د. الطيب زين العابدين: لن يحدث شيء فى الجبهة السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-15-2009, 06:27 PM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. الطيب زين العابدين: لن يحدث شيء فى الجبهة السودانية

    لن يحدث شيء فى الجبهة السودانية
    د. الطيب زين العابدين

    يبدو أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، وربما بعض السياسيين الغربيين يتخوفون من ردة فعلٍ عنيفة ضد موظفى وقوات الأمم المتحدة فى السودان وضد الدبلوماسيين الغربيين والعاملين فى منظمات الإغاثة الدولية، اذا ما صدرت مذكرة توقيف فى حق الرئيس البشير من الهيئة التمهيدية لمحكمة الجنايات الدولية. ولذلك وجه الأمين العام خطابه للحكومة السودانية بأن تتصرف بمسؤولية اذا صدرت تلك المذكرة، ولم يقصر بعض المسؤولين فى الدولة والمحسوبين عليها فى أجهزة الإعلام أن يغذوا ذلك الشعور الوجل بتصريحاتهم الشاطحة، أن الأرض فى السودان ستنفجر حمماً ضد كل من وقفت بلاده خلف قرارات محكمة الجنايات الدولية، وسيتوقف انفاذ اتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب، وستعم الفوضى والاضطراب كل المنطقة من حول السودان. ولتأكيد احتمال الفوضى الضاربة سارت المظاهرات الحاشدة والمنظمة فى عدد من الحواضر والمدن، خاصة فى حضور الرئيس وصحبه الميامين، تردد الهتافات الغاضبة وتحمل ذات الرسالة الى العالم الخارجى ثم الداخلى. ولأسباب عدة أظن أن شيئاً من هذا التهويل المصنوع سوف لا يحدث، لن يضرب حجر رأس دبلوماسى غربى، ولن تطرد القوات الهجين من دارفور، ولن يتوقف إنفاذ بنود إتفاقية السلام الشامل. ولكن ستجرى مظاهرات عديدة يدعو لها اتحاد عمال نقابات السودان واتحاد المحامين والاتحاد الوطنى للشباب واتحاد المرأة السودانية والاتحاد العام للطلاب السودانيين، تندد بقرار الهيئة التمهيدية للمحكمة الجنائية، وأنها صنيعة للدول الاستعمارية تنفذ أجندتها ضد الحكومات الاسلامية المستقلة التى تقف ضد مخططاتها الامبريالية! .

    وكلما اتخذ مجلس الأمن أو الاتحاد الأوربى أو الولايات المتحدة قرارا عقابياً يضغط به على الخرطوم لتنفيذ مذكرة المحكمة ستتجدد المظاهرات والخطب ليوم أو اثنين وتتوقف وكأن شيئاً لم يكن!

    لماذا نعتقد فى هذا السيناريو المطمئن رغم أن المؤشرات تدل على غيره؟

    أولاً: لأن التجربة تكررت من قبل «حذو النعل بالنعل» فى أغسطس 2006م عندما صدر قرار مجلس الأمن رقم «1706» الذى نصّ على مجيء قوات دولية الى دارفور بدلاً عن قوات الاتحاد الافريقى الضعيفة التى كانت تعانى من مشكلات تمويلية مستديمة، ورفضت حكومة السودان ذلك القرار وقامت الدنيا ولم تقعد، وسارت المظاهرات الهادرة فى شوارع المدن والقرى، ودبجت الخطب النارية فى المنتديات السياسية والمساجد وتحت قبة البرلمان، وتدفقت أحبار كثيرة على الورق دفاعاً عن سيادة السودان التى أوشكت أن تنتهك، وقيل وقتها إن بطن الأرض خير من ظاهرها ان جرؤت القوات الدولية أن تطأ شبراً من أرض السودان الغالية. ولكن بعد تحسينات طفيفة على القرار وافق السودان على قرار مجلس الأمن رقم «1769» الذى صدر فى يوليو 2007م يقنن لمجيء ذات الأعداد من القوات المختلطة «أفريقية وآسيوية» تحت قيادة الأمم المتحدة. ولم يقع شيء من الوعيد والتهديد الذي أنذرت به الدول الغربية والأمم المتحدة، ولم يحاول أحد أن يجاهد ضد تلك القوات بماله أو نفسه، اللهم إلا بعض عناصر حركات التمرد فى دارفور التى «قرضها الجوع» فأرادت أن تنهب شيئاً من عربات وغذاءات تلك القوات.

    ثانياً: لأن الشعب السوداني طيب ومتسامح يكره العنف ولا يمارسه إلا اذا دفع اليه دفعاً عن طريق الظلم والحقارة والاستخفاف «والتهميش نوع من الظلم والحقارة»، وذلك رغم ما جرى فى السنوات العشر الماضية من سلوك يتنافى مع تلك السجية الطيبة المتسامحة. أذكر أننا تظاهرنا فى جامعة الخرطوم فى يونيو 1967 ضد بريطانيا وأميركا لأنهما اشتركتا، كما ادعى عبد الناصر، فى الحرب مع اسرائيل ضد مصر، ومرت المظاهرة أمام منزل السفير البريطانى فى شارع عثمان دقنة، فخرجت زوجة السفير تتفرج على المظاهرة التى تهتف بالموت لبريطانيا وأميركا، ولم تكتف بالتفرج بل لوحت بيديها مبتسمة تحيى المظاهرة، ورددنا التحية بأحسن منها فلوحنا لها بأيدينا ونحن نبتسم ونضحك وكأننا نعتذر عن الهتاف ضد دولتها العظمى، ولم يخطر ببال أحد من الطلاب أن يقذفها بحجر أو يسئ إليها! وبالطبع كانت تعرف ذلك، فخرجت من بيتها دون خوف، وما كانت ستفعل ذلك فى بلد آخر ولو كانت أوربية. هذا الشعب الطيب لا يتوقع أن يعتدى على سفراء الدول الغربية أو على قوات الأمم المتحدة أو موظفى منظمات الإغاثة الإنسانية، فلم يستطع فكر العنف السلفى الوافد علينا والممول خليجياً أن يؤثر إلا على أفراد قلائل من الشباب ظنوا خطأً أن بعض مقولات المسؤولين الشاطحة تعنى أن الدولة تؤيد استعمال العنف ضد الأوربيين والأميركيين، فاذا بهم يجدون أنفسهم داخل معتقلاتها أو تحت المحاكمة.

    ثالثاً: إن الحكومة «الأصولية» القائمة رغم كل شعاراتها الجهادية ومقولاتها الشاطحة، تعرف جيداً كيف تحمى نفسها من «التهلكة» . فهى التى طبعّت علاقاتها مع مصر رغم غزوها المسلح على مثلث حلايب ، وهى التى أقفلت بالضبة والمفتاح دار المؤتمر العربى والاسلامى الذى كان يضم الجماعات المعارضة للأنظمة العربية، رغم انه كان تحت قيادة الشيخ المرشد، وعقدت اتفاقية سلام متسامحة وكريمة مع الحركة الشعبية تحت مظلة شركاء الايقاد من الأوروبيين والأميركان، وما كانت الحركة ستجد مثل هذا التساهل من أى حزب شمالى آخر، وقبلت الحكومة مكرهة بمبادئ التعددية وحماية حقوق الإنسان فى الدستور الانتقالى، وهى التى أسست فى بداية عهدها شمولية غير مسبوقة فى السودان، ووضعت «مشروعها الحضارى» فى درج سحيق حتى لا يسمع به أحد بعد ذلك ، وقبلت أن تعقد اتفاقيات سلام مع أى فصيل مسلح فى دارفور كانت تصفه بعصابة النهب المسلح والعمالة للقوى الغربية والصهيونية، وآخر المسلسل هو المفاوضات الجادة التى تجرى حالياً مع د. خليل فى الدوحة. حكومة هذا منهجها الفكرى ومسلكها السياسى تتمتع ببراجماتية واسعة وبذرائعية لا حدود لها، لا يمكن أن تقدم على انتحار عضوى أو سياسى لتناجز المجتمع الدولى فى ساحة الوغى، يردعها عن ذلك ما شاهدته بعينيها فى أفغانستان والعراق.

    لكل تلك الأسباب لا نظن أن شيئاً سيحدث فى الجبهة السودانية اذا صدرت مذكرة توقيفية ضد الرئيس من هيئة المحكمة التمهيدية، ولا يعنى ذلك بالطبع أن يقول أحد بتسليم الرئيس للمحكمة، فالمذكرة شيء والتسليم شيء آخر. وقد بدأت الحكومة الآن تستجيب للتعامل القانونى مع المحكمة بصورة غير مباشرة، وانطلقت وفود كثيرة الى كل أنحاء الدنيا تشرح وجهة نظر الحكومة الى تلك الدول، وتركز في شرحها ليس على عدم اختصاص المحكمة، فتلك حجة خاسرة، ولكن على نتائج قرارها بالنسبة للسلام فى السودان، وجاءتنا كذلك وفود عديدة صرف على استضافتها ما صرف حتى تنبرى للتضامن مع حكومة السودان ضد قرارات المحكمة الجنائية المتوقعة. والحقيقة أن الدول الغربية ذاتها لا تريد أن يسلم البشير نفسه للمحكمة، لكنها تنتظر القرار حتى تضغط أكثر على الحكومة السودانية، فتنفذ ما كانت لا تريد تنفيذه فى اتفاقية السلام الشامل، وتعطى فصائل دارفور تنازلاً سياسياً موجعاً لها، وتعقد محاكمات أكثر جدية لمن ارتكب انتهاكات فى حق أهل دارفور، وتنزع أسلحة المليشيات.

    وذلك غاية المنى بالنسبة لهم، وبعد أن يعم السلام أنحاء البلاد ويقرر أهل الجنوب ماذا يريدون بنهاية الفترة الانتقالية، فلكل حدث حديث ضد الحكومة الأصولية ورموزها.

    وقديماً قال جرير بيتا صار مثلاً شروداً:
    زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً فابشر بطول سلامة يا مربعا
                  

02-15-2009, 06:36 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الطيب زين العابدين: لن يحدث شيء فى الجبهة السودانية (Re: Muhammad Elamin)

    Quote: إن الحكومة «الأصولية» القائمة رغم كل شعاراتها الجهادية ومقولاتها الشاطحة، تعرف جيداً كيف تحمى نفسها من «التهلكة» . فهى التى طبعّت علاقاتها مع مصر رغم غزوها المسلح على مثلث حلايب ، وهى التى أقفلت بالضبة والمفتاح دار المؤتمر العربى والاسلامى الذى كان يضم الجماعات المعارضة للأنظمة العربية، رغم انه كان تحت قيادة الشيخ المرشد، وعقدت اتفاقية سلام متسامحة وكريمة مع الحركة الشعبية تحت مظلة شركاء الايقاد من الأوروبيين والأميركان، وما كانت الحركة ستجد مثل هذا التساهل من أى حزب شمالى آخر، وقبلت الحكومة مكرهة بمبادئ التعددية وحماية حقوق الإنسان فى الدستور الانتقالى، وهى التى أسست فى بداية عهدها شمولية غير مسبوقة فى السودان، ووضعت «مشروعها الحضارى» فى درج سحيق حتى لا يسمع به أحد بعد ذلك ، وقبلت أن تعقد اتفاقيات سلام مع أى فصيل مسلح فى دارفور كانت تصفه بعصابة النهب المسلح والعمالة للقوى الغربية والصهيونية، وآخر المسلسل هو المفاوضات الجادة التى تجرى حالياً مع د. خليل فى الدوحة. حكومة هذا منهجها الفكرى ومسلكها السياسى تتمتع ببراجماتية واسعة وبذرائعية لا حدود لها، لا يمكن أن تقدم على انتحار عضوى أو سياسى لتناجز المجتمع الدولى فى ساحة الوغى، يردعها عن ذلك ما شاهدته بعينيها فى أفغانستان والعراق.



    ولا ينبئك مثل خبير


    اعتقد جازما أن البروف عالج هذه الفقرة بحذر شديد

    عشان ما تفلت جاي ولا جايي


    وبعيدا عن الحذر والإفلات :

    هذه هي أهم فقرة في هذا الباب
    وهو بهذا يرد على كثيرين أرادوا تخويفنا من "شيء ما" إذا صدرت المذكرة التي ننتظر

    وسلم الله السودان والسودانيين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de