يوم في حياة طالب إبتدائي قديم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-04-2009, 12:32 PM

almaskoon
<aalmaskoon
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 179

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوم في حياة طالب إبتدائي قديم

    "قوم ا جنا ها سيب المردغة في العنقريب وكت المدرسه دا ما جا خلاص" اول جمله من الدغش الباكر
    واصحو واعرك عيوني بلا رحمه حتي يهرب النعاس وبقايا المز.. اتلمس رجلي وارتاح عندما اتحسس الزيت الموذع بمهل
    واتظاهر بأنني كنت صاحيا عند لحظه المسوح ليلتها. ارتاح لانني لن ابدو اغبش بين زملائي
    ولن احتاج التعامل مع الماء اغلب ساعات اليوم. أنزل وابدا البحث عن فرشه الأسنان بين شروخات الحيط..وفتحات النملي
    اتضجر بلا معني ولربما رغبة في التخلي عن الامر برمته. نحيط بكانون الشاي بحثا عن الدفء وانصياع لطقوس لا تفتر .
    نتناول شاي الصباح ونتبادل سرد لاحلام وكوابيس وطنطنة ترفض الواقع والمتوقع.
    بعدها تبدأ رحلة البحث عن شنطة الكتب ونعلات التموت تخلي تحت الاسرة والعناقريب.
    ثم تبدأ مصارعة الذمن والبحث عن اقصر الطرق والحوجه الي نط الحيط احيانا والوصول الي المدرسة قبل جرس الطابور.
    وعندها يبدأ أول مساوي الزيت بعض ان جزب اليه شيئا من اغبرة الشارع. الانتظار في الطابور في صمت ورهبه
    ويبدأ تفتيش نظافه عام, اظافر, شعر و لياقه القميص...واوساخ الرقبة التي...تميز بها الكثيرون
    ثم البت في أمور تربويه تنتهي برفع أحد الطلبه علي اربع والجلد حتي تفتر يد الجالد. عندها تسمع دقات القلب تلتصق ببعضها
    وتموت الرغبه في الهروب. يبدأ التحرك نحو الفصل في صمت و يبدأ التفكير في واجب اليوم والخوف من النسيان.
    أجلس وعينايا تخترقان لون السبورة الاسود تجنبا لنظرات الألفه ولا مفر واسمع اسمي ولا إعتراض.
    أسرع طائعا والخوف يملأ جوانبي خشية وصول الاستاذ قبل السماح لي بالعوده. الخوف الي حد الذعر
    ووصول الاستاذ يحمل كراسات وكتاب وطبشيره وصوط (عصاء حنا, خرطوش أو سير مروحه). الجلد بلا رأفه والعوده الي كنبه الخشب التي تبدأ الأن أكثر صلابه.
    توزع الكراسات والخوف ايضا من أي اشاره بالقلم الأحمر غير (الصاح). ترتجف كل مكوناتي
    عندما تترامي الي خيالي كلمه( قابلني). تبدأ الحصة التي لا تفتر من إهنات وعنف أوهمنا بأنها ترمي إلي التربيه الحسنه. يدق الجرس
    وترتاح كل النفوس ويبدأ الألفه إظهار ما أكتسبه من تسلط. يدخل أستاذ اللغة العربيه والتسميع أو الإملاء التي تنتهي بجلد بعض الطلبه. ويبدأ التملل
    وترقب جرس الفطور,عندها الإنطلاق بسرعه فالمشوار لا يحمل التعطيل. أجلس متربعا واتناول فطوري بسرعه
    فعلي أن أذهمب للمدرستين المتوسطه والثانويه لتوصيل الفطور الي أخواتي (فكان لا يسمح لهن الذهاب للفطور).
    كانت هذه امتع أوقاتنا. كنا لا نتردد في الدخول امتار داخل المدرسه
    حتي ننعم بالنظر الي أكبر عدد من فاتنات القري المجاورة ليس هناك ما يمنعنا من أن نعشق من نشاء
    و ننظر إلي من نشاء بغير تردد. يلسعنا الوقت
    ونعود جريا حتي لا نتأخر علي بداية الحصه (التالته) فالتأخير لا يقل عن جريمة شارب الخمر أو الذنا في العقوبة . يبدأ
    النعاس يدخل من جميع النوافذ وتتراخي كل العضلات ويتباعد صوت الأستاذ بين لحظه وأخري وترتفع أصوات
    صفعاته وإهاناته اللفظيه . ينتهي اليوم الدراسي ونبدأ رحلة العودة التي لا تومن بالروتينيه كل شئ متوقع
    حتي الرجوع الي البيت والتخلص من الشنطه.... ونعلاتي. أتناول شيئا من بقايا الفطور
    أو التعدي علي عذريه حله الغداء ( تمزيق وش الملاح) الذي غالبا ما يودي الي طنطنه وسباب وسفنجة (لا تجلي..الضهر). أترك
    البيت وبعض الدهن يحيط بفمي وابدأ البحث عن ما يجود به الشارع من إبداعات وأتحاشي المرسال
    الي الدكان مهما كان السبب... الألعاب تنتشر تحت اشجار النيم وبين فروعه,علي جوانب الترعه وضل الضهريه. العوده
    الي البيت مصارعا للجوع والتضجر من عدم تعدد الخيارات في الصينيه. الوقوف بإجلال امام ذالك الزير المغطي
    بالطحالب وحبيبات النقاع الناذله برزم معهود. لا أنتظر الإذن وأغادر لأكون أول
    الحاضرين في الميدان. كنت أعشق تلك اللحظات( العصريه). لا نتوقف عن اللعب حتي يصعب رؤية بعضنا البعض..
    والليل لا يؤمن بالروتين
    مع وجبة عشاء لا تتعدي مشتقات اللبن...حتي في الخيال
    أعود إلي العنقريب...متناسيا..حتي غسل اليدين
    .......................................
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de