|
حركة تحرير الجزيرة
|
القارئي الكريم
الإخوة العاملين لأجل حملة عالمية لإنقاذ مشروع الجزيرة والمناقل
الإحترام
السلام عليكم ورحمة الله
هذا إسهام أول في مقاومة المأسآة الحاضرة في الجزيرة التي كشفها بوست الأستاذ صديق عبد الهادي والأفاضل الأخيار الذين معه وهي المأسآة التي سجلها ببراعة في الأدب والقانون قلم الأستاذ عبداللطيف الفحل حين قال:((التاريخ المخزى للنظم السودانية التى اعتادت سرقة عرق وجهد المزارعين منذ ايام مايو ..الامر الذى يعد ابشع من ظروف السخرة كان وما يزال المزارع يعمل بوضعية اسوأ من ظروف الاسترقاق..الاسترقاق تسخير جهد وزمن المسترق لصالح طرف آخر مع مقابل كفالة بعض ما يسد الرمق او كما يقولون سقف على الرأس. فى حالة مزارعى الجزيرة شهدنا آباءنا واهلنا فى كل قرى ومناطق الجزيرة ينزفون عرقهم, يصرعهم المرض بدون ان يجد الفرد منهم موضع سرير فى المستشفى , ينزع الفقر لحمهم . يبيعون ما يتبقى من ماشية ليتم حصاد القطن . يسهرون الليالى فى سقاية القمح وحش الفول ومعهم كل افراد الاسرة وليس معهم ما يسد الرمق وافضلهم يقضى يومه وزاده كسرة مما تبقى من الامس وماء ملوث بالبلهارسيا .
جهد المزارع السودان فى الجزيرة والذى لم ار فى حياتى انسانا يعمل تحت ظروف العدم ليوفر بجهده وجهد اسرته ما يحرك الدولة فى الخرطوم وما ادراك ما الدولة فى الخرطوم هذا تفصيل سوف نعود اليه لاحقاإذ تذهب كل هذه الجهود لمكان ما فى الخرطوم الى مؤسسات وامتيازات وصفقات ومع ذلك يخرج المزارع مطالبا , مديونا سنةفوق سنة , ونصيبه دائما سلفة بالكاد تكفى نقل البذور .
..كانت وستظل هذه من افظع مآسى الانسان السودانى فى علاقته بالدولة ..لكن ما اود قوله ان دولة الاسلاميين والمؤسسة العسكرية وبعد ادمان الاستنزاف وممارسة سخرة الدولة الرسمية ضد مزارعى الجزيرة , تحاول الان قطع آخر نفس مما تبقى لأهلنا البؤساء.
وضعية اهلنا فى الجزيرة ستتحول الان الى قضية انسانية جدير بكل العالم ان يسمعها ويوثق لهافتح ملف قضائى ضد كل الافراد والمؤسسات اقول المؤسسات . والجرائم ليست مجرد فساد اقتصادى او ادارى وانما تتعداه الى جرائم سخرة واستعباد الدولة الرسمى لمزارعى الجزيرة . الامر اكبر من موضوع اتهامات وتجاوزات ادارية او اقتصادية حدثت او اخرى قادمة . انهاجرائم حقيقية حتى وان مات بعض اطرافها ستكون قضية لها زخمها ليست فقط على مستوى الساحة السودانية وانما على الساحة الدولية .انها قضية انسانية ليست اقل بشاعة من عهود الاقطاع لكن الفرق هنا علاقة مواطن يجهل بحقوقه ودولة تذهب فى تسخير مواطنيها وفق قانونها الجائر ونظمها الادارية الفاسدة.............إلخ )) -إنتهى إقتباسي من كلام الفحل.
نعم الوضع العام للزراع الحقيقيين في مشروع الجزيرة هو وضع الإستغلال والتهميش والسخرة ولا توجد وضعية بشعة لمجتمع أكثر من هذه الحالة لذا ففي إقتراحات مقاومة تخصيص المشروع وحرية السوق التي أدت إليه يتطلب الأمر إضافة إلى الحملة العالمية وتبدأ هذه الإضافة بتكوين (مكتب عمل) يقود تحقيق العمليات التالية أو يسعى لتنسيقها:
1- حملة إعلامية وسياسية مدنية داخليةفي القرى الرئيسة في المشروع تحرض الناس على مقاومة الوضع الذي يهدر حقوقهم وكرامتهم
2- حملة إعلامية وسياسية في مدن السودان يسهم فيهاالقانونيين والمحامين من أبناء الجزيرة وغيرهم
3- حملة سياسية مدنية من كل الأحزاب والقوى المهتمة
4- تنظيم قوى مقاومة في الجزيرة تنسق مع القوى المقاومة في مناطق السودان الأخرى لتحقيق نضال مشترك بين قوى الريف وقوى المدن يقود إلى تصفية نظام مركزة السلطة والثروة وتأسيس نظام ديمقراطي للحكم الشعبي يتيح للناس والأقاليم الإشتراك في حكم حياتها ومواردها إشتراكية علمية فعالة تخرج السودان من الواحدية والإصطفائية ومايرتبط بها من إستغلال وتهميش .
للجزيرة الإنتصار
النجاح للحملةالعالمية
الإجلال لأبناء الجزيرة الذين بادروا ويبادرون لتحرير الجزيرة من الإستغلال والتهميش والسخرة
ولكم التقدير
------------------------------------- وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق -----------------------------------
|
|
|
|
|
|