الدرس الإيراني لعرب الهوان-عبد الباري عطوان

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 03:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-07-2009, 05:49 AM

Ibrahim abdelaziz Osman


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدرس الإيراني لعرب الهوان-عبد الباري عطوان

    الدرس الايراني لعرب الهوان
    عبد الباري عطوان
    الكتابة عن ايران هذه الايام، حتى لو جاء ذلك بالحد الأدنى من
    الموضوعية، مثل السير في حقل الغام شديدة الانفجار بسبب عمليات
    التحريض الطائفي والعرقي التي تطفح بها صحف محور الاعتدال العربي
    هذه الايام، وخاصة في كل من مصر والمملكة العربية السعودية، حيث
    تعتمد على قواميس مليئة بكل انواع السباب والاتهامات الجاهزة، ولكن
    اطلاق ايران قمراً صناعياً بامكانيات ذاتية، وتطويرها صواريخ باليستية
    تستطيع الوصول الى اي بقعة في العالم حسب تقديرات الخبراء الروس،
    يستحقان وقفة جادة عاقلة لتقييم هذه التجربة، والمقارنة بينها وبين
    العربية، بطريقة علمية، بعيداً عن الانفعالات، والعصبيات « انجازاتنا »
    القومية أو الطائفية.
    ايران تحتفل هذه الايام بمرور ثلاثين عاماً على انطلاق ثورتها التي
    اطاحت بنظام الشاه، وتوّجت هذا الاحتفال بالكشف عن مدى تقدم
    تكنولوجيتها العسكرية، وهناك تقديرات اسرائيلية تؤكد انها ستمتلك
    اسلحة نووية في غضون عام، بفعل تصاعد قدراتها في تخصيب
    اليورانيوم شهرا بعد شهر.
    ومن المفارقة ان جمهورية مصر العربية زعيمة محور الاعتدال العربي
    ستحتفل في الشهر المقبل (مارس) بمرور ثلاثين عاماً على توقيع معاهدة
    كامب ديفيد للسلام، وفك الارتباط بالكامل بقضية الصراع العربي
    الاسرائيلي، من أجل التركيز على كيفية بناء الاقتصاد المصري، وتحسين
    الظروف المعيشية للمواطنين، والنهوض بالخدمات الاساسية من صحة
    وتعليم ومواصلات وغيرها.
    الحكومة المصرية لم تخض اي حرب طوال تلك الفترة، على عكس ايران
    التي خاضت حربا ضد العراق استمرت ثماني سنوات متواصلة، ومع ذلك
    يمكن ان نرى الفوارق الشاسعة بين البلدين في مختلف اﻟﻤﺠالات، حيث
    تتجه ايران الى السماء تغزو الفضاء، بينما تتجه الحكومة المصرية الى
    الارض للبحث عن انفاق رفح، ومن خلال استيراد تكنولوجيا التهريب
    الامريكية اللازمة في هذا الصدد.
    ٭ ٭ ٭
    هذه التجربة الايرانية الناجحة اعتمدت على ركنين اساسيين، الاول هو
    التعليم، والثاني الديمقراطية، ويمكن اضافة ركن ثالث وهو نجاح النظام
    الايراني في استقطاب أعداد كبيرة من العقول الايرانية العاملة في الخارج،
    وتوفير كل فرص الابداع أمامها لتوظيف خبراتها في تطوير قدرات بلادها
    العلمية والعسكرية.
    المحاور العربية، المعتدلة منها أو الممانعة، أو حتى المترددة بين الإثنتين،
    فشلت في جميع هذه اﻟﻤﺠالات، واتفقت فيما بينها على أمر واحد، وهو
    للعلماء « طاردة » كيفية تطفيش الخبرات العربية، أي أنها أصبحت دولا
    والمبدعين إلى الدول الغربية. فجميع الخبرات العربية التي فازت بجوائز
    ابداعية مثل نوبل، فازت بها لانها موجودة في الغرب، والاستثناء الوحيد
    كان الأديب نجيب محفوظ، ولن نفاجأ في المستقبل القريب، اذا ما شاهدنا
    أدباء أو شعراء عربا يعيشون في المهجر يكتبون بلغات أجنبية، قد كسروا
    هذه القاعدة، وفازوا بجوائز تقديرية عالية المستوى.
    وزراء خارجية دول محور الاعتدال العربي اجتمعوا في مدينة ابوظبي
    قبل ثلاثة أيام لمواجهة أطراف خارجية تتدخل في الشأن الداخلي العربي،
    والمقصود بذلك ايران وليست اسرائيل وأمريكا اللتين توجد لهما قوات
    لا خطر منه على السيادة « أمر حميد » وأساطيل وقواعد، لان تدخلهما
    الوطنية العربية.
    هؤلاء الوزراء لم يقولوا لنا كيف سيواجهون ايران، هل بالغتر المصنوعة
    في بريطانيا، أم فوانيس رمضان المصنّعة في الصين، أم بالأراجيل
    (الشيشة) المصنوعة في اليابان؟ أم بجيش الخدم من الهند والفلبين
    وسيرلانكا؟
    ٭ ٭ ٭
    من المؤسف انهم لم يكشفوا لنا عن مخططاتهم في هذا الصدد، لعلهم
    وضعوا خططاً سرية محكمة، قد نتعرف على تفاصيلها في الوقت المناسب،
    أي عندما تقترب مرحلة المواجهة، وتصطدم الجيوش في ساحات الوغى،
    ولكن ربما عقد اجتماع لوزراء اعلام الدول نفسها بالتوازي مع اجتماع
    وزراء الخارجية، وفي المكان نفسه، ربما يعطينا بعض المؤشرات في هذا
    العربي المتطورة في هذه المهمة « الردح » الصدد، أي استخدام أحدث أسلحة
    القومية السامية.
    علينا أن نعترف بأننا أمة فاشلة عاجزة جفت فيها كل وسائط الابداع،
    بسبب أنظمة دكتاتورية غير منتخبة، ركزت طوال العقود الخمسة الماضية
    المواطنين والجيوش، وقتل عروق الكرامة الوطنية والقومية « تجهيل » على
    في الاجيال السابقة والحالية، بحيث وصلنا الى حال القحط التي نعيش
    في ظلها.
    جامعاتنا في معظمها تحولت الى مدارس لمحو الامية، تخرج جيوشا من
    الجهلة، ومستشفياتنا اصبحت حقول تجارب، ومشارح للموتى، حيث
    تغيب المراقبة والاهتمام، ناهيك عن المحاسبة رغم ان افضل اطباء واساتذة
    الجامعات في اوروبا وامريكا وكندا هم من العرب.
    ٭ ٭ ٭
    من يريد ان يتصدى للنفوذ الايراني عليه اولا ان يتخلى عن تبعيته
    الحالية لأمريكا، والمقبلة لاسرائيل، وان يعتمد على نفسه من خلال وضع
    استراتيجية نهضوية في مختلف اﻟﻤﺠالات، والاعتراف بأن الدكتاتورية
    ومصادرة الحريات، وغياب الشفافية والقضاء المستقل، وقيام دولة
    المؤسسات هي السبب الاساسي في وصولنا الى هذا الانحدار المزري في
    مختلف اﻟﻤﺠالات، بحيث اصبحنا اضحوكة الامم.
    نحن كعرب بتنا اليوم الاكثر تخلفا واحتقارا من بين معظم الشعوب
    الاسلامية الاخرى دون جدال، فها هي تركيا تتحول الى دولة ديمقراطية
    عظمى ينتفض رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان في وجه امريكا واسرائيل
    متماهيا مع مشاعر شعبه، ومرتكزا الى قاعدة ديمقراطية راسخة. وها هو
    احمدي نجاد يتحدى الصهيونية وامريكا، ويطلق الصواريخ والاقمار
    الصناعية، ويبيع نفطه باليورو، ويجاهر بدعمه للمقاومة، ويجد الادارات
    الامريكية ترتعد امامه خوفا ورعبا.
    نشعر بالهوان امام هذا الوضع المزري الذي نعيشه حاليا، ويزداد هواننا
    عندما نرى معظم الدول العربية لا تجرؤ على التلفظ بكلمة دعم المقاومة التي
    صمدت واعادت لها، وللشعوب العربية ما افتقدته من كرامة مهدورة.
    من يريد ان يتصدى للنفوذ الايراني، ويضع حدا لتدخلات طهران في
    الشأن العربي الداخلي، عليه ان يتعلم من مدرستها الوطنية، ومؤسساتها
    الديمقراطية الحاكمة (رغم بعض التحفظات)، ومراكز ابحاثها العلمية
    المتطورة، ودعمها للمقاومة، بشقيها اللبناني والفلسطيني، وهذا ما لا نراه
    حاليا، بل نرى إصرارا على الانخراط في مدارس الاستسلام والخنوع__
    http://www.alquds.co.uk:9090/pdf/2009/02/02-05/All.pdf

    (عدل بواسطة Ibrahim abdelaziz Osman on 02-07-2009, 05:50 AM)

                  

02-07-2009, 05:56 AM

Ibrahim abdelaziz Osman


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدرس الإيراني لعرب الهوان-عبد الباري عطوان (Re: Ibrahim abdelaziz Osman)

    وزراء خارجية دول محور الاعتدال العربي اجتمعوا في مدينة ابوظبي
    قبل ثلاثة أيام لمواجهة أطراف خارجية تتدخل في الشأن الداخلي العربي،
    والمقصود بذلك ايران وليست اسرائيل وأمريكا اللتين توجد لهما قوات
    لا خطر منه على السيادة « أمر حميد » وأساطيل وقواعد، لان تدخلهما
    الوطنية العربية.
    هؤلاء الوزراء لم يقولوا لنا كيف سيواجهون ايران، هل بالغتر المصنوعة
    في بريطانيا، أم فوانيس رمضان المصنّعة في الصين، أم بالأراجيل
    (الشيشة) المصنوعة في اليابان؟ أم بجيش الخدم من الهند والفلبين
    وسيرلانكا؟
                  

02-07-2009, 05:57 AM

Ibrahim abdelaziz Osman


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدرس الإيراني لعرب الهوان-عبد الباري عطوان (Re: Ibrahim abdelaziz Osman)

    وزراء خارجية دول محور الاعتدال العربي اجتمعوا في مدينة ابوظبي
    قبل ثلاثة أيام لمواجهة أطراف خارجية تتدخل في الشأن الداخلي العربي،
    والمقصود بذلك ايران وليست اسرائيل وأمريكا اللتين توجد لهما قوات
    لا خطر منه على السيادة « أمر حميد » وأساطيل وقواعد، لان تدخلهما
    الوطنية العربية.
    هؤلاء الوزراء لم يقولوا لنا كيف سيواجهون ايران، هل بالغتر المصنوعة
    في بريطانيا، أم فوانيس رمضان المصنّعة في الصين، أم بالأراجيل
    (الشيشة) المصنوعة في اليابان؟ أم بجيش الخدم من الهند والفلبين
    وسيرلانكا؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de