انه يريد طرد سكان من وطنهم الذين يقطنون فيه منذ مئات وربما آلاف السنيين.

    خامسا: اطلقت زمرة البشير جملة تهديدات للسودانيين لإرهابهم وتخويفهم من التعامل مع العدالة الدولية، فالطاغية على استعدا للتضحية بآخر فرد من شعبه فى سبيل بقاءه فى السلطة، حيث هدد رئيس المخابرات السودانية صلاح غوش ب " قطع يد كل من يحاول المشاركة فى تنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية"، وقال المتحدث باسم الجيش السودانى " القوات المسلحة ستتعامل بالحسم مع كل من يتعامل مع المحكمة الجنائية الدولية"، واقسم وزير العدل على الملأ بان الحكومة لن تتعامل مع المحكمة، وسيروا المظاهرات المصطنعة والقوا الكلمات الخشبية المقززة ليرسلوا رسالة للعالم بأن السودانيين فى حكم الدروع البشرية فداءا للبشير وعصابته.

    سادسا: جاء القرار ليظهر فشلا جديدا لحكم الإسلاميين،فالبشير الذى اطلق على إنقلابه ثورة الإنقاذ الإسلامية وتبنى وشريكه السابق فى الحكم حسن التراب ما سمى بالأممية الإسلامية، لحق بحكم الجماعات الإسلاموية الفاشية والفاشلة فى افغانستان ونيجيريا وباكستان وغزة والصومال...الخ، فهذه الجماعات لم تحول بلدانها إلى بؤر ظلامية فحسب ولكنها تركتها خرابات ينعق فيها البوم والغربان، إن انجازاتها الوحيدة هى الحروب والدمار والخراب والقتل والترويع.

    سابعا: ارجو ان يكف الاعلام العربى عن ترديد العبارات السمجة عن نهب ثروات الدول الإسلامية فما هى الثروات التى يتحدثون عنها فى السودان وافغانستان والصومال وباكستان؟ ولماذا لم تستفيد هذه الشعوب البائسة الجائعة من هذه الثروات التى يتحدثون عنها؟، وما هى الثروات التى نهبها الغرب من الصومال وافغانستان والسودان وباكستان وحتى من العراق؟.أما الحديث عن العدالة المزدوجة فهو كلام ممجوج لتبرير الإفلات من العقاب وتضليل العدالة وإستهزاء بدماء ملايين الضحايا.
    من حسن حظ البشير ان المحكمة لا تقر عقوبة الإعدام، ومن حسن حظه إنه لم يقع فى ايدى شعبه كما حدث لصدام... فالبشير يستحق اقصى عقوبة على ما اقترفته يداه بحق شعبه وبحق الإنسانية.. ولا عجب كذلك أن يؤيد البشير صدام فى غزوه للكويت وحماس فى سطوها على غزة وحزب الله فى سيطرته على لبنان، ويحتضن بن لادن لسنوات فى السودان، وتنطلق محاولة إغتيال مبارك من اراضيه.
    قرار المحكمة يوم تاريخى للعدالة الدولية،ونامل أن يكون بداية لسودان جديد أو لظهور عدة دول مستقرة تنطلق من رحم الأزمة.
    مدير منتدى الشرق الاوسط للحريات
    [email protected]


    ________________________________
    http://www.elaph.com/Web/ElaphWriter/2009/3/416609.htm
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de