وَدُّونَا لي لاهَاي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 01:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-05-2009, 06:16 PM

عاصم الحزين
<aعاصم الحزين
تاريخ التسجيل: 09-26-2003
مجموع المشاركات: 538

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وَدُّونَا لي لاهَاي

    (1)
    لا تصالحْ!
    ولو منحوك الذهبْ
    أترى حين أفقأ عينيكَ
    ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
    هل ترى..؟
    هي أشياء لا تشترى..:
    ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
    حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
    هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
    الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
    وكأنكما
    ما تزالان طفلين!
    تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
    أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
    صوتانِ صوتَكَ
    أنك إن متَّ:
    للبيت ربٌّ
    وللطفل أبْ
    هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
    أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
    تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
    إنها الحربُ!
    قد تثقل القلبَ..
    لكن خلفك عار العرب
    لا تصالحْ..
    ولا تتوخَّ الهرب!

    (2)
    لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
    لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
    أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
    أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
    أعيناه عينا أخيك؟!
    وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
    بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
    سيقولون:
    جئناك كي تحقن الدم..
    جئناك. كن -يا أمير- الحكم
    سيقولون:
    ها نحن أبناء عم.
    قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
    واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
    إلى أن يجيب العدم
    إنني كنت لك
    فارسًا،
    وأخًا،
    وأبًا،
    ومَلِك!

    (3)
    لا تصالح ..
    ولو حرمتك الرقاد
    صرخاتُ الندامة
    وتذكَّر..
    (إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
    أن بنتَ أخيك "اليمامة"
    زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
    بثياب الحداد
    كنتُ، إن عدتُ:
    تعدو على دَرَجِ القصر،
    تمسك ساقيَّ عند نزولي..
    فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
    فوق ظهر الجواد
    ها هي الآن.. صامتةٌ
    حرمتها يدُ الغدر:
    من كلمات أبيها،
    ارتداءِ الثياب الجديدةِ
    من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
    من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
    وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
    وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
    لينالوا الهدايا..
    ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
    ويشدُّوا العمامة..
    لا تصالح!
    فما ذنب تلك اليمامة
    لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
    وهي تجلس فوق الرماد؟!

    (4)
    لا تصالح
    ولو توَّجوك بتاج الإمارة
    كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
    وكيف تصير المليكَ..
    على أوجهِ البهجة المستعارة؟
    كيف تنظر في يد من صافحوك..
    فلا تبصر الدم..
    في كل كف؟
    إن سهمًا أتاني من الخلف..
    سوف يجيئك من ألف خلف
    فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
    لا تصالح،
    ولو توَّجوك بتاج الإمارة
    إن عرشَك: سيفٌ
    وسيفك: زيفٌ
    إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
    واستطبت- الترف

    (5)
    لا تصالح
    ولو قال من مال عند الصدامْ
    ".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
    عندما يملأ الحق قلبك:
    تندلع النار إن تتنفَّسْ
    ولسانُ الخيانة يخرس
    لا تصالح
    ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
    كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
    كيف تنظر في عيني امرأة..
    أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
    كيف تصبح فارسها في الغرام؟
    كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
    -كيف تحلم أو تتغنى بمست??بلٍ لغلام
    وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
    لا تصالح
    ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
    وارْوِ قلبك بالدم..
    واروِ التراب المقدَّس..
    واروِ أسلافَكَ الراقدين..
    إلى أن تردَّ عليك العظام!

    (6)
    لا تصالح
    ولو ناشدتك القبيلة
    باسم حزن "الجليلة"
    أن تسوق الدهاءَ
    وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
    سيقولون:
    ها أنت تطلب ثأرًا يطول
    فخذ -الآن- ما تستطيع:
    قليلاً من الحق..
    في هذه السنوات القليلة
    إنه ليس ثأرك وحدك،
    لكنه ثأر جيلٍ فجيل
    وغدًا..
    سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
    يوقد النار شاملةً،
    يطلب الثأرَ،
    يستولد الحقَّ،
    من أَضْلُع المستحيل
    لا تصالح
    ولو قيل إن التصالح حيلة
    إنه الثأرُ
    تبهتُ شعلته في الضلوع..
    إذا ما توالت عليها الفصول..
    ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
    فوق الجباهِ الذليلة!

    (7)
    لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
    ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
    كنت أغفر لو أنني متُّ..
    ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
    لم أكن غازيًا،
    لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
    أو أحوم وراء التخوم
    لم أمد يدًا لثمار الكروم
    أرض بستانِهم لم أطأ
    لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
    كان يمشي معي..
    ثم صافحني..
    ثم سار قليلاً
    ولكنه في الغصون اختبأ!
    فجأةً:
    ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
    واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
    وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
    فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
    واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
    لم يكن في يدي حربةٌ
    أو سلاح قديم،
    لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ

    (8)
    لا تصالحُ..
    إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
    النجوم.. لميقاتها
    والطيور.. لأصواتها
    والرمال.. لذراتها
    والقتيل لطفلته الناظرة
    كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
    الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
    وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
    كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
    والذي اغتالني: ليس ربًا..
    ليقتلني بمشيئته
    ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
    ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
    لا تصالحْ
    فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
    (في شرف القلب)
    لا تُنتقَصْ
    والذي اغتالني مَحضُ لصْ
    سرق الأرض من بين عينيَّ
    والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!

    (9)
    لا تصالحْ
    ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخْ
    والرجال التي ملأتها الشروخْ
    هؤلاء الذين يحبون طعم الثريدْ
    وامتطاء العبيدْ
    هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
    وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخْ
    لا تصالحْ
    فليس سوى أن تريدْ
    أنت فارسُ هذا الزمان الوحيدْ
    وسواك.. المسوخْ!

    (10)
    لا تصالحْ
    لا تصالحْ

    شكراً للوريف الراحل أمل دنقل/ وما أحوجنا لجرأته في أيام دفن الرؤوس في الرمال هذه والصمت المهين.
    اعرف أن حضور الإنسان/ الوطن/ الحبيبة/ الأصدقاء يدفع بالروح نحو جنونها ويمنحها الثبات و المصادمة.
    كما أعرف أن ثمة سبع أشياء تركلني لأقترف هذه الحماقة بإعادة نشر النص الذي سيأتي في آخر هذه الكتابة (لولاي الراي)... الذي هو حوار الذات مع دروب وعيها/ حوار الإنسان مع الكون وانفلاتاته/ حوار المواطن مع شعبه واكتشافه لألاعيب حكّامه البائسة.
    أقول:
    1/ بالطبع أنا بالخرطوم عاصمة السلّم الخماسي و السلطة الدينية، قد أخاف.... و لكنني لن أسكت.
    2/ العدالة العدالة العدالة.
    3/ مؤتمر........ جامع/ مؤتمر........جامع/ مؤتمر........جامع، ربما هو شارع لا يفضي سوي لاتجاه واحد، كل المؤتمرات التي يغازلنا بها المتأسلمون أصحاب الأمس و فرقاء اليوم تحاك لباساتها الداخلية في الجوامع ، ثم بالطبع لا نراها عندما يلبسها القادة تحت بنطالاتهم الأنيقة ساعة الخطب.
    4/ من المفترض عوضاً عن القول (إتفاقيّة) أن نقول لكل أم تشرّد/ أغتصب/ قتل/ عذّب/ أبناؤها ( إتّي فايقه ) إذا خرجت في مسيرة تناصر السيّد الرئيس، الذي يتبوّل في الشارع العام العالمي حينما يمثّل رمز سيادة البلاد و يقول كلما أمسك مايكرفون أشياء علي شاكلة ... مصوها و اشربو مويتا..... كلهم تحت مركوبي دا.....الخ.
    5/ الوردة لم ينطفئ عطرها إنما خيّل إليهم.
    6/ لو كانت الأرض مربعة لاختبأنا في إحدي زوايها/ ولكن بما أنها كروية إذاً علينا مواجهة العالم.
    7/ يقول صاحبي اللوّان الكتّاب محمد علي الفاضلابي الهارب الي بلاد الجليد من شمس الحاصل التي تحرق كل شئ جميل يومياً... ( اللهم ارحم اصدقائي فإنهم يحبونني ).

    النص:

    يا بْنيَّه هَدِيك أَمْكِي
    زَغراتْهَا الكان بِيَغرِّد مَطْفِي
    و عُيونْهَا الكَان بِتْشُوف
    فِي رِميشْهَا الشوق لوِليدْهَا
    الحِين دَمَّاعْهَا
    بِيحكِي الحَال المَال
    و الطَال يا بْنيَّه
    فَرَح مُرْحَالكِي
    مِن صيف لي صيف
    أُمْ شِيلينٍي غَطَّي البَادوبَهْ
    لا رِهيو لا كَلْجُو
    لا رِهيد لا بْنَلُقُو الذَادْ
    و لا بِنْشَاف فِي الدونكِي
    أَتَر نَقَّاط للمَطَرَه
    بيسقِي القَلبْ
    و أنا قَلبِك عَارفُو
    كَاتلاهُو المَغَسَهْ
    مَا الجَنْجَوِيد إتلبَّد
    يُومْدَاكَ قَام دَاسَا
    غَصباً كَشَف حَالِك
    بلباسِك الشَالا
    وَدُّوهُو لي شَالا
    قَالَن بَنَات الحَي
    وَدُّوهُو لي شَالا
    إلا الحَكُومَه أبَتْ
    بَقَّ الحَرِيق و نَبَت
    فِي عينِك الشَافَا
    غَرَّابَا يَا غَرَّابَا
    نِحْنَا الظُلُم نَابَا
    لَكِن مُنُو البَسْمَعْ
    و القوز تَوَشَّح دَمْ
    قُطِيتِي قَامْ دَمَّعْ
    و الدّيش يَزغرِت سَايْ
    للطَاخْ طَرَاخْ لَمَّعْ
    قَام أبَّا شَال جَرَّايتُو
    كَان يَلقَي فِي بُوبَايتُو
    دُخنَايَ أو فُولايْ
    لَكنُّو مَا بَلقَي
    شَاف العَوِيش و الشُوكْ
    لا ويكَهْ لا كَولايْ
    و المَوت يَصِن فِي الجُوفْ
    يَهدِر حُزُن لُولايْ
    قَال يا بِلادِي حَسَابَك
    نِحنَا الظُلُم نَابَا
    وَدُّونَا لي لاهَايْ
    هَاي يَا العَوِين مِن هَان
    وِانتو الرِجَال بي جَاي
    نَسْمَع نَصِيح الرَاي
    وَدُّونَا لي لاهَاي
    زُولَك هَدَاك كَتَلاك
    بالبُندُق الرَمَّاي
    كيفِن يَعَدل الرَاي
    و أنَا شَايفُو كَمْ نَسَّاي
    مَا الحِكمَه فِي القَانُون
    و العَدلِ فِي مَاعُونَا
    كُلْ مَن نَهَب بِيَهَابَا
    وَ الكَاتِل المَجنُون
    كَان بَمشِي فِي دُرَّابَا
    بَلقَي الحِسَاب و عِقَابَا
    وَدُّونَا لي لاهَاي
    وَ القَصدِ مَا تَدوِيلْ
    لَكِن خَريف الحَق
    إنْ بَان شَوَاقِيرَا
    فِي الصِين أو أمدُرمَان
    فِي نُمُولِي أو بَارِيس
    خَلّونَا نَرحَل طَبْ
    لي وَاطَتَا و نَزْرَع
    أمَل الحَنِين للصَاح
    وَ العَدَل زَيّ الشَمْس
    فوق الجَمِيع وَقَفَتْ
    مَا فَرَّقَت بين دَا
    أو دَاكَ فِي بْلادَا
    قَرطَعْنَا كَاس الضَوْ
    إنسَان فِي كُلِ مَكَان
    سُودَان بِلا ألوَانْ
    لا زُرْقَه لا حُمْرَهَ
    إنسان دَا لون الكُلْ
    قَال الجَمِيع دَا الرَايْ
    وَدُّونَا لي لاهَاي
    وِإتكيَّف الهَدَّايْ.(1)
    لا تصالحْ!
    ولو منحوك الذهبْ
    أترى حين أفقأ عينيكَ
    ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
    هل ترى..؟
    هي أشياء لا تشترى..:
    ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
    حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
    هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
    الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
    وكأنكما
    ما تزالان طفلين!
    تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
    أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
    صوتانِ صوتَكَ
    أنك إن متَّ:
    للبيت ربٌّ
    وللطفل أبْ
    هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
    أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
    تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
    إنها الحربُ!
    قد تثقل القلبَ..
    لكن خلفك عار العرب
    لا تصالحْ..
    ولا تتوخَّ الهرب!

    (2)
    لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
    لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
    أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
    أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
    أعيناه عينا أخيك؟!
    وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
    بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
    سيقولون:
    جئناك كي تحقن الدم..
    جئناك. كن -يا أمير- الحكم
    سيقولون:
    ها نحن أبناء عم.
    قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
    واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
    إلى أن يجيب العدم
    إنني كنت لك
    فارسًا،
    وأخًا،
    وأبًا،
    ومَلِك!

    (3)
    لا تصالح ..
    ولو حرمتك الرقاد
    صرخاتُ الندامة
    وتذكَّر..
    (إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
    أن بنتَ أخيك "اليمامة"
    زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
    بثياب الحداد
    كنتُ، إن عدتُ:
    تعدو على دَرَجِ القصر،
    تمسك ساقيَّ عند نزولي..
    فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
    فوق ظهر الجواد
    ها هي الآن.. صامتةٌ
    حرمتها يدُ الغدر:
    من كلمات أبيها،
    ارتداءِ الثياب الجديدةِ
    من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
    من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
    وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
    وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
    لينالوا الهدايا..
    ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
    ويشدُّوا العمامة..
    لا تصالح!
    فما ذنب تلك اليمامة
    لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
    وهي تجلس فوق الرماد؟!

    (4)
    لا تصالح
    ولو توَّجوك بتاج الإمارة
    كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
    وكيف تصير المليكَ..
    على أوجهِ البهجة المستعارة؟
    كيف تنظر في يد من صافحوك..
    فلا تبصر الدم..
    في كل كف؟
    إن سهمًا أتاني من الخلف..
    سوف يجيئك من ألف خلف
    فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
    لا تصالح،
    ولو توَّجوك بتاج الإمارة
    إن عرشَك: سيفٌ
    وسيفك: زيفٌ
    إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
    واستطبت- الترف

    (5)
    لا تصالح
    ولو قال من مال عند الصدامْ
    ".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
    عندما يملأ الحق قلبك:
    تندلع النار إن تتنفَّسْ
    ولسانُ الخيانة يخرس
    لا تصالح
    ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
    كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
    كيف تنظر في عيني امرأة..
    أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
    كيف تصبح فارسها في الغرام؟
    كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
    -كيف تحلم أو تتغنى بمست??بلٍ لغلام
    وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
    لا تصالح
    ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
    وارْوِ قلبك بالدم..
    واروِ التراب المقدَّس..
    واروِ أسلافَكَ الراقدين..
    إلى أن تردَّ عليك العظام!

    (6)
    لا تصالح
    ولو ناشدتك القبيلة
    باسم حزن "الجليلة"
    أن تسوق الدهاءَ
    وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
    سيقولون:
    ها أنت تطلب ثأرًا يطول
    فخذ -الآن- ما تستطيع:
    قليلاً من الحق..
    في هذه السنوات القليلة
    إنه ليس ثأرك وحدك،
    لكنه ثأر جيلٍ فجيل
    وغدًا..
    سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
    يوقد النار شاملةً،
    يطلب الثأرَ،
    يستولد الحقَّ،
    من أَضْلُع المستحيل
    لا تصالح
    ولو قيل إن التصالح حيلة
    إنه الثأرُ
    تبهتُ شعلته في الضلوع..
    إذا ما توالت عليها الفصول..
    ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
    فوق الجباهِ الذليلة!

    (7)
    لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
    ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
    كنت أغفر لو أنني متُّ..
    ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
    لم أكن غازيًا،
    لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
    أو أحوم وراء التخوم
    لم أمد يدًا لثمار الكروم
    أرض بستانِهم لم أطأ
    لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
    كان يمشي معي..
    ثم صافحني..
    ثم سار قليلاً
    ولكنه في الغصون اختبأ!
    فجأةً:
    ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
    واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
    وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
    فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
    واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
    لم يكن في يدي حربةٌ
    أو سلاح قديم،
    لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ

    (8)
    لا تصالحُ..
    إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
    النجوم.. لميقاتها
    والطيور.. لأصواتها
    والرمال.. لذراتها
    والقتيل لطفلته الناظرة
    كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
    الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
    وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
    كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
    والذي اغتالني: ليس ربًا..
    ليقتلني بمشيئته
    ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
    ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
    لا تصالحْ
    فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
    (في شرف القلب)
    لا تُنتقَصْ
    والذي اغتالني مَحضُ لصْ
    سرق الأرض من بين عينيَّ
    والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!

    (9)
    لا تصالحْ
    ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخْ
    والرجال التي ملأتها الشروخْ
    هؤلاء الذين يحبون طعم الثريدْ
    وامتطاء العبيدْ
    هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
    وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخْ
    لا تصالحْ
    فليس سوى أن تريدْ
    أنت فارسُ هذا الزمان الوحيدْ
    وسواك.. المسوخْ!

    (10)
    لا تصالحْ
    لا تصالحْ
    شكراً للوريف الراحل أمل دنقل/ وما أحوجنا لجرأته في أيام دفن الرؤوس في الرمال هذه والصمت المهين.
    اعرف أن حضور الإنسان/ الوطن/ الحبيبة/ الأصدقاء يدفع بالروح نحو جنونها ويمنحها الثبات و المصادمة.
    كم أعرف أن ثمة سبع أشياء تركلني لأقترف هذه الحماقة بإعادة نشر النص الذي سيأتي في آخر هذه الكتابة (لولاي الراي)... الذي هو حوار الذات مع دروب وعيها/ حوار الإنسان مع الكون وانفلاتاته/ حوار المواطن مع شعبه واكتشافه لألاعيب حكّامه البائسة.
    أقول:
    1/ بالطبع أنا بالخرطوم عاصمة السلّم الخماسي و السلطة الدينية، قد أخاف.... و لكنني لن أسكت.
    2/ العدالة العدالة العدالة.
    3/ مؤتمر........ جامع/ مؤتمر........جامع/ مؤتمر........جامع، ربما هو شارع لا يفضي سوي لاتجاه واحد، كل المؤتمرات التي يغازلنا بها المتأسلمون أصحاب الأمس و فرقاء اليوم تحاك لباساتها الداخلية في الجوامع ، ثم بالطبع لا نراها عندما يلبسها القادة تحت بنطالاتهم الأنيقة ساعة الخطب.
    4/ من المفترض عوضاً عن القول (إتفاقيّة) أن نقول لكل أم تشرّد/ أغتصب/ قتل/ عذّب/ أبناؤها ( إتّي فايقه ) إذا خرجت في مسيرة تناصر السيّد الرئيس، الذي يتبوّل في العام العالمي حينما يمثّل رمز سيادة البلاد و يقول كلما أمسك مايكرفون أشياء علس شاكلة ... مصوها و اشربو مويتا..... كلهم تحت مركوبي دا.....الخ.
    5/ الوردة لم ينطفئ عطرها إنما خيّل إليهم.
    6/ لو كانت الأرض مربعة لاختبأنا في إحدي زوايها/ ولكن بما أنها كروية إذاً علينا مواجهة العالم.
    7/ يقول صاحبي اللوّان الكتّاب محمد علي الفاضلابي الهارب الي بلاد الجليد من شمس الحاصل التي تحرق كل شئ جميل يومياً... ( اللهم ارحم اصدقائي فإنهم يحبونني ).

    النص:

    يا بْنيَّه هَدِيك أَمْكِي
    زَغراتْهَا الكان بِيَغرِّد مَطْفِي
    و عُيونْهَا الكَان بِتْشُوف
    فِي رِميشْهَا الشوق لوِليدْهَا
    الحِين دَمَّاعْهَا
    بِيحكِي الحَال المَال
    و الطَال يا بْنيَّه
    فَرَح مُرْحَالكِي
    مِن صيف لي صيف
    أُمْ شِيلينٍي غَطَّي البَادوبَهْ
    لا رِهيو لا كَلْجُو
    لا رِهيد لا بْنَلُقُو الذَادْ
    و لا بِنْشَاف فِي الدونكِي
    أَتَر نَقَّاط للمَطَرَه
    بيسقِي القَلبْ
    و أنا قَلبِك عَارفُو
    كَاتلاهُو المَغَسَهْ
    مَا الجَنْجَوِيد إتلبَّد
    يُومْدَاكَ قَام دَاسَا
    غَصباً كَشَف حَالِك
    بلباسِك الشَالا
    وَدُّوهُو لي شَالا
    قَالَن بَنَات الحَي
    وَدُّوهُو لي شَالا
    إلا الحَكُومَه أبَتْ
    بَقَّ الحَرِيق و نَبَت
    فِي عينِك الشَافَا
    غَرَّابَا يَا غَرَّابَا
    نِحْنَا الظُلُم نَابَا
    لَكِن مُنُو البَسْمَعْ
    و القوز تَوَشَّح دَمْ
    قُطِيتِي قَامْ دَمَّعْ
    و الدّيش يَزغرِت سَايْ
    للطَاخْ طَرَاخْ لَمَّعْ
    قَام أبَّا شَال جَرَّايتُو
    كَان يَلقَي فِي بُوبَايتُو
    دُخنَايَ أو فُولايْ
    لَكنُّو مَا بَلقَي
    شَاف العَوِيش و الشُوكْ
    لا ويكَهْ لا كَولايْ
    و المَوت يَصِن فِي الجُوفْ
    يَهدِر حُزُن لُولايْ
    قَال يا بِلادِي حَسَابَك
    نِحنَا الظُلُم نَابَا
    وَدُّونَا لي لاهَايْ
    هَاي يَا العَوِين مِن هَان
    وِانتو الرِجَال بي جَاي
    نَسْمَع نَصِيح الرَاي
    وَدُّونَا لي لاهَاي
    زُولَك هَدَاك كَتَلاك
    بالبُندُق الرَمَّاي
    كيفِن يَعَدل الرَاي
    و أنَا شَايفُو كَمْ نَسَّاي
    مَا الحِكمَه فِي القَانُون
    و العَدلِ فِي مَاعُونَا
    كُلْ مَن نَهَب بِيَهَابَا
    وَ الكَاتِل المَجنُون
    كَان بَمشِي فِي دُرَّابَا
    بَلقَي الحِسَاب و عِقَابَا
    وَدُّونَا لي لاهَاي
    وَ القَصدِ مَا تَدوِيلْ
    لَكِن خَريف الحَق
    إنْ بَان شَوَاقِيرَا
    فِي الصِين أو أمدُرمَان
    فِي نُمُولِي أو بَارِيس
    خَلّونَا نَرحَل طَبْ
    لي وَاطَتَا و نَزْرَع
    أمَل الحَنِين للصَاح
    وَ العَدَل زَيّ الشَمْس
    فوق الجَمِيع وَقَفَتْ
    مَا فَرَّقَت بين دَا
    أو دَاكَ فِي بْلادَا
    قَرطَعْنَا كَاس الضَوْ
    إنسَان فِي كُلِ مَكَان
    سُودَان بِلا ألوَانْ
    لا زُرْقَه لا حُمْرَهَ
    إنسان دَا لون الكُلْ
    قَال الجَمِيع دَا الرَايْ
    وَدُّونَا لي لاهَاي
    وِإتكيَّف الهَدَّايْ.
                  

03-05-2009, 06:39 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وَدُّونَا لي لاهَاي (Re: عاصم الحزين)

    عاصم
    ماأجملك..ما أجمل وطني بك.
                  

03-05-2009, 06:42 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وَدُّونَا لي لاهَاي (Re: فتحي الصديق)

    الوردة لم ينطفئ عطرها إنما خيّل إليهم.
    الوردة لم ينطفئ عطرها إنما خيّل إليهم.
    الوردة لم ينطفئ عطرها إنما خيّل إليهم.
                  

03-06-2009, 10:22 AM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وَدُّونَا لي لاهَاي (Re: فتحي الصديق)

    *
                  

03-06-2009, 11:16 AM

Osama Mohammed
<aOsama Mohammed
تاريخ التسجيل: 04-02-2008
مجموع المشاركات: 4619

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وَدُّونَا لي لاهَاي (Re: فتحي الصديق)

    عاصم
    لنا اشهد فشهادتي مجروحة في حقك يا عزيز

    ... ربنا يلطف بالعباد وسبحان الله يا صاحبي

    فقط نتذكر :-
    ( يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء ) ... وفوق ذلك كله (بيده الخير إنه على كل شئ قدير )....

    لا ادري ولكن منذ صدور القرار دهمني صمت مطبق لم أتيبن ملامحه حتى الآن .. كنت أُمني نفسي بان (يحس ) عمر البشير بالخوف من الظلم والذي زرعه في قلوب المسحوقين طيلة اعوام حكمه ولكنه أحبطني وواصل ( رقيصه ) بدل أن يلتفت لحل المشكلة والتي تورّط فيها بغبائه وغباء بطانته ...يا عاصم الناس ديل ما بستفيدوا من تجاربهم ولا تجارب الناس القبلهم وراكبين راسهم وضيعوا دارفور واسي قبلوا على باقي السودان (بدون الجنوب طبعاً)...
    وبرضو :-"قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا *الذين ضل سعيهم فى الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا"

    ابقى طيب واكتب يا عاصم وبطل البخل
    تقبل تحيات عزوز وسولارا...

    بدون رتوش كده مشتاقين وبي رتوش (بلغ الشوق العظم...)


    - الباز-
                  

03-07-2009, 01:32 PM

عاصم الحزين
<aعاصم الحزين
تاريخ التسجيل: 09-26-2003
مجموع المشاركات: 538

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وَدُّونَا لي لاهَاي (Re: Osama Mohammed)

    *
                  

03-07-2009, 03:04 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وَدُّونَا لي لاهَاي (Re: عاصم الحزين)

    عاصم ما اجملك وانبلك


    سلامي لك ولياسر الابوابي

    بيننا لقيا
                  

03-07-2009, 04:23 PM

khatab
<akhatab
تاريخ التسجيل: 09-29-2007
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وَدُّونَا لي لاهَاي (Re: Sabri Elshareef)

    ما انجع هذا الغناء

    .

    .

    .

                  

03-07-2009, 09:27 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وَدُّونَا لي لاهَاي (Re: khatab)

    Quote: قَرطَعْنَا كَاس الضَوْ
    إنسَان فِي كُلِ مَكَان
    سُودَان بِلا ألوَانْ
    لا زُرْقَه لا حُمْرَهَ
    إنسان دَا لون الكُلْ
    قَال الجَمِيع دَا الرَايْ
    وَدُّونَا لي لاهَاي
    وِإتكيَّف الهَدَّايْ.

    لكل أبناء الوطن غير البشيريين والبشريين أيضا.
                  

03-07-2009, 10:05 PM

rani
<arani
تاريخ التسجيل: 06-06-2002
مجموع المشاركات: 4637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وَدُّونَا لي لاهَاي (Re: فتحي الصديق)

    (*)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de