|
إذا جلست عند الصرمطي،،، تشعر بالسعادة
|
الصرمطي لفظة تطلق قديماعلى الصبي الذي الذي يخيط الحزاء ويطليه)
مشتقة من(الصرمة ) أي الجزمة (الحزاء ) وقديما كان الناس كلما قدم الحزاء
أو تآكل بفعل (الدج أو المشي الكتير )
إنتهت صلاحيته فيحمله صاحبه في كيس خفيف قاصدا صلاح الجزم أو كما يطلق عليه
(صرمطي أو جزمجي ) فيجلس الواحد منا ينتظر اصلاح حزائه وهو ينظر للصبي بنظرة فاحصة
خوفا من اتلافه أو أن يحدث به عاهة أخرى تؤدي لرميه في الكوشة وبذلك يكون قد فقد عزيز المشاوير
فكنا نجلس على كرسي أعد خصيصا للزبائن (مهتك الحبال ) إن جلس فيه واحد من
أصحاب الأوزان الثقيلة تكوم به وأرداه على ظهره فيصير أضحوكة المارة ،،
كانت السعادة تأتي من كون هذا الصبي يعمل كادا طول النهار وزلفا من الليل
يصلح ويخيط ويورنش فهذا في حد ذاته عملا كريما كان يتصف به سيدنا داؤود عليه السلام
ولكن اليوم تقلصت مهنة هذا الصبي وأصبح يجلس بالساعات الطويلة منتظرا الزبائن ولكن دون جدوى
إلا من القليل الذي لايكفي قوت يومه،، نتساءل هل ينقلب الزمن مرة أخرى رأسا على عقب في ظل الأزمة المالية
ولا يستطيع كثيرا من الناس شراء الأحزية ويرجعوا للصبي الصرمطي مرة أخرى لاصلاح القديم من أحزيتهم أم ماذا
سيكون ؟
|
|
|
|
|
|