|
شكراً شيخنا نقــد
|
شكراً أستاذ نقد على هذه الاستراحة السياسية الرائعة بإقامة مؤتمركم الخامس ، ونأمل ان يكون (نفاجاً) إلى الديمقراطية المرتقبة والتي نأمل أن تكون عسلاً علينا بلا نحل ، فيشدوا كل حزين أثقلته السنون والمرارات ، ونجعل حداً للإحتراب ، ونضمد الجراح ونغرد بعيداً كبقية شعوب الأرض . صحافة حرة وقضاء مستقل حر جالساً كان أو واقفاً ، خدمة مدنية نظيفة خالية من (نتلاقى في الواحه) إذاعة حرة تعكس وجه السودان الأبي بدل التجهم ( والنار ولعت) ولغة (الجزم) و(الكدايس) و (الزارعنا غير الله اللجي اقلعنا) و(فايزين فائزين رغم أنف الباقين) . أن نعود إلى المؤسسية ويتحدث كُلٌ في مجال تخصصه ، فينتهي عهد الائمة الذين يتحدثون عن حمى الوادى المتصدع وجنون البقر ومعتمد (صرار وكرنجكا) عن أوكامبو والمحكمة العليا الجزائية والمؤسسية تراث اسلامي عريق . فلنعد لسيرة القائد صلاح الدين الذي حقق أعظم انتصار في تاريخ الاسلام ولكنه أبى أن يعتلي المنبر ويصلى بالناس بل نادى على أحد الأئمة ليؤم الناس وجلس هو في الصف الثاني ليستمع لخطبة الجمعة . ليحلق طيراننا المنكوب وليعزف فنانا (القبله السكرى) و(قام اتعزز اليمون) ويمدح المادح (قالوا الحجيج قطع قاصد نور البقع ، حماني القيد منع ) لنشهد برلماناً يطرح فيه صوت الثقة بالحكومة ولا يستعمل رئيسها سلطاته بحل البرلمان (تقطع يميني ولا يحل البرلمان) كما قال الراحل أزهري . نشهد عهداً أن رئيس الحكومة هو رئيسها وليس سيدها وأن الوازة تكليف وليس تشريف عهداً ننوم فيه بلا زائر فجر او زيارة " بيوت الأفرح " .
شكراً سيدي ونتمنى لك التوفيق .
|
|
|
|
|
|