|
Re: صَحْوُ الكَلِماتِ المَنْسِيَّة ! (Re: منوت)
|
" أعلمُ أنَّ الموتَ حقٌّ ، و الحياةَ باطله ، و المرءُ لا يعيشُ و مهما عاشَ إلاّ ليموت .. و كلّ صرخةٍ مصبُّ نهرِها السُّكوت ، و أروعُ النُّجومِ هاتلك التي تُضيءُ دربَ القافلة ... "
( الشاعر السوداني : محمد مفتاح الفيتوري ) .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صَحْوُ الكَلِماتِ المَنْسِيَّة ! (Re: منوت)
|
* " لَكِنَّ الآخرَ في دربي ، لكنَّ الآخرَ في قلبي ، طفلٌ جرحٌ شمسٌ تتوهَّجُ دونَ مغيب " !
( النور عثمان أبكر ، صحو الكلمات المنسيه )
شويخ من أرض مكناس وسط الأسواق يغني ** وشعليا أنا من الناس وش على الناس مني أش عليا ياصاحب من جميع الخلايق ** أفعل الخير تنجو وأتبع أهل الحقايق لا تقل يا بني كلمه إلا إن كنت صادق ** خذ كلامي في قرطاس وأكتبه حرز عني أش عليا أنا من الناس وش على الناس مني ثمّ قولُ مبينُ ولا يحتاج عباره ** أش على حد من حد أفهموا ذي الإشاره أنظروا كبر سني والعصا والغراره ** هكذا عشت في فاس وكذا هون هوني أش علي أنا من الناس وش على الناس مني وما أحسن كلامه إذا يخطر في الأسواق ** ترى أهل الحوانيت يلفتوله بالأعناق الغراره في عنقه وعكيكز وعكاز *** كويس مبني على ساس كما أنشأه الله مبني أش عليا أنا من الناس وش على الناس مني ياإلهي رجوتك جد علينا بتوبة ** بالنبي قد سألتك والكرام الأحبه الرجيم قد شغلني وأنا معه بنشبة ** قد ملى قلبي وسواس مما هو يبغي مني أش علي أنا من الناس وش على الناس مني وكذاك إشتغالوا بالصلاة على محمد والرضا عن وزيرو أبي بكر الممجد وعمر قائل الحق وشهيد كل مشهد وعلي مفتي الأرجاس إذا يضرب ما يثنى أش عليا من الناس واش على الناس مني يا إلهي رجوتك جد عليا بتوبة بالنبي قد سألتك والكرام الأحبة الرجيم قد شغلني وأنا معوا في نشبه قد ملا قلبي وسواس مماه يبغاه مني أش عليا من الناس وأش على الناس مني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صَحْوُ الكَلِماتِ المَنْسِيَّة ! (Re: منوت)
|
أبا ساندرا الحبيب يا أباها تلكم الليمونية الأوردة و الصقاع . و اندلعًَ النحيب ! دعهُ يا حبيب ، دعِ النحيبَ يندلعُ كما اللهيب !! ودعِ اللّهيبَ مندلعاً كما لطافة الهمبريب !!! و " عمّا قريب ، الهمبريب ، يفتح شبابيك الحبيب !!!! " . و ... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهِِ يا أيها النور الأبكريُّ الرَّهيب !!!!!
و ... " في وداع" النور عثمان أبكر" : جرَّة ذهب إلى بحر الغياب . عندما كتبنا وأنتَ على سرير الاستشفاء : { قُم يا بهي المراتب ، يا عصياً على النسيان . بطول فراقك جسداً حملت وطنك بين جنبيك . كنت قد شققت بطن المسألة ، وزرعت وردك في كل الحواشي وزينتَ المزارع بالرؤى . كنت في المُبتدأ مثقف مال على أوجاع الوطن وأوجاعه وهموم الوطن وهموم الجسد الخلاسي الذي جمله الكثيرون من أهل البلاد منذ عهود هجرات قديمة ، جرّ معه اللغة و حقنته بجُرعات من الدمٍ وعنفوان الثقافة . سيدي نعرف أنك تنسى نفسك في الزحام . العمر يمرّ علينا جميعاً ولا نعرف كيف نفر من قدر الجسد الواهن إلى من بيده السحر الإنساني الكبير ، ليحيل الوهن قامة صحة فارعة . سيكونون معك لنُصرة إن ترجع إلينا كما عهدناك سندساً في بنايات الذاكرة تمد أراوحنا بالوهج . أ أنت من زرع فسيلة الغابة والصحراء ؟ أ أنت الذي تدثرتَ مُحرراً من وراء تخوم الكتابة في الدوحة القطرية أيام نهضتها الأولى ؟. أ أنت المُترجم ، والمثّال والناقد ، والشاعر ، والكاتب ؟ كيف حالك سيدي ، وكيف مقام الذهن المُتوقد بالفعل المُبدع وبالنار التي سقيتنا أنتَ و لم تعلم أنها أضرمت الفيافي و غابات الفرح عندما ينهض الوعي سلم رُقيه.} لم نكُن نعلم حينها أن طريق الرحيل أقصر . إلى روحك الراحلة من فوق السحاب : إلى دوحتنا التي من فيء ظلالها علينا نجلس و نتسامر ونزهو . إلى شِعرك ( الوريف ) ونعمة مولانا الكُبرى حين تنزلت علينا، وامتطت فراشة ذهنك الوثاب شِعراً ولؤلؤاً وبشائر . هذا يوم ميعادك . رفرفت الروح ومدّت أجنحة تضرب الآفاق وهبت ريح سوداء من حُزننا عليك . ليت الأقدار بقدر التمني ، ولكن كتاب الفراق سيفٌ قاطع فصلنا عنك ، و حجب جسدك الذي كانت مطمورة في دنَّ خَمرته الكثير الذي ينتظر . لحِقت أنتَ بالجيل الذي رحل . السهم مكان السهم ، والحافر مكان الحافر وإن تنوعت السوابح : ( جمال محمد أحمد وعبد الله الطيب المجذوب ومحمد عُمر بشير ... ) جميعكُم كتبتُم لنا وثَقُلت موازينكُم وفاء لشعب يقرأ ، أو لشعب سوف يقرأ ، أو أن يُفسح له الكون من بعد الخيبة أن تكون له القدرة على القراءة الوثابة، ليعيد قاطرة وطن تهُمُ أن تخرج عجلاتها من القضبان إلى هاويات المجهول . بسم مولاك ، وحافظ روحك الهائمة ، و حافظ أرواحنا الراكضة في لهث الدُنيا ، نستسمحه أن يأمر أملاكه يغسلون بأنوار البهاء جسدك المجدول شِعراً و وعيا . لم تكُن الدنيا رحيمة بنا ، ولست أول الراحلين لتترُكنا ، وإنا لفراقك لمحزونون . فنحن نودع جرة مملوءة بذهب الشِعر إلى بحر الغياب .
عبد الله الشقليني 04/02/2009 م
| |
|
|
|
|
|
|
|