|
كفاية بقى كسير تلج
|
حزنت كثيراً لمقال السيد ملك الإتصالات في صحيفة سودانيل الإلكترونية والمخصص لمدح السيد النائب وما له من قدرات فكرية هائلة وأن لسانه لا يسبق عقله و ليس جزءً من مذكرة العشرة ولا علاقة له بقرار الرابع من رمضان كما وصفه بالشخصية المحورية ، وتحدث عن طفراته الكبرى. كل هذا الحديث جميل ورائع والسيد النائب على العين والرأس ، ولكن بحديثك صببت الزيت على النار وأكدت الإشاعه التي سارعت إلى نفيها . كما أنك أسئت التوقيت وخانك التعبير . فهذا الحديث لا يصدر من خال ( مزعوم ) في الوقت الذى يمر به رب نعمتك بظروف حرجة أقلها خراب الحرث والضرع والأرض . لقد فقد السيد ملك الإتصالات بوصلته السياسية فهو عينه على الترابي واذنه على باب المؤتمر ، ففقدهما الأثنين ويحاول يائساً أن يحجز لنفسه مقعداً منذ الآن على اعتبار أن سعادة النائب خير من يخلف البشير الذي علمه " لباس الشالات وشيل الموبايلات " وسطع إسمه في دنيا المال والأعمال وهو الذى جاء عائداً إلى السودان بلا نعال .هل الحديث جاء صدفه ومتزامنا مع ما ذكره "عب حليم" سفيرنا في الأمم الغير متحدة ، بأن أمريكا بدأت تساوم على مذكرة الاعتقال وذلك بأن يتخلى الرئيس عن ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة المقبله في السودان مقابل سحب مذكرة أو كامبو . ثم ما قلته عن سعاده النائب ، حول صلته بى الرابع من رمضان حقيقة ؟ الرجل لم ينف بأنه مهندس انقلاب القصر وكذلك دوره في 29 يونيو وهذه محمده وليست مذمه وصفات وقدرات هائله تحسب للرجل وليست ضده . وينطبق عليك باسيادة الملياردير قول الشاعر : وظلم ذوى القرابة أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند وقول آخر جزى الله الشدائد عنى كل خير عرفت بها عدوى من صديقى اللهم أكفنى شر أصدقائى أما أعدائى فأنا كفيل لهم وقول آخر هذا زمانك يامهازل فامرح لقد عد كلب الصيد في الفرسان " بالله ده خال وسعد بن أبي وقاص خال " وفي النهايه يا خال يا أرد جان تقول للرجل اذهب أنت ورُبك فقاتلا ، وأنك سوف تأوى إلى جبل يحميك . وهل أنت مع مقولة " التور إن وقع تكتر سكاكينه " وطعام معاوية إدسم والصلاة خلف على أقوم . أقول لك أذهب أنت واطلب إبلك والـ اس إم إس وأما البشير فله رب يحميه ، وعصبته تموت دونه وتفديه . لم يتسولوا بشهدائهم ولا جرحاهم . فهُم همُ مهما اختلفت المشارب السياسية كالأنبياء يخسفون النعل ويحلبون الشاة ويمشون في الأسواق ويزرعون ويحصدون ويضربون ويزكون ولا يبقى ما يقتاتون ، ويسقون الحرائر فكانوا الأقوياء الأمناء .
|
|
|
|
|
|