قالوا لن يسلموا مسلما لكافر : للذكرى فقط !!!!!!!!!!!!!!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 05:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2009, 09:57 AM

فاروق حامد محمد
<aفاروق حامد محمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قالوا لن يسلموا مسلما لكافر : للذكرى فقط !!!!!!!!!!!!!!

    الاستخبارات السودانية أقامت شبكة عملاء للـ«سي آي إيه» للتجسس على المسلحين بالعراق
    تعاون استخباراتي سري بين البلدين يمتد للصومال رغم عقوبات دارفور


    واشنطن: غريغ ميللر وجوش ماير*
    عمل السودان سرا مع الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه) في التجسس على الجماعات المسلحة في العراق وذلك في مثال يظهر تعاون الولايات المتحدة مع الحكومة السودانية حتى وهي تدينها بتهمة قتل الالاف في دارفور.
    وادان الرئيس الاميركي جورج بوش القتل في دارفور واعتبره تطهيرا عرقيا وفرض عقوبات على الحكومة السودانية، لكن منتقديه فسروا العقوبات المخففة بأنها رغبة في ابقاء التعاون الاستخباراتي مع السودان. وتظهر هذه العلاقة تعقد عالم مابعد 11 سبتمبر حيث اعتمدت الولايات المتحدة على حكومات مثل السودان وكازاخستان اللتين تنتقدهما بسبب سجل حقوق الانسان فيهما. وقال مسؤول استخباراتي اميركي طلب عدم ذكر اسمه ان التعاون الاستخباراتي يعتمد على طائفة كبيرة من العوامل وهو ليس دائما بين اناس يحبون بعضهم بعمق. واصبح السودان مهما للولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر لان الدول الاسلامية السنية اصبحت معبرا لمقاتلين اجانب يذهبون الى العراق بما مكن المخابرات السودانية من زرع جواسيس في العراق كما قال المسؤول الاستخباراتي.

    وقال مسؤول من السي آي ايه مطلع على العملية انه اذا كان هناك جهاديون مسافرون عبر السودان الى العراق فان هناك اسلوبا لا يثير الشكوك، وتعاون السودان مع وكالة الاستخبارات المركزية يخلق الفرصة لإرسال سودانيين عبر هذا الخط.

    ونتيجة لذلك اصبح الجواسيس السودانيون في وضع افضل من الاستخبارات الاميركية لجمع معلومات عن وجود القاعدة في العراق وكذلك انشطة الجماعات المسلحة الاخرى. وشرح مسؤول اخر في السي آي ايه انه ليس هناك الكثير مما يمكن ان يفعله اشقر ذو عيون زرق في الشرق الاوسط او في العراق تحديدا بينما يمكن للسودانيين ان يذهبوا الى اماكن لا نستطيع الذهاب اليها لانهم عرب، ويمكنهم التجول بحرية. ورفض المسؤول الاستخباراتي الافصاح عما اذا كانت المخابرات السودانية ترسل ضباطها هي الى العراق، مشيرا الى ان ذلك يمس امن المصادر والأساليب. لكنه قال ان السودان اقام شبكة مخبرين في العراق تقدم معلومات استخبارية عن المسلحين وبعض هؤلاء المخبرين تم تجنيدهم بينما كانوا مسافرين عبر الخرطوم. وتتجاوز العلاقة الاميركية السودانية العراقو فالسودان ساعد الولايات المتحدة في الصومال عن طريق علاقات مع الميليشيات والمحاكم الاسلامية لتحديد اماكن نشطاء القاعدة المختبئين هناك. كما قدم السودان تعاونا مكثفا في عمليات مكافحة الارهاب واعتقل مشتبهين مارين بالخرطوم بناء على طلبات اميركية. واستفاد السودان من هذه العلاقة التي فتحت له اتصالات مع الحكومة الاميركية بينما استغلت واشنطن هذه العلاقة للضغط على السودان في ازمة دارفور وقضايا اخرى.

    وفي الوقت الذي كان فيه السودان يتعرض الى ادانات لقيت جهوده في مجال مكافحة الارهاب ثناء واشنطن حيث اصدرت الخارجية الاميركية أخيرا تقريرا تصف فيه السودان بالشريك القوي في الحرب على الارهاب. وينتقد البعض ادارة بوش بأنها تأخذ موقفا لينا من السودان خوفا من افشال التعاون في مكافحة الارهاب.

    ووصف جون برندجراست مدير الشؤون الافريقية في مجلس الامن القومي الاميركي في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون العقوبات الاخيرة التي فرضها بوش على السودان بانها عملية استعراضية تهدف الى اظهار انه يتخذ موقفا حازما بينما هي في الواقع تضع ضغطا خفيفا على الحكومة السودانية. واضاف ان احد الحواجز التي تمنع ردا حقيقيا على عمليات الابادة ف يدارفور هي التعاون المتزايد بين حكومتنا والخرطوم ف يمكافحة الارهاب. وقال برندجراست الذي يعمل الان مع مجموعة الازمات الدولية ان هذا هو السبب ف يالفجوة الواسعة بين الكلام والعمل.

    وفي مقابلة قال سفير السودان في الولايات المتحدة جون اكويج ان العقوبات ستضعف رغبة بلاده في التعاون ف يالمجال الاستخباراتي. وكان ادارة بوش فرضت حظرا على 31 شركة مملوكة للحكومة السودانية من الاستفادة من الانظمة المالية الاميركية. واضاف السفير ان العقوبات المالية ليست فكرة جيدة وتؤثر على تعاونناو وتجعل المترطفين المعارضين للتعاون مع اميركا اكثر قوة.

    لكن المسؤولين ف يالبيت الابيض والاستخبارات الاميركية قللوا من شان تعرض التعاون الاستخباراتي الى مشلكة قائلين انه في مصلحة البلدين. وقال جوردون جوندرو المتحدث ابسم مجلس الامن القومي ان الاعتبار رقم واحد لفرض عقوبات اشد على الخرطوم هو عدم توقف العنف واستمرار الناس في المعاناةو ونحن نتوقع من الحكومة السودانية ان تواصل التعاون ف يمكافحة الارهاب لانه في مصلحتها وليس مصلحتنا وحدنا. ولدى السودان مصلحته الخاصة في متابعة المسلحين لان المتطرفين السودانيين والمقاتلين الذي يمرون بالبلاد من المرجح ان يمثلوا عنصر عدم استقرار عندما يعودون.

    وقد ادى سهولة حركة السفر من والى السودان الى جعله محطة مرور للجهاديين ليس فقط من شمال افريقيا ولكن ايضا من مصر والسعودية ودول الخليج الاخرى.

    لكن مسؤولي استخبارات اميركيين سابقين قللوا من شان مساعدة السودان قائلين ان قيمتها محدودة لان حصته في المقاتلين الاجانب صغيرة ومعظمهم من المستويات الدنيا في النمرد بالعراق. وقال مسؤول سابق في السي أي ايه عمل في العراق انه لن يكون سودانيا في قيادة القاعدة بالعراق، وقد يكون لديهم بعض المقاتلين هناك ولكن لاتوجد ثقة او قدرات تسمح لهم بالصعود الى قيادة القاعدة هناكو فمعظم الذين يقودون التنظيم عراقيون او اردنيون او سعوديون.

    لكن اخرين يجادلون بان مساعدة السودان مهمة لتان السودانيين بشكل دائم يشغلون مواقع مساندة بما يمنحهم القدرة على متابعة التحركات وحركة الامدادات. وقال ضابط استخبارات اميركي رفيع سابق عمل في مجال جمع معلومات عن العراق «كل جماعة تحتاج الى سلاح والى مكان تجتمع فيه والسودانيون منخرطون في شبكات الدعم والتهريب من السعودية والكويت». وقال مسؤول في الخارجية الاميركية ان السودان قدم معلومات حيوية ساعدت الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب حول العالم ولكنه لاحظ ان هناك مشكلة في العلاقة. واضاف انهم قدموا اشياء انقذت ارواح اميركيين، لكنهم يقصفون مواطنيهم في دارفور.

    وقال السفير السوادني في واشنطن ان تفاصيل العلاقة في مكافحة الارهاب ليست متاحة للنقاش لكنه اشار الى ان الخارجية الاميركية قالت بصراحة اننا منخرطون في مكافحة الارهاب وان المساعدة التي يقدمها السودان ليست في السودان فقط.

    وكانت العلاقة بين السودان ووكالة الاستخبارات المركزية قد قطعت في منتصف التسعينات عندما وفر السودان ملجأ لأسامة بن لادن وآخرين من زعماء القاعدة، لكن العلاقات استؤنفت بعد هجمات 11 سبتمبر عندما اعادت السي آي ايه افتتاح محطتها في الخرطوم.

    وتركز التعاون على معلومات عن القاعدة قبل مغادرة بن لادن السودان في 1996 وشركاتها وجهودها لاقتناء اسلحة دمار شامل وبعد ذلك انتقل التعاون من المعلومات التاريخية الى العمليات الراهنة لمكافحة الارهاب. وحسب مسؤول استخباراتي اميركي فان اهم الاماكن الآن هو العراق.

    وكانت السي آي ايه ارسلت في عام 2005 طائرة خاصة لنقل رئيس المخابرات السودانية صلاح عبد الله غوش لاجتماع في واشنطن، ولم يعد الى هناك منذ ذلك الوقت، لكن حسب مسؤول سابق اصبحت الان زيارات يومية بين السي آي ايه والمخابرات.

    * خدمة لوس انجليس تايمز (خاص بـ«الشرق الأوسط»)
                  

02-13-2009, 10:01 AM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قالوا لن يسلموا مسلما لكافر : للذكرى فقط !!!!!!!!!!!!!! (Re: فاروق حامد محمد)

    العزيز استاذ فاروق
    بركة الجيت بركة الجيت
    ياخي طيب المقصود مسلم سوداني
    كوز مؤتمر وطني
    اها شن قولك؟
                  

02-13-2009, 10:37 AM

فاروق حامد محمد
<aفاروق حامد محمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قالوا لن يسلموا مسلما لكافر : للذكرى فقط !!!!!!!!!!!!!! (Re: نصار)


    Quote: العزيز استاذ فاروق
    بركة الجيت بركة الجيت
    ياخي طيب المقصود مسلم سوداني
    كوز مؤتمر وطني
    اها شن قولك؟


    أخي نصار ...
    الشوق ممتد بحجم مليون ميل مربع ..

    عشرون عاما عشناها تيها وضلالا وكذبا ونفاقا ...
    من فئة اتخذت الدين مطية لشهواتها في التسلط
    والتجبر وأضحى شعب السودان الرائع أسيرا لذوي
    العاهات والمعوقين نفسيا واجتماعيا !!!
    مرحبا بك يا نصار ولتبشر فقد قرب يوم الخلاص ..
                  

02-13-2009, 05:23 PM

فاروق حامد محمد
<aفاروق حامد محمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قالوا لن يسلموا مسلما لكافر : للذكرى فقط !!!!!!!!!!!!!! (Re: فاروق حامد محمد)

    كثيرون لا يعرفون أن الانقاذيين سلموا عشرات المسلمين
    ومنهم سودانيون للسي آي إيه !!! وكثيرون لا يعرفون أن
    الأمريكيين كانوا يرسلون طائرات خاصة لتقل المدعو صلاح قوش
    الى واشنطن كلما احتاجوه للإيقاع بالتنظيمات الاسلامية ..


    وكثيرون لا يعرفون أن وزير خارجيتهم طبيب الأسنان مصطفى عثمان
    قال أمام كل إعلام الدنيا : ( لقد كنا عيونهم وأذانهم في كل
    منطقة القرن الأفريقي )
                  

02-13-2009, 07:12 PM

abdulhalim altilib
<aabdulhalim altilib
تاريخ التسجيل: 10-16-2006
مجموع المشاركات: 4050

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قالوا لن يسلموا مسلما لكافر : للذكرى فقط !!!!!!!!!!!!!! (Re: فاروق حامد محمد)

    الأخ الأستاذ / فاروق
    تحياتي ،


    Quote: وكثيرون لا يعرفون أن وزير خارجيتهم طبيب الأسنان مصطفى عثمان
    قال أمام كل إعلام الدنيا : ( لقد كنا عيونهم وأذانهم في كل
    منطقة القرن الأفريقي )


    كلام خطير .. ورغم ذلك فمازالوا يطالبون ويدعمون
    طلب تسليم الرئيس البشير للجنائية الدولية
    والتي رفضوا هم تسليم أي جندي منهم لها ؟!!!

    فعلاً .. السياسة داءٌ لا دواء له ومرض لا فكاك منه :

    لا توجد هناك عداوة دائمة
    أو صداقة دائمة ..
    لكن فقط مصالح دائمة أو مشتركة؟!!

    مودتي ،


    ( ليمو )
                  

02-13-2009, 07:41 PM

فاروق حامد محمد
<aفاروق حامد محمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قالوا لن يسلموا مسلما لكافر : للذكرى فقط !!!!!!!!!!!!!! (Re: abdulhalim altilib)

    Quote:
    الأخ الأستاذ / فاروق
    تحياتي ،



    Quote: وكثيرون لا يعرفون أن وزير خارجيتهم طبيب الأسنان مصطفى عثمان
    قال أمام كل إعلام الدنيا : ( لقد كنا عيونهم وأذانهم في كل
    منطقة القرن الأفريقي )



    كلام خطير .. ورغم ذلك فمازالوا يطالبون ويدعمون
    طلب تسليم الرئيس البشير للجنائية الدولية
    والتي رفضوا هم تسليم أي جندي منهم لها ؟!!!

    فعلاً .. السياسة داءٌ لا دواء له ومرض لا فكاك منه :

    لا توجد هناك عداوة دائمة
    أو صداقة دائمة ..
    لكن فقط مصالح دائمة أو مشتركة؟!!

    مودتي ،


    ( ليمو )



    عزيزي التلب
    تحياتي ومودتي
    الأمريكيون أنفسهم كانوا في حالة اندهاش تام للخدمات
    الاستخبارية التي قدمتها لهم الانقاذ بشأن الجماعات
    الجهادية الاسلامية التي كانت حليفتهم وساعدتهم كثيرا
    في التمكين في الأيام الأولى لانقلابهم في أواخر الثمانينات
    وأوائل التسعينات .. وقد أفشوا كل ما أؤتمنوا عليه للإسخبارات
    الأمريكية حتى امتلأت السجون العلنية والسرية الأمريكية في كل
    أنحاء العالم بالمساكين الذين صدقوا أنهم اسلاميون حقيقيون !!!!!!!
    وجاؤوهم من كل أصقاع الدنيا لنصرتهم ...
    هؤلاء أخي طلاب دنيا ولا علاقة بأي دين سوى دين شهواتهم الرخيصة !
                  

02-14-2009, 06:06 AM

فاروق حامد محمد
<aفاروق حامد محمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قالوا لن يسلموا مسلما لكافر : للذكرى فقط !!!!!!!!!!!!!! (Re: فاروق حامد محمد)
                  

02-14-2009, 06:28 AM

فاروق حامد محمد
<aفاروق حامد محمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قالوا لن يسلموا مسلما لكافر : للذكرى فقط !!!!!!!!!!!!!! (Re: فاروق حامد محمد)

    [B]
    للتاريخ :عمر حسن البشير أول رئيس سوداني عميل لCIAبلا خجل : هل يجوزشرعا تسليم المسلمين لأعدائهم؟


    الفريق صلاح عبدالله الشهير ب ( صلاح قوش ) :

    العميل المنتدب من قبل رئيس السودان ونائبه الثاني هو سبب :

    مأساة دارفور... والعجز الأميركي في حلها:

    في وقت مبكر من ولايته الأولى، تلقى الرئيس الأميركي جورج بوش مذكرة من "مجلس الأمن القومي"، تناولت الخطوط العامة لعجز المجتمع الدولي عن التصدي لجرائم الإبادة الجماعية. وفيما يشبه التحدي والشعور الطاغي بالثقة بالنفس والقدرة، كتب بوش في هامش تلك المذكرة ما معناه "لا ينطبق هذا عليَّ". لكن وبعد خمس سنوات لاحقة، بل بعد مضي ما يقارب الأربع سنوات على ما وصفه بوش نفسه مراراً، بـ"الإبادة الجماعية" في إقليم دارفور السوداني، ها هي الأزمة تستمر وتستفحل، دون أن تصدر استجابة قوية ذات معنى من البيت الأبيض. وعندما ينظر المرء إلى هذا العجز الأميركي البادي إزاء المأساة، فإنه يصبح أكثر ميلاً للأخذ بصحة نظرية "سامنتا باورز" الأستاذ بجامعة هارفارد، القائلة بحيرة و"انقطاع رأس" البيت الأبيض فيما يتصل بإقليم دارفور. فمما لاشك فيه أن المذكرة الخاصة بأزمة دارفور قد رفعت للرئيس بوش، وهو قطعاً لا يريد تكرار وقوعها أو استمرارها. ولكن إذا كان اهتمام بوش صادقاً كل هذا الصدق إزاء ضحايا المأساة من أهالي الإقليم، فلماذا لا تتخذ إدارته من الأفعال ما يضمن وقفها ومعاقبتها؟

    والحقيقة أن الإجابة عن هذا السؤال، تندرج بين كبريات القصص المسكوت عنها في عصرنا الجنيني الحالي. وهي قصة التضارب والنزاع ما بين مبادئ حقوق الإنسان من جهة، ومستلزمات مكافحة الإرهاب فيما بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر من جهة أخرى. وقد علمت أثناء زياراتي للإقليم خلال الأشهر القليلة الماضية، وعبر استماعي لشهادات وإفادات المواطنين أنفسهم، أن قرى الإقليم لا تزال تحرق، وأن النساء لا زلن يتعرضن للاغتصاب الجماعي من قبل أفراد مليشيات الجنجويد، بينما يتعرض المدنيون لترهيب الدولة، ممثلاً في الغارات الجوية المنظمة على قراهم. وبينما يواصل الإقليم انحداره أكثر فأكثر نحو هوة المأساة والجحيم، فإن كل المؤشرات على عجز الولايات المتحدة وفرجتها السلبية على ما يجري أمامها، إنما تتجه إلى شخص واحد، هو أسامة بن لادن.

    والمعروف أن أسامة بن لادن قد أقام في السودان في بدايات عقد التسعينيات، يوم أن حل ضيفاً على ذات النظام الحاكم الآن، الذي يتحمل مسؤولية كل الفظائع والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في دارفور. وكان وقتها "صلاح قوش"، المسؤول الحكومي الرئيسي، والذراع الأيمن لأسامة بن لادن. لكن وفي أعقاب هجمات 11 سبتمبر، تحول "صلاح قوش" إلى شريك نشط في جهود مكافحة الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة. وتبعاً لهذه الشراكة، فقد تولى مهام اعتقال المشتبه بهم في جرائم الإرهاب وتسليمهم للولايات المتحدة، إضافة إلى طرد المتطرفين من بلاده، وشن الغارات على بيوت المشتبه بهم، وتقديم البيانات والأدلة لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف. بي. آي.". كما يمنحه موقعه الحكومي الحالي، باعتباره رئيساً لجهاز الأمن السوداني، دوراً قيادياً في استراتيجية الحكومة الخاصة بمكافحة التمرد، مع العلم بأنها الاستراتيجية التي تعول على مليشيات الجنجويد في تدمير وإبادة القرى غير العربية في الإقليم.
    وبالنتيجة فقد أفضى تعمق أواصر التعاون وتبادل المعلومات الأمنية الاستخباراتية بين واشنطن وحكومة الخرطوم، إلى إبطال مفعول أي استجابة أميركية لعنف الدولة الذي استشرى في الإقليم بين عام 2003 و2004. وكما قال بعض المسؤولين الأميركيين لزميلي "كولن توماس جينسن"، فإن الحصول على المعلومات الأمنية الواردة من "صلاح قوش"، سيتعثر كثيراً في حال مواجهة واشنطن لحكومة الخرطوم بما يكفي من حزم، فيما يتعلق بالمأساة الدائرة في إقليم دارفور. يذكر أن الإدارة واصلت مساعيها منذ عام 2001 مع حكومة الخرطوم، بغية إبرام صفقة سلام بينها ومتمردي جنوب السودان، أملاً في استرضاء الجماعات المسيحية الأميركية الناشطة، التي طالما طالبت الإدارة باتخاذ خطوة ترمي لحماية الأقليات المسيحية بجنوبي السودان. ولما كانت تلك الصفقة قد أبرمت بالفعل، فإن الإدارة تحرص على عدم تقويضها، بفتح جبهة مواجهة جديدة بينها وحكومة الخرطوم، بسبب إقليم دارفور.

    ومن هنا فإن الحظ لم يواتِ الدارفوريين مطلقاً في حل أزمتهم. وكان مصطلح "الإبادة الجماعية" قد تحول إلى محك نزاع انتخابي مستعر في الحملة الانتخابية الرئاسية لعام 2004، حيث كان المرشح "الديمقراطي" وقتها "جون كيري"، يلح على منافسه جورج بوش بضرورة تبنيه واستخدامه. وأخيراً أدلى كولن باول وزير خارجية بوش وقتئذ، بشهادته أمام "لجنة العلاقات الخارجية" التابعة لمجلس الشيوخ، وأقر في التاسع من شهر سبتمبر عام 2004، بأن جرائم الإبادة الجماعية قد حدث ارتكابها فعلاً في إقليم دارفور، وأن مليشيات الجنجويد والحكومة السودانية، هما الطرفان اللذان يتحملان المسؤولية عن ارتكابها. بل أضاف باول أن جرائم الإبادة الجماعية ربما لا تزال ترتكب هناك. على أن الإضافة الأهم التي وردت في شهادة باول، قوله: "وقد حتم علينا عزمنا اتخاذ خطوة جديدة. فقد واصلنا بذل كل ما بوسعنا من أجل حث حكومة الخرطوم على تحمل مسؤوليتها إزاء الإقليم".

    والسؤال الذي نثيره هنا: هل فعلت واشنطن كل ما بوسعها حقاً؟! وفيما نعلم فإن "معاهدة الإبادة الجماعية" التي وقعت عليها الولايات المتحدة في عام 1948، وصادقت عليها لاحقاً بعد أربعين عاماً، إنما تطالب الدول الموقعة عليها، بأن تبذل كل ما من شأنه منع وقوع تلك الجرائم ومعاقبتها. لكن وبدلاً من محاكمته بما ارتكبت يداه الآثمة من جرائم الحرب، استدعي صلاح قوش إلى "لانجلي" التي طار إليها جواً بدعوة أميركية استهدفت تنويره من قبل مسؤولي وكالة المخابرات المركزية الأميركية في العام الماضي! وكما صرح مسؤول أميركي لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" فإن من رأي الوكالة أن المسؤولين السودانيين يقدمون لنا يد العون في جهود مكافحة الإرهاب، ولذلك فإننا لفخورون بدعوته للحضور إلى هنا. وبذلك لم يأبه هؤلاء المسؤولون كثيراً للعواقب السياسية المترتبة على هذه الدعوة. وفي نظر الكثير من مسؤولي الاستخبارات الأميركية، فقد أصبح "صلاح قوش"، أكثر فائدة من ذي قبل، في دفع جهود مكافحة الإرهاب الأميركية، خلال الستة أشهر الماضية، جراء التطورات السياسية الجارية الآن في الجارة الصومال. وبعد، فهل علمنا سر العجز الأميركي حيال دارفور؟


    جون بريندرجاست
    مدير سابق للشؤون الأفريقية بمجلس الأمن القومي في إدارة بيل كلينتون ومستشار أول حالياً لـ"مجموعة الأزمات الدولية"

    ينشر بترتيب خاص مع خدمة "لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست"

    صحيفة الاتحاد الاماراتية العدد 23957 بتاريخ 2006-11-20
    www.wajhat.com[/B]
                  

02-14-2009, 06:33 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قالوا لن يسلموا مسلما لكافر : للذكرى فقط !!!!!!!!!!!!!! (Re: فاروق حامد محمد)
                  

02-14-2009, 09:18 AM

فاروق حامد محمد
<aفاروق حامد محمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قالوا لن يسلموا مسلما لكافر : للذكرى فقط !!!!!!!!!!!!!! (Re: Elbagir Osman)

    Quote: الكيزان أولاد أمريكا البكر!



    شكرا يا شيخ الباقر ... ولكنهم أولاد وبنات
    أمريكا وليس (أولاد) فقط وكلهم غير شرعيين !!!!!
    إذ إن غالبية مواليد الأمريكان يأتون من غير زواج
    شرعي !!!!!!!! ووفقا لإجماع الفقهاء ـ عدا الترابي ـ
    فإنه لا يجوز نكاح المسلمة لغير مسلم وأمريكا غير
    مسلمة "فمن أين أتى هؤلاء" .....
                  

02-14-2009, 06:39 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قالوا لن يسلموا مسلما لكافر : للذكرى فقط !!!!!!!!!!!!!! (Re: فاروق حامد محمد)

    سلامات عمنا ابوناصر وأحوالك ...

    لسنا في حوجة للذكرى فكل الشواهد تقول أنهم يتراجعون وليس بعيداً قسم القوات الدولية ..

    تحياتي وودي الأكيد ...
                  

02-14-2009, 10:10 AM

فاروق حامد محمد
<aفاروق حامد محمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قالوا لن يسلموا مسلما لكافر : للذكرى فقط !!!!!!!!!!!!!! (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: سلامات عمنا ابوناصر وأحوالك ...

    لسنا في حوجة للذكرى فكل الشواهد تقول أنهم يتراجعون وليس بعيداً قسم القوات الدولية ..

    تحياتي وودي الأكيد ...


    هلا بإبننا العزيز مجاهد المجاهد
    طوّلنا الغيبة لكنها كانت غيبة متأمل !!!!!
    هو كان قسم واحد ؟؟؟؟؟ هذا الرجل (القسّام)
    أعرفه شخصيا ولم يكن في أي يوم من الأيام شخصا
    جادا وقد عرفنا عنه أنه يتحرى الكذب حتى كتب
    الله له أن يلتقي بعصابة الكذابين القتلة فصار
    كذابا وقاتلا !! إنهم يا رجل يكذبون كما يتنفسون !!
    تحياتي لك وعميق مودتي ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de