مقال د. الحواتي عن الحوار مع السودانيين المهاجرين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 07:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-07-2009, 09:54 AM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال د. الحواتي عن الحوار مع السودانيين المهاجرين


    الحوار الخطير «المنسي» مع الشرائح «المهاجرة»
    «1»
    اتاحت ظروف سفري الى الولايات المتحدة الامريكية «كلفورنيا» لمدة ثلاثة اشهر الملاحظات الآتية:
    ? ليست «الهجرة» على اطلاقها «سوءا» فقد حدثنا «التاريخ»، وما زالت تؤكد «التجربة» ان في بعض «ابعادها» ـ «ايجابا وفائدة ـ ولذلك بالضرورة شروط وضوابط، ولعل من اهم المعايير ـ هو «مدى القدرة» ـ على الارتباط «بالوطن»، بمعنى «التواصل الموضوعي» ـ حتى لا ينبت «الفرد» ـ وتتلاشى «الاسرة» «فيما لايزيد» عن الجيلين «على احسن التقديرات» ـ فالذي يعقب ذلك «هو الاندغام» او بالاصح «التكيف» ـ مع المجتمع الجديد، «سلوكا وقيما»، وحينها تبقى «الذكريات» بعض حنين ـ لجذور في «بؤرة النسيان» «اردنا او لم نرد» ـ «وللهجرة» في جانبها الآخر وبالرجوع الى دوافعها ومبرراتها ـ «كموقف سياسي» ـ «خطورة» بلا حدود، «فالموقف السياسي» ـ لا يبيح «في كل الاحوال» ـ «للحكومة» ان «تهدر» قيمة تلك «الشرائح» ـ كما لا يتيح ـ لمن «هاجروا» ـ «مقاطعة الوطن» الا من رسائل «تنضح بالمرارات» «وكربجة» النفس بالمزيد من «النوستالجي» ـ و«الهجرة السياسية» ـ بهذا الفهم البسيط ـ ادانة «للحكومة» وادانة لمن استجاب لها من «المواطنين» ـ بهذا «الكم والكيف» من النخب العلمية والمهنية «للاسف ـ فإن الاحصاءات الدقيقة غير متوفرة».
    ? هذه «الشرائح» ـ زادت ـ في زعمي ويقيني ـ من «قدرات البلاد» التي هاجروا اليها، سواء ان كان ذلك على المستوى العلمي او السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي، فهي «امكانات» ـ جاهزة الوعي والتدريب والتشكيل، فإذا كان «المواطن» ـ في «كمه وكيفه» من اهم عناصر «قوة الدولة» فإن «خسارته» تبدو ـ بكل المعايير فادحة ـ لانها تضرب «اس التنمية» ـ و«معادل المستقبل» ولم يكن صدفة ـ في هذا السياق ـ ان تستعيد «الدول» اسراها ـ في حالات الحرب، بكل نفيس وغال.
    يبدو ذلك مدخلا «مناسبا» لا خلاف عليه «من حيث المبادئ العامة» لاستراتيجيات الدين والعلم والاخلاق ـ ولعله ـ اي ذلك المدخل، يجد القبول من الاخ الاستاذ علي عثمان محمد طه ـ نائب رئيس الجمهورية ومن الاخوة قادة العمل السياسي «المعارض».. فالحوار «المنسي» ـ مع الشرائح «المهاجرة».. يشكل ـ في كل الاحوال ـ «رغم تأخره» ـ هاجسا «استراتيجيا» وبعد.
    «2»
    «للتاريخ» احكامه وضوابطه «الصارمة» في مسألة «الصراع على السلطة والثروة» وهو «صراع شرس» يصل الى كل درجات «المواجهة» في مرحلة ـ ثم اذا توفر «الوعي» ـ يصل عبر «المفاوضات» والحوار ـ الى نقاط الارتكاز ـ التي تتيح القدر اللازم من «التفاهم المتبادل في سياق من وحدة الادراك Unity of Perception ومن اخطر حلقات مثل ذلك «الصراع» ـ تعدده واتساع حلقاته ـ بما يتيح للنفوذ الاقليمي والاجنبي «مدخلا» ـ ومن اعقد حلقات ذلك الصراع ـ «بعده النفسي» ـ على الاطراف من «الافراد» ـ وهي ـ بالفعل «فوبيا» تستحق التوقف، فما اقسى بالفعل «ظلم» ذوي القربى ـ وما اقسى ان تعيش ـ «بإحساس» «المطارد» او «المطرود» في ضجيج حضارة ا لغرب.
    «3»
    ? ان «ادارة الصراع» ـ تنظر اول ما تنظر الى ضرورات «التوازن» ـ في عناصر «قوة الدولة»، و«الانسان» ـ فيما سبق «اول» بل «اس» تلك العناصر ـ «ويحرج» كثيرا ـ ان يعرض «بعض اهلنا» صدورهم للرصاص ـ في حدود «اسرائيل» ـ بديلا لمجرد التفكير في العودة. ان حلم الجواز «الاجنبي» «حتى باحتمال العودة» ـ يظل محلا «للسؤال» و«التساؤل» ـ والثمن في كل الاحوال غال وفادح.. لسبب بسيط وسهل ـ وهو تجاوز «مرحلة الجيل الحالي» الذي يعيش «تراجيديا» الشتات ـ ويتنفس «دراما» المرارات ـ ما هو مستقبل الاجيال القادمة ـ واراه ـ جليا وواضحا: افتقاد قدرات وامكانات على «حساب الوطن».
    ? والذي يتابع ـ حال تلك «الشرائح» ـ في الولايات المتحدة الامريكية وكندا واستراليا والمملكة المتحدة وهولندا وألمانيا وغيرها ـ يتساءل اسئلة مشروعة:
    ـ هل ثمة إحصاء علمي «لاعدادهم» ـ و«نوعيتهم»؟
    ـ كم «عدد» الذين «تجنسوا» ـ بجنسيات دول «المهجر»؟
    ـ هل ثمة علاقة لتلك الشرائح «بوطنها» ـ غير «الاجازات» ـ التي يتباعد مداها ـ و«المناسبات» ـ التي تجاوزت عند البعض ـ اعراف الحضور لاسباب اقتصادية او قناعات عملية.؟
    ـ ما هو امكان ودرجة «الحوار» بشأن تلك العلاقة ـ وهي مشروعة ومطلوبة على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية؟
    ? سياسيا ـ ان مرحلة التطور باتجاه الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ـ تستدعي «الاستفادة» من قدراتهم وخبراتهم ـ في ذلك المقام، ثم ان «وطنا» حانيا ـ يبدو «موقفا» نبيلا ـ في مواجهة جراحات نفسية قاسية ـ وقال المثل جحا اولى بي لحم تورو». ان نضجا فكريا ـ لا بد ان يكون قد توصل الى حقيقة بسيطة مؤداها ـ ان «صراع الفكر» لم ولن تحسمه «القوة» المادية، بأنواعها واساليبها فالقوة، فيما ثبت تاريخيا ـ هي «الحجة» والحجا.
    ? اقتصاديا: للوطن بحمد الله ـ قدراته التي تنمو «بمعدلات عالية» وتشهد البلاد في كل يوم جديد افواجا وافواجا ـ من «المستثمرين والخبراء» ومن «المفارقات»، ان تكون صفة «الخبير» من مستوى الاستاذ «الجامعي» او «المهني» ـ هي التي تغلب على شريحة «المهاجرين» وان لم يكن ـ فكثير من تلك «الجماعة» ـ اكتسبت في نشاطاتها الاقتصادية المتعددة ـ «خبرات» تقدمت بها على ما عداها ـ وفي ذلك اشارة وفي ذلك قناعة.
    ? اجتماعيا: فلكل بلد.. احكام نشأته، وهي احكام «قيمية» تقوم ـ في بلادنا اول ما تقوم على «النسيج الجماعي»، في مواجهة «الامعان الفردي»، وتبدو خطورة هذه «المقابلة» ـ اذا وعينا مشاق «الانتقال النفسي» مما تعاني هذه الشريحة على الاقل بالنسبة لجيلها، ومحاولة ضبط ايقاع ذلك «الانتقال»، بحيث لا تكدره قسوة «الابتعاد»، او تجرحه «دقة الارقام»، وعلى احترامي وتقديري ـ وثقتي لدرجة «الانتماء» العالية التي تتمتع بها تلك الشريحة من المهاجرين والمهاجرات، الا انني «انظر» وكما اوردت في بداية ذلك المقال ـ خوفي ـ بل هلعي ـ من ارتخاء بل انعدام ـ المقاومة ـ عند جيل هذه الشريحة القادم.
    «4»
    الملاحظات:
    ? ان «الحوار» الذي يقوده ـ ويتصدى له الاخ الاستاذ «علي عثمان محمد طه» نائب رئيس الجمهورية.. بقبول تام من كل الاطراف، يمثل «املا» تهفو له قلوب «كل السودانيين» ـ و«الحوار» مع جماعة «المهاجرين قسرا او اختيارا» ـ يمثل حلقة من أهم حلقاته ـ اذ انهم ـ وبحكم «قيمي» ـ ديني واخلاقي وعلمي، يمثلون «عنصرا» من اهم عناصر «قوة الدولة».
    ? ان الاستجابة الاخلاقية ـ «للقوى السياسية ـ من اهل المعارضة ـ للدعوة والحوارمع تلك الشريحة ـ تمثل ـ «مدخلا» لمحاولة جمع شتات قاس «دياسبورا سودانية»
    ? لهذه الشريحة «رأيها غير المقيد.. وغير المشروط ـ بطرح ـ تصورها لمثل ذلك الحوار ـ ومن «المأمول» ـ ان تتبلور «الفكرة» لتسجل في صفحة التاريخ «للسودانيين» وهم يتجاوزون جراحاتهم «الشخصية».
    وغني عن «الذكر» ـ ان الوطن.. وفي كل الاحوال، اكبر مكانا وزمانا ـ من كل تفاصيل الاختلاف..
    ? هل يوجه «الاستاذ علي» ـ متبنيا ـ بقبول وتنفيذ «الفكرة»؟.
    ? هل يستضيف الاخ «مالك عقار».. الحوار «في الدمازين».. على سنة «كنانة».
    ـ هذا المقال ـ يختلف تماما ـ عن مؤتمر السودانيين العاملين في المنظمات الدولية والاقليمية المزمع انعقاده في الاسبوع الاول من يناير 2009م.
    ملاحظات
    د. بركات موسى الحواتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de