كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 قراءات في مذكرة الاستاذ/ صلاح دهب عن الثقافة السودانية(المشاكل والحلول)
|
ايها الاحباب سعدت جدا وللمرة الثانية ان افتح هذا الموضوع الحيوى والذى هو عبارة عن قراءات فى مذكرة استاذنا الفاضل / صلاح دهب
قراءات في مذكرة الاستاذ/ صلاح دهب عن الثقافة السودانية(المشاكل والحلول)
خلال الفترة الماضية ، استضاف النادى الاجتماعى للجالية السودانية بمسقط الأستاذ الفاضل/ صلاح دهب فضل في ندوة تناولت مشاكل الثقافة السودانية والحلول التي يمكن أن تجعل من الثقافة السودانية مؤسسة تعمل على النهضة بالمثقف السوداني وتظهر الثقافات السودانية بشكل مؤسس ومتطور يعكس تلك الثقافات للعالم العربي والعالم الخارجي، لقد قدَّم المتحدث طرح يهدف إلى إحداث تحول جذرى في البيئة المجتمعية السودانية عن طريق التنمية الثقافية كعمل وطنى شامل يظلل جميع أبناء السودان إزاء فشل السياسات الرسمية والحكومية أو عدم اهتمامها وانصرافها عن بناء العمل الثقافى، كذلك ضعف البنى الداخلية وعجزها الإنتاجي ولاستحالة الإنتظار الطويل في صف الأولويات، كما أضاف المتحدث بأن للمشروع المطروح خطوات عملية أولية لترتيب قيامه وتحديداً مناشدة كل سوداني يحمل هم الثقافة السودانية وتطويرها.
ويقول دهب أن التطور الكلى لهذا المشروع والذى يعتمد على التنمية الثقافية في الصدارة كنسق تطورى للمجتمع السودانى ويقدمها بديلا للغياب المتزايد لمجال الاجماع العام والمصالح الكبرى لشعبنا عليه فإن مبررات واعتبارات الدعوة لقيام هذا المشروع تغطى الابعاد الآتية:
1- وحدة الصف الوطنى للمثقفين والمتعلمين السودانيين بجميع مشاريعهم وفئاتهم وأقاليمهم المختلفة مما يمكن من النهوض بمجتمعاتهم ودورهم الريادى في ذلك إضافة إلى منح المثقف الوضع السليم لكي يكون فاعلاً في رفع مستوى المجتمع ورد اعتباره في المكان المناسب.
2- إحداث تحولات جذرية في العملية الثقافية لتحدث تقدماً وتنمية في المجتمعات بالشكل الاقتصادى والاجتماعى والتقدمى المناسب.
3- خلق واقع نظيف وإنسانى يهيء مناخات الإنتاج والإبداع وتفجير الطاقات.
4- الحد من الهيمنةالسياسية واتجاهاتها السلطوية نحو التمركز في كراسى الوزارة لمكاسب شخصية من غير بعد نظر إيجابى يحدث تطوراً ونجاحاً يحتاجه المجتمع في كل لحظة.
بعد هذا التوضيح يدعو الأستاذ دهب وبشكل محدد إلى إنشاء مؤسسة أهلية قومية لتنمية الثقافة السودانية.
وهذا هو محور الموضوع وحقيقة أن هذه الدعوة موجهة إلى السودانيين في كل مكان خاصة من يحمل هم الثقافة ومحاولة تطويرها بالشكل الصحيح. فالمشروع المطروح للدعوة ليس بالضخامة أو الاعجاز الذى يجعلنا نتخوف على مصيره بل هو في غاية البساطة ولكن يحتاج إلى مثابرة وعزم عسى ولعل أن نكون على موعد مع البداية الصحيحة لعمل وطنى مميز في تاريخنا الحديث ينبعث من ذات الشعب السوداني.
عليه فإن السؤال المطروح كيف يقوم هذا المشروع( المؤسسة )؟ وأين وما أهدافه ووظيفته ونطاق هذه الوظيفة وفي مسئولوه وإداريوه ثقافياً وفنياً ومالياً وإشرافاً ؟ وكيف يختارون وما هي مخصصاتهم ومكان إستقرارهم الأسرى والتعليمى لأبنائهم ؟ .
وفقاً لذلك سوف تدرج نقاط تشكل المحاور الأساسية لبنية المشروع بقصد المداولة والحوار لتكون واضحة على الذين سيقومون بتأسيس المشروع ولكل من يؤد المشاركة وهي ما يلي:
أولاً: التمويل حيث يشكل عقبة أساسية أمام المشروعات أياً كانت لذا نبدا بالطريقة التى نجمع بها المال اللازم لإنشاء هذه المؤسسة الثقافية المستقلة ويحدونا الأمل والتفاؤل أن من يؤمنون بالحراك الثقافى في صفوف المثقفين والمتعلمين السودانيين وبدعمهم وامكانياتهم سوف يساعد كثيرا خاصة من كان خارج السودان بالإضافة لسهولة الاتصال عليهم. كذلك تتضمن نظام المؤسسة موارد تمويل إضافية من الأشخاص والهيئات الدولية والثقافية التى تشجع الشعوب والجماعات على إحياء وتطوير ثقافاتها وتخصيص جزء من مواردها لهذا الغرض وفق سياسة العرض والاتصال واتباع الوسائل السليمة حيث يمكن أن نجد دعماً من الدول والهيئات العربية والأفريقية.
ثانياً: نظام التأسيس لهذه المؤسسة سوف يخضع أولاً إلى إجراء دراسات مقارنة والاستفادة بالنظم المعمول بها في الهيئات والمؤسسات المشابهة الدولية ولدى دول العالم.
ثالثاً: تتضمن مجالات عمل المؤسسة ضمن الوظيفة الثقافية الآتي:
(1) تقدم المؤسسة كشخص اعتيادى مستقل وكليات مؤسس عملاق لمهام الطباعة والنشر والتوزيع خارج وداخل السودان وتمتلك لهذا الغرض أحدث وأكفأ المطابع والأجهزة والمعدات والتجهيزات والعقار والمرافق والدخول في اتفاقات ثقافية على الكتاب والعلماء والمتخصصين والفنانين السودانيين والمهتمين بالشئون السودانية وثقافات السودان من العرب والأفارقة وغيرهم أو تنشئ معهم حملات ذات ارتباطات أدبية وثقافية بالشكل الذى يخدم أغراض المؤسسة. وتعيد المؤسسة أحياء الثقافة السودانية واعادة طباعة الكتب القديمة والتي نفذت طباعتها وتجميع الاعمال الوثائقية والفيليمية والتسجيلية وتوزيعها.
(2) اهتمام المؤسسة بثقافة الطفل والشباب والمرأة وتخصيص مجلات وإعداد كتب لهم.
(3) من واجبات المؤسسة ورسالتها الاستعداد المبرمج لإقامة الصناعات الثقافية لمجتمعاتنا وتشمل هذه الصناعات (صناعة الورق، القلم، الأحبار، الآلات والأجهزة والأفلام) وذلك بأيدى الكوادر الفنية التى تدربها المؤسسة لا سيما وأننا نملك خامات الصناعة ونملك الكوادر لذلك.
يضاف إلى ذلك فإن من القواعد الأساسية التي تسير عليها سياسة المؤسسة أن تؤهل الكوادر السودانية الفنية والتخصيصية والإدارية التي ستطلع بأعمالها التنظيمية والتنفيذية حتى يستطيع العنصر البشرى أن يلبى حاجات العصر وتقنياته، لذلك من ضمن هذه القواعد يبرر لنا حوجة المؤسسة لمقر ويقترح الأستاذ صلاح أن يكون خارج السودان على أن تسمح نظمه وواقعه بتقبل هذا النشاط، لأن السودان في الوقت الحالي يحتاج للبنيات والخدمات الاساسية من كهرباء ومياه ووسائل اتصال تسهل تنفيذ سياسة المؤسسة في مراحلها الأولى من غير الحاقه لهذا اقترحنا الخارج.
وفق ذلك يقول الاستاذ/ صلاح دهب قد لا تكون هذه المحصلة هي الحل الأمثل لمتبقى الثقافة ومطمحها في بلادنا، ولكنها بالتأكيد تفتح الطريق وواجب علينا أن نغامر في سبيل ثقافة حرة وأصيلة ومؤسسة
اعتقد أن ما طرح من الأستاذ/ صلاح ومن وجهة نظرى إيجابياً وفي أمس الحوجة إليه في ظل ما نعانيه ثقافياً من ركود وعدم تطور وحقيقه فإن هذا الطرح يبشر بمستقبل كبير ، وما قدم من خلال الندوة فقد وجد تجاوباً كبيراً من الحاضرين، عليه ونيابة عن استاذى الفاضل/ صلاح دهب أعكس هذا المشروع لكل سودانى متواجد في داخل السودان وخارجه أن يحاول أن يكون من أوائل القائمين على هذا المشروع بالدعم المعنوى والمالى واعتقد أن الدعم الحالى ممكن أن يكون بأوجه كثيرة إذا لم يكن سيولة حتى يدعم المشروع في أي محور من المحاور التي ذكرت نأمل من ذلك وسريعاً لتكون خطوات حثيثة في سبيل تحقيق هذا الأمل المنشود.
• للاتصال بالاستاذ/ صلاح دهب :-
- البريد الالكترونى ([email protected])
- موبايل (0096899738715)
كل الود
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
الرشيد شلال
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست