|
سارا..هل مرّ عام؟
|
*سارا..هل مر عام؟ لنا مهدي عبدالله [email protected]
تمر السنون و تبقى تليدة كما السنديانة شموخاً عنيدة ونُجري لفقدك نهر الدموع فكم بأيادي الأمان ضممتي وكم بعيون الحنان بسمتي وكم بالمزايا أضئت الشموع تذكرت يوماً تضوعين فينا مسكاً و عنبر وريحان أنضر تذكرتُ سارا تذكرت أكثر سطوع البنفسج زهر الربيع يسربل ثوب الوقار رزينا وينقش في الخالدين وفينا مكارم خلق و نبل رفيع فهل مر عام؟ وهل فارقتنا حبيبة قلب كبيرة لب رفيقة درب وأم الكرام؟ فهل فارقتنا الركيزة الدعامة؟ وهل فارقتنا الأبية الغمامة؟ وهل فارقتنا ضماد السلامة؟ وأم الجميع؟ فمن يمسح الرأس الكليل؟ ومن بنداه يُبَلّ الخليل؟ ومن يسند الصدر المُعَنّى؟ ومن ذا يحيل القفار لجنة؟ ومن في الخطوب يردد لحنا؟ ومن يزرع الصبر الجميل؟ تذكّرت سارا جِمالاً لشَيْل وعدْلاً لميْل وضوءً لليل وفجراً بديعاً وظَهراً منيعاً وإلهام أمة علوّاً لهمة مسحتُ دموعي أضاءت ربوعي بذكرى وفكرة فأم الكرام الجميلة الوفية لم تبرحينا..فلا زلت حية ----------------------- *أولى دقائق يوم الذكرى الأولى لانتقالك أمنا سارا الفاضل فقيدة الوطن و الكيان..
">
|
|
|
|
|
|