|
كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 Re: كنا نستمد تنويرنا من نورك..... أخي نور عثمان.....رحلة عشره سنوات (Re: محمد فضل الله المكى)
|
صُمتُ عن زيارة المنبر منذُ السبت الأسود.. وها أنا ذا أعودُ بعد أربعاء الجُرْح!
17ينايرـ 4 فبراير2009
تسعة عشر يوماًقضاها نور محتفظاً بوعيه لنفسه، عاد لنا خلالهالحظةً حين نادى آمنه
بت رحمة الحلاوي ، الطفلة التي أحبها، والتي كانت تقرأ القرآن لساعاتٍ طِوال قرب
سريره الأبيض ، وهى ذات الطفلة التي أمسك بيدها في( فجَّتِهِ) تلك .الفجَّه التي أعطتنا
أملاً جعلني أُسارع في الإتصال بعالم عباس أُبشِّره بأن نور قد أعاد لنا الأمل، ويا فرحه
ما تمَّت!
آمنه هي ذات الطفله التي أحبها الحبيب محمد طه القدال لمثابرتها على تلاوة القرآن
بصوتها الطفولي الجميل لنور في غفوته الإختيارية،فصاغها القدال شعراً في (أمُّونه بت النور).
ــــــــــــــــــــــ اللِقاء الأول ــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما تم تخصيص سكن حكومي لي أعِدتُ مفاتيح عددٍ من البيوت للموظف المسؤل لأنها لم تَرُق
لي،ولكن عندما ذهبتُ لرؤية أحد المنازل بحي المطار أعجبني منذ أن خطوتُ أول خطوة إلى
الداخل، فمساحة الحوش كبيرة تظلله أشجار باسقه وبه حديقه جميله وإن كانت مُهمله، وقد
إكتمل إعجابي به بعدما تجولتُ بداخله. وكان لابد لي من جوله راجِله للتعرُّف على الجوار
( أقرب مسجد، الطريق لسوق الحي، إلخ....) وعند الشارع المعاكس رأيتُ سودانيا شامخاً
يقف أمام منزلهِ.
أعرف النور عثمان أبكر من خلال صحو الكلمات المنسية، وملحق الأيام الأدبي ، والضجة التي
أحدثتها مدرسة الغابة والصحراء، ومجلة الدوحة ولكني لم ألتقيهِ وجهاً لوجه من قبل، وحتماً
هو لا يعرفني.
إتجهتُ نحو ذلك الشامخ ، فالمنزل الذي كان يقف أمامه لا يفصله عن المنزل الذي كنتُ بداخله
قبل قليل سوى حائط متوسط الإرتفاع تتمدد عليهِ متسلقات تُطِلُّ أزهارها على المنزل المجاور.
وأنا أقترب منه لم يساورني شك في أن ذلك الشامخ الباذخ الذي يقف أمامي هو الأستاذ الشاعر
الأديب النور عثمان أبكر، فصورتهِ مطبوعة في مخيلتي من زمانٍ بعيد.
بعد السلام والتحية قُلْتُ لهُ:الواجب أن نأتي لاستئذانك في السكن بجوارك، فأهلنا يقولون ( الجار
قبل الدار) ويا لها من سعادة أن أجاور سودانياً قامه من قامات الأدب والفكر في بلادي.
قلَّل الأستاذ من إطرائي ذلك تواضُعاً منه وقادني إلى داخل المنزل.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: masoud (Re: محمد فضل الله المكى)
|
ــــــــــــــــــــــ البيت المكتبة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أذهلني جمال الحديقة وروعة أزهارها وتنسيقها، وعندما دلفنا إلى الداخل تملكتني الدهشة
حين عبرتُ صالة المدخل الفسيحة حيثُ يتوسطها مجلسٌ أنيق تحيطه الكتب من كل جانب ، وعندمادخلت
إلى الصالون كان المشهد هو ذات المشهد السابق ، الجدران تزينها أرفف أنيقة عامرة بالكتب،
يتوسطها مجلس أكثر أناقة،ولاحقاً وجدت أن المكتبة تمتد إلى الغرف وهي حاضرة في الطابق العلوي
من الفيلا.الكتب منتقاه بعناية وبعضها نادر لا يوجد إلا في مكتبة نور وهي تحمل في بطونها شتى
المعارف والعلوم. مجلدات من المجلات القديمة النادرة التي لاتتوفر حتى في الدور التي أنتجتها،
وثائق وأسفار أصلية ومصورة محفوظة بعناية ربما هي منعدمة الآن،ترجمات أنجزها الأستاذ جاهزة
للطباعة.
ومع كل ذلك فإن لمسات رفيقة دربه مارقريت تجعلك في واحد من أكثر البيوت أناقةً وذوقاً ويساطة
من حيث إنتقاء الأشياء وترتيبها.
كان فنجان القهوة الذي قدمه لي أستاذ نور هو عربون الصداقة والأُخوَّة والجيرة التي امتدت لتصبح
علاقات أُسرية.
كان أستاذ نور محباً للفن والإبداع فهو يملك مجموعة نادرة من اللوحات القيِّمه لتشكيليين سودانيين
وغير سودانيين بما فيها عمل لإبنته التشكيلية إيزيس ، ولديه الكثير من التحفيات القديمة ومصنوعات
شعبية سودانية، وقطع من السجاد العجمي غالي الثمن، ويحتفظ بسجادة أحضرتها أمه الحاجة عرفة من
الحجاز قبل نصف قرن وأشياء أخرى كثيرة ذات قيمة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: masoud (Re: محمد فضل الله المكى)
|
(*)
كنت أنتظرك يا(سعادتك) ..
لأنني كنت أشفق على بضعة أشخاص , ..
أشفق عليهم من فراق (النور) ..
وفراغ سيشكله رحيله , ..
ذلك الفراغ الذي أشبه ربما , ..
بفراق (روح) سكنت (روحك) , ..
أنت أول من أشفقت عليه من (فراق) النور , ..
ثم (أمونة) , ..
صدقت (إيزيس) حين قالت :
دفناه هنا بينكم لأنكم أنتم من سيفتقده
لأنكم أهله الأقربون ..!!
للنور تأثير غريب على من يلتقيه ويعرفه
سنوات طويلة لم أبك أحداً ..
كما بكيته ..
لم أكن قريباً منه بقدرك ..
أو بقدر (أمونة) ..
لكنه (حفر) عميقاً بداخلنا ..
ذلك (الحفر) لم أستطع رؤيته أو تحسسه
إلا حين رأيته من خلف ذلك الزجاج ..
وكأنه فاقداً للوعي , ..
وليس مثله من يفقد (الوعي) ..
ليلتان قضيتهما أفكر بهذا الرجل ..
وأبكيه , ..
ليلتان قضيتهما وأنا أفكر :
كيف لرجل أن يترك أثراً عميقاً بك ..
رغم قصر ساعات لقاءه ..
أتدري يا(سعادتك) ..
أنني كنت أفكر , كيف سنستودعه باطن الأرض
ونعود أدراجنا ؟
وكأننا زرعنا نبتة بأرض بعيدة
وتركناها هناك دون أن نفكر بالعودة ..
أظن أن جميعنا سيفكر بالعودة لذاك (المزار)
الذي ضم بين ضفتيه (نور) ..
عظيم ..!!
(عدل بواسطة كمال علي الزين on 02-07-2009, 06:24 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: masoud (Re: كمال علي الزين)
|
أتذكُر كمال؟
أتذكُر كمال تلك الأمسية الرمضانية بعد أن تناولنا الإفطار بالمنزل؟
أتّذكُر كمال كيف تحولت الجلسة إلى نقاش أدبي يقوده الأستاذ؟
أتذكُر كمال حين قال لك إنه يتابع كتاباتك في الموقع؟
كثيراً ما أبدى لي إعجابه بما تكتب كمال.
أتذكُر كمال حين وعدك بقراءة روايتك وتقديمها؟
أتذكُر كمال؟
ذهب نور ومعه الكثير الذي نحتاجه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: masoud (Re: محمد فضل الله المكى)
|
ـــــــــــــــــــــ مع النور التقينا ـــــــــــــــــــــــــ
قيل أن ألتقي الحبيب الأستاذ نور كانت هنالك مودة بيني وبين الكتاب ، ومن وقت مبكر كانت
لي مكتبة صغيرة جمعتها من القاهرة وبغداد والكويت والسودان تركتها ورائي ،وبدأتُ تكوين أُخرى
هنا من جديد، وقد إحترمتُ الكتاب أكثر عندما رأيت كيف يحبه الأستاذ نور ويفسح له جزءاً كبيراً
من وقته واهتمامه وماله. فعندما يقترب معرض الكتاب السنوي يرصد له ميزانية تصل لآلاف الريالات،
وكانت أجمل الأوقات هي تلك التي يتنقل فيها بين المكتبات الكبيرة في الدوحة،جرير، دار الثقافة
وفروعها المنتشرة، مكتبة الأسرة، مكتبة العائلة،فلاجيو وغيرها من المكتبات الواسعة العامرة التي
يمكن أن يمضي الإنسان داخلها ساعات وهو يتنقل بين أرفف الكتب في سياحة ممتعة ينتقي خلالها ما يريد.
نصحني أستاذ نور ( أن أُمدِّد رجليَّ على قدر لحافي) في تعاملي مع الكتاب ! عليَّ أن أواظب ولكن بدون
إندفاع يؤثر على قوت ومستقبل عيالي فقد رآني أعمل سريعاً لتكوين مكتبه! قال لي الأستاذ نور
( الكتاب إدمان) تعامل معه برويَّة واجعل أسبقيته بعد ضروريات الأولاد والمستقبل!!
أنا الآن أعمل بنصيحته الدرس.
في سياحته بالمكتبات كثيراً ما يشتري نسختين من كتاب ذو قيمة،يهدي لي إحداهما.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وداعا (Re: Tariq Mohamed Osman)
|
عزيزي طارق
وأنا أكتب الآن تُسابق الدموع حروفي فأتوقف!
ولكن سأستمر في الكتابة عن نور رغماً عنها!
علَّ ينبوعها يجف.
تواصلك طارق....مدعاه لإلهامي صبراً.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
اللهم ارحمه واغفر له
انه فقد امه كامله وليس فقدكم انتم اصحابه فنحن ايضا فقدناه
اللهم اسكنه فسيح جناتك مع الشهداء والصديقين
اميييييييييييييييين
ام الاء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: Teeta)
|
سعيِك مشكور أم آلاء
إن شا الله ما تشوفي شر
الفقد فقدنا جميعاً
لكِ التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
فى سيرة النور اكتب
اعزى اصدقائه
واهله بالدوحة
حيث اقام واقام بها
ودعكم هناك ...
وظلل السودان
صمت غيابك
المر ...
ضحكة مجلجلة
هى النور
واصل الحب
هزت قلوب
لم تودعه
كما يحب
بكى سعد
وعالم
وكمال
وعاصم
سطروا الارض
بحزن فراقك
وروت الارض دموعهم
بها ضوء
قمر غاب
شجنة
بسيرتك وسريرتك
كان المكان
كل
السودان
يضج بك
ويناديك
الى احبابك
الذين تنادوا
وتسبقهم دموعهم شوقا
الى سيرتك العطرة
متسارعى الخطى
فقديخف المصاب
وتتكىء قلوبهم
على ذكراك
وعيون احفادك
واحبابك
واهلك
النور
الحب الكبير
وداعا
وينو
ابوى
سيد العطايا
اللهم ارحم النور
رحمة واسعة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: عصام عبد الحفيظ)
|
لك الله أبو يسين
صدقني أخي الحبيب عصام ، كنتُ أتحاشى الإتصال بك طوال فترة (إغفاءة) الأستاذ نور.
صدقني عصام كان الأمل يحدوني في أن أنقل لك خبر خروج الأستاذ معافى من المستشفى.
صدقني عصام كان أملي أن أقول لك (يلا تعالوا أنت ويسين وسهيل، فأنتم أهل الكرامة).
ولكن الله إصطفي نور لنفسه
ونحن راضون بحكم الله
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
لكِ التقدير العزيزة أميمه مصطفى سند على الإتصال والتعزية
نعم.. فبالرغم من إن الأستاذ نور قد ولد بكسلا، إلا أنه نشأ
وترعرع ودرس ببورتسودان. وقد كان صديقاً لأستاذنا مصطفى سند
عليهم رحمة الله جميعاً.
لقد أبلغتُ تعازيك لأسرة الأستاذنور، مارقريت وإيزيس ولالا وماجدولين.
إن شاالله ما نواصلِك في شينه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
ود المكى : الكلام للنور من قصيدته صحو الكلمات المنسية:
(ظلماء الليلة دكناء
وعلى كتفى عباءة هم خرقاء
ولكن الموعد قد حان)
لقد حان موعد الحكى عن نور النور
احكي ياجاره انت اجدر بالحكى عنه
تنهدات: هل هى مصادفة ان بيدأ مشوار الصباوالاحلام
والعزم الذى لايلين ... وتأسيس ماهو خالد ومخلد مع
مع ود مكى ويختم مع ود مكى الاول محمد المكى ابراهيم
امده الله بكل صحة وعافية والثانى هو انت قال لى ضاحكا
ونحن في منزل مسعود في بداية تعرفه عليك تانى يجينى
ودمكى بل وعسكرى وكمان شاعر ....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: بدر الدين الأمير)
|
( مع النور إلتقينا )
ويالها من لقيا ياصديقى محمد فضل الله ,,
أنت ومنزلك العامر دوما من جلعت تلك الليالى ممكنه
وتلك اللقيا ممتعه , كانت الساعات فى حضرته تمر كالدقائق
حينما تعلن لنا أن هلموا للعشاء .
كنت أحيانا كثيره تتصل بى لتخبرنى بأنكم بدأتم اللقاء وتدعونى للحضور
وفى بعض الاحيان كنت أعتذر بإنشغالى ببعض الامور , كم أنا ندمان الآن على كل
لحظه لم ألبى فيها الدعوه ,, ليتنى كنت أعلم ,, لكنى لن أبرح هذا المكان علنى
أعوض مافاتنى ,, إندلق ياعزيزى ود المكى وأكتب فقد كنت قريبا جدا .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: كمال سالم)
|
خفت نور كوكب سيار من مجرة عصيه
إبن حب رسول الله وإبن صديقه ذلكم النور الذى إنبلج عبر منظومة كوننا
فأضاء فضائها إستنارة ومعرفه أشبعت قو كياننا أجمعين النور الذى ساخت
أرجل بصيرته فى أحشاء واقعنا وأدركت كنهه منذ خمسة عقود مضت وكوكبة
من الشهب المشعة والمشبعه كمحمد المكى إبراهيم أطال الله عمره وأبقاه
ومحمد عبدالحى الذى أحيا فينا سننا وفرائض عليه من اللطيف الرحمة
والمغفره وصلاح الذى أصلح حالنا بحلو إنشاده بعثه الله الفردوس أولئك
العماليق يخر من مجرتهم كوكبا يزلزل أركان كوننا ويفجر لافا الحزن
فى أفئدتنا التى إحترقت قبل أن يخترق مجالها الذى حواه ذلكم النور
الذى خاوى شيخى محمد المكى إبراهيم وآخاه ومعا نسجا لنا أروع إكليم
وأجمل شبريه من قوافى شعرهما العميق الأنيق وكذا فعل صاحبهما الذى
فتح سكة العوده إلى سنار بإزميل فنان وساحر ذلكم المحمد عبدالحى
فاليوم تفلت من بين أيدينا ذلكم العملاق العنجى ذلكم الطويل الفاره
والسحيق العميق فى فكره وروآه ذلكم الذى إستهوت حسان الإعجاب بخترته
والعرضنه عملاق كان أستاذى وأبى فخور بأسلافه يباهى بهم الآخرين
ونباهى اليوم ببهى حرفه ورائع رسمه الكون ذلكم الذى قال نفسه كما هى
ونهضت له الكلمات التى إختبأت فى خلود كهفها ورقصت الأزاهير على غناء
حرفه الراقص أصلا فاليوم نودعك يا من أودع فينا معارفه وأعرافه وعرفنا
بحقيقتنا التى غابت عنا لولاه وصحبه أساطين الغابة والصحرا... فوداعا
يا أبو لالا وأختها...وإلى الفردوس صديقا شهيد...وعزائى لصنوك الدكتور
محمد المكى إبراهيم ولزوجتك والأبناء ولتلاميذك وأصدقائك والأهل ولا حوله
ولا قوة إلا بالله...........................................
منصور عبدالله المفتاح
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: كمال سالم)
|
نعم أخي كمال سالم
أذكر كل ذلك، أسترجعه في مخيلتي كشريطٍ سينمائي،
الإفطار والأشخاص ونقاشك الثر معه، ووعده لك بأن
تكون هنالك لقاءات منتظمة وهو جاهز لذلك.
ولكن....تأتي الريحُ بما لا تشتهي السفنُ!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: بدر الدين الأمير)
|
نعم أخي بدر
ما زالت ملامح وجهك الحزين ونظرتك الشاردة في
زيارتك اليومية للأستاذ نور بالمستشفى لاتفارق
مخيلتي.
كان أول لقاء لنا أخي بدر في منزل أستاذ نور،
أذكره كأنه حدث بالأمس ، وها أنت تحمل هموماً
سيأتي كشفها في حينها.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
بارك الله فيك أخي المنصور
لن أستطيع الأتيان بأبلغ مما جئت أنت به
التقدير لك ولكل من خط حرفا في حق الأستاذ نور
والعزاء لمحبيه وتلاميذه وأسرته المكلومة
إنا لله وإنا إليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
ــــــــــــــــــــ النور المعلم المربي ـــــــــــــــــــــــــــــ
طيلة السنوات العشر التي نعِمتُ فيها بجيرة الأستاذ النور عثمان لم يحدث إن ناديته
بإسمه مجرداً، كنتُ دائماً اُناديه( أستاذ نور)، حتى حين أُداعبه فهي لا تخرج إلا كذلك،
فتاريخ الرجل يقول إنه حينما عمل معلماً بمدرسة وادي سيدنا الثانوية ومحمد حسين
والأهلية تخرج على يديه أميز شباب بلادي،مازالوا يدينون له بالعرفان المشوب بالمحبة،
كثيرون من تلاميذه الآن يشغلون مناصب قيادية متميزه كلٍ في مجاله،ينتشرون داخل وخارج
السودان.
عندما كان رئيساً لشعبة اللغة الإنجليزية بمدرسة وادي سيدنا الثانوية وقف ضد فصل بعض
الطلاب بسبب الرسوب، وقال نحنُ شركاء في رسوبهم، وانتصر لطلبتهِ.
عندما كان طالباً بجامعة الخوطوم، وبعد ال INTERMEDIATE عمل معلماً بمدرسة (كاتشا) بجبال
النوبه لمدة عام دراسي، يقول عن تلك الفترةإنها أكسبتهُ تجربةً إستفاد منها كثيراً عندما
احترف التعليم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
فى الدوحة التقيته
كان بدر الدين الامير هو "عراب" لقائى به
كنا فى تلك الليلةوفى صالون بدر نتقاسم الحديث حول البلد
وكان هو حادينا للكلام
يعرف ارضها شبرا شبرا
يعرف لغاتهاوناسها
يعرفنا فردا فردا
كان ذاك اول لقاء واخر لقاء
لكنى احتفظت "بقلم "
كنت اود تسجيل رقم تلفونه
فاخرج قلما"اخضرا "مثله
وحين اردت اعادته له
قال
ـ خليهو معاك تذكار
وما زال القلم "الباركر الاخضر"
ينظر الى كلما دلفت اليه
حملته معى من مكان الى مكان
وسيظل موجودا الى ان يرث الله الارض
يا للنور ويا لنا من يتامى بعده
رحمة الله على النور عثمان ابكر
روح التمرد التى الهمتنا معنى ان نحب بلادنا بكل معنى المحبة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
طال شوقي وانتظاري لكِ سلمى
فقد مضى زمنٌ طويل منذ آخر تواصُل بيننا
وها نحن نلتقي على( قلم) نور
سعيدٌ ذلك القلم بسلمى سعادتها به
فقد أودعهُ صاحبهِ في يد تعرف قيمته
كان الأستاذ نور كنز معرِفة
فعندما يبتدر الكلام
يجبرك على تسليمه حواسَّك وأحاسيسك
وتنسابُ كلماته إنسياب الأبيض من النيلين
غزيرةٌ هي وهادئة
اللهم ارحم نور
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
ــــــــــــــــــــــــــ النور عاشق الزهور ــــــــــــــــــــــــــــــ
كان منزله بحي المطار واحداً من أكثر المنازل جمالاً وروعه ، وذلك من خلال اللمسات
الأنيقة للفاضلة مارقريت ،وحديقة نور البديعة، ولما كان الحوش واسعاً فقد إهتم بان
تكون لديه واحدة من أجمل الحدائق بالحي ، وجعل الإعتناء بها جزءً من برنامجه اليومي.
كانت لديه كل أدوات الزراعة ومستلزماتها، يعمل بنفسه على حفر الأحواض وتجهيزها وتسميدها
وتجهيز الأصايص وزراعتها ولم يستعن يوماً بعامل أو جنايني .
كان يزور كل المشاتل بالمدينة، يعرف مواقعها وتفاصيل محتوياتها، وكان كثيراً ما يرافق
البوفيسور إخلاص عبدالباري، أم حسن زوج إبنته الدكتورة لالا ، وهي عالمة النبات التي تعرفها
أروقة جامعة الخرطوم، وكثيراً ما يزوران مزرعة( سليطين) التي تمد حدائق الدوحة وساحاتها
وشوارعها بملايين الأزهار والورود في كل موسم ، فينتقي الأزهار لحديقة منزله من هناك .
كان النور جميلاً يحب الجمال
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
العزيز باسط المكي
لك ألف تحية وتقدير على التواصل
لاشك أن فقدالأستاذ نور خسارة كبيرة خاصة
وأنه كان يعكف على ترجمة أعمال كبيرة تهم السودان.
لك خالص التقدير، ولك العتبى إن جاء ردي متأخراً.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
مجلسك العامر بالمحبة
المطيب بالطيوب والمطايب
كان من الأمكنة القليلة التي يغشاها النور بالنور
وفيها يستريح
وعندما يستريح النور ينطلق يطوف في حدائق الشعر
وبساتين المعرفة وكنوز اللغات الحية والمندثرة
ويفتح سحارة الذكريات
فتخرج الحكايات والمعلومات
عن رموز ومبدعين وأماكن وتواريخ
تشكل في مجمعها ذاكرة البلاد الشاهقة
والنور كان يعرف سيرة تلك البلاد الشاهقة
وسيرة رموزها في كل منحى
النور كان صارم المحبة
وواضح الرأي
ظنه البعض في عزلة
او مستعليآ
ولم يكن
وماكان ينبغي له
كل الفرق
ان النور كان منظم الوقت
ولم ادرك سر حرصه على الوقت
إلا بعد ماشاهدت مكتبته الضخمة الفخمة
التي امتدت في كل الغرف
ولا ابالغ عندما اقول انها وجدت مكانآ لها
حتى في أرفف المطبخ والحمامات
لم تكن مكتبة للتفاخر
وادعاء الثقافة
كانت مكتبة مقروءة
إنعكست قرآءاته في ثقافته
ومتابعته اللصيقة لمايدور
وفي المسودات والترجمات
أعرف يا ودالمكي أن فقدك مضاعف
وخسارتك بغيابه عظيمة
شفت حزن كبير في عيونك
لم تفلح في مداراتها النظارات
ولا إختلاس ورسم البسمات
بكرمك واحساسك الكبير سارعت وعزيتنا
وكنت احوج منا للعزاء
والعزاء ان النور سيبقى طالما بقي النور
وستظل ذكراه خالدة في قلب مارغريت
وفي فخر بناته به
وفي كل حرف خطه
شعرآ ومقالآ وترجمة
في الدواوين التي رفد بها مكتبة الشعر السوداني
وفي ذاكرة تلاميذه الكثر
واصدقائه النجوم
وانت اولهم
وفي بيوت واولاد قدم لهم العون
دون ان تعرف يساره ماقدمت يمينه
اسأل الله أن يرحمه وان يجعل الجنة مثواه
واسأله ان يلهمك وكل منعرفه الصبر وحسن العزاء
يتحدث عنها وعنهم بلسان العارف
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
ــــــــــــــــــــ فارسُ عبقر يترجَّل ـــــــــــــــــــــــــ
رحلتْ جنياتُ الوادي
عبْقَرُ جَفْ
ما عُدْنَ يُزَمِّرْنَ عِشاءً
قد صَمَتَ الدُّفْ
ودَلَقْنَ دِنان الخَمْرِ
لَزَمْنَ الصَمْتِ
قَطَعْنَ الكَفْ
ترجَّلَ فارسُ ذاكَ الوادي
نَفَقَ حِصَانُ الشِعْرِ
إنكسَرَ السيفْ
حَزينٌ عَبْقَرْ
ما عادت أذرُعُهُ تجري
ياعبقرُ مِسْكينُ طيرُكْ
اين غناؤك
عُشْبُكْ
زهرُكْ
كيف ربيعُكَ أصبَحَ صَيفْ
يا ذاك النورُ
وذاكَ الألَقُ
من عادَ لنا؟
قد عَوَتِ الريحُ
وأجْدَبَتِ الغابه
وذهب( النورُ) وبقِيَ الطيفْ
يا نورُ
يا سُنبُلةٌ بين النيلينْ
يا زهرةُ نبتت بين الغابةِ والصحراءْ
يا طيرٌ سافرَ ذاتَ مساءْ
دعني أرتحِلُ معكْ في الزمنِ الزيفْ
يا نورُ
كيفَ لنا من بعدِكَ نسْعَدْ
نُشْعِرُ
نَصْبُرُ
ننبُضُ ..كيفْ ؟
محمد فضل الله المكي ــــــ5 فبراير2009 الدوحة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
عرفتة من خلالك
وطارق
وما زلت اهاب ملاقاتكم للعزاء فيه
رغم اني كنت اقرب اليكم ساعة ما اعلنت الارض فرحتها به
وقررت احتوائه بشوة غريبه (اظهرت ذاتيها المطلقه)
رغم متابعتها للحسرة والدموع التي كانت تراها في وجوه مودعيه
فضلت الاحتفاظ به (ويا لبخت ارض تضم جسد نور )
ساعزيك هنا واعزي كل الذين يحبونه
واعزي نفسي بفقد شامخ مثلة
كنا نتمناة ان تتوسع دائرة الوقت بيننا...
كل العزاء لك ولبناته واسرته وصحبه المقرين
غبت بجسدك يا نور فقط عنا
وما زلت تتحرك بيننا (بمحبتك الصارمة)كما قال ابوساندرا
نور توسدتك الرحمه
كلما حام اسمك بيننا
وبين قرائك
توسدتك الرحمة كلما حلت الرحمة بمكان ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: فيصل عباس)
|
عزيزي واخي فيصل
ما زلتُ أذكر تلك الأمسية الرمضانية
والتي حاورتما فيها استاذ نور، أنت ودكين
حواراً جاداً وهادفاً.
وكان الأستاذ كعادته رحِب الصدر، غزير العلم يمتلِك
ناصية المنطق والحُجة، كانت أُمسية محضوره:
فيصل عباس
أبوساندرا
عبد العزيز دكين
أمين صديق
تيسير زياده
محمد عبد الرحمن
طارق المكي
خالد المكي
مازن المكي
اللهم أرحم نور واغفر له
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
ـــــــــــــــــ ســيرناده ـــــــــــــــــــ
لأن المسـاء الحزين يمُدُّ ِّذراعاً إليَّ
لأن طلاقَةَ أمسٍ بعيدٍ تعكُّرُ صحو الخُمودِ البطيْ
أُجرجِرُ نَعلَ الملال القديم
وأطرُقُ نافذةً من لهبْ
تقولين يصحو فتيَّ الجـناح
يُحلِّقُ فوق المدى والقِلاع
تقولين إن ربابتهُ البارحهْ
أناخت بشُرفتك الحلم والعافيهْ
ويدري كلانا...أزيحي التجهُم
أن الرماد صحارى بوار
تقولين إن هواكِ طلاقةُ مرج
ومن ساعديكِ الندى والعبير
دعي قشرة الرُعبِ...لا تنزعيها
عيوني غُبار
وهذا المسـاء الجريحُ التَّعِبْ
يذكرُني حكمةً عابِره:
لِلَحَدٍ غَريبٍ أشيلُ خُطايْ
النور عثمان أبكرـــــ صحو الكلمات المنسية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
ــــــــــــــــــــــ كلامية دون كيخوتي ـــــــــــــــــــــــــ
أنوءُ بليل ملهاتيْ
ومأساتيْ
وأنت حفيةٌ كالفجرِ، كالميلادِ ، كالفعلِ
وأنت منيعةٌ كالوعيِ في الصحوِ
وقفْتُ وأوقفْتُ كلماتيَ الفرسا
تَبيَّنَ لي صدى رسْمِكْ
فصار البابُ شقاً في سهول الليل
نبعاً في صحارى الويلْ
وكُنتُ أُحايلُ الحُراسْ
فرشتُ رِدائيَ المسحور
واتَّكأتْ عصا فِكري على زِندي
ونُمتُ تناومتْ حِيلي
فلم أرفع جهير الصوتْ
بَهيَّ الصـوتْ
حلِمتُ بأن نهر الليلْ
تَبَرَمَ فارَ واحتَدَمـا
تعرَّضَ مانِحاً عُمري
لِويناتٍ نبيذيَّه
وأنِّي بعتُ أسمالي
وحُبُّكَ صـارَ منسيّا
صرختُ..نهضتُ
أعياني سقوطُ الحُلمْ
أخونُ الشيءَ والشيطانَ لا أبكي
ولا جزِعاً أُصلّي في محاريبي
ولكن يبطُلُ الضوءُ
إذا علِقت بملهاتي إليكِ خطيَّةُ الميلِ
تباشيرُ الذي يأتي ولا يفنى
من الأفعالِ والحُلمِ
تُصفِّيَ لذَّةَ الجُرحِ
أرى وعـلاً
أرى جِسـراً
أرى جمـعاً
وهذي أنتِ عند الجسرِ مُنتظره
لِثوبكِ ضجَّةٌ في الريحْ
لأني لا أرى في الموتِ أفراحاً نبيذيّه
وما بي رغبةٌ للموتِ في النفسِ
وإن خُيِّرتُ بين الجُرحِ معتمِلاً
وبين الموتِ في الكلمات
أرُدُّ لِرافِعَ القدحِ... تَفَضُّلهُ
وقفتُ وألجمتْ كلماتيَ الفرسا لدى بابِكْ
هِبيني كُنتُ مُرتَعِداً أمام الريحْ
وأنَّ فراستي طاشت
وذهني لَجَّ في رؤيا
لِمن أهفـو؟
لِمن أجثـو؟
لِمن أتكبَّدُ الويلات والمشوار؟
مداكِ مدينتي في الصحـوِ
عُرسُكِ حاضرٌ في الوعيِ
حُبُكِ قلعتي الكُبرى
وأنتِ وجوديَ الأبقى
النور عثمان أبكرــــــ غناء للعُشبِ والزهرة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
ـــــــــــــــــــ باختصـارٍ مُخِلْ ـــــــــــــــــــــــــــــ
أكتُبُ شِعراً لا تُخْطِئهُ العينُ الحُرَّةُ
لا تُطفيءُ جزوتهُ غِيلةُ أبناء السُوءْ
وأُنادم كلَّ حيارى الأرضِ
لأنَّ الأرضَ الحقلُ لأوجاعِ عيالِ الشعبِ
وكان الشعبُ الوطن الأم
ويحيا الشعبُُ بنُبلِ الخُلصاءِ
يُديرون النَّظرَ الحُرَّ
ويمشونَ بِرِفقَةِ بأس الأهلْ
أكتُبُ شِعري
لا يعنيني أن السيد يخشى هذي الشمسْ
الشمس الشارقة على أوجاعِ الشعب..شمسٌ شوهاءْ
والشُرفاءْ
يجنون الزمن الطارق أبواب الشُهداء
أكتُبُ شجواً لا يُبهِجُ ليل السيدِ
لا يتمسَّحُ بالإنجاز
أخفي حسرتيَ الكُبرى... لأُقرِّر:
إن البهجة عادةَ هذا الشعبِ قد اُغتيلتْ
يا قاسم كوكبةِ الفرسانِ... تَرَجَّلْْ
كان الرائدُ وعداً
كان الشاهِدُ قُدرة هذا الشعب على صُنع الرؤيا
يا شمس الأوجاعِ تملِّي هذا الشعبَ الكادحْ
دوري جيلينِ وعودي
شعبٌ كادح
يُسَبُّ على مذياع اللؤمِ ويولِم قاتِلَهُ!
بِكفاف الشعب
للصقرِ العاجِزِ والحُرباء
شمسُ الأوجاع
شَعبٌ كادح
ويُسبُّ على تلفاز القمع
النور عثمان أبكر ــــــ النهرُ ليس كالسُحب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
ــــــــــــــــــــ تَجلِّيكِ زادَ حضوري بهاء ــــــــــــــــــــــ
حُرمْتُ العطاءَ النبيلَ دهورا
حلمتُ أزوركِ في الخِدرِ جهرا
أُناجيكِ..أبتدعُ العافيه
وأطَّرِحُ الحالةَ العابِره
وأبقى لديكِ سعيداً.. مُعَنَّى
أُفكِّرُ:
كيف أفضُّ المعاني
أزيدُ المعاني
أردُّ الرياحَ الغبيَّةَ عنِّي
وعن راسِفٍ في تراب المهانه
وعابِرةٍ طرقاتِ المدينه
أُدبِّرُ:
كيف أردُّ التهاني
لقافلةٍ شاخَ روادها
وأشعلُ فنِّي
لمسرجةٍ نام حُرَّاسها
وعائلةٍ بانتظار البشاره
تجلِّيكِ زاد حضوري بهاءً
أفوزُ لأني عشقتُكِ دهراٍ
وعانيتُ فضح المُرادِ،المزادِ،الكسادِ،الروايه
تغافلتُ،أدبرتُ،دبَّرتُ،آثرتُ أبقى
على قُبَّةِ الفعلِ أبني الحياه
وكانت نجوم الظهيرةِ فكراً
تُشَرِّدُهُ قابلاتُ المدينه
وكنتُ أُحرِّكُ معنىً بليغا
يُباركُ مئذنة القادمين
أُغنِّيكِ راحةَ بالِ الأجير
أُغنِّيكِ مطلعَ سعدِ الكسير
أُغنِّيكِ حزني
أُغنِّيكِ بوحي
أُحبكِ أنتِ التي في الأسى أجتليك
وأعرفُ حبك،هجرك،بوحك يهدي المدى
مريضٌ أنا بارتباكِ الخُطى
وحزنِ الصغار
أُغنِّيكِ عافيتي في الخيال
وأنتهِرُ الآبقاتِ الخيال
تكونين...أعلو
تكونين...أسمو
تجلِّيكِ زاد حضوري بهاء
النور عثمان أبكر ـــــــــــ أتعلمُ وجهِك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: كمال علي الزين)
|
ـــــــــــــــــــــــــــــ النور لمن لا يعرفونه ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في النصف الثاني من العام الفائت 2008 وُجِّهت دعوة من نفر كريم ، من أولئك الذين يحملون هموم
أهل السودان ، للقاء تنويري وتفاكري حول ترتيبات العودة النهائية للسودان ، حتى لا يفقد الناس
مُدَّخراتهم ويعودون للمربع الذي بدأوا منه الإغتراب. وعندما سكنتُ جاراً للنور كان قد بلغ الستين
وتخطاها بقليل، وبدأ يفكر في ماذا يفعل بعد العودة منذ ذلك الحين، أي قبل تسعة سنوات من إنعقاد
تلك الندوة... قال لي:
* لن أعمل كمدرس إذا عدت للسودان، فلا السن ولا الإستعداد يسمحان بذلك.
* ولن أعمل كموظف لنفس السبب السابق.
* ولن أعمل تاجراً لأنه إذا أتاني من يطلب شيئاً قيمته مائة جنيه، وقال إنه سيدفع فيه خمسين جنيهاً
سأعطيه له، وسأفلِّس من أول شهر، فأنا لا أصلح تاجراً.
قلتُ له: الحمد لله (بيوت) العائله مبنية كأحسن مايكون البناء (ببحري) وأنت تملك أكثر من ألفي متر
بامدرمان، فلماذا لا تقيم في جزء منها ثلاثة أو أربعة منازل تدُر عليك دخلاً ثابتاً كل شهر. قال لي:
لن أذهب لمؤجِّر لأطلب منه الإيجار أول كل شهر فربما إقتطع المبلغ من قوت عياله ( هو لو كان عندو
حاجه كان سكن بالإيجار؟).
* في تلك المساحة الكبيرة المسورة بالحجر في ( العجيجه) أقام بناء بسيط من غرفتين وصالة كبيرة
ومنافع ‘ وأعطاه لساكن مجاناً بدون أيجار، بل يقوم شهرياً بدفع فاتورة المياه بواسطة أخيه العميد
بابكر، حتى لا يتحمل الساكن قيمة المياه التي تسقى بها الأشجار والمزروعات .
ولكي يواجه متطلبات العودة ، خاصة وأن لديه أعمال إنسانية لا يريد لها أن تنقطع وقد جاء ذكر التي
أعرفها في مكان سابق. عمل على زيادة مصادر دخله بعمل إضافي في التلفزيون ومجلة الدوحة وترجمة
أعمال أدباء قطريين للمجلس الوطني للثقافة والآداب ، بجانب عمله الخاص في ترجمة أعمال تهم السودان
وقرض الشعر . كان ذلك على حساب المساحة التي كان يفردها لإجتماعياته! مما دفع البعض للظن بأن
الأستاذ النور قد ( عزل) نفسه!! وفي تقديري إن ذلك الوصف قد جانب الحقيقة والدقة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
لك التقدير أخي خطاب على هذه المشاعر النبيلة
وها نحنُ نُفجع بفقد قمة أخرى في (أربعطاشر) النور
رحل الطيب صالح
إنه موسم الهجرة إلى الله، أخي خطاب.
وتتواصل تراجيديا الرحيل.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: كمال علي الزين)
|
ـــــــــــــــــــــــــ شمعة الأمل ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الأستاذ النور عثمان أبكر رجل مثقف موسوعي يفيض بشتى الثقافات والمعارف ويمتلك ناصية الكَلِم،
فقط أبدأه بما ترغب من فروع الأدب والعلم والسياسة والتاريخ وما شئت، ينثر لك درراً وروائع
ما أخالك واجدها إلا في خزين النور. مكتبته تضم أندر الموسوعات والتراجم، والكامل من أعمال
أساطين أدباء العرب، وكل ما أشْعَرَ القدماء والمحدثين من مرتادي وادي عبقر، وإن كنت تبحث عن
المفيد المكتوب بلغات الفرنجة فستجد في مكتبته العامرة أقيم ما كُتِب. مئات العناوين لأبرز من
كتب، روائيين ،شعراء ، فلاسفة ومفكرين وغيرهم.
شمعة الأمل متَّقِدة حفظاً لإرث النور المعرفي واستمراره ، ليبقى صاحبه حاضراً وإن مضى ، وذلك لفائدة
الأجيال المتعاقبة. كتيرون من تلاميذه وأصدقائه ومُحبيه تلاقت رؤاهم ورؤى زوجته المثقفة وبناته
المستنيرات وأسرته الواعية حول قيام مركز معمور بفعاليات الثقافة والفنون، تزينه تلك المكتبة
الغنية القيمة. وما يزيد تلك الشمعة الوضيئة إتِّقاداً إن تلاميذه الذين يتبوؤن مراكز هامة أبدوا
حماساً واستعداداً لدعم الفكرة حتى ترى النور.
اثق في أن قبيلته التي انتمى لها طول عمره، قبيلة الأدباء سيكونون في مقدمة ذلك العمل.
رحم الله النور وأرقده فسيح جناته
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
رجل في قامته الشامخه قد خلد ذكراه علي أكمل وجه..
فليس أروع وأنبل من اتباع سبل الخير لتصير الذكري عطره مصحوبه بصالح الدعاء بعد الذهاب من الفانيه..
لم أتمكن من تعزيتك من قبل مع أنك في البال..
حدثتني ناجيه عن جيرتكم وعلاقتكم القويه..
وعن حزن ابني طارق ودمعه الحار علي فراق ..
لا اننا عزينا أحفاده في الخرطوم..
شكرا علي ماتسطرون من مواقف نبيله للمرحوم..فما أحوجنا لمثل تلك المعرفه لعلنا نتبع طريقها ونفلح..
صادق العزاء لك ولطارق ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
أستاذي العزيز،
محمد فضل الله المكي..
ألتقيته صدفة، ولا صدفة، سوى إنه المجاز، حين يضرب القدر موعدا، مع شخص عزيز، دون علمك، وتباغت به أمامك، جرى ذلك قبيل سنوات، بداية افتتاح مكتبة جرير بالدوحة، كنت كعادتي أحب المكتبات، ولو مفلس، من أجل الفضول، والاستكشاف، بل وشم رائحتها، وأحبها، وتحبني، ويحب ناقتها بعيري، هكذا طقوس الحب، وإلا لم قبل الناس الحجر الاسود، وتيمموا "بالتراب"، للحب محن، للحب شجن..
ماهذا..
كان باسقا، كنخلة سمراء، ضاربة الخضرة، والجمال، لفت نظري بهالته، في البدء لم أعرفه، كان ظهره، ولكن الدم يحن للدم، فنحن السمر الوحيدين بالمكتبة، وهو يعشق الكتب، ويتفقدها صف صف، إذن هو طفل، إذن لن يحرجني أذا سلمت عليه.. وحين اقتربت منه... (أكاد لا أصدق، أكل هذه، .. إلى نهاية غنوة الكابلي)، خطها بنانك، أأنا مع صحو الكلمات المنسية، أأنا مع الغابة والصحراء، والجبال، والسهول، والسافنا..
تسامر معي، برهبته الجميلة، وفرح بي، (لأني أحب القراية، وأتجول بين الكتب، كما يتجول الرحالة في البلدان)..
تجولت معه، أوصاني بشراء عنواين معينة، وقراءة كتب معينة، أحسست به (كمريض السكري)، حين يجد صديق له، ويقول له (أيوة شيل البلحة دي، أيوة الكنافة دي حلوة، أيوة العصير ده مركز)، فهو قد قرأ، وشعب قراية، وآن له أن يكون حادي، ودليل..
بس؟..
وتاني لم أجده سوى في كتبه، ومرة لمحته عرضا، في ندوة لإدريس جماع، بنادي الجسرة، أو ذكرى الخاتم عدلان، لا أذكر الحدث، ولكني اذكر نادي الجسرة (المكان موحي، ولا ينسى، ألهذا احب الناس الأطلال)...
ياكمال، كتابتك، عجيبة، وغريبة، وساحرية، (وما أكثر النور، والنوار)،المعجبين بها...
فرحي، بتلك الذكريات البيضاء، والسمراء، والوردية التي تركها المسافر لتخوم السماء في قلوب اصحابه، وتلاميذه..
طوبى له..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: عبدالغني كرم الله)
|
شكراً منى بت الخليفة خوجلي
وأن شاء الله ما نواصلِك في شينه
فالرجل قامة وفقده كبير، مضى في عُجاله
دون أن يقول لنا الكثير الذي كنا ننتظره.
في الواجب ما بتقصِّروا كما عودتمونا
لكِ تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: النور (Re: محمد فضل الله المكى)
|
عزيزي عبدالغني
لك الله أيها الأديب الأريب، فقبل أن
تندمل جراح فقد الحبيبة الوالدة، ها أنت
تُفجع قامتين من قبيلة الأدباء، قامة شعرية
وأخري روائية، الرواية التي عشقتها عبد الغنى
ووجدناك (تمشي) في دربها قبل أن( تحبو).
ّذهب صاحب مدرسة الغابة والصحراء، وذهب الطيب الذي
رفعنا للعالمية.
نثق في أنك عبد الغني وكل أدباؤنا الشباب ستواصلون
مسيرة الإبداع.
أعزيك عبد الغني في هذا الفقد الكبير.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد فضل الله المكى
كمال علي الزين
عصام عبد الحفيظ
باسط المكي
بدر الدين الأمير
كمال سالم
munswor almophtah
سلمى الشيخ سلامة
أبو ساندرا
فيصل عباس
khatab
Muna Khugali
عبدالغني كرم الله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست